قبل ربع قرن من الآن، في 24 أبريل 1980، انهارت العملية الأميركية السرية في إيران التي كانت تهدف الى إنقاذ 53 رهينة محتجزين في السفارة الاميركية بطهران لتنتهي بكارثة على مهبط طائرات مؤقت وسط الصحراء الإيرانية.
وكان الفشل العلني المحرج لهذه الغارة التي أطلق عليها اسم عملية «مخلب النسر» وصمة عار لإدارة كارتر ولقواتنا المسلحة أيضاً التي كانت لاتزال تناضل للنهوض على قدميها مجدداً في أعقاب الهزيمة النكراء التي لحقت بها في فيتنام قبل ذلك بخمس سنوات فقط.
وقد قتل ثمانية جنود أميركيين عندما فشلت الغارة لدى تصادم مروحية من طراز «آر إتش - 53» تابعة لمشاة البحرية وطائرة حربية من طراز «إي سي - 130» تابعة لسلاح الجو على الأرض. وكان كارتر قد أصدر أوامره بإجهاض المهمة عندما لم يتبق سوى عدد قليل جداً من المروحيات الصالحة للاستخدام بعد دخولها إيران محلقة على ارتفاع منخفض انطلاقاً من حاملة طائرات اميركية في عرض البحر.
وبتنفيذ هذه الغارة، أتيح للعالم أيضاً إلقاء نظرته الأولى على قوة العمليات الخاصة الأميركية التي كانت محاطة بأقصى درجات السرية وعلى قائدها المؤسس الاسطوري الكولونيل تشارلي بيكويث، المحارب المخضرم من الوحدات الخاصة والفرقة المجوقلة 101 والذي خدم لفترتين متعاقبتين في فيتنام.
أعلن كارتر بنفسه عن فشل العملية وتحمل المسؤولية كاملة، كما كان ينبغي له ان يفعل. وكان كارتر قد أدار العملية بكل تفاصيلها من البيت الأبيض وانحنى أمام الضغوط من فروع القوات المسلحة كافة للقيام بعمل جسور يمجّد أميركا.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: