متابعة مستمرة مستقبل سوريا بعد التحرير

1752353620329.png
 
عمر منيب إدلبي

يبدو أن تصريحات المبعوث الأمريكي توم براك أمس حول قسد وغيرها من المجموعات ذات النزعات الانعزالية، وتصريحاته حول لبنان اليوم؛ تعبر عن توجهات واشنطن للانتهاء من حقبة "دول المليشيات" في المنطقة؛ لصالح دول مركزية قوية "داخل حدودها".
سيكون صعباً على هذه التشكيلات (ما دون الدولة) التسليم بالواقع الجديد، وأعتقد أنها قد تخاطر بمواجهة دولها، قبل أن تزول وتنتهي حكايات أوهامها.
سيقول البعض: واشنطن تخدم بذلك مصالحها وكيان العدو، وهو قول صحيح غالبا؛ وينقصه إضافة؛ لو تلقفت دول المنطقة هذه الفرصة لبناء علاقة صحيحة مع شعوبها؛ في أثناء استعادة دورها والتخلص من المليشيات؛ فستكون سياسات واشنطن الجديدة خدمة غير مقصودة لمستقبل منطقتنا وشعوبها
 
#عاجل | هآرتس:
📌مسؤولان سوري وإسرائيلي التقيا اليوم في باكو على هامش زيارة الرئيس السوري إلى #أذربيجان
📌 اللقاء السوري الإسرائيلي في باكو سيكون واحدا من سلسلة لقاءات تشمل مسؤولين أمنيين بارزين
📌 اللقاء السوري الإسرائيلي في باكو بحث ملفات حزب الله والتهديد الإيراني والفصائل الفلسطينية في #سوريا
📌 اللقاء السوري الإسرائيلي في باكو ربما ناقش فتح مكتب تنسيق إسرائيلي في #دمشق بدون وضع دبلوماسي رسمي
 
Eng.Mohamad waheed shaar

لماذا لا يزال دعمنا للحكومة السورية خيارًا منطقيًا؟
في ظل التحولات العميقة التي شهدتها المنطقة العربية خلال العقود الأخيرة، تبقى سوريا حالة فريدة يصعب مقارنتها بأي تجربة أخرى. وبينما تباينت نتائج الثورات في الدول العربية، يبرز الدعم المستمر للحكومة السورية كخيار يراه البعض منطقيًا لعدة أسباب:
🔹 الحفاظ على وحدة الدولة ومؤسساتها
رغم الحرب الطويلة والتحديات الهائلة، تمكنت الحكومة السورية من منع تفكك الدولة، في وقت انهارت فيه مؤسسات الدول التي عايشت ثورات، مثل ليبيا واليمن.
🔹 المواجهة الحاسمة مع الإرهاب
من أبرز أدوار الحكومة السورية التصدي لتنظيمات متطرفة كداعش ، الأمر الذي حفظ الأمن في مناطق واسعة وأعاد شيئًا من الطمأنينة للسكان.
🔹 العودة إلى الحاضنة العربية
من خلال المصالحة والانفتاح، استعادت سوريا مكانتها في الجامعة العربية، بدعم من دول مثل السعودية والإمارات وقطر، ما يعزز شرعية الحكومة سياسيًا وإقليميًا.
🔹 بوادر التعافي الاقتصادي
رغم العقوبات والدمار، بدأت الحكومة في خطوات عملية نحو إعادة الإعمار، وفتحت الباب أمام الاستثمارات والمبادرات التنموية لتأهيل البنية التحتية.
🔹 التماسك المجتمعي والهوية الوطنية
روّجت الحكومة لرؤية وطنية جامعة، تتصدى للطروحات الانفصالية والطائفية التي ظهرت في بعض مراحل الأزمة.

⚖️ مقارنة سريعة مع دول الثورات:
ليبيا: سقوط النظام تبعه فوضى وانقسام سياسي ومليشيات متناحرة.
اليمن: صراع مستمر، انهيار مؤسسات وتدخلات إقليمية.
مصر: تغير النظام ثم عودة للحكم العسكري واستقرار محدود.
تونس: انتقال ديمقراطي لكنه يعاني من اهتزاز اقتصادي وسياسي.
سوريا: رغم الحرب، حافظت على حكومة مركزية وبنية دولة متماسكة.

دعم الحكومة السورية لا يعني تجاهل التحديات، بل هو اعتراف بقدرتها على الصمود واستعادة دورها في المنطقة، وسط تجارب عربية أثبتت أن سقوط النظام لا يضمن تحقيق الاستقرار.
 
عودة
أعلى