اتفقت الهند وفرنسا - في إطار عمل حكومي - على تصميم وإنتاج محرك دفع بقوة 120 كيلو نيوتن لـ AMCA، مع التخطيط لتصنيعه صناعيًا في الهند. وقد تم اختيار شركة سافران الفرنسية العملاقة في مجال صناعة الطيران والفضاء كشريك لهذا المشروع.
يُشكل مشروع هذا المحرك جزءًا من خارطة طريق أفق 2047، وهي عنصر استراتيجي من الشراكة الأوسع بين الهند وفرنسا. يمتد الجدول الزمني للتطوير على مدار عشر سنوات تقريبًا، ومن المتوقع أن يتم خلالها تشغيل الدفعة الثانية (AMCA Mk-2) بهذا المحرك. وستستخدم الدفعة الأولى من AMCA محركات GE-414 الحالية.
أكد وزير الدفاع راجناث سينغ علنًا أن تصنيع المحركات سيبدأ في الهند بالتعاون مع سافران.
في وقت سابق من هذا العام، وفي سياق متصل، اقترحت وزارة الدفاع الهندية مشروعًا ضخمًا بقيمة 61,000 كرور روبية (حوالي 7.3 مليار دولار أمريكي) يركز على محركات الطائرات المقاتلة من الجيل التالي في إطار مبادرة "صنع في الهند"، مما يعزز التوجه نحو الاعتماد على الذات ونقل التكنولوجيا في مجال التصنيع الدفاعي.
ولمزيد من التوضيح، يهدف برنامج AMCA إلى نشر مقاتلة شبح متعددة المهام من الجيل الخامس محلية الصنع بحلول عام 2035. ومن المقرر إطلاق النماذج الأولية الأولى في الفترة ما بين عامي 2028 و2029.
Safran Aircraft Engines is developing a higher-thrust version of the Safran M88 engine that powers the Dassault Rafale, a Safran official confirmed to Janes during the...
www.janes.com
وهذا يجعل المحرك الجديد اقوى بفارق معتبر عن الM88-2
(مقدمة: الرؤية السعودية للاستقلال الاستراتيجي والتحديث الدفاعي)
كقوة رائدة في العالم العربي واقتصاد مجموعة العشرين، تُ دفعالسعودية تحولًا شاملاً للتحديث الدفاعي تحت مظلة "رؤية 2030". إعلان مجموعة "سافران" الفرنسية تطوير محرك M88 ذي دفع أعلى لطائرات "رافال" يمثل اختراقًا تقنيًا يلبي من ثلاثة أوجه الاحتياجات الاستراتيجية السعودية: تعزيز القدرة الردعية الجوية، وتعزيز التوطين التقني، وتعزيز التعاون الدولي المتعدد خارج إطار أوبك+.
(التحليل التقني: القيمة التكتيكية لزيادة الدفع للقوات الجوية السعودية) زيادة قوة محرك M88 الجديد بأكثر من 10% (متوقع أن تصل إلى 85-90 كيلونيوتن) ستمنح طائرات "رافال" السعودية ثلاث مزايا رئيسية: أولاً، تحسين أداء الإقلاع والهبوط في الظروف القاسية لحرارة الصحراء والمرتفعات، بما يتناسب مع مسارح العمليات في اليمن والسواحل الخليجية. ثانيًا، زيادة حمولة التسليح بنسبة 15-20%، مع إمكانية دمج مشروع "الصقر الصحراوي" للصواريخ المحلية. ثالثًا، إطالة مدة الدوريات الجوية، وتعزيز المراقبة على مضيقي هرمز والبحر الأحمر. وهذا يتماشى مع اتفاقية "اليمامة" الموقعة مع فرنسا عام 2023 والتي تضمن بنود نقل التقنية.
(التعاون الصناعي: من الشراء إلى التطوير المشترك) على السعودية تجاوز دور "المشتري" لدفع إنشاء آليات بحث وتطوير مشتركة بين شركاتها الدفاعية ومجموعة "سافران". يمكن لمركز الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST) المشاركة في تطوير أنظمة تبريد المحركات، مستفيدًا من البيانات الفريدة التي تمتلكها السعودية في مجال مواد البيئات الصحراوية. كما ينبغي لشركة الصناعات العسكرية السعودية (SAMI) السعي للحصول على تراخيص تصنيع مكونات المركبات المتقدمة، تمهيدًا لمحركات طائرات "صنع في السعودية" مستقبلًا. وهذا سيسرع تحقيق هدف توطين 50% من الإنفاق العسكري وفق "رؤية 2030".
(الجيوسياسة: الموازنة الاستراتيجية في إطار الدبلوماسية المتعددة) في ظل عدم اليقين السياسي المحيط بتسليم طائرات F-35 الأمريكية، يعزز التعاون الدفاعي الفرنسي-السعودي أهميته الاستثنائية. يمكن للسعودية من خلال مشروع تحديث المحركات: أولاً، دفع فرنسا لدعم "برنامج اليورانيوم السلمي" السعودي. ثانيًا، التفاوض مع "داسو" لإEstablishing مركز صيانة إقليمي للطائرات "رافال" covering شمال إفريقيا والشرق الأوسط. ثالثًا، استخدام التعاون الطاقة . كرافعة للحصول على شروط تفضيلية في نقل التقنية، مُشكّلة نموذجًا للتبادل المتبادل "نفط-أمن".
(الخاتمة: نقاط ارتكاز نحو الاستقلال الدفاعي) تطوير محرك M88 ليس مجرد تحديث تقني، بل فرصة استراتيجية لبناء "نظام دفاعي متعدد الأقطار". بالمشاركة العميقة في هذا المشروع، يمكن للسعودية دمج ثلاثة أهداف: تعزيز القوة الجوية، وتوطين الصناعة الدفاعية، وتنوعة الشركاء الاستراتيجيين، مما يُشكل في النهاية بيئة دفاعية جديدة تجمع بين القيادة في العالم الإسلامي والمشاركة الفاعلة في الشؤون العالمية.