- إنضم
- 1 مارس 2008
- المشاركات
- 4,187
- التفاعل
- الدولة
صحيح أن إيران كثيراً ما تروّج لقدراتها وتضخم من نفوذها في المنطقة، لكن الواقع أن استراتيجيتها ليست قائمة فقط على "النفخ" الإعلامي، بل على أدوات عملية مثل شبكة الوكلاء (حزب الله، الحوثيون، فصائل العراق وسوريا)، وتطوير الصواريخ والطائرات بدون طيار لتعويض ضعفها في السلاح التقليدي. ومع ذلك، هناك أخطاء استراتيجية واضحة ارتكبتها إيران، منها المبالغة في تقدير قوة الردع لديها، وعدم قراءة عتبات ألم خصومها بدقة، كما حدث عندما لم ترد بشكل متناسب على الضربات الإسرائيلية، مما شجع إسرائيل على التمادي. وأما عن "المساحة" التي تركتها لها الدول الغربية، فهي فعلاً نقطة محورية؛ إذ أن غياب الردع المباشر أو الحاسم من الغرب سمح لإيران بالمناورة وتوسيع نفوذها دون إدراك كافٍ لمخاطر التصعيد أو ردود الفعل المتأخرة. لكن حتى هذه المساحة بدأت تتقلص مؤخراً مع تآكل قدرة إيران على الردع وتعرضها لضربات نوعية أضعفت أدواتها الأساسية، مثل حزب الله والدفاعات الجوية.فإيران ليست قوة مطلقة ولا مجرد فقاعة إعلامية، بل لاعب إقليمي يجيد استغلال الثغرات، لكنه أيضاً يرتكب أخطاء استراتيجية ويدفع ثمنها عندما يخطئ في تقدير خصومه أو يبالغ في استعراض قوته دون حساب دقيق للردود.
الهجوم الإيراني على حيفا، أصاب ساحة مشتركة بين مكتب الكنيست في حيفا ومبنى وزارة الداخلية.
