طائرة جيه-10 سي الباكستانية تصعق طائرة رافال الهندية بالتشويش الإلكتروني
أدلى وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف بتصريح مذهل : تم التشويش إلكترونيا على أربع طائرات مقاتلة من طراز رافال تابعة للقوات الجوية الهندية
ليلة 29-30 أبريل من قبل القوات الباكستانية بالقرب من خط السيطرة في منطقة كشمير المتنازع عليها، مما أجبرها على التراجع والهبوط اضطراريا في سريناغار.
نشر سلاح الجو الباكستاني مقاتلاته من طراز Chengdu J-10C المصنوعة في الصين مدعومة بأنظمة الحرب الإلكترونية المتقدمة
لتعطيل أنظمة الرادار والاتصالات الخاصة بطائرات رافال وقد أثار الحادث المزعوم ، الذي لم تؤكده الهند نقاشا مكثفا حول قدرات
التكنولوجيا العسكرية الصينية المتقدمة بسرعة وإمكاناتها في تحدي الأنظمة المصممة غربيا مثل رافال الفرنسية.
إن تأكيد آصف، الذي تردد صداه في وسائل إعلام مثل Clash Report يذهب إلى أبعد من ذلك مدعيا أن الأنظمة المتقدمة في طائرات رافال أصبحت غير صالحة للعمل
بسبب قدرات الحرب الإلكترونية الباكستانية ، وهو إنجاز من شأنه إذا كان صحيحا أن يمثل إنجازا تكنولوجيا كبيرا لباكستان وترسانتها التي زودتها بها الصين.
ما يميز طائرة J-10C في هذا السياق هو دمجها لأنظمة حرب إلكترونية متطورة والتي يزعم آصف أنها استُخدمت لتعطيل طائرات رافال.
في حين أن التفاصيل الدقيقة حول منظومة الحرب الإلكترونية في طائرة J-10C نادرة بسبب النهج السري للصين في التكنولوجيا العسكرية
يشير محللون دفاعيون إلى أنها قد تتضمن أنظمة مشابهة لأجهزة التشويش الصينية KG300G أو KG600
القادرة على التشويش على رادارات العدو وأنظمة الاتصالات.
يمكن لهذه الأنظمة استخدام تقنيات ذاكرة الترددات الراديوية الرقمية [DRFM]، التي تُمكّنها من تسجيل إشارات الرادار الواردة والتلاعب بها
ما يُؤدي إلى إنشاء أهداف وهمية أو إغراق أجهزة استشعار الخصم ستكون هذه القدرات حاسمة في مواجهة دفاعات رافال المتطورة
وخاصةً نظام الحرب الإلكترونية SPECTRA المُصمم لحماية الطائرة من مجموعة واسعة من التهديدات.
يُعدّ ادعاء باكستان بأن مقاتلاتها من طراز J-10C عطّلت نظام SPECTRA أمرًا استثنائيًا إذ يُشير إلى مستوى من البراعة التكنولوجية يُشكّك في سمعة رافال
كمنصة شبه منيعة تتضمن الحرب الإلكترونية استخدام إشارات كهرومغناطيسية لإضعاف أجهزة استشعار الخصم أو اتصالاته أو أنظمة ملاحته
غالبًا عن طريق التشويش أو الخداع.
-
ازداد استثمار الصين في الحرب الإلكترونية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، مدفوعًا بطموحها لسد الفجوة التكنولوجية مع القوى الغربية
صُممت أنظمة مثل KG600 ، المستخدمة في طائرات صينية أخرى، لتشويش ترددات الرادار على نطاق واسع
مما قد يؤثر على رادارات AESA مثل RBE2 في طائرة رافال.
بالنسبة للولايات المتحدة تحمل هذه الحادثة تداعيات تتجاوز جنوب آسيا. إن قدرة الصين المتنامية على إنتاج أنظمة عسكرية تنافسية
كما يتضح من طائرة J-10C تتحدى هيمنة الصناعات الدفاعية الغربية التي تُزوّد حلفائها حول العالم بمنصات مثل F-35 و Rafale.
