السعودية تتفاوض لشراء 130 طائرة MQ-9B أمريكية لتعزيز أسطولها الجوي
نشر موقع Army Recognition تأكيد شركة General Atomics Aeronautical Systems أن مفاوضاتها مع السعودية تشمل حزمة محتملة تصل إلى 130
طائرة MQ9B وما يصل إلى 200 طائرة Gambit ضمن فئة
الطائرات غير المأهولة CCA، في إطار نقاشات مستمرة ما تزال خاضعة للمراجعة.
وجاء هذا التأكيد على لسان رئيس الشركة ديفيد ألكسندر خلال مقابلة مع Breaking Defense في 18 نوفمبر 2025، مشيرا إلى أن المفاوضات تأتي بعد عروض تشغيلية حديثة لطائرة Gambit تمت قيادتها من قمرة مقاتلة F22، ومع سياق سياسي جديد أعاد تنشيط التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة والسعودية.
MQ9B معدلة بمجموعة إقلاع وهبوط أقصر لمهام ميدانية اوسع
وبحسب الموقع تطورت مفاوضات السعودية حول MQ9B بالتوازي مع تطوير الشركة لمجموعة إقلاع وهبوط قصير STOL تعتمد على تقنيات Mojave، ما يسمح للطائرة بالعمل من مدارج قصيرة أو منصات بحرية عبر استبدال الأجنحة وأسطح التحكم والمراوح بعناصر محسنة.
ويوضح ألكسندر أن الحزمة المطروحة للرياض تشمل MQ9B بنسخ متعددة إضافة إلى ما يصل إلى 200 طائرة Gambit CCA القادرة على العمل بتناغم مع المقاتلات، وهو ما جرى استعراضه أخيرا عبر تحكم مباشر بطائرة Gambit من قمرة F22 باستخدام واجهة بسيطة على جهاز لوحي، كما أشار إلى أن العراقيل التي أخرت صفقة MQ9B مع الإمارات قد تمت إزالتها، مما أعاد فتح ملف النسخة البحرية المجهزة بمكونات مكافحة الغواصات وخمس ذخائر محلية الصنع.
وعرضت الشركة نموذجا كاملا لطائرة YFQ-42 Gambit في دبي وتستعد لعرضه في قطر والسعودية مع تنامي اهتمام عدد من الحكومات الاقليمية بالمنصة الجديدة.
الطائرة المسيرة الأمريكية متعددة المهام MQ9B (مصدر الصورة: SSgt Brian Ferguson)فرص التصنيع المحلي وحجم البرنامج الدولي المحتمل
ويصف ألكسندر النقاشات مع السعودية بأنها أكبر برنامج دولي محتمل للشركة في المنطقة، مبينا أن الحجم الكبير للطائرات المقترحة، والبالغ ما يصل إلى 330 منصة غير مأهولة، يتيح نقل جزء مهم من التصنيع والتجميع والصيانة إلى داخل المملكة، ويوضح أن الكميات الكبيرة تسهل تعزيز المحتوى المحلي في هياكل الطائرات وأنظمة الاستشعار، لأن منصات UAV يمكن إنتاجها بمعدلات أسرع من الطائرات المأهولة، كما يمكن تشغيلها ضمن تشكيلات منسقة بحسب الحاجة.
وتغطي المحادثات حاليا ما يصل إلى 130 MQ9B وما يصل إلى 200 CCA مع احتمال التعديل وفق الجداول الزمنية والتكلفة والاحتياجات العملياتية، ويؤكد أن معظم الاتفاقات الدولية الكبيرة في هذا القطاع تتضمن مشاركة محلية على مستوى التجميع أو مراكز الصيانة أو دمج الحمولات كما في الهند والإمارات وكندا.
ويستند الاهتمام السعودي بالمنصة إلى سنوات من التواصل، بما في ذلك اعلان IDEX 2025 الذي أشار إلى طلب كبير لنسخة SeaGuardian، ضمن حزم سابقة قدرت بنحو 142 مليار دولار وشملت قدرات جوية وبحرية ودفاع صاروخي وتحديثا للقوات البرية والحدودية.
مواصفات MQ9B وأدوارها المتقدمة في مهام ISR والأمن البحري
وأكد الموقع أن عائلة MQ9B تلتزم بمعايير STANAG4671 الخاصة بالاعتمادية الجوية، وتضم هياكل مركبة محسنة وحماية من الصواعق وأنظمة كشف وتفادي، مع قدرة على العمل في المجال الجوي المدني، ويبلغ باع الجناح نحو 24 مترا وطولها 12 مترا وحمولة خارجية تصل إلى 2155 كغم عبر تسع نقاط تعليق إضافة إلى حمولة داخلية تقارب 363 كغم، وتصل مدة التحليق إلى أكثر من 27 ساعة في بعض المهام وقد تتجاوز 40 ساعة باستخدام محرك Honeywell TPE331-10 مع سقف عمليات يقارب 15000 متر.
وتحمل الطائرة رادار Lynx وأنظمة EOIR مع خيارات تشمل رادار بحري 360 درجة ومستقبل AIS وحزمة حرب الكترونية ومجموعة ASW تعتمد على قاذفات sonobuoy ومنظومة معالجة صوتية، كما يجري تطوير نسخة AEW&C بالتعاون مع Saab لتجارب كشف تهديدات جوية وصاروخية وتتبع بعيد المدى.
انتشار MQ9B عالميا وتداعيات الصفقة على التوازن الاقليمي
وأوضح الموقع أن MQ9B تشهد اعتمادات متزايدة دوليا، حيث تسلمت بلجيكا أولى طائراتها ضمن نظام يضم اربع منصات، بينما طلبت الدنمارك أربع SeaGuardian للمهام القطبية، ووقعت قطر لشراء ثماني طائرات بقيمة تقارب ملياري دولار، كما وتواصل الإمارات مسار صفقة SeaGuardian بواقع 18 طائرة محدثة.
أما السعودية فاكتمال صفقة تضم 130 MQ9B و200 CCA سيجعلها اكبر مشغل عالمي للمنصة، في وقت يشهد منافسة إقليمية على عقود UAV، وسيدعم الأسطول قدرات المملكة في مراقبة الحدود والبحار، كما ستسهم الصفقة في تعزيز التوافق مع القوى الجوية الامريكية والإسرائيلية والخليجية ضمن الاطار المرتبط باتفاقات ابراهيم، إلى جانب مشتريات F35 و F15EX المحتملة.
مفاوضات سعودية مع General Atomics لشراء 130 MQ9B و200 Gambit مع خطط تصنيع محلي وقدرات ISR و ASW متقدمة تعزز التفوق الجوي والبحري الاقليمي.
alnahdanews.com