لابد من ادخال ال NCW وال C6ISR لل Game ... نحن بالجيل الجديد من الحروب والجويه بشكل خاص كما موضح بالرسم ادناه ... ولكن ببرمجه قابله للتعديل محليا.
مشاهدة المرفق 781058
ليس فقط البرمجة، بل يجب أن يكون النظام بالكامل محلي الصنع، وهذا ما فعلته باكستان قبل 10 سنوات.
"لينك-17" – نظام البيانات المحلي الباكستاني
نُشر في: 5 أبريل 2016 | بقلم: بلال خان
تناول تقرير حديث عن مدرسة قادة القتال التابعة لسلاح الجو الباكستاني (CCS) أعده "وجاهت إس. خان"، عددًا من التفاصيل المفيدة حول عمل هذه المدرسة التي تُعد البرنامج التدريبي الرائد لسلاح الجو. تُعتبر CCS مؤسسة مكرسة لإعداد الضباط الواعدين في منتصف حياتهم المهنية لمناصب قيادية في سلاح الجو.
لا يخضع هؤلاء الضباط لتدريب صارم واختبارات دقيقة فحسب، بل يتم أيضًا تعليمهم لفهم أعمق لحروب الجو الحديثة، ويتم دفعهم لتطوير حلول فعالة لمختلف التحديات التكتيكية التي من المحتمل أن تواجه سلاح الجو في الحرب.
سنقوم في المستقبل باستعراض المدرسة بشكل مفصل، ولكن في هذا المقال نرغب في تسليط الضوء على جانب آخر مثير للاهتمام.
في خضم كل الأنشطة المعروضة في قاعدة "مشّاف" الجوية (مقر CCS)، ظهر على إحدى الشاشات مصطلح "Link-17"، وهو نظام بيانات محلي من تطوير سلاح الجو الباكستاني، وقد أشرنا إليه في مقال سابق عن أنظمة C4ISR في باكستان.
ما هو لينك-17؟
أنظمة البيانات التكتيكية (TDL) هي شبكات تتيح الاتصالات الصوتية والبيانات الآمنة والمقاومة للتشويش بين الأصول العسكرية المرتبطة. تُمكّن هذه الشبكات المشاركين من عرض بيانات أجهزة الاستشعار لبعضهم البعض في الوقت الفعلي تقريبًا، مثل الرادارات، أجهزة السونار، الأنظمة البصرية، والكاميرات.
تُعد هذه الأنظمة جزءًا أساسيًا من استراتيجية الحروب الشبكية، والتي تهدف لتوفير المعلومات اللازمة للجهة المناسبة في الوقت المناسب. كمثال عملي، يمكن لطائرة مقاتلة اكتشاف طائرة عدوة من خلال تغذية الرادار القادمة من طائرة الإنذار المبكر (AEW&C)، مما يسمح لها بالاستعداد مبكرًا للتعامل مع التهديد.
أهمية لينك-17
يمنح لينك-17 سلاح الجو بروتوكول اتصالات يمكن استخدامه عبر مجموعة متنوعة من الأصول الجوية، لا سيما البرامج المحلية مثل مقاتلة JF-17 Thunder. تُوفر هذه الشبكة فوائد تكتيكية مثل الاستفادة من تغطية الرادار لطائرات Erieye وKarakoram Eagle، التي تمكن الطائرات من تنفيذ مناورات مثل "الإقفال بعد الإطلاق" (LOAL) باستخدام صواريخ جو-جو بعيدة المدى مثل SD-10.
في هذا السيناريو، يمكن لطائرة الإنذار المبكر اكتشاف هدف على بعد مئات الكيلومترات، وتمكّن JF-17 من إطلاق الصاروخ نحو الهدف باستخدام التوجيهات من البيانات المرتبطة.
أهم فائدة هي السيطرة. مع لينك-17، تملك باكستان السيطرة الكاملة على بروتوكول الاتصالات ويمكنها دمجه مع الأنظمة التي تختارها – باستثناء الأنظمة الأمريكية مثل F-16.
في المستقبل، يمكن دمج لينك-17 مع الطائرات بدون طيار، الأصول الاستخباراتية، وربما حتى الذخائر الذكية. كما أن المفهوم يمكن توسيعه ليشمل الجيش والبحرية، مما يتيح الربط الشبكي عبر جميع أفرع القوات المسلحة. الهدف هو تحقيق التكامل البيني بين الجيش والبحرية والقوات الجوية، مما يُعد تطورًا مهمًا.
التكامل والتعاون المشترك
شهدت باكستان بالفعل تمارين مشتركة بين القوات، مثل "سي سبارك" عام 2015 بين القوات الجوية والبحرية. تُعد هذه خطوة مهمة نحو التكامل الحقيقي بين الأفرع، خاصة في عمليات مكافحة التمرد والدعم الجوي القريب.
في بيئات القتال شديدة التهديد والخطر، مثل الحروب بين الدول، فإن وجود شبكة بيانات مثل لينك-17 قد يحد من الفوضى والارتباك ويُحقق تنسيقًا محكمًا بين الأصول المختلفة (مقاتلات، طائرات دون طيار، دبابات، مشاة...).
التحدي المتبقي: الاتصالات عبر الأقمار الصناعية
على الرغم من التقدم في أنظمة البيانات، يبقى التحدي الأكبر هو إنشاء شبكة اتصالات استراتيجية تعتمد على الأقمار الصناعية (SATCOM). من خلال الجمع بين SATCOM ونظام البيانات مثل لينك-17، يمكن توسيع القدرات لتشمل طائرات بدون طيار على ارتفاعات عالية (HALE)، والتنسيق بين المناطق، وزيادة مقاومة التشويش.
إمكانية التصدير؟
رغم عدم وجود مؤشرات على اتخاذ باكستان لهذا التوجه حتى الآن، إلا أن لينك-17 يمكن أن يصبح نظامًا قابلاً للتصدير، خاصة مع مقاتلة JF-17 التي يتم تسويقها دوليًا. ويُمكن تخصيص هذا النظام ليتماشى مع متطلبات المستخدمين النهائيين.
الخلاصة
لينك-17 هو نظام مثير ومهم يجب مراقبته عن كثب. فهو يُشكل حجر الأساس للتحول إلى حروب شبكية حديثة، ويمنح القوات المسلحة الباكستانية ميزة نوعية على المستوى التكتيكي، وربما يومًا ما، على المستوى الاستراتيجي.