و هذا ما نحذر منه، تفشي داء "الوطنجيه" ( الدين الجديد)، بل ممكن ان تراه بين اقوام لهم نفس اللغه و الدين ( و حتى العرق) فقط لان سايكس بيكو ( و شبيهاتها بالعالم ) وضعت خطوطا طويله عريضه مقدسه و ما عداها غير مقدس. باختصار دين الوطنجيه يحارب مفاهيم مثل : وحده المصير، شعوب واحده، دين واحده، وحده الهويه فقط لان هاته المفاهيم يراها خطرا سياسيا ( في أبجدياته ) على الواقع السياسي الضيق الافق و الطموح و الاهداف الذي هو من مخلفات الاستعمار الغربي..و من يدفع ثمن ذلك؟ بطبيعه الحال قضايا الامه المتشرذمه و هويه الشعوب و مصيرها..الهدف من هذا الدين ليس حمايه الاوطان بل ترسيخ التفرقه و النعرات و الاحقاد و الفتن تحت شعار : أنا و من بعدي الطوفان...دين سيكون مصيره في احد اركان متاحف التاريخ.أخي لا فرق بين عربي و أعجمي إلا بالتقوى، في تاريخ الأمة الإسلامية عندما قام الصليبيين بغزو الشام و القدس كان السلاجقة هم من تصدو لهم لولا تفككهم إلى طوائف، للتذكير أنه قبل صلاح الدين من مهد الطريق لتحرير القدس هو نور الدين الزنكي و هو تركي و بركة خان المغولي إعتنق الإسلام و أنقذ المسلمين من هولاكو.
النعرات القومية لم تكن موجودة في هذه الفترة و كلها الأن نسخ و لسق من الفكر الغربي الروماني العنصري.
اختصر ذلك بلباقه أحد الجنرالات الاردنيين المعرفين..