الهند تسعى لتحديث قواتها البحرية وتجديد أسطولها، خاصة أنها تعتمد حاليا على طائرات ميج-29 روسية للقوات البحرية، وتحتاج إلى طائرات حديثة وفعالة لمواجهة التحديات في المحيط الهندي. فالطلب العاجل يعكس خطورة الحاجة لسد النقص في القدرات الجوية البحرية، خاصة في ظل تصاعد التوترات والتحديات الاستراتيجية في منطقة المحيط الهندي، حيث تزداد الأنشطة العسكرية الصينية والوجود الصيني في المنطقة البحرية التي تعتبرها الهند حيوية.
الصفقة تعكس استمرار الهند في تعزيز علاقتها الدفاعية مع فرنسا، التي تعد مورداً رئيسياً للأسلحة بعد روسيا، وتسعى الهند أيضاً لتعزيز إنتاجها المحلي عبر نقل التقنية وإنشاء منشآت إنتاج وصيانة. وأيضاً، الهند تحاول تقليل اعتمادها على الأسلحة الروسية تدريجياً، والرافال تشكل حجر زاوية في هذه الاستراتيجية. وقد يكون هذا الطلب العاجل جزءاً من خطة أوسع لمواجهة التحديات البحرية مع الدول المنافسة مثل الصين، ويدعم قدرات الردع الهندي لأن الطائرات البحرية من نوع رافال متعددة المهام ومتطورة للغاية.