هذا المشروع كان اقتراح من شركة المراعي ولا اعلم ماذا حدث ..ماء من نهر أواس
العنوان: آفاق وتحديات تصدير المياه من إثيوبيا إلى المملكة العربية السعودية: تحليل لمبادرة نهر أواش
مقدمة
في عالم يعاني من ندرة المياه، يتم البحث باستمرار عن حلول مبتكرة. ومن بين هذه الحلول تصدير المياه من نهر أواش في إثيوبيا إلى المملكة العربية السعودية. ويقدم هذا الاقتراح حلاً فريدًا للاحتياجات الملحة للمياه في المملكة العربية السعودية، ولكنه يطرح أيضًا تحديات ومخاوف كبيرة.
أزمة المياه في المملكة العربية السعودية
تعد المملكة العربية السعودية من بين أكثر الدول التي تعاني من نقص المياه على مستوى العالم. ومع إمداد سنوي من المياه المتجددة يبلغ 89 مترا مكعبا فقط للفرد، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع المتوسط العالمي البالغ 7453 مترا مكعبا، تواجه المملكة تحديا شديدا يتمثل في ندرة المياه. ويعتمد إمدادها الحالي من المياه في المقام الأول على أساليب مكلفة وضارة بالبيئة مثل تحلية المياه واستخراج المياه الجوفية الأحفورية.
وباعتبارها واحدة من أكبر مستوردي المياه المعبأة في العالم، تنفق المملكة العربية السعودية ما يقرب من 26 مليون دولار سنويا على استيراد المياه من دول مثل إيطاليا والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وبريطانيا. ومن المتوقع أن يؤدي النمو المتوقع لمشروع نيوم، وهو مشروع مدينة مستقبلية طموح، إلى زيادة الطلب على المياه في البلاد.
نهر أواش في إثيوبيا: الحل المحتمل
إن نهر أواش، أطول نهر في إثيوبيا، والذي يمتد لمسافة 1200 كيلومتر وتبلغ مساحة حوضه 110 آلاف كيلومتر مربع، قد يكون مفتاحاً لمعالجة هذه الأزمة. فالنهر الذي ينبع من المرتفعات الوسطى في إثيوبيا ويتدفق شرقاً إلى حدود جيبوتي، يشكل شريان حياة لنحو 10 ملايين شخص، حيث يدعم الزراعة والصناعة والتعدين وتوليد الطاقة.
اقتراح تصدير المياه
إن فكرة تصدير المياه من نهر أواش إلى المملكة العربية السعودية ليست جديدة. ففي عام 2012، اقترحت شركة المراعي، وهي شركة سعودية متعددة الجنسيات لها مصالح زراعية في إثيوبيا، مشروع تصدير المياه باستخدام خطوط الأنابيب أو الصهاريج. وزعمت الشركة أن هذا المشروع من شأنه أن يوفر فوائد متبادلة، بما في ذلك الأمن المائي والنمو الاقتصادي لكلا البلدين، وتعزيز التعاون الإقليمي.
الخلافات والمخاوف
ولكن هذا الاقتراح قوبل بمقاومة شديدة داخل إثيوبيا. ويزعم المنتقدون أن مثل هذه المبادرة قد تعرض السيادة الإثيوبية للخطر، وتستنزف الموارد المائية الحيوية، وتضر بالبيئة، وتعوق الأهداف التنموية لإثيوبيا. وهناك مخاوف من أن إعطاء الأولوية لتصدير المياه على حساب الاحتياجات المحلية قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل ندرة المياه القائمة داخل إثيوبيا.
خاتمة
إن فكرة تصدير المياه من إثيوبيا إلى المملكة العربية السعودية تجسد تعقيدات السياسات والاقتصادات العالمية المتعلقة بالمياه. ورغم أنها تقدم حلاً محتملاً لأزمة المياه في المملكة العربية السعودية، فإنها تثير أيضاً أسئلة بالغة الأهمية حول إدارة الموارد، والاستدامة البيئية، والعدالة الاجتماعية. ولابد وأن ينطوي أي تقدم في هذا الاتجاه على دراسة متأنية لهذه العوامل لضمان نتيجة عادلة ومستدامة لجميع أصحاب المصلحة المعنيين
.
@hussenAb90
#Ethiopia #SaudiArabia #AwashRiver
العنوان: آفاق وتحديات تصدير المياه من إثيوبيا إلى المملكة العربية السعودية: تحليل لمبادرة نهر أواش
مقدمة
في عالم يعاني من ندرة المياه، يتم البحث باستمرار عن حلول مبتكرة. ومن بين هذه الحلول تصدير المياه من نهر أواش في إثيوبيا إلى المملكة العربية السعودية. ويقدم هذا الاقتراح حلاً فريدًا للاحتياجات الملحة للمياه في المملكة العربية السعودية، ولكنه يطرح أيضًا تحديات ومخاوف كبيرة.
أزمة المياه في المملكة العربية السعودية
تعد المملكة العربية السعودية من بين أكثر الدول التي تعاني من نقص المياه على مستوى العالم. ومع إمداد سنوي من المياه المتجددة يبلغ 89 مترا مكعبا فقط للفرد، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع المتوسط العالمي البالغ 7453 مترا مكعبا، تواجه المملكة تحديا شديدا يتمثل في ندرة المياه. ويعتمد إمدادها الحالي من المياه في المقام الأول على أساليب مكلفة وضارة بالبيئة مثل تحلية المياه واستخراج المياه الجوفية الأحفورية.
وباعتبارها واحدة من أكبر مستوردي المياه المعبأة في العالم، تنفق المملكة العربية السعودية ما يقرب من 26 مليون دولار سنويا على استيراد المياه من دول مثل إيطاليا والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وبريطانيا. ومن المتوقع أن يؤدي النمو المتوقع لمشروع نيوم، وهو مشروع مدينة مستقبلية طموح، إلى زيادة الطلب على المياه في البلاد.
نهر أواش في إثيوبيا: الحل المحتمل
إن نهر أواش، أطول نهر في إثيوبيا، والذي يمتد لمسافة 1200 كيلومتر وتبلغ مساحة حوضه 110 آلاف كيلومتر مربع، قد يكون مفتاحاً لمعالجة هذه الأزمة. فالنهر الذي ينبع من المرتفعات الوسطى في إثيوبيا ويتدفق شرقاً إلى حدود جيبوتي، يشكل شريان حياة لنحو 10 ملايين شخص، حيث يدعم الزراعة والصناعة والتعدين وتوليد الطاقة.
اقتراح تصدير المياه
إن فكرة تصدير المياه من نهر أواش إلى المملكة العربية السعودية ليست جديدة. ففي عام 2012، اقترحت شركة المراعي، وهي شركة سعودية متعددة الجنسيات لها مصالح زراعية في إثيوبيا، مشروع تصدير المياه باستخدام خطوط الأنابيب أو الصهاريج. وزعمت الشركة أن هذا المشروع من شأنه أن يوفر فوائد متبادلة، بما في ذلك الأمن المائي والنمو الاقتصادي لكلا البلدين، وتعزيز التعاون الإقليمي.
الخلافات والمخاوف
ولكن هذا الاقتراح قوبل بمقاومة شديدة داخل إثيوبيا. ويزعم المنتقدون أن مثل هذه المبادرة قد تعرض السيادة الإثيوبية للخطر، وتستنزف الموارد المائية الحيوية، وتضر بالبيئة، وتعوق الأهداف التنموية لإثيوبيا. وهناك مخاوف من أن إعطاء الأولوية لتصدير المياه على حساب الاحتياجات المحلية قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل ندرة المياه القائمة داخل إثيوبيا.
خاتمة
إن فكرة تصدير المياه من إثيوبيا إلى المملكة العربية السعودية تجسد تعقيدات السياسات والاقتصادات العالمية المتعلقة بالمياه. ورغم أنها تقدم حلاً محتملاً لأزمة المياه في المملكة العربية السعودية، فإنها تثير أيضاً أسئلة بالغة الأهمية حول إدارة الموارد، والاستدامة البيئية، والعدالة الاجتماعية. ولابد وأن ينطوي أي تقدم في هذا الاتجاه على دراسة متأنية لهذه العوامل لضمان نتيجة عادلة ومستدامة لجميع أصحاب المصلحة المعنيين
.
@hussenAb90
#Ethiopia #SaudiArabia #AwashRiver