فقط للتصحيح، قطر اشترت 49% من اسهم شركة BMC التركية و 51% لا يزال لتركيا، و هذا لا يؤثر على قرارات الشركة المصيرية فهي تظل بيد صاحب النسبة الأعلى في الشركة.
ثانيا دخول قطر لدعم مشروع دبابة التاي عبر شرائها لأسهم الشركة المصنعة BMC و ضخ الأموال فيها جاء ردا على التغير الدراماتيكي الذي حصل لمشروع ألتاي عندما حظرت المانيا المحركات و مجموعات ناقل الحركة على تركيا، في ضربة قوية جدا للمشروع.
و كما تدخلت قطر في تلك اللحظة العصيبة لتسند المشروع التركي الذي تعرض لظرف خارج عن التوقعات، سيتكرر نفس المشهد إذا ما حصل أي تغير دراماتيكي لمشروع كآن.
هل استغلت قطر حاجة تركيا للدعم و اقتنصت الفرصة للدخول كشريك في شركة BMC و بالتالي الاستفادة من ارباح هذه الشركة على المدى البعيد؟
ربما قد يكون هذا ما حدث، و لكن في النهاية كل دولة تسعى لتحقيق مصالحها، وهي صفقة رابح-رابح، حصلت تركيا على تمويل لمشروع التاي و دعم ابحاث تطوير المحرك المحلي، و حصلت قطر على نسبة في شركة صناعات دفاعية ستحقق ارباحا كبيرة على المدى البعيد بعد ان تنجح في تصنيع المحرك المحلي، و ربما تبيع BMC المحرك التركي للدول الاخرى كبديل منافس للمحرك الالماني و الكوري.
بغض النظر كيف ستتدخل قطر لتدعم مشروع كآن، المهم أنها لن تسمح بسقوطه، كما لم تسمح بسقوط مشروع التاي.
التحالف القطري التركي من اقوى التحالفات الثنائية في المنطقة.