الهنود ليسوا خائفين، بل مهووسون بباكستان. تعتقد أن الأخبار الكبيرة لا تؤثر عليهم، لكن حتى الأخبار الصغيرة تجعلهم ينزعجون. إنهم يبكون على كل شيء تقريبًا تملكه باكستان أو تفعله. كل خبر عن باكستان — سواء كان ماليًا أو سياسيًا أو جيوسياسيًا أو رياضيًا أو دبلوماسيًا — يجعل الهنود يبدؤون بالبكاء من القمة إلى القاع. إذا حصلت باكستان على استثمار أو تمويل أو قروض من صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي، أو حققت أي إنجاز، فإن الهند كلها تصبح حزينة. إذا اشترت باكستان أو صنعت أسلحة أو معدات عسكرية، يصبح ذلك يومًا أسود في الهند. إذا فازت باكستان بأي حدث رياضي، يبدأ الهنود بالبكاء حتى لو لم تكن باكستان تلعب ضد الهند. هذا الأمر ازداد قوة منذ أن أصبح لديهم حكومة يمينية تحت حكم حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة مودي.
فقط اذهب وتحقق من "الإسهال" الحاصل في الإعلام الهندي ووسائل التواصل الاجتماعي حول صفقة الدفاع هذه، لقد تجاوز كل الحدود. تقريبا كل المجتمع الهندي، من المتعلمين إلى الجهّال، يصرخون وينبحون بشأنها.
