- إنضم
- 27 أكتوبر 2020
- المشاركات
- 1,650
- التفاعل
- الدولة
عملية “بيرنهارد” (Operation Bernhard): الحرب بالمال بدل الرصاص
في خضم الحرب العالمية الثانية، خططت القيادة النازية لضربة اقتصادية مدمّرة لبريطانيا، دون إطلاق رصاصة واحدة.
الهدف؟ إغراق السوق البريطانية بملايين الأوراق النقدية المزوّرة من الجنيه الإسترليني، في محاولة لإضعاف الاقتصاد البريطاني وخلق فوضى مالية كارثية.
أُقيمت ورشة سرية داخل معسكر اعتقال “زاكسنهاوزن” قرب برلين، وتم جلب خبراء في الطباعة، الخط، التزوير، والورق معظمهم من المعتقلين اليهود ذوي الكفاءات العالية، الذين أُجبروا على العمل تحت التهديد.
ترافقت مع معدات الطباعة، الأوراق، وقواعد التزوير. في عام 1959، بدأت عمليات تنقيب بقيادة صحفيين من مجلة Stern، استخرجوا صناديق تحتوي مئات الآلاف من الأوراق المعدنية الممزقة، plates، وأدلة أخرى على حجم العملية، تقارير لاحقة تؤكد العثور على طوابع نحاسية plates وأسطوانات خشبية للصناديق في قاع البحيرة ثم تراجعت عمليات كثيرة لاحقًا بسبب إمكانيات الغوص المحدودة، حيث لا تزال تُكتشف منها أجزاء حتى اليوم!
المصادر:
في خضم الحرب العالمية الثانية، خططت القيادة النازية لضربة اقتصادية مدمّرة لبريطانيا، دون إطلاق رصاصة واحدة.
الهدف؟ إغراق السوق البريطانية بملايين الأوراق النقدية المزوّرة من الجنيه الإسترليني، في محاولة لإضعاف الاقتصاد البريطاني وخلق فوضى مالية كارثية.
بدأت العملية عام 1942 بأوامر مباشرة من هينريش هيملر، قائد قوات الـ SS، وتم تكليف بيرنهارد كروغر، ضابط في وحدة الشرطة السرية، بقيادة العملية.تُظهر تماثلًا مذهلًا مع الأصل، توقيع، نص، وختم البنك، إلى جانب تفاصيل دقيقة لا تميزها إلا الطباعة الدقيقة.
المصدر: Westminster Collection
أُقيمت ورشة سرية داخل معسكر اعتقال “زاكسنهاوزن” قرب برلين، وتم جلب خبراء في الطباعة، الخط، التزوير، والورق معظمهم من المعتقلين اليهود ذوي الكفاءات العالية، الذين أُجبروا على العمل تحت التهديد.
النتيجة؟ نجح النازيون في طباعة أكثر من 130 مليون جنيه إسترليني مزوّر بجودة مذهلة يصعب تمييزها عن الأصلية، حتى أن بنك إنجلترا نفسه لم يتمكن من كشف الفارق فورًا! كانت الأوراق تحمل توقيعات حقيقية، أرقام تسلسلية دقيقة، ونوع الورق نفسه تقريبًا.في هذه الصورة النادرة، يظهر سجناء داخل معسكر الاعتقال النازي "زاكسنهاوزن" وهم يسيرون في طابور داخل القسم المعروف باسم “البلوك 19” هؤلاء السجناء لم يكونوا عاديين فحسب، بل كان معظمهم من اليهود والطباعين والمصرفيين السابقين كانوا جزءًا من وحدة سرية شُغّلت في عملية التزوير.
الخطّة كانت استخدام هذه النقود في ثلاث جبهات:نموذج مزيف لفئة £10 تكاد تكون مطابقة تمامًا للأصل؛ الفارق الوحيد في المواقع الدقيقة لعلامات الأمان.
- نشرها في السوق البريطانية عبر العملاء السريين، لخلق تضخّم وانهيار اقتصادي.
- تمويل عمليات استخباراتية ألمانية في مختلف أنحاء أوروبا.
- شراء أسلحة ومعلومات من السوق السوداء.
تم إغراق ما يقارب 100 – 700 مليون جنيه مزوّر في بحيرة توبليتز بحيرة عميقة ومعزولة في النمسا في نهاية أبريل أو مايو 1945 كجزء من التغطية على العملية السرية.هذا جزء من العملة المزيفة يُظهر العمل الرفيع على النقوش التقليدية مثل بنك إنجلترا وعلامة توقيع، دليل آخر على الدقة الفائقة.”
ترافقت مع معدات الطباعة، الأوراق، وقواعد التزوير. في عام 1959، بدأت عمليات تنقيب بقيادة صحفيين من مجلة Stern، استخرجوا صناديق تحتوي مئات الآلاف من الأوراق المعدنية الممزقة، plates، وأدلة أخرى على حجم العملية، تقارير لاحقة تؤكد العثور على طوابع نحاسية plates وأسطوانات خشبية للصناديق في قاع البحيرة ثم تراجعت عمليات كثيرة لاحقًا بسبب إمكانيات الغوص المحدودة، حيث لا تزال تُكتشف منها أجزاء حتى اليوم!
يتضمن أجزاء من اللوحة المستخدمة لطباعة النقود، واستُخرج من بحيرة توبليتز بعد اختفائه لأكثر من عقد من الزمن.
النتيجة:عملات مخزنة في صناديق غارقة، تم انتشال بعضها في خمسينات القرن الماضي لتوثيق مدى ضخامة العملية.
- عملية بيرنهارد تُعدّ من أكبر عمليات التزوير في التاريخ.
- أكّدت هشاشة الأنظمة الاقتصادية في زمن الحرب.
- شكّلت درسًا في الحرب النفسية والاقتصادية لا يقلّ أهمية عن المعارك العسكرية.
المصادر:
- “Operation Bernhard: The Largest Counterfeiting Operation in History” – Smithsonian Magazine
- “The Nazi Counterfeiting Plot” – BBC History Extra
- “The Counterfeiters” (2007) – فيلم مقتبس عن القصة الحقيقية، نال جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي
- وثائق أرشيف معسكر زاكسنهاوزن – United States Holocaust Memorial Museum
- موقع Bank of England – حول اكتشاف الأموال المزوّرة بعد الحرب
