مركبات الدعم اللوجستي
لم يكن الدعم اللوجستي مطلقا ناحية مشرقة من الحياة العسكرية. الا ان العسكريين المحترفين يعتبرونه عنصرا اساسيا في عملهم. فالجيوش التي تقتصد من اللوجستيات تندم دائما عليها كمدخرات غير مجدية.
الخبرة في العقد الماضي للحفاظ على السلام وعلى العمليات المناهضة للتمرد في الشرق الاوسط وافريقيا وافغانستان عززت هذا الدرس كثيرا. فالدعم اللوجستي للجيوش العاملة بعيدا عن قواعدها الوطنية تحتاج لان تكون قوية ومرنة. ذلك ان الشاحنات الكبيرة ومركبات الدعم الاخرى مطلوبة لنقل مؤن كبيرة الحجم عبر اراض صعبة في احوال مناخية طارئة.
شهدت العمليات القتالية في العراق وافغانستان تعرض قوافل المؤن اللوجستية لهجمات كثيفة بكمائن والغام وادوات تفجير مرتجلة (IED) دبرها المتمردون. ففي ما يدعى بميادين المعارك اللاتماثلية من المستحيل ايضا تقسيم مجال المعركة الى منطقة امامية وخلفية، ويقولون ان القوات في المناطق الامامية بحاجة الى مستويات عالية من الحماية، بينما تستطيع القوات في المناطق البعيدة الخلفية الاستفادة من حماية اقل، كما كانت الحال في الماضي. اما في البيئة الجديدة، فيرجح ان تتعرض مركبات التموين والقوافل في المؤخرة الى هجوم العدو مثل قوات القتال. فهي لذلك بحاجة اذن الى مستويات معززة من الحماية المدرعة.
الشاحنات الكبيرة
ان القرن الحادي والعشرين هو بلا شك عهد مركبات التموين الكبيرة. وانه شائع حاليا استعمال المركبات التي تزن ما بين ١٠ اطنان الى ١٥ طنا، وهذه الطاقة الكبيرة قد غيّرت الدعم اللوجستي في ميدان المعركة. اما الآن فمركبات قليلة مطلوبة ومنصات كبيرة تحمل مولدات وملاجىء اتصالات تعززها معدات دعم اخرى يمكن ان تُحمل دفعة واحدة على منصات خاصة. ويمكن بعدئذ وضعها في المكان المطلوب وتكون من ثم جاهزة للادارة خلال دقائق قليلة. وفي هذا المجال تعتبر الشركة الالمانية (MAN Nutzfahrzeuge AG) وشركة شاحنات (Oshkosh) في اميركا رائدتين في هذه السوق.
ان الشركة الاميركية لانتاج الشاحنات التكتيكية الثقيلة (HEMTT)، تنتج سلسلة من الشاحنات ٨٨ تعمل بالديزل بعيدا عن الطريق يستعملها العسكريون الاميركيون. وكانت توصف رسميا بشاحنة حمولة ١٠ اطنان ٨٨، واطلق عليها اسم (Dragon Wagon).
دخلت الشاحنات المعنية (HEMTT) الخدمة للمرة الاولى في عام ١٩٨٢ في الجيش الاميركي كبديل عن شاحنة (M025 Goer). ويستعمل نموذج ١٠١٠ من شاحنة النقل التكتيكي الثقيل (HEMTT) كناقلة رئيسية في نظام الحمل المحمول على منصة (PLS). ويستعمل شاسي الشاحنة ايضا في المجال المدني في مركبات مكافحة النيران في المطارات. هذا، ويستعمل مشاة البحرية الاميركية مركبة مماثلة تعرف بنظام المركبة اللوجستية (LVS)، صنعتها شركة (Oshkosh) ايضا. ويختلف نظام المركبة اللوجستية (LVS) في كونها فعلا مركبة مفصلية مماثلة لشاحنة نصف مقطورة تستعمل نظاما جاهز التصميم في وحدة طاقة امامية معلّقة بوحدة هيكل خلفي، في حين ان الشاحنات التكتيكية الثقيلة (HEMTT) غير مفصلية، وهي مركبات من وحدة واحدة.
اما مركبات (HX) من شركة (MAN)، فهي شاحنات تكتيكية حقيقية بتكاليف صيانة منخفضة نظرا لاستعمالها مكونات معدلة من سلسلة (TGA) التجارية. وتتمتع في الوقت نفسه بالفوائد التكتيكية الضرورية، مثل سهولة نقلها جوا او سهولة تعزيز حمايتها بالدروع المناسبة.
صممت مركبات (HX) عمدا لتعزز مشهد السائق الضروري خاصة عند القيادة في ظروف صعبة. ونظرا الى ان سلامة الطاقم تشكل الاولوية الاولى في هذه المركبة، فهي تتمتع بمقصورة متينة تؤمن افضل دفاع في حال انقلابها في حادث اذ يمتص الاطار والمصدات الواقية الصدمات عند التحطم الامامي. ولان المحرك هو في الواقع تحت المقصورة، فلا يمكن دفع كتلة المحرك الى داخل المقصورة في حادث امامي. اخر وليس آخرا، فان هذا التصميم يحمي الطاقم بوضع المحرك بين الطاقم واي انفجار للالغام تحتها. وتعرض شركة (MAN) ايضا عربات محمية من الالغام.
الحماية من الالغام
لما كان تدريع العربات والنماذج الاخرى من المركبات اللوجستية القائمة بمنح درجة معينة من الحماية، فان هناك دائما حدود للحماية يمكن ان تقدمها هذه الدروع عندما تتعرض لهجوم من بعض اسلحة العدو، لا سيما ادوات التفجير المرتجلة (IED). وقد ادى هذا الى مطالب من المستعملين لمركبات لوجستية محمية خاصة من الالغام، تمنح الدرجة نفسها من الحماية والاستدامة كمركبات محمية من الالغام ومقاومة لكمائن تستعملها وحدات القتال. والهدف من هذه المركبات ان تتمتع بدرجة الحماية والحركة نفسها مثل مركبات القتال المخصصة للدعم، مما يتيح للوحدات المناورة ان تتحرك كوحدة مستقلة كليا في ميدان المعركة ولا تتمتع المركبات اللوجستية فقط بمستويات معززة من الحماية المدرعة، بل انها مجهزة ايضا بالتدابير الالكترونية المضادة نفسها وبنظم لاسلكية راديو لتعزز اكثر اندماجها بقوات القتال.
لذلك، تبني شركة (IST) مركبة الدعم الثقيلة (Wolfhound)، وهي نموذج شاحنة من ناقلات الجند المدرعة (Mastiff) للجيش البريطاني تمنح القوات حماية اضافية اثناء قيامها بمهام الدعم في مناطق التهديد المرتفع. وتعتمد الشاحنة نفسها (Mastiff) على مركبة (Cougar) التي يستعملها العسكريون الاميركيون. وان شركة (IST) هي شركة مشتركة بين شركة (Force Protection) وشركة (Coventry - based NP Aerospace).
ان مركبة (Wolfhound) هي مركبة تحمل حملا محميا حماية فائقة وتنقذ مهام مختلفة، مثل نقل المخزونات الكبيرة الحجم التي تستعمل في انشاء القواعد الامامية، مثل جرار المدافع (Gun Tractor) والقادمة (Gun Limber) لمدفع (501 Light Gun) في المدفعية الملكية، وتحمل في النهاية المخزونات العامة كالذخيرة والغذاء والماء.
سوف تجهز مركبة(Wolfhound) برشاش (GPMG)، عيار ٦٢،٧ ملم، وبراديو عادي للجيش البريطاني وبمعدات الكترونية. وسوف يؤمن تصميمها المشترك حل مسألة الدعم، ويخفض وقت التدريب لاعداد القوات لاستعمال المركبة الجديدة. وسوف تنضم المركبة (Wolfhound) الى مركبات (Husky) و (Coyote) الشقيقة كجزء من برنامج "مركبة الدعم التكتيكية" بكلفة ٣٥٠ مليون جنيه استرليني والمعلن في عام ٢٠٠٨ وسوف يشترى بموجب هذا العقد أكثر من ٤٠ شاحنة دعم مدرعة جديدة لمرافقة مركبات الدوريات البريطانية التي تحمل المؤن الضرورية كالماء والذخيرة.
اما شركة (Navistar Defense) الاميركية فانها تبني وتدعم مركبة (Husky) الجديدة للجيش البريطاني. وهي مركبة منافع بقاعدة مسطحة سوف تستعمل في نقل المؤن القتالية للمناطق التي هي أقل تهديداً من المناطق التي تستخدم فيها مركبة (Wolfhound) الأكبر منها. وقد صممت المركبة الأصغر لسلسلة من المهام تشمل نقل الطعام والماء والذخيرة وتقوم بدور مركبة قيادة في المقرات الرئيسية، وسوف تجهز بعض المركبات كمركبات اسعاف محمية.
تعتمد مركبة الدعم التكتيكية (TSV) الخفيفة (Coyote) على شاسي شاحنة النقل الثقيلة (HMT 600) ٦ x ٦ من شركة (Supacat)وهي مركبة اكبر مشتقة من مركبة الدورية المحمية (Jackal 2) ذات السرعة العالية. وان العجلتين الاضافيتين التي تتمتع بهما (Coyote) سوف تمنحان المركبة الأثقل وزناً حوالي ١٠٥٠٠ كلغ لتعمل في دعم مركبة (Jackal 2) لوجستياً وتتيح نقل المؤن والمعدات فوق ارض مماثلة سوف يبلغ وزن الحمل النافع للمؤن والمعدات نحو ٥، ١ طن، وسوف يكون بامكان مركبة (Coyote) ان تحمل عضو طاقم اضافي مقارنة بطاقم مركبة (Jackal 2) لكن سوف تتمتع بنظم حماية وأسلحة ودفع مماثلة.
المركبات مستقبلاً
تقدم حماية المركبات اللوجستية من الجيل الحالي قدرة مهمة، الا ان الذين يستعملونها يعترفون بأنها تصاميم هجينة واضحة، وقد فقدت قدراً كبيراً من طاقة حملها، لأن شكلها وناقل الحركة والتعليق فيها لم تصمم من البداية لتحمل حملاً. وهي ايضاً لا تتمتع عموماً بنظم موحدة تعالج الحمولة. ولذلك تعتمد على الرافعات الشوكية او على العمالة البشرية لتفريغها.
يجري العمل حالياً على التحرك قدماً وتصميم مركبات دعم لوجستية محمية من البداية تتضمن درجة عالية من الحماية دون ان تقوّض طاقة حملها.
المثال الأول على هذه المركبة هو المركبة التكتيكية الخفيفة المشتركة (JLTV) للعسكريين الاميركيين، التي تهدف الى ادخال دروس عديدة تمت الاستفادة منها في العراق وافغانستان، واستبدال المركبات المدولبة (HMMWV) المتقادمة بسرعة، بعد ان بلغ عمر تصميمها اكثر من ٢٥ سنة وقد كلفت المركبة (JLTV) القوات الاميركية، لا سيما الجيش الاميركي، (USSOCOM)، ومشاة البحرية الاميركية من القيام بسلسلة ادوار واسعة.
من المتوقع ان تمنح سلسلة المركبات الجديدة (JLTV) استدامة اكثر في وجه هجمات المتمردين، مثل القنابل المزروعة على جانبي الطريق، وسوف تتمتع أيضاً بحمل نافع اكبر. ومقارنة لم تصمم مركبة (HMMWV) من البداية لتكون مركبة قتال ودورية مدرعة، ومع ذلك استخدمت كمركبة مدرعة، وبالمقارنة صممت مركبة (JLTV) خصيصاً لعمليات الدورية والقتال والعمليات اللوجستية الخفيفة ايضاً.
من المتوقع ان يكون هذا هو اول مشروع من مشاريع متعددة تهدف الى تعزيز حماية القوات اللوجستية في ميدان المعركة.
لم يكن الدعم اللوجستي مطلقا ناحية مشرقة من الحياة العسكرية. الا ان العسكريين المحترفين يعتبرونه عنصرا اساسيا في عملهم. فالجيوش التي تقتصد من اللوجستيات تندم دائما عليها كمدخرات غير مجدية.
الخبرة في العقد الماضي للحفاظ على السلام وعلى العمليات المناهضة للتمرد في الشرق الاوسط وافريقيا وافغانستان عززت هذا الدرس كثيرا. فالدعم اللوجستي للجيوش العاملة بعيدا عن قواعدها الوطنية تحتاج لان تكون قوية ومرنة. ذلك ان الشاحنات الكبيرة ومركبات الدعم الاخرى مطلوبة لنقل مؤن كبيرة الحجم عبر اراض صعبة في احوال مناخية طارئة.
شهدت العمليات القتالية في العراق وافغانستان تعرض قوافل المؤن اللوجستية لهجمات كثيفة بكمائن والغام وادوات تفجير مرتجلة (IED) دبرها المتمردون. ففي ما يدعى بميادين المعارك اللاتماثلية من المستحيل ايضا تقسيم مجال المعركة الى منطقة امامية وخلفية، ويقولون ان القوات في المناطق الامامية بحاجة الى مستويات عالية من الحماية، بينما تستطيع القوات في المناطق البعيدة الخلفية الاستفادة من حماية اقل، كما كانت الحال في الماضي. اما في البيئة الجديدة، فيرجح ان تتعرض مركبات التموين والقوافل في المؤخرة الى هجوم العدو مثل قوات القتال. فهي لذلك بحاجة اذن الى مستويات معززة من الحماية المدرعة.
الشاحنات الكبيرة
ان القرن الحادي والعشرين هو بلا شك عهد مركبات التموين الكبيرة. وانه شائع حاليا استعمال المركبات التي تزن ما بين ١٠ اطنان الى ١٥ طنا، وهذه الطاقة الكبيرة قد غيّرت الدعم اللوجستي في ميدان المعركة. اما الآن فمركبات قليلة مطلوبة ومنصات كبيرة تحمل مولدات وملاجىء اتصالات تعززها معدات دعم اخرى يمكن ان تُحمل دفعة واحدة على منصات خاصة. ويمكن بعدئذ وضعها في المكان المطلوب وتكون من ثم جاهزة للادارة خلال دقائق قليلة. وفي هذا المجال تعتبر الشركة الالمانية (MAN Nutzfahrzeuge AG) وشركة شاحنات (Oshkosh) في اميركا رائدتين في هذه السوق.
ان الشركة الاميركية لانتاج الشاحنات التكتيكية الثقيلة (HEMTT)، تنتج سلسلة من الشاحنات ٨٨ تعمل بالديزل بعيدا عن الطريق يستعملها العسكريون الاميركيون. وكانت توصف رسميا بشاحنة حمولة ١٠ اطنان ٨٨، واطلق عليها اسم (Dragon Wagon).
دخلت الشاحنات المعنية (HEMTT) الخدمة للمرة الاولى في عام ١٩٨٢ في الجيش الاميركي كبديل عن شاحنة (M025 Goer). ويستعمل نموذج ١٠١٠ من شاحنة النقل التكتيكي الثقيل (HEMTT) كناقلة رئيسية في نظام الحمل المحمول على منصة (PLS). ويستعمل شاسي الشاحنة ايضا في المجال المدني في مركبات مكافحة النيران في المطارات. هذا، ويستعمل مشاة البحرية الاميركية مركبة مماثلة تعرف بنظام المركبة اللوجستية (LVS)، صنعتها شركة (Oshkosh) ايضا. ويختلف نظام المركبة اللوجستية (LVS) في كونها فعلا مركبة مفصلية مماثلة لشاحنة نصف مقطورة تستعمل نظاما جاهز التصميم في وحدة طاقة امامية معلّقة بوحدة هيكل خلفي، في حين ان الشاحنات التكتيكية الثقيلة (HEMTT) غير مفصلية، وهي مركبات من وحدة واحدة.
اما مركبات (HX) من شركة (MAN)، فهي شاحنات تكتيكية حقيقية بتكاليف صيانة منخفضة نظرا لاستعمالها مكونات معدلة من سلسلة (TGA) التجارية. وتتمتع في الوقت نفسه بالفوائد التكتيكية الضرورية، مثل سهولة نقلها جوا او سهولة تعزيز حمايتها بالدروع المناسبة.
صممت مركبات (HX) عمدا لتعزز مشهد السائق الضروري خاصة عند القيادة في ظروف صعبة. ونظرا الى ان سلامة الطاقم تشكل الاولوية الاولى في هذه المركبة، فهي تتمتع بمقصورة متينة تؤمن افضل دفاع في حال انقلابها في حادث اذ يمتص الاطار والمصدات الواقية الصدمات عند التحطم الامامي. ولان المحرك هو في الواقع تحت المقصورة، فلا يمكن دفع كتلة المحرك الى داخل المقصورة في حادث امامي. اخر وليس آخرا، فان هذا التصميم يحمي الطاقم بوضع المحرك بين الطاقم واي انفجار للالغام تحتها. وتعرض شركة (MAN) ايضا عربات محمية من الالغام.
الحماية من الالغام
لما كان تدريع العربات والنماذج الاخرى من المركبات اللوجستية القائمة بمنح درجة معينة من الحماية، فان هناك دائما حدود للحماية يمكن ان تقدمها هذه الدروع عندما تتعرض لهجوم من بعض اسلحة العدو، لا سيما ادوات التفجير المرتجلة (IED). وقد ادى هذا الى مطالب من المستعملين لمركبات لوجستية محمية خاصة من الالغام، تمنح الدرجة نفسها من الحماية والاستدامة كمركبات محمية من الالغام ومقاومة لكمائن تستعملها وحدات القتال. والهدف من هذه المركبات ان تتمتع بدرجة الحماية والحركة نفسها مثل مركبات القتال المخصصة للدعم، مما يتيح للوحدات المناورة ان تتحرك كوحدة مستقلة كليا في ميدان المعركة ولا تتمتع المركبات اللوجستية فقط بمستويات معززة من الحماية المدرعة، بل انها مجهزة ايضا بالتدابير الالكترونية المضادة نفسها وبنظم لاسلكية راديو لتعزز اكثر اندماجها بقوات القتال.
لذلك، تبني شركة (IST) مركبة الدعم الثقيلة (Wolfhound)، وهي نموذج شاحنة من ناقلات الجند المدرعة (Mastiff) للجيش البريطاني تمنح القوات حماية اضافية اثناء قيامها بمهام الدعم في مناطق التهديد المرتفع. وتعتمد الشاحنة نفسها (Mastiff) على مركبة (Cougar) التي يستعملها العسكريون الاميركيون. وان شركة (IST) هي شركة مشتركة بين شركة (Force Protection) وشركة (Coventry - based NP Aerospace).
ان مركبة (Wolfhound) هي مركبة تحمل حملا محميا حماية فائقة وتنقذ مهام مختلفة، مثل نقل المخزونات الكبيرة الحجم التي تستعمل في انشاء القواعد الامامية، مثل جرار المدافع (Gun Tractor) والقادمة (Gun Limber) لمدفع (501 Light Gun) في المدفعية الملكية، وتحمل في النهاية المخزونات العامة كالذخيرة والغذاء والماء.
سوف تجهز مركبة(Wolfhound) برشاش (GPMG)، عيار ٦٢،٧ ملم، وبراديو عادي للجيش البريطاني وبمعدات الكترونية. وسوف يؤمن تصميمها المشترك حل مسألة الدعم، ويخفض وقت التدريب لاعداد القوات لاستعمال المركبة الجديدة. وسوف تنضم المركبة (Wolfhound) الى مركبات (Husky) و (Coyote) الشقيقة كجزء من برنامج "مركبة الدعم التكتيكية" بكلفة ٣٥٠ مليون جنيه استرليني والمعلن في عام ٢٠٠٨ وسوف يشترى بموجب هذا العقد أكثر من ٤٠ شاحنة دعم مدرعة جديدة لمرافقة مركبات الدوريات البريطانية التي تحمل المؤن الضرورية كالماء والذخيرة.
اما شركة (Navistar Defense) الاميركية فانها تبني وتدعم مركبة (Husky) الجديدة للجيش البريطاني. وهي مركبة منافع بقاعدة مسطحة سوف تستعمل في نقل المؤن القتالية للمناطق التي هي أقل تهديداً من المناطق التي تستخدم فيها مركبة (Wolfhound) الأكبر منها. وقد صممت المركبة الأصغر لسلسلة من المهام تشمل نقل الطعام والماء والذخيرة وتقوم بدور مركبة قيادة في المقرات الرئيسية، وسوف تجهز بعض المركبات كمركبات اسعاف محمية.
تعتمد مركبة الدعم التكتيكية (TSV) الخفيفة (Coyote) على شاسي شاحنة النقل الثقيلة (HMT 600) ٦ x ٦ من شركة (Supacat)وهي مركبة اكبر مشتقة من مركبة الدورية المحمية (Jackal 2) ذات السرعة العالية. وان العجلتين الاضافيتين التي تتمتع بهما (Coyote) سوف تمنحان المركبة الأثقل وزناً حوالي ١٠٥٠٠ كلغ لتعمل في دعم مركبة (Jackal 2) لوجستياً وتتيح نقل المؤن والمعدات فوق ارض مماثلة سوف يبلغ وزن الحمل النافع للمؤن والمعدات نحو ٥، ١ طن، وسوف يكون بامكان مركبة (Coyote) ان تحمل عضو طاقم اضافي مقارنة بطاقم مركبة (Jackal 2) لكن سوف تتمتع بنظم حماية وأسلحة ودفع مماثلة.
المركبات مستقبلاً
تقدم حماية المركبات اللوجستية من الجيل الحالي قدرة مهمة، الا ان الذين يستعملونها يعترفون بأنها تصاميم هجينة واضحة، وقد فقدت قدراً كبيراً من طاقة حملها، لأن شكلها وناقل الحركة والتعليق فيها لم تصمم من البداية لتحمل حملاً. وهي ايضاً لا تتمتع عموماً بنظم موحدة تعالج الحمولة. ولذلك تعتمد على الرافعات الشوكية او على العمالة البشرية لتفريغها.
يجري العمل حالياً على التحرك قدماً وتصميم مركبات دعم لوجستية محمية من البداية تتضمن درجة عالية من الحماية دون ان تقوّض طاقة حملها.
المثال الأول على هذه المركبة هو المركبة التكتيكية الخفيفة المشتركة (JLTV) للعسكريين الاميركيين، التي تهدف الى ادخال دروس عديدة تمت الاستفادة منها في العراق وافغانستان، واستبدال المركبات المدولبة (HMMWV) المتقادمة بسرعة، بعد ان بلغ عمر تصميمها اكثر من ٢٥ سنة وقد كلفت المركبة (JLTV) القوات الاميركية، لا سيما الجيش الاميركي، (USSOCOM)، ومشاة البحرية الاميركية من القيام بسلسلة ادوار واسعة.
من المتوقع ان تمنح سلسلة المركبات الجديدة (JLTV) استدامة اكثر في وجه هجمات المتمردين، مثل القنابل المزروعة على جانبي الطريق، وسوف تتمتع أيضاً بحمل نافع اكبر. ومقارنة لم تصمم مركبة (HMMWV) من البداية لتكون مركبة قتال ودورية مدرعة، ومع ذلك استخدمت كمركبة مدرعة، وبالمقارنة صممت مركبة (JLTV) خصيصاً لعمليات الدورية والقتال والعمليات اللوجستية الخفيفة ايضاً.
من المتوقع ان يكون هذا هو اول مشروع من مشاريع متعددة تهدف الى تعزيز حماية القوات اللوجستية في ميدان المعركة.
