سر نجاح عملية الأسد الصاعد الصهيونية ضد إيران رغم الإجراءات الروسية
إعلامياً طلبت إيران من روسيا تزويدها وبشكل عاجل بما يعرف بملكة المقاتلات وأعني مقاتلة سوخوي 35 بالقدرات الروسية! وبعدد 60 مقاتلة، وعدد غير معروف إعلامياً من منظومات صواريخ اس 400 المضادة للجو، بعد تمكن مقاتلات أدير ف 35 الصهيونية الشبحية من تدمير منظومات اس 300 المتطورة الصاروخية المضادة للجو الإيرانية بطريقة مباغتة دون أي ردة فعل تذكر وتدمير عدد كبير من معامل خلط الوقود الصاروخي الخاص بالصواريخ البالستية، بالعميلة الجوية الصهيونية التي كانت رداً على عملية الوعد الصادق الثانية، بعد اغتيال هنية!
والتي شارك بها عن بعد دون دخول الأراضي الإيرانية مقاتلات راعام ف 15 وصوفا ف 16 بصواريخ بالستية صهيونية تطلق من الجو نحو الأفاق الفضائية قبل الانقضاض على الأهداف الأرضية حتى مدى 2000 كم من منصة الإطلاق الجوية والتي كان أهمها السنونو الفضي "سيلفر سبارو" والأفق الذهبي "غولدن هورايزون" ذو الصفات التسللية.
ومقاتلات أدير بتقديري اختبرت حينها صواريخ كروز شبحية من نوع محطم الجليد "أيس بريكير" التي يبلغ مداه 300 كم بسرعة شبه صوتية، لتعزيز مدى مقاتلة أدير دون تعزيزها بخزانات وقود خارجية تقلل من قدرتها التسللية حتى لو كانت شبحية.
لذلك على ما يبدو نرى إيران تسعى إلى امتلاك مقاتلات سوخوي 35 التي تستطيع كشف ورصد مقاتلات صوفا المخفضة البصمة الرادارية من مسافة 300 كم.
إلا أنها لا ترصد مقاتلات ف 35 الأوربية إلا من مسافة 36 كم التي بصمتها خمسة بالألف من المتر المربع علماً أن النماذج الأمريكية والصهيونية لا تزيد بصمتها عن واحد بالألف من المتر مربع، هذا إن تجاهلنا أن مقاتلات أدير يتم طلائها بمادة سرية مع كل طلعة جوية تزيد الشبحية وتخفف تأكل وتشقق مادة رام الماصة للموجات الرادارية الأساسية.
ولا أستبعد أن هذا الطلاء السري سوف يصغر البصمة الرادارية إلى مستوى مقاتلة رابتور الأمريكية أي واحد من عشرة آلاف من المتر المربع، أي خفض مسافة الكشف لرادار سوخوي 35 لا يزيد عن 22 كم وفق التقديريات العسكرية.
إلا أن الإيرانيين على ما يبدو يعولون على الكشف الابتروني والليزري الذي لا يتعدى 80 كم ضد الأهداف الشبحية بالصدفة لضيق نطاق الكشف مقارنة مع النطاقات الواسعة الرادارية، مع العلم أن مقاتلة أدير مزودة بنموذج من صواريخ أمرام متقدم يصل مداه الفعال حتى 180 كم، مما يجعل ملكة المقاتلات الروسية صيد سهل لمقاتلات أدير الصهيونية.
وبالنسبة لمنظومة اس 400 تريومف الأرضية الصاروخية المضادة للجو فرادار بيغ بيرد فلا يتعدى مدى كشفه 21 كم إن كانت أدير ببصمة رابتور، أما إن كانت إيران تسعى إلى رادار "نيبو ام" المتعدد الرادارات والترددات مع الرادارات السلبية المعروفة بصائدة الشبح، فابعد مدى ممكن أن تصل له لكشف الطائرات الشبحية هو 100 كم وهو مدى قد تنهي خطره قنابل القطر الصغير الأمريكية حتى مدى 110 كم، أو بأسوء الأحوال صاروخ أيس بريكير كروز الجوية الصهيونية الشبحية.
لذلك غالباً روسيا وعت هذه الحقيقة الصادمة، إضافة لعدم قدرتها بالوقت الحالي لتزويد إيران بما تريد، ورأت أن تزودها بما يزيد فاعلية أنظمتها الدفاعية المتوفرة لديها.
فزودتها بمنظومة تشويش قوية وضخمة وواسعة الطيف التأثيري الترددي والمدى التأثيري حتى أكثر من 5000 كم يشمل تأثيرها الدرونات بما فيها الفردية وجميع أنواع الطائرات وترددات الأقمار الصناعية وتدعى "نورمانسك بي ام"، فماذا حدث؟!
غالباً أن منظومة نورمانسك كانت حينها لا تعمل أو لنقل تم إطفائها لأن إيران كانت ترى عدم وجود نوايا صهيونية بتوجيه تلك الضربة الجوية، او تم ضرب مكوناتها بالصواريخ البالستية الصهيونية الجوية وخاصة الخفية الأفق الذهبي، بشكل مواقت لدخول مقاتلات أدير الشبحية في الأراضي الإيرانية، مع العلم أن هذه المنظومات التشويشية الضخمة، ما كانت لتؤثر على مقاتلات أدير لأنها كانت صامتة إلكترونياً إنما تأثيرها على دقة ذخائرها مع التشويش على إشارات توجيه الأقمار الصناعية GPS وربما ما كانت لتؤثر عليها مع وجود إشارات التوجيه القوية الخاصة بأقمار المخابرات المركزية الأمريكية.
والأدهى من ذلك أنه يشك بقدرة هذه المنظومة التشويشية الروسية على النشاطات الإلكترومغناطيسية الكمومية العالية التشفير القوية، والاتصالات الهامدة الليزرية!
وهذا يفسر لنا شدة حرص دولة الكيان على عدم حصول أي دولة عربية ولو كانت مطبعة مع الكيان وحتى تركيا على مقاتلة لايتننغ تو ف 35 التي دون قدرات أدير الصهيونية.
ويبين لنا لما دولة الكيان تحاول رفع تعاقدها من 25 مقاتلة جديدة إلى 50 مقاتلة.
فمقاتلات أدير الصهيونية التي شاركت بعملية الأسد الصاعد، كان لها حصة الأسد بتدمير الدفاعات الأرضية الإيرانية، بل والحصة الأكبر في تدمير 70% من قواعد الإطلاق للصواريخ الهجومية البالستية!
وذلك لأنه بتقديري تجاوزت مشكلة انخفاض الحضور الجوي بعد الضربة الأولى لطول عملية الصيانة بعد كل طلعة جوية بعيدة المدى، من خلال انطلاق هذه المقاتلة من قواعد أذربيجانية وقاعدة أردنية مع مشاركة طائرات ممتثلة أمريكية تسد الحاجة الصهيونية.