رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق: لو كنا في عالم يسوده العدل لكانت B2 تقصف منشآت إسرائيل النووية مثل ديمونا بدلا من إيران

إنضم
26 مايو 2017
المشاركات
9,402
التفاعل
35,160 850 13
الدولة
Saudi Arabia
عبر صحيفة The National

رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق تركي الفيصل: في عالم يسوده العدل كانت القاذفات الأمريكية لتقصف منشآت إسرائيل النووية مثل ديمونا بدلا من إيران



IMG_3695.jpeg




‏• الهجوم على إيران ستكون له عواقب وخيمة مثلما حدث في العراق وأفغانستان

‏• دول الخليج تسعى إلى للسلام على عكس نهج نتنياهو

‏• إسرائيل لم تنضم إلى المعاهدة النووية ولم تخضع منشآتها لأي تفتيش دولي

‏• ترامب أعطى الضوء الأخضر لقصف مواقع نووية في إيران تحت تأثير تضليل نتنياهو

‏• سأمتنع عن زيارة الولايات المتحدة حتى يغادر ترامب منصبه اقتداء بموقف والدي الملك فيصل من الرئيس ترومان


IMG_3628.jpeg




وما يزيد الطين بلة أن إسرائيل لم توقع على تلك المعاهدة، وبقيت خارج نطاق رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم يقم أحد بتفتيش منشآتها النووية

أما الذين يبررون الهجوم الإسرائيلي الأحادي على إيران بذريعة تصريحات بعض القادة الإيرانيين التي تدعو لزوال إسرائيل، فإنهم يتجاهلون تصريحات بنيامين نتنياهو منذ توليه رئاسة الوزراء عام 1996، والتي دعا فيها مرارًا إلى تدمير الحكومة الإيرانية. نعم، تهور إيران جرّ عليها الدمار، لكنه لم يأتِ من فراغ.

‏أما الدعم الغربي المنافق للهجوم الإسرائيلي على إيران، فهو أمر متوقع، فهم يدعمون أيضًا الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على فلسطين، رغم أن بعض الدول بدأت مؤخرًا تتراجع في دعمها.

‏وإذا قارنا العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، سنجد تناقضًا صارخًا مع ما يُسمح به لإسرائيل. ما يُسمى بالنظام الدولي القائم على القوانين، الذي طالما مجّدته الدول الغربية، أصبح اليوم في حالة يرثى لها. ونحن في العالم العربي لسنا بمنأى عن ذلك، لكن موقفنا المبدئي من هذه الصراعات يمثل نموذجًا مشرقًا لما يجب أن تفعله الدول وقادتها وشعوبها.

‏ما يُثير السخط حقًا في قادة الغرب هو أنهم لا يزالون يرددون شعارات جوفاء عن مبادئهم المزعومة. لكن، لحسن الحظ، فإن الجماهير في الغرب – خاصة بشأن نضال الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي – قد رفضت هذه المواقف الكاذبة. فنساء ورجال من مختلف الأديان والأعراق والأعمار يواصلون دعمهم لاستقلال فلسطين، وهذا ما بدأ يؤثر على مواقف قادتهم. وهذا تطور مرحب به.

‏في مساء السبت، أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضوء الأخضر لجيش بلاده لقصف ثلاثة مواقع نووية في إيران. وبعد أن فعل ذلك، صدّق إغراءات نتنياهو ومبالغاته في تصوير ما حققه من "نجاحات" في هجومه المستمر وغير القانوني على ذلك البلد.اللافت أن ترامب كان قد عارض بشجاعة، قبل أكثر من عقدين، الهجوم الأمريكي غير القانوني على العراق. لكن لا تنسوا قانون "النتائج غير المقصودة" – فقد انطبق على العراق، ثم أفغانستان، وسينطبق بلا شك على إيران أيضًا.لا يزال بالإمكان العودة إلى طريق الدبلوماسية. وعلى عكس قادة غربيين آخرين، يجب على ترامب ألا يتبع سياسة الكيل بمكيالين. وعليه أن يُصغي لأصدقائه في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي؛ فهم – بخلاف نتنياهو – يسعون إلى السلام، مثلما يدّعي هو، لا إلى الحرب.لكن، لا أستطيع فعل شيء حيال المعايير المزدوجة، ولا حيال سلوك نتنياهو الإبادي، أو تاريخ إيران المليء بالأعمال الشريرة، أو نزاعات القادة الفلسطينيين الدامية، أو جبن أوروبا، أو وعود ترامب الزائفة بجلب السلام إلى الشرق الأوسط بينما يشنّ الحرب على إيران، أو حتى تهنئته لإيران على قبول دعوته لوقف إطلاق النار. وكذلك لا حيال غزارة مديحه لنتنياهو.ما سأفعله، هو أن أقتدي بقرار والدي الراحل الملك فيصل، عندما تنصّل الرئيس الأمريكي حينها هاري ترومان من وعود سلفه فرانكلين روزفلت، وساهم في ولادة دولة إسرائيل. فقد قرر والدي ألا يزور الولايات المتحدة حتى يغادر ترومان منصبه. وأنا كذلك، لن أزور أمريكا حتى يغادر ترامب منصبه.


 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى