لعلاقات الهندية الباكستانية: تاريخ من التوترات والفرص الضائعة

J.10

عضو
إنضم
9 مايو 2025
المشاركات
890
التفاعل
1,738 179 0
الدولة
Saudi Arabia
كيف قلب مودي كل شيء رأسًا على عقب بسياسة الكراهية التي ينتهجها مع منظمة الـ RSS؟

باكستان غيرت أربع حكومات منذ تولي مودي السلطة، وكل حكومة من الأربع لها سياستها الخاصة تجاه الهند.

على مدار ثلاثة وسبعين عاماً منذ استقلال الهند وباكستان، كانت العلاقات بين البلدين مزيجاً من الفترات الساخنة والباردة، حيث تداخلت مشاعر الحب والكره في هذه العلاقة المعقدة. رغم التوترات العديدة، كانت هناك خطوط حمراء لم يتجاوزها أي من الطرفين، ساعدت في الحفاظ على حد أدنى من التوازن. في تلك الفترات كانت الاتصالات بين الشعوب مفتوحة نسبياً، مع احترام متبادل للدبلوماسيين الذين لم يتعرضوا لأي اعتداء، وكانت شركات الطيران تسافر بحرية بين البلدين. كما أقيمت مباريات رياضية، خاصة في لعبة الكريكيت، دون تدخل حكومي أو سياسي، مما ساعد في بناء جسور من حسن النية بين الشعبين.


كما كان هناك تعاون إقليمي واضح، حيث كانت الحدود مفتوحة أمام خدمات القطارات والحافلات، مما سهّل السفر والتبادل الثقافي بين الهند وباكستان. قبل وصول ناريندرا مودي إلى السلطة، كانت التأشيرات بين البلدين تصدر بأعداد كبيرة، إذ كان كل طرف يمنح حوالي خمسين ألف تأشيرة للآخر. بالإضافة إلى ذلك، شهدت تلك الفترات تبادلات ثقافية بين الموسيقى والمهرجانات السينمائية والأدبية، والتي أسهمت في تعميق التفاهم المتبادل رغم الخلافات السياسية. كما كانت هناك تجارة محدودة مدعومة باتفاقات إقليمية مثل منطقة التجارة الحرة في جنوب آسيا، وإجراءات بناء ثقة من خلال حوارات متكررة وخطوط اتصال عسكرية منتظمة، إلى جانب تبادلات طلابية ساعدت في تعزيز التعاون الأكاديمي. طوال هذه الفترة، كان هناك احترام ضمني للبنية التحتية المدنية، حتى في أوقات النزاعات، كما حافظت العلاقات العائلية عبر الحدود على الروابط الإنسانية رغم التوترات السياسية.


غير أن الأمور تغيرت جذرياً بعد وصول مودي إلى السلطة في عام 2014، حيث تبنت الحكومة الهندية نهجاً أكثر تشدداً تجاه باكستان، ما أدى إلى قطع معظم الاتصالات بين البلدين. أغلقت الحدود أمام خدمات النقل، وأوقفت الرحلات الجوية بين البلدين، وألغيت المنافسات الرياضية المشتركة، وتم إيقاف إصدار التأشيرات بالكامل، مما أسفر عن توقف كامل في التعاون الطلابي والثقافي. كما جمدت الهند عضويتها في منظمة التعاون الإقليمي سارك، والتي كانت منبرًا مهمًا للتعاون بين دول جنوب آسيا.


على صعيد الإعلام، لعبت بوليوود والإعلام الهندي دوراً بارزاً في تشكيل خطاب معادٍ لباكستان والمسلمين، مع ترويج فكرة أن القضاء على باكستان أمر سهل وأن الجيش الهندي قادر على تحقيق ذلك بسهولة، ما أدى إلى تضليل المجتمع الهندي، خاصة الجيل الشاب الذي نشأ على هذه الروايات المتكررة. ورغم أن الجيش الهندي لديه وعي كامل بقدرات باكستان وردود فعلها، فإن الحكومة المدنية بقيادة مودي غذّت التصعيد الإعلامي والسياسي بشكل دفع برئيس الوزراء ليصبح أسير كلماته وتصريحاته، غير قادر على التراجع في ظل هذه الضغوط.


بالإضافة إلى ذلك، تواجه الهند أزمات داخلية كبيرة، مثل العنف الطائفي والعرقي الذي تشهده ولاية مانيبور في شمال شرق الهند، حيث راح ضحيتها المئات وتشرد آلاف العائلات، وسط تجاهل إعلامي شبه كامل، وهو ما يكشف هشاشة النسيج الاجتماعي الهندي ويبرز التناقض بين الخطاب الوطني الرسمي والواقع الداخلي المتدهور.


في النهاية، كانت العلاقات بين الهند وباكستان في السابق تقوم على بعض درجات التعاون والتفاهم رغم الخلافات، لكن السياسات التصعيدية والإعلامية التي تبناها الطرف الهندي في العقد الأخير أدت إلى تدمير هذه القنوات وإغلاق جميع أبواب الحوار والتواصل، مما دفع المنطقة إلى حالة من الجمود والتوتر المستمرين. من دون إعادة فتح قنوات الحوار، واحترام الخطوط الحمراء، واستعادة الاتصالات، سيظل الأمن والاستقرار في جنوب آسيا مهدداً بشكل دائم.






1. الجيش الهندي مقابل الحكومة المدنية: من يفهم باكستان أكثر؟


القيادة العسكرية الهندية تدرك تمامًا قدرات باكستان، سواء التقليدية أو غير التقليدية. وبفضل خبراتهم في الحروب والمواجهات المباشرة، يعلمون أن رد باكستان ليس فقط ممكنًا بل متوقعًا. المشكلة ليست في الجيش الهندي، بل في الحكومة المدنية التي بالغت في تسييس وتبسيط الوضع. فبعد 11 سنة من بناء سردية حول رئيس الوزراء مودي، أصبح من الصعب عليه التراجع دون أن يظهر بمظهر الضعيف.



2. مودي أسير كلماته وخطابه


منذ توليه السلطة في 2014، استمر مودي في تصعيد الخطاب القومي المتشدد. الإعلام والحكومة عملا على خلق صورة لمودي كقائد قوي لا يُهزم. هذه الصورة أصبحت فخًا له؛ فأي تراجع أو حل دبلوماسي مع باكستان سيبدو وكأنه خيانة للصورة التي بناها لنفسه طوال 11 عامًا. هذا التقييد الذاتي جعله غير قادر على المناورة بحرية في الأزمات.



3. بوليوود والإعلام: صناعة وهم التفوق


أسهمت بوليوود والإعلام الهندي في تشكيل تصور عام مضلل حول باكستان، حيث صوّروها كدولة ضعيفة يمكن هزيمتها بسهولة. هذا الوهم جعل الشعب يعتقد أن غزو باكستان أمر بسيط، دون فهم حقيقي لتكاليف وتبعات الحرب. لقد غرسوا شعورًا زائفًا بالتفوق في عقول المواطنين.حتى في الأفلام يستخدمون ألفاظًا عامية وعبارات مسيئة ضد الباكستانيين وقواتهم.



4. انهيار كامل في العلاقات الدبلوماسية والثقافية مع باكستان


منذ 2014، قطعت الهند تقريبًا جميع أشكال العلاقات مع باكستان، مثل:


  • لا توجد رحلات جوية مباشرة
  • لا مباريات رياضية، خاصة الكريكيت
  • لا تأشيرات للمواطنين العاديين
  • توقف تام لتبادل الطلاب
  • لا تعاون ثقافي أو شعبي

هذا العزل أدى إلى تعميق الهوة ومنع أي تواصل سلمي بين الشعبين.



5. مودي أنهى "السارك" منذ 2014


جمعية التعاون الإقليمي لجنوب آسيا (SAARC) كانت تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي في المنطقة. لكن مودي أوقف هذا المشروع فعليًا منذ استلامه السلطة. توقفت الاجتماعات، وانتهى العمل المشترك. المقاربة المتشددة التي تبناها تجاه باكستان تسببت في شلل المنظمة بأكملها.



6. تصاعد الدعاية والكراهية في الإعلام الهندي


الإعلام الهندي الرسمي والخاص يشن يوميًا حملات دعائية معادية للمسلمين والباكستانيين، مما أسهم في نشر الكراهية وترسيخها في المجتمع. على مدى عقد كامل، تم شيطنة المسلمين والباكستانيين بصورة ممنهجة، مما أغلق أي مجال للحوار أو التفاهم.



7. مودي محاصر في حال نشوب حرب


الصورة التي رسمها مودي لنفسه كقائد لا يُهزم، جعلت من الصعب عليه الاعتراف بأي خسارة، مثل سقوط طائرات أو مقتل طيارين أو هجمات صاروخية باكستانية. الاعتراف بهذه الأمور سيعتبره الشعب ضعفًا. لكنه في نفس الوقت، إن تجاهل الحقيقة، سيستمر في حلقة إنكار خطيرة قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب.



8. جيل مغسول الدماغ: نشأ على الحقد وأحلام الحرب


الطفل الذي كان عمره 9 سنوات حين استلم مودي الحكم، أصبح اليوم شابًا يبلغ 20 عامًا. طيلة 11 عامًا، تعرّض هذا الجيل لحملات إعلامية وأفلام وخطابات مليئة بالكراهية، تجعله يصدق أن دخول الجيش الهندي لباكستان والسيطرة عليها مسألة بسيطة. هذا الشاب لا يبحث عن السلام أو التفاهم، بل يريد الحرب. وهكذا يتحول غسل العقول الجماعي إلى خطر داخلي كبير.


. تجاهل الهند لخطوط التواصل العسكرية والدبلوماسية


في أوقات التوتر، تُعتبر الخطوط الساخنة بين الجيوش أو القنوات الدبلوماسية الخلفية أمرًا ضروريًا لمنع التصعيد. لكن تحت حكم مودي، تم تجاهل أو تقليل قيمة هذه القنوات مع باكستان، مما يزيد من خطر وقوع حروب غير مقصودة أو سوء تقدير قاتل.



10. الدعم الغربي للصورة الزائفة للهند كقوة معتدلة


رغم كل ما يحدث من تحريض وكراهية داخلية، تستمر بعض الدول الغربية في تصوير الهند كـ "أكبر ديمقراطية في العالم" وتغض الطرف عن القمع الداخلي ضد المسلمين والتحريض على باكستان. هذا الدعم الدولي عزز ثقة مودي في السير في طريق العداء دون حساب العواقب.



11. دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعميق الكراهية


وسائل التواصل في الهند أصبحت ساحة مفتوحة لبث الشائعات والتحريض. الجيوش الإلكترونية التابعة لحزب "بهارتيا جاناتا" (BJP) تعمل على نشر الكراهية ضد المسلمين والباكستانيين، بل وتهاجم أي صوت يدعو للسلام أو الحوار. تم تحويل الرأي العام الهندي إلى أداة تحريض دائم.



12. غياب أي صوت معارض قوي داخل الهند


نتيجة للقمع الإعلامي، والترهيب السياسي، وسجن المعارضين، اختفت تقريبًا الأصوات العاقلة التي كانت تحذر من التصعيد مع باكستان. الإعلام والبرلمان والقضاء وحتى الفن، أصبحت كلها تحت هيمنة أيديولوجية واحدة، مما جعل الشعب الهندي يعيش داخل فقاعة فكرية خطيرة.



13. تجاهل الهند للتوازن النووي في المنطقة


تُعد باكستان والهند قوتين نوويتين. لكن الإعلام الهندي غالبًا ما يتجاهل أو يقلل من هذا الواقع الخطير. الخطاب العام يروّج للحرب وكأنها لعبة بسيطة، دون التفكير في أن أي صراع كبير قد يتحول إلى مواجهة نووية تُدمّر المنطقة بأكملها.



14. خداع الشعب بالضربات "الوهمية"


في عدة مناسبات، روّجت الحكومة الهندية لضربات جوية "ناجحة" داخل باكستان، مثل "ضربة بالاكوت"، رغم أن الأدلة كانت ضعيفة أو غير موجودة. الهدف كان إعلاميًا بحتًا، لرفع شعبية الحكومة داخليًا، دون الاهتمام بالحقيقة أو الردود المحتملة من باكستان.



15. تحويل العداء لباكستان إلى أداة انتخابية


حزب مودي يستخدم خطاب الكراهية ضد باكستان كوسيلة لربح الانتخابات، خاصة في الأرياف والمناطق المتأثرة بالدعاية القومية. فكل مرة يواجه فيها الحزب أزمة داخلية (اقتصادية، فساد، بطالة...)، يُعاد فتح ملف العداء لباكستان لصرف أنظار الشعب.



16. تجاهل قضايا الداخل لصالح عداء خارجي


الهند تعاني من مشاكل كبيرة مثل البطالة، الفقر، الانقسامات الطائفية، وتدهور البنية التحتية. لكن الحكومة فضلت توجيه أنظار الشعب نحو "عدو خارجي"، أي باكستان، كوسيلة لإخفاء الفشل الداخلي وتوحيد الجماهير خلف "قضية قومية وهمية".

. العنف في مانيبور: الانهيار الداخلي الذي تم تجاهله إعلاميًا


بينما تصرخ الحكومة الهندية ضد "العدو الخارجي" وتواصل حملات الكراهية ضد باكستان، كانت ولا تزال ولاية مانيبور الشمالية الشرقية تشتعل بالعنف الطائفي والعرقي. منذ أكثر من عام، تشهد الولاية مواجهات دموية بين قبائل الميتاي والكوكو، راح ضحيتها المئات وتم تهجير آلاف العائلات، مع انتشار حالات اغتصاب علنية، وتدمير منازل وكنائس ومدارس.


المفاجئ أن الإعلام الهندي تجاهل هذا الملف بالكامل تقريبًا، وكأن مانيبور ليست جزءًا من الهند. لا تغطية إخبارية، لا تضامن قومي، لا زيارات رسمية من مودي أو كبار المسؤولين. تم التخلي عن شعب بأكمله لأن ما يحدث لا يخدم "السردية القومية" التي تحتاج عدوًا خارجيًا وليس اعترافًا بالفشل الداخلي.


هذا العنف الداخلي يكشف كذب ادعاء "الوحدة الهندية" التي يروج لها حزب مودي، ويُظهر أن هناك انهيارًا حقيقيًا في النسيج الاجتماعي داخل الهند نفسها، مما يجعل التصعيد مع باكستان محاولة للهروب من الواقع الداخلي المتصدع.





لا مستقبل للسلام في جنوب آسيا طالما أن الهند تحكمها حكومة اليمين المتطرف التابعة لمنظمة الـ RSS.
 
قبل أن يتولى مودي السلطة، كان رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ ورئيس وزراء باكستان يوسف رضا يشاهدان مباراة كريكيت في الهند، وكان ذلك يُطلق عليه حينها "دبلوماسية الكريكيت".

1751904494380.jpeg
 
قبل مودي، كانت طائرة بوينج 747 جامبو التابعة للخطوط الجوية الباكستانية تهبط في مطار هندي، وهذا يدل على أن حركة الركاب كانت جيدة جدًا لدرجة أن شركات الطيران كانت تستخدم طائرات ذات جسم عريض للتعامل معها، أما الآن فلا توجد حركة جوية بين البلدين على الإطلاق.


1751904695348.jpeg
 
كان الجنود الهنود والباكستانيون يتبادلون الحلويات في المناسبات مثل عيد الفطر وعيد هولي قبل أن يتولى مودي السلطة.

Screenshot 2025-07-07 191605.png
 
خدمة الحافلات اليومية بين الهند وباكستان كانت قائمة قبل أن يبدأ مودي سياسة الكراهية التي ينتهجها.


1751905463563.jpeg
 
قطار "سَمْجَوْتَا إكسبريس" بين البلدين كان وسيلة ممتازة للمسافرين الفقراء للتنقل بين دلهي ولاهور، لكن سياسة الكراهية التي ينتهجها مودي أحرقت هذا الجسر.


1751905649633.jpeg
 
آخر قمة لـ"السارك" كانت في نيبال عام 2014، بعد أسابيع قليلة من تولي مودي السلطة. ومنذ ذلك الحين، انسحب مودي منها ودمّر هذا الكيان الإقليمي للتعاون.كانت منظمة السارك تهدف إلى السفر بدون تأشيرة، وعملة موحدة، وتبادل الطلاب، والعديد من مجالات التعاون الأخرى، لكنها أصبحت الآن مجرد حلم.


1751905795327.jpeg
 
آخر مشاعرة هندية باكستانية ضمن مبادرة "أمل السلام" (أمان كي آشا) أُقيمت في عام 2014 قبل أن يتولى مودي السلطة.



Screenshot 2025-07-07 at 19-45-06 Shankar Shad Indo-Pak Mushaira Delhi to Reverberate With Urd...png
 
طلاب هنود وباكستانيون في فعالية "أمان كي آشا" في لاهور، باكستان عام 2014، وسط أجواء من الأمل في السلام بين البلدين.


1751906994970.jpeg
 
كأس آسيا للكريكيت كان مناسبة جيدة لإقامة فعاليات رياضية بين الدول الآسيوية، وخاصة بين الهند وباكستان، لكن الهند تحت حكم مودي توقفت الآن عن لعب مباريات كريكيت مع باكستان خارج فعاليات الاتحاد الدولي للكريكيت (ICC). في الصورة، يظهر قائد فريق باكستان وقائد فريق الهند خلال كأس آسيا 2014.

1751907335951.jpeg
 
قبل فترة حكم مودي، لم تكن هناك أنشطة مكثفة للدفاع الجوي. ففي عام 2011، دخلت مروحية القوات الجوية هندية عن طريق الخطأ حوالي 25 كيلومترًا داخل الأراضي الباكستانية، فتدخلت القوات الجوية الباكستانية وأجبرتها على الهبوط. وفي اليوم التالي، أطلقت باكستان سراح المروحية وطاقمها. أما اليوم، فقد تؤدي مثل هذه الأخطاء إلى خسائر في الأرواح خلال دقائق، وذلك بفضل سياسة مودي المتشددة.

Screenshot 2025-07-07 at 20-07-52 Pakistan releases grounded Indian helicopter Humanitarian Cr...png
 
حتى مودي نفسه يعاني من قراراته؛ فقد جلس 6 ساعات و30 دقيقة في الطائرة للوصول إلى طشقند بدلًا من 3 ساعات و45 دقيقة، لأن باكستان لم تسمح له بالتحليق فوق أجوائها. يُرجى ملاحظة أن هذه كانت المرة الأولى في عهد حكومة مودي التي ترفض فيها باكستان السماح لرئيس وزراء هندي بالتحليق فوق أجوائها. في السابق، وبغض النظر عن الظروف، لم ترفض باكستان مثل هذا الطلب من أي رئيس وزراء هندي.
69781472.jpg
 
عودة
أعلى