إعلام إسرائيلي يحذر من امتلاك أسطول مصر الجوي أسلحة صينية متطورة
يشهد التوتر بين مصر والاحتلال تصاعدًا غير مسبوق، مع استمرار الهجوم الإعلامي العبري على القاهرة، بالتزامن مع دعوات أمريكية مثيرة للجدل بشأن تهجير أهالي غزة إلى سيناء، في حين تواصل مصر تحركاتها الميدانية والسياسية أمام معبر رفح لرفض هذه المخططات.
آخر فصول ذلك، ما ذكرته وسائل إعلام عبرية بأن هناك قلقا متزايدا داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن توجه مصر لتحديث قواتها الجوية بصفقات أسلحة متطورة، مما قد يُقوّض التفوق الجوي الإسرائيلي.
صواريخ متقدمة
ووفقا لموقع “nziv” الإسرائيلي المتخصص في شؤون الأمن، فإن هذا القلق
تصاعد بعد تقارير عن احتمال حصول مصر على طائرات مقاتلة صينية من طراز J-10C المقلبة بـ”الأسد الصيني”، المجهزة بصواريخ جو-جو المتقدمة من طراز PL-15.
وأشار الموقع أن هذه الصواريخ التي يصل مداها إلى 200-300 كيلومتر، يمكن أن تعزز بشكل كبير القدرات القتالية الجوية المصرية وتغيّر موازين القوى في المنطقة.
وأشار الموقع إلى أن اهتمام مصر بطائرات “J-10C” يأتي ضمن استراتيجية أوسع لتحديث سلاح الجو المصري وتنويع مصادر تسليحه بعيداً عن الشركاء الغربيين التقليديين مثل الولايات المتحدة وفرنسا.
تعزيز الأسطول الجوي
في السنوات الأخيرة، نجحت مصر في تعزيز قدراتها الجوية من خلال صفقات مهمة مثل طائرات “رافال” الفرنسية، ومقاتلات “إف-16” الأمريكية، وطائرات “ميج-29 إم” الروسية.
أما الآن، فإن التقارير تشير إلى اهتمام مصر بالحصول على النسخة التصديرية من صاروخ PL-15E، الذي يبلغ مداه حوالي 150 كيلومتراً، وهو أقصر من النسخة القياسية (200-300 كيلومتر) المستخدمة في الجيش الصيني. ومع ذلك، فإن هذا الصاروخ يمثل تحسناً كبيراً مقارنة بالصواريخ الحالية في المنطقة من حيث المدى والدقة.
المحللون الإسرائيليون ركزوا على خطورة دمج صاروخ PL-15 في القوات الجوية المصرية. هذا الصاروخ، المزود برادار مسح إلكتروني نشط (AESA)، مصمم للقتال خارج نطاق الرؤية (BVR)، مما يمنح الطائرات المصرية قدرة على استهداف الطائرات المعادية من مسافات بعيدة جداً مقارنة بما كان متاحاً في السابق.
تفوق جوي مصري
وأضاف الموقع أن إسرائيل التي اعتادت الحفاظ على تفوقها الجوي في المنطقة بفضل الأسلحة الأميركية المتقدمة مثل طائرات الشبح F-35 وأنظمة الدفاع الجوي الحديثة، ترى في دخول صاروخ PL-15 إلى الترسانة المصرية تحدياً لتفوقها العسكري.
هذا الصاروخ يتفوق على الصاروخ الأميركي AIM-120 AMRAAM من حيث المدى الفعّال، ما يشكل تهديداً محتملاً لهيمنة إسرائيل في الصراعات الجوية المستقبلية.
على مدى عقود، اتبعت الولايات المتحدة وفرنسا سياسة تقليدية تهدف إلى الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل. لذلك، تم تقييد بيع صواريخ جو-جو بعيدة المدى لمصر، مثل صواريخ “ميكا” الفرنسية و”إيه آي إم-7 سبارو” الأميركية، التي تتميز بمدى أقصر بكثير مقارنة بـPL-15.
ضغوط أمريكية متوقعة
وفي الماضي، مارست واشنطن ضغوطاً دبلوماسية كبيرة لمنع روسيا من بيع طائرات سو-35 لمصر. ومن المحتمل أن تتبنى الولايات المتحدة موقفاً مشابهاً إذا قررت مصر المضي قدماً في صفقة J-10C مع الصين، رغم أن التعاون العسكري المتزايد بين القاهرة وبكين قد يحد من قدرة واشنطن على التأثير على الصفقة.
رغم أن الصفقة لم تحصل على الموافقة الرسمية حتى الآن، إلا أن التكهنات المتزايدة حولها أثارت نقاشات داخل الدوائر الأمنية الإسرائيلية حول آثارها طويلة الأمد. إذا قررت مصر دمج طائرات J-10C وصواريخ PL-15 في قواتها الجوية، فقد يؤدي ذلك إلى تغيير توازن القوى في شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط، خاصة في السيناريوهات التي تنطوي على نزاعات التفوق الجوي.
يشهد التوتر بين مصر والاحتلال تصاعدًا غير مسبوق، مع استمرار الهجوم الإعلامي العبري على القاهرة، بالتزامن مع دعوات أمريكية مثيرة للجدل بشأن تهجير أهالي غزة إلى سيناء، في حين تواصل مصر تحركاتها الميدانية والسياسية أمام معبر رفح لرفض هذه المخططات.آخر فصول ذلك، ما ذكرته وسائل إعلام عبرية بأن هناك...
mazidnews.com