الطموح المقدس

طويق (!)

عضو
إنضم
24 مارس 2013
المشاركات
2,872
التفاعل
6,179 49 0
الدولة
Saudi Arabia
ها أنا ذا ، أخيراً وصلت لأول درجات السلم ، لم أكن أحلم أن أصل، لكني أردت أن أقترب ، فتعبت وشقيت ، وقبلت بما لا يقبل به الاخرين، فانحنيت أكثر مما يستطيعون، لعقت البلاط، لا حبا في طعم التراب، بل رجاء في تذوق طعم قمم الجبال . في حينها ، ظننت أني أخون نفسي وقناعاتي ، وأن تضحياتي وتدنيس كرامتي ، تخالف قرار ضميري ، وإذ بي أفاجأ ، بعكس تصوري ، وإذ ضميري ، لم يكن أصلا يقاوم ويمانع ، بل كان داعماً ومؤيداً لي منذ البداية ، لكن ، من همتي في عملي ، وتشوقي لرؤية مصيري ، لم أدرك وأميز ، أن ذلك الصوت ، الذي يدفعني من الخلف، ويوجه خطواتي بصفة دائمة ، أنه هو ضميري بذاته ، ولم يكن الشيطان أصلاً ، وهذا ما كنت أخشى وأهاب ، فالحمد لله أن الشيطان ليس جزءاً من مشروعي!!.

لم أصل لرئاسة التحرير بعد ، ولكني أعرف خيوط اللعبة ، وأعرف كيف اسوس الأمور ، وأوازن بين اللعق والصعق ، فأرسل حلوى للأعلى ، وأخرس شكوى من الأسفل، وبرمشة عين ، وهذا شيء عادي في عملي ، تعودت عليه منذ زمن ، وحتى لو وصلت الشكوى ، بطريقة غامضة وملتوية ، خارج حدود سلطتي ، فالتملص منها سهل في قاموسي ، فتراكم التراب في فمي ، وعبر السنوات ، علمتني كيفية ردم كرامتي تحت التراب ، بلا أي أحساس وتذمر، المهم البشاشة والفشاشة ، ولا بأس ببعض الفساسة ، فهي تخرج الضغط من الجسم في لحظات التوتر ، في مثل هذه المواقف.

ولكن ، لحظة ، هل تعتقدون أن طموحي ، مقتصرة على رئاسة التحرير؟!. لا ، أنتم واهمون ، فهنالك جبل أخر، ولابد أن أصعده ، جبل ، طعم ترابه مختلف المذاق ، ولكن قمته تزيل الكراهة والدناسة ، قمة ليست مثل القمم ، وأجزم ، أن قمتها أسهل من رئاسة التحرير ، فهي قمة لا تحتاج فكر ولا علم ، وإنما هو تقوم على نفس مبدأ :"البشاشة والفشاشة والفساسة" ، مع رشة من الخساسة ، والتي هي ما أبرع فيه ، هذا في حال استثنينا الفساسة من المنافسة.

ودمتم بخير.
===
هذه النص ، يحكي طموح شخص من المريخ ، فأرجو عدم التحسس من شيء لا علاقة له بكوكب الأرض.​
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى