بين مطرقة “قآن”مصر وتركيا وسندان سعي السعودية لامتلاك مقاتلة الجيل السادس | إسرائيل تفقد سماء الشرق الأوسط

amigos

عضو
إنضم
16 فبراير 2025
المشاركات
1,317
التفاعل
2,104 75 7
الدولة
Tunisia
المقاتلة الشبحية قآن- تعاون عسكري جديد بين السعودية وتركيا
مقاتلة الجيل الخامس التركية "قآن KAAN"
على مدار العقدين الماضيين، شكّلت المقاتلة الأميركية الشبحية F-35 حجر الزاوية في معادلة التفوق الجوي الإسرائيلي. فهي أول دولة في الشرق الأوسط تحصل على هذا الطراز المتقدم، ضمن برنامج “أدير”.
والذي مكنها من شن ضربات دقيقة في عمق الأراضي الإيرانية وسوريا ولبنان، كان أبرزها خلال حرب الأيام الـ11 يوم ضد إيران، هذا التفوق التقني منح إسرائيل ميزة استراتيجية حاسمة في بيئة إقليمية متقلبة.

مخاوف إسرائيلية من فقدان تفوقها الجوي في الشرق الأوسط​

لكن اليوم، تزداد المخاوف داخل الدوائر الأمنية والعسكرية داخل إسرائيل من اقتراب بعض الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها مصر وتركيا والسعودية، من امتلاك مقاتلات شبحية من الجيل الخامس والسادس، قد تعيد رسم خارطة السيطرة الجوية في الشرق الأوسط.

تحالف مصري-تركي يقود سباق الجيل الخامس​

في خطوة غير مسبوقة، اتفقت القاهرة وأنقرة على التعاون في تطوير وإنتاج المقاتلة الشبحية التركية “قآن” (KAAN)، وهي طائرة من الجيل الخامس.
ويهدف التعاون إلى تسريع الإنتاج الكمي للمقاتلة، وتوطين التكنولوجيا في مصر تدريجيًا، ما يفتح الباب أمام ولادة أول قوة جوية عربية تمتلك مقاتلة شبحية محلية الصنع أو بالتعاون الإقليمي.
KAAN مقاتلة تركية الجيل الخامس
مقاتلة الجيل الخامس التركية “قآن KAAN”
وتمتاز “قآن” بخصائص خفية (Stealth)، وقدرة على تنفيذ ضربات دقيقة خارج نطاق الرصد الراداري، ما يجعلها من أقرب النماذج المنافسة لـF-35، خاصة في ظل اعتمادها على نظم تحكم رقمية، ورادار AESA، ومقصورة قيادة ذكية، ومدى عملياتي طويل.
وإذا ما تم دمج هذه الطائرة في سلاح الجو المصري خلال السنوات المقبلة، فإنها ستمثل تحولاً نوعيًا في ميزان القوى الجوية مع إسرائيل.

السعودية تطمح للجيل السادس.. وتفتح جبهة المستقبل​

أما المملكة العربية السعودية، فقد دخلت السباق من زاوية أكثر طموحًا، إذ أبدت اهتمامًا رسميًا بالمشاركة في تطوير مقاتلات الجيل السادس، سواء من خلال التعاون مع بريطانيا وشركائها في مشروع “تيمبيست”، أو عبر استثماراتها المتزايدة في الصناعات الدفاعية الأوروبية.
مقاتلة GCAP الأوروبية على رادار السعودية
مشروع مقاتلة الجيل السادس GCAP
ويسعى البرنامج الذي يطلق عليه برنامج القتال الجوي العالمي (GCAP)، ويضم تحالفًا من بريطانيا وإيطاليا واليابان، إلى تقديم طائرة مقاتلة متطورة للغاية، وإتاحتها للتصدير في السوق العالمية بحلول عام 2035 .. وتسعى المملكة للمشاركة في هذا التحالف.
وفي حال نجاح الرياض في الحصول على حقوق إنتاج جزئي أو نقل تقني للمقاتلات المستقبلية، فإنها ستكون أول دولة عربية تمتلك مقاتلة تتجاوز قدرات الـF-35، سواء من حيث الذكاء الاصطناعي المدمج، أو التسليح فائق السرعة، أو الاندماج الشبكي الكامل بين الطائرات والمنصات الأرضية والفضائية.

السيناريو الأخطر .. توازن ردعي عربي في الأجواء​

إذا ما نجحت مصر في إدخال “قآن” إلى الخدمة خلال أقل من عقد، وواصلت تركيا تطوير هذه الطائرة نحو نسخ أكثر تطورًا، بالتزامن مع دخول السعودية مضمار الجيل السادس، فإن السماء في الشرق الأوسط قد تشهد تراجعًا تدريجيًا للتفوق الإسرائيلي.
فالـF-35 تعتمد على عنصر المباغتة والرصد المسبق، لكنها لا تعمل بكفاءة في بيئة مواجهة تضم مقاتلات شبحية من طرازات متقاربة.
وهو ما يعني أن أي اشتباك جوي مستقبلي لن يكون محسومًا سلفًا لصالح إسرائيل، بل قد يواجه تحديات حقيقية في القدرة على فرض الهيمنة الجوية، خصوصًا إذا امتلكت الدول العربية شبكة دفاع جوي حديثة ومتكاملة، توازي أو تتكامل مع القدرات الهجومية.

هل يتآكل الاحتكار الجوي الإسرائيلي؟​

رغم الفجوة الزمنية والتكنولوجية التي لا تزال قائمة، إلا أن ديناميكيات التصنيع العسكري في المنطقة بدأت تتغير .. ولم تعد إسرائيل الدولة الوحيدة التي تراهن على التفوق التقني كأساس للأمن القومي.
إسرائيل F-35
المقاتلة F-35 في سلاح الجو الإسرائيلي
وإذا ما نجحت المشاريع المصرية-التركية والسعودية في الوصول إلى مرحلة النضج العملياتي، فإن الاحتكار الإسرائيلي للجيل الخامس من الطائرات قد يتحول إلى مجرد تفوق محدود في بيئة متوازنة، ما يدفع تل أبيب إلى مراجعة استراتيجيتها الدفاعية، وربما إلى سباق تسلح جديد يشمل الجيل السادس والطائرات دون طيار الشبحية كبديل محتمل.

هل تتخلى واشنطن عن ضمان تفوق إسرائيل الجوي؟​

من غير المرجح أن تسمح واشنطن بتآكل التفوق الجوي الإسرائيلي بسهولة .. فالولايات المتحدة تلتزم، سياسيًا وعسكريًا، بما يُعرف بـ”تفوق إسرائيل النوعي” (Qualitative Military Edge)، وهو مبدأ ثابت في السياسات الدفاعية الأميركية منذ عقود، يهدف إلى ضمان بقاء إسرائيل متفوقة تقنيًا على أي تهديد إقليمي محتمل.
وفي هذا السياق، تشير تسريبات وتقارير دفاعية أميركية إلى أن إسرائيل قد تكون من أوائل الدول التي ستحصل على تكنولوجيا الجيل السادس من الطائرات المقاتلة الأميركية، مثل مشروع NGAD (الهيمنة الجوية للجيل القادم)، والذي يشمل مقاتلات شبحية ذات قدرات تفوق F-35، مدمجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات المرافقة بدون طيار.
كما تواصل واشنطن تزويد تل أبيب بأنظمة متطورة مثل ذخائر “سبير” الذكية، وحاضنات الحرب الإلكترونية، والطائرات بدون طيار الشبكية، بهدف الحفاظ على الفجوة التكنولوجية بينها وبين خصومها في المنطقة.
ومع ذلك، يبقى التحدي الحقيقي أمام إسرائيل هو التعدد الكمي والنوعي في قدرات بعض الجيوش العربية، والذي قد لا يواجهه “الردع الأميركي” وحده بنفس السهولة التي كانت قائمة سابقًا.
 
ومن قال ان إسرائيل تسيطر على سماء الشرق الأوسط ؟ سربين F-35 من النسخ الأولية بعيوبها مثل نظام ALIS لا تكفي للسيطرة على سماء الشرق الأوسط
 
عودة
أعلى