إن مشاركة الأردن عسكرياً في قوات حفظ السلام الدولية سواء بقوات تابعة للجيش أو الأمن العام هي مشاركة قديمة وتعود لسنة 1948 حيث اشتركت أولى قوات حفظ السلام الاردنية في مهمة untso لحفظ السلام في الشرق الاوسط ، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم واصل الأردن المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية، وإن كانت تلك المشاركة متفاوتة بين سنة وأخرى إلا أنها ضلت ثابتة
حجم المشاركة الأردنية في قوات حفظ السلام الدولية
يوجد أكثر من 120 دولة تشارك بقوات حفظ السلام الدولية وهذه الدول تشمل جميع الدول المتقدمة ومعظم الدول النامية وقد كان ترتيب حجم المشاركة الأردنية دائماً ضمن أكبر عشر مشاركات حيث كانت نلك المشاركة خلال فترة الحرب في يوغسلافيا السابقة في الترتيب الثالث بين جميع الدول ، أما اليوم فتشير بيانات الأمم المتحدة أن ترتيب حجم القوات الأردنية المشاركة في مهمات حفظ سلام دولية بتاريخ 31 كانون الثاني 2009م هو الثامن عالمياً وبلغ عدد قوات الجيش والأمن الأردنية 3109 جندياً .
في الاسفل خارطة توضح المناطق التي شارك فيها الاردن في قوات حفظ السلام الدولية الدوائر الصفراء تشير الى مواقع المستشفيات العسكرية الاردنية
المشاركة الاردنية في قوات حفظ السلام بتاريخ 31 كانون الثاني 2009م
( أ ) في قارة آسيا :
1-المهمة unama في أفغانستان : لقد كان الأردن من أوائل الدول التي هبت لتقديم العون والمساعدة للشعب الأفغاني حيث أرسل الاردن مستشفى عسكري ميداني إلى مدينة مزار شريف في شمال أفغانستان كما أرسل قوات لحماية المطار الرئيسي المخصص للإمدادات الإنسانية في مدينةقندهار في جنوب أفغانستان وقد تم سحب القوات الأردنية من قندهار وتم الإبقاء على المستشفى العسكري الميداني في مزار شريف.
2- المهمة unmit في تيمور الشرقية: وفيها 26 من قوات الامن الأردنية
3- المهمة unomig في جورجيا : وفيها 7 مراقبين عسكريين
4- المهمة unmin في نيبال : وفيها 6 مراقبين عسكريين
(ب) في قارة إفريقيا :
1- المهمة unmis في جنوب السودان : وفيها 49 مشاركاً منهم 6 من الجيش و 30 من الأمن العام و 13 مراقب عسكري
2- المهمة unamid في السودان/دارفور : وفيها 47 مشاركاً منهم 14 من الجيش و 31 من الأمن العام و 2 مراقب عسكري
3- المهمة minurcat في افريقيا الوسطى وتشاد: وفيها 8 مشاركين منهم 7 من الأمن العام ومراقب عسكري واحد
4- المهمة monuc في الكونغو الديمقراطية: وفيها 94 مشارك منهم 66 من الجيش و 3 من الأمن العام و 25 مراقب عسكري
5- المهمة unoci في ساحل العاج : وفيها 1449 مشاركاً منهم 1058 من الجيش و 384 من الأمن العام و 7 مراقبين عسكريين
6- المهمة unmil في ليبيريا : وفيها 385 مشاركاً منهم 122 من الجيش و 259 من الأمن العام و 4 مراقبين عسكريين
في أمريكا اللاتينية:
المهمة minustah في هاييتي: وفيها 1037 مشاركاً منهم 728 من الجيش و 309 من الأمن العام
رابعاً : شهداء قوات حفظ السلام الأردنية
نظراً لإن طبيعة عمل قوات حفظ السلام الدولية في مناطق النزاعات والحروب والإضطرابات وما يرافقها من إستخدام للسلاح وإنتشار للعصابات والميليشيات المختلفة، فقد كان لا بد من أن تتكبد القوات الدولية خسائر بالأرواح ، وقد كان لقوات حفظ السلام الأردنية نصيب من تلك الخسائر، وبالرغم من أن خسارة اي فرد من أفراد قواتنا المسلحة الباسلة يعد خسارة كبيرة لا تعوض ، سواء على مستوى أسرته أو على مستوى الوطن ككل، إلا أن مستوى الخسائر في قوات حفظ السلام الأردنية نسبة إلى حجمها ومقارنة بغيرها من قوات الدول الأخرى يعتبر متدنياً وذلك يرجع إلى عدة أسباب منها مستوى التدريب المتقدم والإنضباط اللذان يميزان قواتنا من جهة وكذلك توفير وسائل الحماية المناسبة لتلك القوات سواء بالسترات الواقية من الرصاص أو المركبات المدرعة المدولبة والمجنزة من جهة أخرى.
ومنذ سنة 1948م وحتى 31 كانون الثاني 2009م بلغ عدد شهداء قوات حفظ السلام الأردنية 31 شهيداً موزعين بحسب المهمات كالآتي :
1- المهمة minustah في هاييتي 8 شهداء
2- المهمة unprofor في يوغسلافيا السابقة 5 شهداء
3- المهمة untso في الشرق الأوسط سنة 1948م 3 شهداء
4- المهمة unmee في اثيوبيا وارتيريا 3 شهداء
5- المهمة unmik في كوسوفو 3 شهداء
6- المهمة unami في العراق شهيد واحد
7- المهمة unohci في العراق شهيد واحد
8- المهمة unavem في انغولا شهيد واحد
9- المهمة monuc في الكونغو الديمقراطية شهيد واحد
10- المهمة unoci في ساحل العاج شهيد واحد
11- المهمة unamsil في سيراليون شهيد واحد
12- المهمة unmil في ليبيريا شهيد واحد
13- المهمة unmibh في البوسنة والهرسك شهيد واحد
14- المهمة uncro في كرواتيا شهيد واحد
خامساً : لماذا تشارك المملكة في قوات حفظ السلام الدولية ؟
1- إن المشاركة تعني إعتراف المجتمع الدولي بدور ومكانة المملكة
2- إن السلام والأمن الدوليين هما من صلب رسالة المملكة التي تدعوا إليهما وتسعى لتحقيقهما
3- المشاركة تتيح للقوات المشاركة الفرصة لإكتساب خبرات جديدة وبخاصة عند الاحتكاك مع قوات الدول المتقدمة
4- المشاركة في ظروف قتالية حقيقية وفي مناطق جغرافية ومناخية مختلفة وما فيها من عوامل متغيرة ومفاجئة هي فرصة لتطوير المهارات القتالية للقوات المشاركة
5- تتيح المشاركة الفرصة لتحسين المستوى المادي للأفراد المشاركين
6- المشاركة تساهم في نقل الصورة الحضارية للمملكة إلى باقي الشعوب
7- تعزز المشاركة من ثقة الدول بالمملكة وبالتي تزيد من عدد الدول المتفهمة لمواقف الأردن السياسية
8- المشاركة تفتح آفاق جديدة أمام الأفراد المشاركين للإطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى وحضاراتها
9- ما يعايشه الأفراد المشاركين في قوات حفظ السلام الدولية في مناطق الحروب والنزاعات من مآسي وآلام نتيجة فقدان الأمن والسلام يدفع هذا الفرد إلى تقدير قيمة الأمن والسلام اللذان تتمتع بهما المملكة مما يعني مزيداً من الإنتماء والولاء في سبيل المحافظة عليهما
اتمنى ان الموضوع قد نال اعجابكم وتقبولو تحياتي واحترامي