في 2006 سعود الفيصل الله يرحمه قال مافعله حزب الله مغامره غير محسوبه فشنت حمله على السعوديه
بعدها الهالك حسن نصر الله قال ( لو كنت اعلم )
وفي ما يسمى طوفان الاقصى نفس الشي
نرفض أن تستبد عناصر غير مسؤولة بقرارات تدفعنا إلى مغامرات غير محسوبة
سعود الفيصل أمام الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب: آن الأوان للمصارحة مهما كانت جارحة مؤلمة
انتقد صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس وفد المملكة الى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب امس قيام البعض باتخاذ قرارات مرتجلة انفعالية دون تفكير في العواقب مما ينجم عنها نتائج كارثية تعودنا عليها طوال نصف قرن من الزمن وقال سموه في كلمته خلال الاجتماع المغلق إن تلك التصرفات قادت وتقود الى مأساة بعد مأساة وقادت الى ضياع الاراضى العربية والى احتلالها، واضاف: لقد ان الاوان للمصارحة مهما كانت جارحة وللمكاشفة مهما كانت مؤلمة داعيا لمناقشة جادة لوضع منهجية فعالة توفر للعمل العربي اسباب النجاح وشدد سموه على رفض ان تستبد عناصر غير مسؤولة بقرارات تدفعنا الى مغامرات غير محسوبة.
وفيما يلى نص كلمة سموه:
«بداية ارجو ان يكون واضحا ان الغرض من اجتماعنا اليوم ليس التأكيد مجددا على الطبيعة العدوانية للسياسات الاسرائيلية فالحكومة الاسرائيلية كما عهدناها دوما مستمرة فى ممارسات الاحتلال البغيضة كالتدمير المتعمد والمتكرر للبنى التحتية وانتهاك الحقوق الانسانية والوطنية واستهداف المدنيين والابرياء بالاغتيال والاعتقال والتنكيل غير عابئة بجميع المواثيق الدولية والاعتبارات الانسانية وكلنا يعلم ذلك علم اليقين ولا يحتاج اي منا الى مزيد من الاقناع او الدخول في مزايدات عبثية فى هذا الصدد».
واضاف سموه: «لا اتصور ان ايا منا يجهل المسؤولية الواضحة التي يتحملها المجتمع الدولي في التغاضي عن تمادي اسرائيل في ممارساتها العدوانية في غيها وعدوانها دون رقيب او حسيب ولا يخفى على احد منا ان جزءا كبيرا من جهدنا خلال السنوات الاخيرة كان مخصصا لاجتماعات طارئة يدعى اليها على عجل وتنعقد بلا تحضير كاف للتعامل مع ازمة خانقة تضغط على القلوب والعقول.. ولا يخفى على احد منا ان القرارات التي تتخذ في ظل الازمة هي قرارات تحمل طابع الازمة وتحمل طابع العجلة وتحمل طابع الانفعال وتجيء في الغالب الاعم من الاحوال تصعيدا للازمة بدلا من ان تكون سببا فى انفراجها».
واكد سمو وزير الخارجية: «ان أي محلل موضوعي للاوضاع العربية خلال نصف القرن الاخير لابد ان يستنتج ان الاوضاع المتردية التي نعاني منها في معظم انحاء الامة العربية لم تجيء نتيجة سياسات مدروسة اواستراتيجيات مخطط لها بل جاءت نتيجة قرارات مرتجلة انفعالية اتخذها الذين اتخذوها دون تفكير في العواقب وجاءت النتائج كارثية وقادت الى مأساة بعد مأساة وقادت الى ضياع الاراضي العربية والى احتلال البلاد العربية والى الحروب الاهلية العربية الى بقية الكوارث التي تعرفونها ويعرفها العالم بأسره ولا تزال الشعوب العربية تعاني منها ومن اثارها».واوضح سموه قائلا: «اننا ندعى اليوم مرة اخرى الى اجتماع طارئ يعقد في ظل أزمة خانقة ولن يكون من الصعب التنبؤ بان الاجتماع لن يستطيع الخروج بشيء يتجاوز ما ألفناه فى مثل هذه الاجتماعات.. الا اذا اتفقنا أن الاوان قد آن للخروج من هذه الحلقة المفرغة والمشؤومة وقرارات تتخذ في ظل الازمة لتساعد في نشوء أزمة جديدة او تفاقم من الازمة القائمة لقد ان الاوان للمصارحة مهما كانت جارحة وللمكاشفة مهما كانت مؤلمة».وقال: «ان الجامعة العربية ليست منتدى لتبادل العبارات الفارغة او لسكب الدموع الحارة او لتخدير الشعوب المحبطة، الجامعة العربية منظمة اراد لها واضعو الميثاق ان تكون حلفا حقيقيا بين اعضاؤها حلفا عسكريا وحلفا سياسيا وحلفا اقتصاديا، ولاشك انه مما يتنافى مع ابسط القواعد في الاحلاف ان يستبد طرف واحد بالقرار ويزج بالاخرين في هاوية بلا قرار دون ان يكون لهم رأي ولا قول.. واذا كان انفراد دولة واحدة بالقرار أمرا غير مقبول فان انفراد عناصر غير منضبطة وغير مسؤولة داخل الدولة باتخاذ القرارات التي لا تكتفي بتوريط الدولة ذاتها بل تدفع بقية الدول الى مغامرات غير محسوبة وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا، هذه الحقيقة يجب ان تكون واضحة وضوح الشمس لنا جميعا».
واضاف: «ان حكومتي ترى من الضروري فتح صفحة جديدة في عملنا المشترك وبأسلوب جديد وبروح جديدة واننا لانستطيع ان نستمر في تكرار الخطأ وفي تحميل أمتنا الصابرة نتائج هذا الخطأ الى ما لا نهاية اننا ندعوكم الى التداول الجاد لوضع منهجية فعالة توفر لعملنا العربي اسباب النجاح وتجعله جزءا من الحل بدلا من ان يكون جزءا من المشكلة..وانني على ثقة اننا قادرون باذن الله الى الوصول الى هذه المنهجية وتبنيها وجعلها قاعدة لقرارات عقلانية واعية تتخذ وتنفذ في روية وحكمة بعيدا عن الضغوط والانفعالات».
ومضى سموه قائلا: «اذا كنا متفقين على هذا المبدأ عدم السماح للجزء بتوريط الكل فأحسبنا متفقين عليه فيجب ان تكون الخطوة المنطقية التالية هي الا تتحمل الاسرة العربية كلها النتائج المؤلمة الناشئة.. نحن مطالبون اليوم بالتحرك السريع لوضع حد للعدوان الاسرائيلي الذي يتعرض له لبنان وفلسطين والدعوة لتغليب لغة الحوار ووقف العنف الذى لن يؤدي سوى الى المزيد من التصعيد وردود الفعل المتبادلة»، واستطرد سموه قائلا: «اننا مطالبون ايضا بتقديم الدعم للحكومة اللبنانية في جهودها للحفاظ على مصالح لبنان وصون سيادته واستقلاله وبسط سلطته على كامل التراب اللبناني ومساندتنا الكاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية وجهودها في السيطرة على الموقف وسعيها الى وحدة القرار الفلسطيني.. وقد تابعنا جميعا بخيبة امل فشل مجلس الامن فى معالجة الوضع في فلسطين واكثر مانخشاه ان تسفر مناقشات مجلس الامن الدائرة حاليا الى ذات النتيجة في سياق تعاطيها للوضع في لبنان ولذلك نحن مطالبون ببذل جهود اكبر للخروج من هذه الازمة الطاحنة».
وعقب الاجتماع اكد اسموه في تصريح للصحفيين انه تم التوصل خلال الاجتماع الى وثيقتين بالنسبة للقضية الفلسطينية ولبنان واشار سموه الى انه من البديهي ان نشجب ما تقوم به اسرائيل من قتل وتشريد ودمار فى المنطقة ولكن ايضا كان هناك تصميم من الدول العربية ان تنسق فيما بينها تحاشيا لاتخاذ اجراءات تؤثر على الامن الوطني العربي اما لانها لم تكن مدروسة واما ان تكون اتخذت بشكل انفرادي ولم ينسق حولها بين الدول العربية.
واوضح سموه أن موقف المملكة يشدد على ضرورة ان تكون الاجراءات التى تتخذ جماعيا لحفظ الامن الوطني والقومي وايضا الا يكون هناك اجراءات تتخذ بشكل انفرادى تؤدي الى الاساءة الى الوضع العربي.