اغتيال كريم بلقاسم

الحاج سليمان 

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
5 سبتمبر 2007
المشاركات
7,669
التفاعل
21,080 284 38
الدولة
Algeria
IMG_0992.jpeg


اغتيال كريم بلقاسم، من الفاعل؟

لا أخفي عليكم أن اغتيال كريم بلقاسم قضية قد أثارت فضولي منذ فترة بعيدة جدا، فمن جهة كان عمي رحمة الله عليه، يكلمني كثيرا عن هذا الرجل، الذي التحق بجبال الجرجرة سنين قبل اندلاع الثورة، ليبدأ التحضير لحرب، ستنهي 132 سنة من الاستعمار الغاشم، كما كان كثير الكلام على صديقه كريم بلقاسم ذلك السياسي المحنك والخطيب المفوه، والزعيم الثوري الذي لا يشق له غبار، ولعل أكثر أحاديثه وهو يتجرع مرارة الواقعة، حين كان يكلمني عن ظروف هروبه للخارج، ليعيش فارا متنقلا بين الدول، وكيف تمكن منه الأعداء فاغتالوه بطريقة مشينة، ليموت موتة لا تليق برجل مثله. نعم أقولها علنا ولا أخفيها، كان عمي رحمة الله عليه، صديقا مقربا من كريم بلقاسم أثناء الثورة، لكن الاستقلال فرق بينهما، ففي الوقت الذي ترك فيه كريم بلقاسم المجموعة، ليشق طريقه بمفرده، التحق عمي بمجموعة وجدة، واختار بن بلة صديقه القديم من أيام النضال في الكشافة الإسلامية الجزائرية وحزب الشعب، على البقاء وفيا للرجل الذي اشتغل معه لسنين طويلة في وزارة القوات المسلحة، ثم الداخلية، فوزارة الخارجية قبل الاستقلال بمدة وجيزة.
أثناء زياراتي المتكررة والمستمرة لعمي خصوصا خلال فترة مرضه التي سبقت وفاته بمدة، كنت أمضي معه ساعات طوال في الحديث عن كل شيء يتعلق بالجزائر، انطلاقا من حزب الشعب الجزائري، مرورا بثورة التحرير، ووصولا لمرحلة الاستقلال، التي فرقت بين الإخوة لتجعلهم أعداء، لم يتوانوا في ضرب بعضهم البعض تحت الحزام، ذلك الكم الهائل من المعلومات التي حصلتها من خلال احتكاكي بعمي رحمة الله عليه، أثارت فضولي ودفعتني دفعا للبحث في قضية اغتيال رئيس وفد جبهة التحرير الوطني خلال مفاوضات إيفيان، وأحد أقوى قادة الثورة، وأحد أكبر زعمائها، ليبدأ سؤال واحد يطرح نفسه علي باستمرار وهو:
معلوم ان الرئيس بومدين كان ينبذ العنف والقتل، والدليل على ذلك هو عفوه على الذين أطلقوا عليه النار فيما هو معروف بمؤامرة قصر الحكومة أو مؤامرة أبريل 1968، كما تطابقت الكثير من المصادر عندي على أنه كان رجلا لا يلجئ لاستعمال القوة إلا عند الضرورة الشديدة، فهل من الممكن أن يكون بومدين هو من أمر بتصفية كريم بلقاسم، كما هو مروج له؟ ثم لماذا ضمن ذلك العدد الهائل من المعارضين الذين انشقوا عنه وهربوا للعيش في الخارج مثل: أحمد محساس، البشير بومعزة، محمد لبجاوي، وغيرهم، لماذا لم تتم تصفية إلا ثلاث عناصر اثنان في فترة حكم الرئيس بومدين وهما: محمد خيضر عام 1967، ثم كريم بلقاسم عام 1970، وعنصر واحد فقط لا غير خلال فترة حكم الرئيس الشاذلي هو علي مسيلي رحمهم الله جميعا؟ بينما كان بإمكان قاصدي مرباح تصفية جميع المعارضين جملة واحدة؟ كل هذه الأسئلة دفعتني لإجراء بحث معمق وطويل على مدار 5 سنوات ونصف، لم أترك خلالها أي شخص له علاقة بالموضوع إلا واتصلت به طالبا شهادته، فمنهم من تهرب وقطع الاتصال منذ أول لقاء، ومنهم من كان سخيا في شهادته مثل المجاهد الطاهر تينويلين، بينما تحفظت الأغلبية، مما صعب من عملي وجعله شبه مستحيل التحقيق.
كدت أن أتوقف نهائيا عن البحث في الموضوع بسبب شح المعلومة، وتهرب الفاعلين عن تقديم شهاداتهم حتى التقيت صدفة بالعقيد قاصدي مرباح الذي كان حينها قد ترك السلطة، وأسس حزبا سياسيا معارضا، أثناء اللقاء الذي جمعني به، أعجب قاصدي مرباح باقدامي ورغبتي الجامحة في البحث، فأكد لي ثلاث نقاط أساسية:
أولها: أن الرئيس بومدين، والنظام ككل بريء من دم كريم بلقاسم.
ثانيا: أن كريم زج به في قضية كبيرة جدا كان الهدف منها ضرب الاستقرار والأمن الوطني في صميمه.
ثالثا: أن الرئيس بومدين كلف رئيس المكتب المركزي للتعاون الدولي برئاسة الجمهورية النقيب (ب ب) بمهمة الاتصال بكل المعارضين في الخارج وعلى رأسهم كريم بلقاسم، ليعرض عليهم اختيار واحد من اثنان: العودة للجزائر والعيش بشرف، وفق الشروط التي يتم تحديدها بين الطرفين، ثانيا: البقاء في الخارج مع التكفل بهم ماديا فإذا احتاجوا أي مساعدة مالية فالجزائر أولى بتقديمها لهم، وكان الهدف من ذلك حمايتهم من أي ابتزاز أو اغراء مالي تقدمه أجهزة المخابرات الأجنبية.
لقد فتح لي قاصدي مرباح بابا وضعني في مركز القضية، مما شجعني على الاتصال بذلك الضابط الذي كان قمة في التربية والثقافة والآدب، ليقص علي العقيد (ب ب) حيثيات القضية، ويقدم لي البراهين الساحقة الماحقة، على أن المخابرات الإسرائيلية هي من تقف خلف عملية اغتيال كريم بلقاسم.
فبالمختصر المفيد، بعد حرب الستة أيام عام 1967، قدم الرئيس هواري بومدين دعما ماليا لكل من مصر وسوريا قدر حينها بـ200 مليون دولار، يمثل هذا الغلاف المالي، ميزانية الجزائر المخصصة لتمويل مشاريع المخطط الرباعي الأول 1967-1970، بفضل ذلك المال اعادت مصر وسوريا بناء قواتها المسلحة التي دمرت خلال حرب 67، كما أشرف الرئيس بومدين بنفسه على المفاوضات مع قيادة الاتحاد السوفيتي، لتمرير صفقات شراء الأسلحة لصالح الجيشين المصري والسوري، ثم أرسل حوالي 14 طائرة حربية التي كانت تمثل حينها القوة الجوية الجزائرية فأهداها لمصر لمساعدتها على إعادة بناء سلاحها الجوي الذي دمر 90 % منه خلال تلك الحرب.
كل هذه المعطيات، جعلت من الرئيس بومدين شخصية سياسية عربية يجب التخلص منها سريعا، لأنه أصبح يهدد الأمن القومي الإسرائيلي، فوضع اسمه (أي اسم الرئيس بومدين) في قائمة الشخصيات العربية الواجب تصفيتها ضمن عملية القيثارة الهادئة.
خلال الفترة الممتدة بين عام 1967 إلى 1970، تعرض الرئيس بومدين لمحاولة انقلابية فاشلة عرفت بحركة 14 ديسمبر 1967، التي كان على رأسها العقيد الطاهر الزبيري، ثم محاولة اغتياله باستعمال الرصاص الحي عند خروجه من اجتماع مجلس الوزراء بقصر الحكومة بتاريخ 25 أبريل 1968، ليتم اكتشاف في نهاية عام 1968 عملية خطيرة جدا كان الهدف منها اسقاط الرئيس بومدين من خلال انقلاب عسكري دموي، ليُحَالَ جميع المتهمين ضمن هذه القضية أمام المحكمة الثورية بوهران في شهر أبريل عام 1969، ويصدر حكما بالإعدام في حق كريم بلقاسم.
كان من بين المتهمين الرئيسيين في هذه القضية (قضية التخطيط لقلب نظام الحكم عام 1969) شخص عرفته عن قرب، وكنت كثير التردد على بيته هو المجاهد (ب ح ح) الذي قص علي بالتدقيق، كيف اتصل كريم بلقاسم سرا بالمسمى (ب ت م) عن طريق صديق مشترك بينهما هو المجاهد (ح ل)، ليبلغه أن كريم يريد منه ان يوفد له على جناح السرعة، شخصية موثوق فيها لأمر مهم جدا؛ اتصل (ب ت م) بـ (ب ح ح) وطلب منه زيارته في بيته بمدينة مستغانم لأمر مهم ومستعجل، فما كان من (ب ح ح ) إلا ان انتقل من وهران نحو مستغانم للقاء (ب ت م).
خلال لقائهما أبلغ (ب ت م) صديقه ورجل ثقته (ب ح ح) أن كريم بلقاسم طلب منه زيارته في باريس، أو ايفاد له شخصية موثوق فيها لأمر مهم، وبما ان الأول (أي ب ت م) كان مراقب من طرف الأمن العسكري، اتفق الاثنان على أن يسافر (ب ح ح) لباريس قصد استطلاع الأمر، على أن يؤخر قضية سفره لفرنسا مدة أسبوع عن الأقل حتى لا تربط أجهزة الأمن، بين اللقاء الذي تم بين الرجلين، و سفره السريع نحو فرنسا.
كان المرحوم (ب ح ح) صديقا مقربا من السياسي السويسري جون زيغلر، فحتى لا يثير انتباه أجهزة الأمن، انتقل أولا نحو سويسرا قصد زيارة صديقه السالف الذكر، ثمن من سويسرا توجه سرا وبجواز سفر مزور، نحو العاصمة الفرنسية باريس، للقاء كريم بلقاسم الذي كان مرفوقا بسليمان عميرات، ومحفوظ عبدو.

يتبع
 
IMG_0993.jpeg



اغتيال كريم بلقاسم، من الفاعل؟
الجزء الثاني
أثناء ذلك اللقاء أبلغ كريم بلقاسم زائره (ب ح ح) أنه بصدد التحضير لحركة عسكرية، ستطيح بنظام الرئيس بومدين، هدفها الأساسي إعادة بناء الجمهورية على أسس ديمقراطية، ليضيف أن الحركة الديمقراطية من أجل التجديد الجزائري (MDRA) قد تحصلت على وشك الحصول على دعم من جهات لم يحددها، هذا الدعم سيفور الأسلحة والأموال لقلب نظام الحكم، والمطلوب من (ب ت م) أن يأمر كل أتباعه، في جميع أنحاء الجزائر، التنسيق مع جماعة كريم بلقاسم، لحمل السلاح في الوقت التي سيتفقون عليه، لقلب نظام الحكم بالقوة (1).
هذا الكلام أثار حفيظة (ب ح ح)، الذي اكتفى بالقول انه سيبلغ الرسالة كاملة لصديقه (ب ت م)، وتوجه نحو سويسرا ومنها عاد للجزائر، ليتم القبض عليه لحظة وصوله لمطار العاصمة، ومن المطار اقتيد مباشرة نحو إحدى ثكنات الأمن العسكري (2).
يقول المرحوم (ب ح ح) أنه: لم يتعرض لأي تعذيب جسدي، بل وضع في زنزانة لمدة أسبوع، ثم أخرج ليجد أمامه ضابط أمن يعرفه غير معرفة أثناء ثورة التحرير، هو النقيب (ن د ز)، الذي اخذ يتلوا ما جاء في تقرير وضعه أمامه، ذكر حيثيات القضية بالتفصيل، ومما جاء في كلام الضابط السالف الذكر: أن محفوظ عبادو بناء على توجيهات من كريم بلقاسم اتصل بالمجاهد (ح ل)، وطلب منه ربط الاتصال بــ (ب ت م) لتحديد معه موعدا في العاصمة باريس، فما كان من المجاهد (ح ل) إلا أن اتصل بقاصدي مرباح وأبلغه بالأمر، فكان رد مرباح أن ينفذ ما طلبه منه محفوظ عبادو، بدون أي تردد، وتحت مسئوليته الشخصية، حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، مما يعني أن تحركات (ب ت م) و (ب ح ح) كانت مرصودة منذ البداية، وأن أجهزة الأمن العسكري علمت بالمؤامرة، لتبدأ في عميلة اختراقها وافشالها (3).
أضاف النقيب (ن د ز) أن مكتب الأمن العسكري في سويسرا، تابع تنقلات (ب ح ح) منذ وصول لمدينة جنيف، ثم انتقاله بجواز سفر مزور نحو العاصمة الفرنسية باريس، كما تتبعوه في باريس أثناء تنقله للقاء كريم بلقاسم في مطعم ملك لأحد أنصار كريم في فرنسا يقع في (le 16éme arrondissement)، وقدمه له مجموعة من الصور حتى يبين له صحة ما يقول، ثم طلب منه من باب الزمالة التي جمعتها خلال ثورة التحرير، أن يقدم له تقريرا مكتوبا فيها تفاصيل اللقاء الذي جمعه بكريم بلقاسم، ليقدم له قلم ودفتر ثم يتركه ليعاد للزنزانة التي كان فيها (4).
كتب (ب ح ح) كل ما دار بينه وبين كريم بلقاسم وسليمان عميرات، ومحفوظ عبادو في الدفتر الذي سلم له، وفي اليوم الموالي عاد النقيب (ن د ز) ليأخذ اقوال (ب ح ح)، ثم ابلغه أن الرئيس بومدين قرر الافراج عنه فورا، شريطة التكتم التام على كل ما حدث (5).
عند خروجه من الثكنة التي كان محتجزا فيها لمدة 8 أيام، وجد (ب ح ح) في انتظاره سيارة كان على متنها اثنان من معارفه، قادوه مباشرة للقاء صديقه (ب ت م) في مستغانم، الذي أبلغه أن السلطات على علم بكل ما حدث، وأنهما قد حشرا في قضية خطيرة جدا، تتعلق بقلب نظام الحكم فالمطلوب، قطع كل اتصال بكريم بلقاسم، ورد مرسليه بلطف إذا أعاد الاتصال بهما (6).
ينبغي الإشارة هنا، أن كريم بلقاسم قام بتاريخ 18 أكتوبر 1967 بتأسيس الحركة الديمقراطية من أجل التجديد الجزائري (Mouvement démocratique pour le renouveau algérien) المعروف اختصارا باسم (MDRA) (7)، وكان من بين أهم أهدافها:
1- قلب نظام حكم العقيد هواري بومدين.
2- وضع أسس دولة ديمقراطية.
3- احترام الحريات الفردية والجماعية.
4- اعتماد نظام التعددية الحزبية، وانهاء هيمنة الحزب الواحد.
لتحقيق هدفه، دخل كريم بلقاسم في اتصالات مع جميع المعارضين السياسيين الجزائريين الموجودون في أوروبا، باستثناء جبهة القوى الاشتراكية التي كان على رأسها الحسين آيت أحمد، بسبب الخلافات الشديدة بين الرجلين، وتناقض وجهات النظر بينهما. ونظرا لأن كريم بلقاسم لم يكن مؤمنا بفعالية العمل السياسي وحده للقضاء على حكم الرئيس بومدين، أصر على ضرورة تكوين جناح مسلح، يتولى مهمة اسقاط النظام بالقوة، لأن نظام الرئيس بومدين لن يسقط إلا بالقوة (08).
خلال حركة 14 ديسمبر 1967، تأكد بعض المصادر أن مجموعة العقيد الطاهر الزبيري (9)، اتصلت سرا بجماعة كريم بلقاسم، عن طريق صهر هذا الأخير، لتعرض عليه الالتحاق بها، من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، بعد سقوط نظام العقيد هواري بومدين، إلا أن الانقلاب فشل، وهرب العقيد الطاهر الزبيري نحو تونس ثم انتقل لفرنسا، قبل أن يستقر نهائيا في المغرب (10).
خلال الفترة الوجيزة التي فصلت بين فشل حركة 14 ديسمبر 1967، وشهر جانفي من عام 1968، أشرف كريم بلقاسم بنفسه على تدريب مجموعة صغيرة من الأوفياء، كلفهم بالدخول للجزائر، لتكوين خلية مهمتها تصفية كبار القادة الجزائريين، لتكون أول عملية تقوم بها هذه الخلية في 23 جانفي 1968، حين استهدفت موكب المنسق الوطني لجهاز الحزب قايد أحمد، في العاصمة ومرة ثانية في تيزي وزو، أين كان متجها لإجراء اجتماع حزبي، بعد فشل العملية، وصلت معلومات مؤكدة لمصالح الأمن العسكري، مفادها ان مجموعة مشبوهة تتخذ من حانة اسمها (Bar Alicante) الواقعة بشارع الإخوة بناصر (Ex Rue Levachet)، انتقل رجال الأمن العسكري بسرعة البرق للمكان المطلوب، أين تمكنوا بعد ملاحقة طويلة عبر شوارع الجزائر الوسطى من القاء القبض على كل من :
1- سايجي مولود.
2- أومقران مولود.
3- جوادي أحسن.
سايجي مولود كان يحمل معه مسدس محشو بعيارات نارية حية، هي نفسها التي استعملت في إطلاق النار على موكب قايد احمد، فلم يكن أمام المقبوض عليهم من سبيل سوى الاعتراف بجريمتهم، والكشف عن الشبكة التي كونها كريم بلقاسم وأهدافها ومخططاتها كاملة (11).
في الوقت الذي أودع فيه المتهمين الثلاثة للسجن العسكري، بدأت جماعة ثانية تخطط لاغتيال الرئيس بومدين، هي جماعة الرائد علي ملاح، مساعد العقيد الطاهر الزبيري، وأحد المهندسين الرئيسيين لحركة 14 ديسمبر 1967، الذي ضل هاربا في الجزائر العاصمة، بنية اغتيال الرئيس بومدين، ليتمكن بتاريخ 25 أبريل 1968، من تنفيذ عملية نجا منها الرئيس بومدين بأعجوبة، إثر تعرضه لوابل من الرصاص أطلقه عليه اثنان من أعوان الأمن المكلفين بحراسة مدخل قصر الحكومة، حيث توجه الرئيس بومدين لحضور اجتماع لمجلس الحكومة، إلا أن أحد العنصرين وقع له خلل في سلاحه فلم يمكن من اطلاق النار، بينما أفرغ عون الأمن الثاني كل ذخيرته في اتجاه الرئيس بومدين، الذي أصيب ببعض الجروح، لأن سائقه الشخصي أمسكه وسحبه بكل قواه نحو اسفل السيارة، مما انجاه من موت أكيد (12).
يتبع.
ملاحظة: سأنشر كل المصادر عند نهاية الملف
.
 
عودة
أعلى