وداعاً للكابلات.. العلماء يحققون أول عملية نقل آني بين حاسوبين عملاقين

آل قطبي الحسني 

طاقم الإدارة
مـراقــب عـــام
إنضم
26 فبراير 2012
المشاركات
53,365
التفاعل
86,888 1,080 16
الدولة
Saudi Arabia
IMG_6168.jpeg


خطوة نحو تحويل الخيال العلمي لواقع ملموس



الرياض - العربية Business


في خطوة وصفها العلماء بـالقفزة النوعية للبشرية، نجح باحثون في تحقيق أول عملية نقل آني للمعلومات بين حاسوبين عملاقين يعملان بتقنية الحوسبة الكمية.

تمت العملية باستخدام ظاهرة "التشابك الكمي" التي حيّرت آينشتاين وسماها بـ"الفعل المخيف عن بُعد".

ورغم أن مصطلح "النقل الآني" يثير في أذهاننا مشاهد أفلام الخيال العلمي، حيث تنتقل الأجسام من مكان إلى آخر في لمح البصر، فإن ما تحقق حديثاً يقتصر على نقل معلومات كمية بين معالجين كموميين، بطريقة غير مسبوقة وصفها العلماء بأنها الأولى من نوعها عالمياً، وفق تقرير نشره موقع "Ecoportal" واطلعت عليه "العربية Business



تشابك كمي.. لا كابلات بعد اليوم

الإنجاز لا يعني انتقال المادة فعلياً كما في السينما، بل يعني أن المعلومات الكمية – أو ما يُعرف بـ"الكيوبت" – تم نقلها من كمبيوتر كمي إلى آخر عبر تشابك كمي بين الأيونات، دون الحاجة لأي كابلات أو ألياف ضوئية.

واستخدم الفريق البحثي من جامعة أكسفورد تقنية "مصيدة الأيونات"، التي تعتمد على توجيه الليزر بدقة إلى أيونات معلّقة داخل مجال كهرومغناطيسي.

وعبر التحكم في حالات التشابك بين هذه الأيونات، تمكن العلماء من نقل "الكيوبت" بنجاح.


ثورة في عالم الاتصالات

قد يبدو النقل الآني مفهوماً معقداً، لكنه يمثل طفرة قد تغيّر وجه الاتصالات كما نعرفها اليوم.

فبدلاً من الاعتماد على البتات والإشارات التقليدية، يُمكن مستقبلاً نقل كمّ هائل من البيانات الكمية بين الأجهزة حول العالم بشكل لحظي، ودون تأخير.

وبحسب مجلة "ساينس أليرت"، فإن ما تحقق يُمهّد الطريق أمام إنشاء شبكات كمومية فائقة السرعة، يمكن استخدامها في مختلف المجالات، من الحكومات إلى المستشفيات، عبر بيانات مشفرة آمنة لا يمكن اعتراضها أو اختراقها.


من الحلم إلى الواقع

ورغم أن الحوسبة الكمية لا تزال في مراحلها الأولى مقارنةً بالحوسبة الكلاسيكية، فإن هذا الإنجاز يفتح الباب أمام مستقبل لا يحتاج فيه العالم إلى كابلات لنقل البيانات.

بل قد نشهد قريباً إنترنتاً كمومياً عالمياً يُعيد تعريف كل ما نعرفه عن المعلومات والاتصالات.

إنها لحظة تحوّل كبرى، حيث تقترب البشرية خطوة جديدة من تحويل الخيال العلمي إلى واقع ملموس، يقف على أعتاب ثورة تكنولوجية لا حدود لها.


https://www.alarabiya.net/technology/in-focus/2025/05/07/وداعا-للكابلات-العلماء-يحققون-اول-عملية-نقل-اني-بين-حاسوبين-عملاقين
 
هل سنودع الكابلات البحرية ؟
 
تطبيقات التشابك الكمي اكبر بكتير من موضوع الغاء الكابلات البحرية
 
هل سنودع الكابلات البحرية ؟
طبعا لا ..ما تصدق هبداتهم .
الموضوع يحتاج لوقت طويل وان كان كما يصفونه فسيكون كما الاسلحة سر خاص بالدولة حتى يصبح من الماضي ويدخل امر اخر محله .
 
جائزة نوبل عام 2022

"

الحالات المتشابكة - من النظرية إلى التكنولوجيا
أجرى كلٌّ من آلان أسبكت وجون كلاوزر وأنتون زيلينجر تجارب رائدة باستخدام حالات كمومية متشابكة، حيث يتصرف جسيمان كوحدة واحدة حتى عند انفصالهما. وقد مهدت نتائجهم الطريق لتقنيات جديدة قائمة على المعلومات الكمومية.

بدأت تطبيقات التأثيرات المذهلة لميكانيكا الكمّ تتجلى. ويوجد الآن مجال بحثي واسع يشمل الحواسيب الكمّية، والشبكات الكمّية، والاتصالات الكمّية المشفرة الآمنة.

أحد العوامل الرئيسية في هذا التطور هو كيف تسمح ميكانيكا الكم لجسيمين أو أكثر بالتواجد فيما يُسمى حالة التشابك. ما يحدث لأحد الجسيمين في زوج متشابك يُحدد ما يحدث للجسيم الآخر، حتى لو كانا متباعدين.

لفترة طويلة، كان السؤال المطروح هو ما إذا كان الارتباط ناتجًا عن احتواء الجسيمات في زوج متشابك على متغيرات خفية، وهي تعليمات تُحدد النتيجة التي يجب أن تُقدمها في التجربة. في ستينيات القرن الماضي، طوّر جون ستيوارت بيل المتباينة الرياضية التي سُميت باسمه. تنص هذه المتباينة على أنه في حال وجود متغيرات خفية، فإن الارتباط بين نتائج عدد كبير من القياسات لن يتجاوز قيمة معينة. ومع ذلك، تتوقع ميكانيكا الكم أن نوعًا معينًا من التجارب سينتهك متباينة بيل، مما يؤدي إلى ارتباط أقوى مما كان ممكنًا لولا ذلك.

طوّر جون كلاوزر أفكار جون بيل، مما أدى إلى تجربة عملية. عند إجراء القياسات، دعمت ميكانيكا الكم بانتهاكها الواضح لمتباينة بيل. هذا يعني أنه لا يمكن استبدال ميكانيكا الكم بنظرية تستخدم متغيرات خفية.

بقيت بعض الثغرات بعد تجربة جون كلاوزر. طوّر آلان أسبكت النظام، مستخدمًا إياه بطريقة سدّ بها ثغرة مهمة. تمكّن من تغيير إعدادات القياس بعد مغادرة زوج متشابك لمصدره، بحيث لا يؤثر الإعداد الموجود عند انبعاثهما على النتيجة.

باستخدام أدوات متطورة وسلسلة طويلة من التجارب، بدأ أنطون زيلينجر باستخدام الحالات الكمومية المتشابكة. ومن بين أمور أخرى، أثبت فريق بحثه ظاهرة تُسمى النقل الآني الكمي، والتي تُمكّن من نقل حالة كمومية من جسيم إلى آخر عن بُعد.

يقول أندرس إرباك، رئيس لجنة نوبل للفيزياء: "بات واضحًا بشكل متزايد أن نوعًا جديدًا من تكنولوجيا الكم آخذ في الظهور. ويمكننا أن ندرك أن عمل الحائزين على الجائزة في مجال الحالات المتشابكة ذو أهمية بالغة، حتى أنه يتجاوز الأسئلة الأساسية حول تفسير ميكانيكا الكم".
 
عودة
أعلى