دم السوري على السوري حرام
يا أبناء سوريا، في زمن الفتن والانقسامات، لا غالب ولا مغلوب، فالجميع يدفع الثمن، والخاسر الأكبر هو الوطن وأهله. ما من فائدة تُرجى من الاقتتال الداخلي، فالرصاص الذي يُطلق لا يصيب طرفاً دون آخر، بل يصيب قلب سوريا كلّها.
في هذه اللحظة العصيبة، نحن بأمسّ الحاجة لصوت العقل بدل صراخ الغضب، وللغة التفاهم بدل خطاب الكراهية. البطولة ليست في التحريض ولا في بث الفرقة، بل في إطفاء نار الفتنة، ولَمّ الشمل، وتعزيز السلم الأهلي، وحماية الدم السوري من أن يُهدر بأيدي السوريين.
ارحموا وطنكم، وارحموا أنفسكم.
الرحمة لكل من سقط على تراب هذا الوطن، ونسأل الله أن تُفتح نوافذ السلام في قلوب الجميع.