لدى أنصار داعش قناعة حاليا ان سنة "الاستبدال" وقعت وهي إذا تخلى عرق او لون من الناس عن الدفاع عن قضايا الأمة سيسبدلهم الله بقوم ينصرونه لذلك يرون أفريقيا مركز ثقلهم القادم وأنهم سيقودون الأمة
يقول الخبير بشأن الجماعات الارهابية اليمني محمد بن فيصل بمنصة اكس عن داعش إفريقيا
يمكن أن تتلعب القيادة المركزية لتنظيم داعش مع الجنود والأنصار في أشياء كثيرة، إلا في (قرشية) الخليفة -المزعوم-، ليس هناك مجالًا للعب في ذلك. (أو على الأقل لا يمكن ذلك في الحل والمستقبل القريب).
وبالتي الحديث عن عبد القادر مؤمن زعيما عالميا للتنظيم، يجعلنا أولًا نتحدث عن (نسبه).
تعليقًا مختصًرا |
بحسب مصادر صوماليّة، فإن عبدالقادر مؤمن يعود لـ(مجرتين) إحدى عشائر قبيلة (دارود) و-تحديدًا- فخذ (علي سليمان).
- وفقًا للعديد من المؤرخين الإسلاميين، فإن قبيلة (دارود) ينحدر نسبهم إلى عقيل بن أبي طالب، وعلى ذلك فإن عبد القادر "هاشميٌ قرشيٌ".
إن ما نقلته "إن بي سي نيوز"، عن مسؤولين أميركيين، بأن مؤمنًا أصبح زعيمًا عالميا لداعش، يبدو منطقيًا وليس تصريحًا عبثيًا، لا سيما وأن زعماء التنظيم قد تساقطوا في وقتٍ متقارب، واحدا بعد واحد في الشام، ومما يعزز ويؤكد أن يكون مؤمنا زعيما عالميا للتنظيم العديد من الأمور ومن أبرزها:
أقدمية عبد القادر، فهو يُعدُّ أحد أقدم ولاة ولايات داعش، وربما كان المتبقي الوحيد، إلى جانب كِبر السن، والتاريخ الجهادي الطويل لدى مؤمن مقارنةً بالموجودين.
2- بعد تدهور التنظيم ميدانيًا وعسكريًا في سوريا، وسقوط زعماء التنظيم واحدَا بعد الآخر في وقت مُتقارب، إلى جانب .. يتبع
التقدُّم والتمدد الميداني والعسكري في إفريقيا، وفي ظل الحديث عن نقل مركز قيادة التنظيم إلى إفريقيا، تفرد مؤمن عن بقية أقرانه في القارة بـ"قرشيّة" النسب، وهو شرط داعش في الخِلافة المَزعومة.
3- ربما اعتقد تنظيم داعش أن نقل القيادةِ المحصورة بـ"زعيم التنظيم" إلى إفريقيا ستمنع أو -على الأقل- ستُأخر من استهداف زعيم التنظيم.
4- أخيرًا وليس آخرًا، يبدو أن عبد القادر صاحب حصيلة علميّة شرعيّة جيدة، بحسب بعض المصادر الجهاديّة، وذلك في ظل أزمة القيادات الشرعية داخل التنظيم.
- كل تلك تبقى قرائن، والمعلومات تعزز وتسند الحديث عن نقل مركز قيادة داعش من الشام إلى إفريقيا، التي سبق وأن تطرق لها العديد من الخبراء والمراقبون والباحثون، لست في صدد الحديث عنها.