مقال بقلم شلومو بن عامي وزير خارجية إسرائيل الأسبق "تغير موقف ترامب تجاه اسرائيل"

Saudi silent 

التصنع ، لا يزيد الشخص إلا قبحاً ➳
خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
27 يونيو 2019
المشاركات
23,692
التفاعل
162,073 8,545 0
الدولة
Germany
:بداية:
صحيفة koreatimes بعنوان : Trump dumps Netanyahu

ترامب يتخلى عن نتنياهو
بقلم شلومو بن عامي وزير الأمن الداخلي ووزير خارجية إسرائيل الأسبق
24d31ae7-a6b9-4bc3-9d57-6436d331018f.jpg


كان تفاهم إسرائيل الدائم مع الإدارات الأمريكية السابقة "خاليًا من المفاجآت" في مسائل الأمن القومي
والتزامًا أمريكيًا راسخًا بضمان التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.

231011111026-02-what-matters-president-support-israel.jpg


تُمثل تحركات ترامب في إيران وصفقات الأسلحة التي أبرمها مع دول الخليج تحولًا جذريًا عن هذا الوضع الراهن
لم تُستشر إسرائيل ومن غير المعقول أن تحافظ على تفوقها العسكري إذا تحققت صفقات أسلحة ضخمة كهذه
لطالما كانت إسرائيل الركيزة الأساسية للسياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط.

والآن أصبح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من يُنسب إليه الفضل في هذا التحول التاريخي.

0qxwEfBrYo-1305-TRUMP-IN-SAUDI-ARABIAVODjpg-7oEalfy0st.png


في عهد إدارة بايدن كان من المفترض أن ترتبط هذه الصفقات بخطة استراتيجية كبرى تتضمن تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية
وإقامة تحالف شبيه بحلف الناتو في الشرق الأوسط يتمحور حول التزام إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية.

35_44_23_12_2_20191.png


ومن شأن هذه الصفقة أن تحظى بدعم واسع في الكونغرس الأمريكي وأن تمهد الطريق لإبرام معاهدة دفاعية مع السعودية.
ومع ذلك ,, من شبه المؤكد أن صفقةً كهذه ستُكلف نتنياهو دعمَ أكثر العناصر تطرفًا في ائتلافه.

ولأن هذا ليس خيارًا مطروحًا لنتنياهو فإن ترامب سيمضي قدمًا بدونه فالأموال في الخليج وفيرةٌ جدًا
لا ترامب ولا ملوك وأمراء الخليج يريدون حروبًا ، ولا حتى مع إيران.

قادة الشرق الأوسط بمن فيهم الرئيس السوري أحمد الشرع الذي التقى به ترامب في هذه الرحلة يريدون التنمية الاقتصادية

لا الصراع ,, وهم أيضًا لا يطيقون رئيس وزراء إسرائيليًا لا يرى إلا التهديدات حيث يرون الفرص.
بعد ضغط خليجي ترمب يهدد اسرائيل


تحية طيبة
Hegesias @Hegesias
Alucard @Alucard
 
هذا التحليل يبرز حجم التحول الجذري في موازين السياسة الإقليمية، ويسلط الضوء -بوعي او بدون من مصدره الاسرائيلي- على الدور الريادي الجديد الذي تتولاه القيادة السعودية الشابة، ممثلة بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في اعادة صياغة قواعد اللعبة الجيوسياسية في الشرق الأوسط.


فلم تعد الرياض مجرد طرف يتلقى الاملاءات او يسير ضمن اصطفافات تقليدية، بل اصبحت مركز ثقل يفرض شروطه، يوازن بين المصالح، ويقود منطق "التنمية بدل الصراع". في هذا السياق، تحركات القيادة السعودية الشابة ليست فقط مدروسة، بل سباقة, فهي تحول فائض النفوذ المالي إلى أدوات ضغط سياسي ورؤية تنموية شاملة تمتد من الخليج إلى العمق الآسيوي والافريقي.


الامير محمد بن سلمان لا يتحرك برد الفعل، بل برؤية استباقية ترى أن التفوق الحقيقي لا يكون بتكديس السلاح، بل ببناء اقتصادات متقدمة، ومجتمعات مستقرة، وشراكات تضع المنطقة على خارطة المستقبل.


ومن المهم ان نلاحظ أن هذا التحول السعودي لم يعد مرهونًا برضى هذا الطرف او ذاك. فكما احرجت اسرائيل سابقا من صفقات السلاح مع الخليج، ها هي اليوم تواجه واقعية جديدة, اما ان تنخرط في مشروع استقرار وتنمية اقليمي، أو تجد نفسها معزولة عن مركز القرار الشرق اوسطي الجديد.


باختصار: الرياض لم تعد تكتفي بالجلوس على الطاوله, بل باتت تحدد شكلها و من يجلس عليها، وتدير ما يقدم عليها في سابقة تبشر بالخير للمنطقه.
 
عودة
أعلى