- إنضم
- 18 أغسطس 2025
- المشاركات
- 103
- التفاعل
- الدولة
سلمت فرنسا إلى مدغشقر ثلاث جماجم تعود لأفراد من شعب ساكالافا، من بينهم ما يُعتقد أنها جمجمة الملك طاهر، أحد أبرز قادة المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي في أواخر القرن التاسع عشر، والذي أُعدم بقطع الرأس عام 1897.
وجرت مراسم التسليم الرسمية ، الثلاثاء في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور ممثلين عن الحكومة المالغاشية، ومسؤولين فرنسيين، في حدث وُصف بأنه محطة أساسية في مسار المصالحة مع الماضي الاستعماري لمدغشقر. وتأتي هذه الخطوة بعد أكثر من عشرين عامًا من المطالبات المستمرة من قبل سلطات مدغشقر، وتُعد أول تطبيق فعلي للقانون الفرنسي الصادر عام 2023، بشأن إعادة الرفات البشرية المحفوظة في المؤسسات الوطنية.
كانت الجماجم محفوظة في متحف الإنسان في باريس، وهو أحد المتاحف التي تضم مجموعات أنثروبولوجية تعود لفترات الاستعمار. ويمثل الملك طاهر، الذي قاد مقاومة شرسة ضد الغزو الفرنسي، رمزًا للكرامة الوطنية والعنف الذي مورس خلال الحقبة الاستعمارية. وبعد أسره، أُعدم علنًا على يد القوات الفرنسية، في واقعة لا تزال حاضرة في الذاكرة الجماعية لشعب ساكالافا
ينتمي الملك طاهر إلى شعب ساكالافا، وهم مجموعة إثنية تقطن الساحل الغربي لمدغشقر، ويُقدر عددهم بنحو مليوني نسمة. تعود أصولهم إلى خليط من الشعوب الأسترونيزية والبانتو، مع تأثيرات عربية وسواحلية، وقد أسسوا ممالك قوية خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر.
يعتمد المجتمع الساكالافي على نظام طبقي يشمل العائلة الملكية والنبلاء والعامة والعبيد، وتُعد الطقوس الروحية مثل Tromba (استحضار الأرواح) وFitampoha (تقديس أسلاف الملوك) عناصر مركزية في حياتهم الدينية والاجتماعية. كما يعتمد اقتصادهم التقليدي على تربية الماشية وصيد الأسماك والزراعة المحدودة والتجارة الساحلية.
وقد رُحبت الخطوة من قبل عدد من المؤرخين والناشطين في مجال العدالة التاريخية، الذين اعتبروا أنها تشكل بداية مسار ضروري لمعالجة الإرث الثقيل للاستعمار الفرنسي في إفريقيا. في حين دعا آخرون إلى توسيع نطاق إعادة الرفات والقطع الأثرية إلى مزيد من الدول التي عانت من الاستعمار، كخطوة نحو العدالة والاعتراف.
ومن المتوقع أن تُنقل الجماجم الثلاث إلى مدغشقر خلال الأيام المقبلة، حيث ستُجرى لها طقوس دفن تقليدية في مناطق ساكالافا، في أجواء يُنتظر أن تكون مشحونة بالرمزية والتاريخ.
https://www.lemonde.fr/afrique/arti...i-presume-d-un-roi-decapite_6635752_3212.html
وجرت مراسم التسليم الرسمية ، الثلاثاء في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور ممثلين عن الحكومة المالغاشية، ومسؤولين فرنسيين، في حدث وُصف بأنه محطة أساسية في مسار المصالحة مع الماضي الاستعماري لمدغشقر. وتأتي هذه الخطوة بعد أكثر من عشرين عامًا من المطالبات المستمرة من قبل سلطات مدغشقر، وتُعد أول تطبيق فعلي للقانون الفرنسي الصادر عام 2023، بشأن إعادة الرفات البشرية المحفوظة في المؤسسات الوطنية.
كانت الجماجم محفوظة في متحف الإنسان في باريس، وهو أحد المتاحف التي تضم مجموعات أنثروبولوجية تعود لفترات الاستعمار. ويمثل الملك طاهر، الذي قاد مقاومة شرسة ضد الغزو الفرنسي، رمزًا للكرامة الوطنية والعنف الذي مورس خلال الحقبة الاستعمارية. وبعد أسره، أُعدم علنًا على يد القوات الفرنسية، في واقعة لا تزال حاضرة في الذاكرة الجماعية لشعب ساكالافا
ينتمي الملك طاهر إلى شعب ساكالافا، وهم مجموعة إثنية تقطن الساحل الغربي لمدغشقر، ويُقدر عددهم بنحو مليوني نسمة. تعود أصولهم إلى خليط من الشعوب الأسترونيزية والبانتو، مع تأثيرات عربية وسواحلية، وقد أسسوا ممالك قوية خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر.
يعتمد المجتمع الساكالافي على نظام طبقي يشمل العائلة الملكية والنبلاء والعامة والعبيد، وتُعد الطقوس الروحية مثل Tromba (استحضار الأرواح) وFitampoha (تقديس أسلاف الملوك) عناصر مركزية في حياتهم الدينية والاجتماعية. كما يعتمد اقتصادهم التقليدي على تربية الماشية وصيد الأسماك والزراعة المحدودة والتجارة الساحلية.
وقد رُحبت الخطوة من قبل عدد من المؤرخين والناشطين في مجال العدالة التاريخية، الذين اعتبروا أنها تشكل بداية مسار ضروري لمعالجة الإرث الثقيل للاستعمار الفرنسي في إفريقيا. في حين دعا آخرون إلى توسيع نطاق إعادة الرفات والقطع الأثرية إلى مزيد من الدول التي عانت من الاستعمار، كخطوة نحو العدالة والاعتراف.
ومن المتوقع أن تُنقل الجماجم الثلاث إلى مدغشقر خلال الأيام المقبلة، حيث ستُجرى لها طقوس دفن تقليدية في مناطق ساكالافا، في أجواء يُنتظر أن تكون مشحونة بالرمزية والتاريخ.
https://www.lemonde.fr/afrique/arti...i-presume-d-un-roi-decapite_6635752_3212.html
