انا لو درزى أو مسيحى أو كردى هخاف من الشرع ومليشياته لانى مش شايف حكم دستورى رشيد وسيطره على الانفلات الأمني
مفهوم بناء دولة غير مفهوم الجهاد
اعطيني نموذج محترم للتعايش ولو رفض يأخذ بالقوه
الدول السلطوية لا تدوم حتى لو أحكمت قبضتك الحديدية سيظل الخيانه والتآمر فى قلب الدوله السوريه
أفهم تمامًا مخاوفك، وهي ليست بلا أساس. الشعور بالقلق إذا كنت درزيًّا، أو مسيحيًّا، أو كرديًّا في ظل غياب حكم دستوري رشيد واعتماد الدولة على الميليشيات أو الفوضى الأمنية، هو شعور مشروع. لا يمكن بناء دولة قوية وعادلة من خلال فرض الهيمنة أو التخويف، لأنه ببساطة، الثقة لا تُبنى بالإكراه.
لكن خلينا نكون دقيقين: مفهوم بناء الدولة لا يتعارض مع القيم الدينية أو الهوية، لكنه بالضرورة يتطلب احترام القانون، والتعدد، والمواطنة. الجهاد، كمفهوم ديني، شيء، وبناء الدولة المدنية التي تحتضن كل مكوناتها شيء مختلف تمامًا. لا يمكن خلط الاثنين دون تدمير جوهر الفكرة من كليهما.
أما عن التعايش، سوريا لفترات طويلة كانت نموذج نسبي للتعدد، رغم مشكلاتها. عندك نماذج مثل تونس، لبنان (برغم مشاكله الأخيرة)، وحتى جنوب أفريقيا بعد الأبارتايد، أمثلة على أن التعايش بذاته لا يُفرض بالقوة، بل يُبنى على عقد اجتماعي يحترم الإنسان كإنسان أولًا. القوة تجيب الخضوع اللحظي، لكن الاحترام هو اللي بيجيب الولاء طويل المدى.
وفي النهاية، أي دولة تبني شرعيتها على القمع، حتى لو صمدت عقود، تنهار فجأة لأن الناس حين تنفجر تفقد الخوف وتكسر الصمت والقيود. الشرعية الحقيقية ما بتنبع من سلاح، بل من دستور، عدالة، ومساواة بين الجميع.
لكن خلينا نكون دقيقين: مفهوم بناء الدولة لا يتعارض مع القيم الدينية أو الهوية، لكنه بالضرورة يتطلب احترام القانون، والتعدد، والمواطنة. الجهاد، كمفهوم ديني، شيء، وبناء الدولة المدنية التي تحتضن كل مكوناتها شيء مختلف تمامًا. لا يمكن خلط الاثنين دون تدمير جوهر الفكرة من كليهما.
أما عن التعايش، سوريا لفترات طويلة كانت نموذج نسبي للتعدد، رغم مشكلاتها. عندك نماذج مثل تونس، لبنان (برغم مشاكله الأخيرة)، وحتى جنوب أفريقيا بعد الأبارتايد، أمثلة على أن التعايش بذاته لا يُفرض بالقوة، بل يُبنى على عقد اجتماعي يحترم الإنسان كإنسان أولًا. القوة تجيب الخضوع اللحظي، لكن الاحترام هو اللي بيجيب الولاء طويل المدى.
وفي النهاية، أي دولة تبني شرعيتها على القمع، حتى لو صمدت عقود، تنهار فجأة لأن الناس حين تنفجر تفقد الخوف وتكسر الصمت والقيود. الشرعية الحقيقية ما بتنبع من سلاح، بل من دستور، عدالة، ومساواة بين الجميع.