لذلك....أرى و الله أعلم العلاقات التركيه-الإمريكيه الحاليه تكتيكيه بامتياز . مستحيل ان تثق تركيا في امريكا و أمريكا لا تعترف بالحلفاء بل تريد تابعين فقط...تركيا ستغير بوصلتها يوما حتما نحو الصين بشكل كبير عندما ينقشع ضباب المؤامرات و التهديدات الحاليه في سوريا و مياه شرق المتوسط.. المرحله الحاليه مرحله سعار صهيو-أمريكي مخطئ من يظن أن سببها فقط وصول ترامب الى السلطه بل نظرا لتغيرات دوليه عميقه ابرزها الصعود المتنامي للتنين الصيني.
يبقى وصول CHP للسلطه جد وارد لكنه سيستدم بعقليات جديده تدير المخابرات و الجيش، عقليات و حوادر تحررت من قيود الغرب و بدأت تتشبع بروح الاستقلاليه في سبيل تحقيق أمنها القومي التركي الذي اعيد صياغته بشكل جذري خلال فتره حكم العداله و التنميه...لن يكون باستطاعتهم اًرجاع تركيا لبيت الطاعه العمياء للغرب...سيكون الامر بالغ الصعوبه...فلننتظر و نرى....
نعم وقعت على أمل ان تنال رضى امريكا ولكن كل هذه الاتفاقيات غير مغرية لأمريكا مقابل وقف التقدم التقني التركي وتاخير مشاريعها الكبرى للاستقلال الصناعي في المجال العسكري عن امريكا والغرب وهذا يضمن لأمريكا التحكم في توازنات المنطقة لسنوات قدامة .
نعم نظريا ممكن ، لكن بعد ما حدث في سوريا لماذا يدعم الروس الأتراك في تعزيز قوتهم وتسريع تطوير مشاريع عسكرية تهدد مصالح روسيا ؟ الروس يعلمون ان أعين الأتراك القادمة ستكون على إخراج بلدان آسيا الوسطى ذات القوميات التركية من النفوذ الروسي ، فلماذا يمنحونهم هدايا مجانية .
