ممكن رابطالنفط الأمريكي: وعود صاعدة.. وواقع متراجع
في نوفمبر 2024، بلغ إنتاج النفط الخام الأمريكي 13.53 مليون برميل يوميًا، وهو رقم قريب من أعلى مستوياته بعد الجائحة، لكنه يبقى دون الطموحات التي بشّر بها وزير الطاقة الأمريكي في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، حيث وعد آنذاك بارتفاع الإنتاج السنوي بمقدار مليون برميل يوميًا في كل عام من فترته الرئاسية.
كان المخطط أن يصل الإنتاج إلى:
لكن هذه الرؤية الطموحة لم تتحقق، بل واجه القطاع نكسات حادة، نتيجة لعدة عوامل:
- 14.5 مليون في العام الأول
- 15.5 مليون في العام الثاني
- 16.5 مليون في العام الثالث
- و17.5 مليون برميل يوميًا مع نهاية ولايته
انخفاض الأسعار: تراجعت أسعار خام برنت إلى حدود 60 دولارًا، مما أضعف الجدوى الاقتصادية لإنتاج النفط الصخري المرتفع التكلفة.
- تراجع الحفر والاستثمار: الشركات الأميركية خفّضت عدد الحفارات وقلّصت الاستثمارات، خصوصًا في حوض بيرميان.
- الضغوط التنظيمية والبيئية، إضافة إلى التذبذبات في السياسات الحكومية.
وفي الأسبوع الماضي، انخفض الإنتاج الأمريكي إلى 13.3 مليون برميل يوميًا، وهو مؤشر على أن القطاع لا يزال يعاني ضغوطًا هيكلية
أوبك+ تستعد لاستغلال الفرصة
في المقابل، تقف منظمة أوبك+ في وضع مراقبة وانتظار. تمتلك المنظمة حاليًا طاقة إنتاج فائضة تُقدّر بـ5.7 مليون برميل يوميًا—وهو رصيد استراتيجي يعادل نصف إنتاج أمريكا تقريبًا.
ومع استمرار ضعف النمو في الإمدادات الأميركية، قد تجد أوبك+ الفرصة مواتية لاستعادة حصصها المفقودة في السوق العالمي التي خسرتها خلال العقد الماضي أمام طفرة النفط الصخري.
إذا ما قررت أوبك+ ضخ كميات إضافية تدريجيًا، فقد نشهد:
- عودة تدريجية للهيمنة السوقية الخليجية
- وربما ضغطًا متجددًا على صناعة النفط الأمريكية التي تواجه الآن واقعًا أصعب من وعود ترمب “جامع المكوس
الكاتب عاقل