مستقبل سوريا بعد التحرير

لا نبخس احد ولم يدافع احد نيابه عني . لكن لا يعني ان الحكومة تكون خليط ومن جاء يجاهد بلا ثمن يريدها من الله مو منك
اللي انت بتقوله دا عين البخس.. ازاي عايز ترحله!!
هو دخول الحمام زي خروجة.. شكرا يا حبيبي على مشاركتك معانا ارجع بلدك بقى بحجة خد أجرك من ربنا والأجر اللي كسبتهولي هاخده كله لوحدي!!
أظن امريكا فيها صينيين وافارقة رؤوس في وزارة الدفاع عنها.. بشوف سود وعيون ضيقة مسئولين عندهم فالموضوع مش مستحيل لو واحد عنده ايمان حقيقي بقضيتهم ودفع كل ما يملك خدمة ليهم ايه المشكلة في جزاءه ولا انت خايف ينقلب عليك؟!!
سوريا مش زي مصر أو السعودية أو غيرها.. سوريا بلد جديدة (صفحة بيضة) فمفيهاش المحاذير اللي ممكن تاخدها أي دولة تم تشكيلها قبل كدة
 
لا نبخس احد ولم يدافع احد نيابه عني . لكن لا يعني ان الحكومة تكون خليط ومن جاء يجاهد بلا ثمن يريدها من الله مو منك
القصد مجازي و ليس موجه لك انت كشخص ،و ثانيا يبدو انك عندك مشكلة مع المقاتلين الاجانب ،هذه سوريا جديدة ،سوريا الوطنية انتهت ،يحق للاجانب كامل الحقوق جنبا الى جنب سنة سوريا و هم اولى من النصيريين و الكرد في سوريا ،لا تقل لي ان النصيري يحق له موقع المسؤولية و لا بحق للمقاتل الاجنبي فقط لان النصيري ولد على ارض سوريا ،كلاهما لا يستويان ،النصيري يجب ان يكون اخر الصف
 
يجب الحفاظ على السريانية من الانقراض هي من اقدم اللغات العربية السامية و للعجب بينها و لهجتنا بعض التشابه خصوصا في ضمائر الملكية 😅
هذا لأن نسبة كبيرة من العرب الفاتحين من الشام و كان أغلبهم يتكلم السريانية و ليس العربية، تم تعميم اللغة العربية خلال عهد عبد المالك بن مروان و تعريب الدواوين و الوثائق بعدما كانت بالفارسية و اليونانية و صك عملات نقدية مستقلة.

السريانية المعاصرة مختلفة نسبياً عن القديمة في الصرف و بعض الكلمات، مثل إختلاف العبرية الجديدة و القديمة.
 
Screenshot_20241230_132201.jpg

ابو نادر @ابو نادر سيتم عمل ليه حفله استقبال في مصر
 
زلزال فتح دمشق .. كواليس وخفايا، وأحد عشر يوماً حاسمة

د. أحمد موفق زيدان

الحلقة السادسة

تبددت كل آمال وطموحات وجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومعه حليفه المرشد الإيراني علي خامنئي في غضون 24 ساعة حين تمكن بتعبير بوتين 350 مقاتلاً من اجتياح الريف الغربي الحلبي فحرروا 150 كيلومتر مربع، وهزموا 30 ألف مقاتل تابعين للعصابة الأسدية والمليشيات الطائفية.كانت الرسالة الأولية مدمرة للحلفاء وللعصابات على الأرض، فلا القوات قادرة على الصمود فضلاً عن تنفيذ تهديداتها باجتياح المناطق المحررة، ولا الحلفاء من الروس والإيرانيين قادرون على دعم نظام بدا متهالكاً متداعياً، لاسيما وأن الحليف الروسي غارق في مستنقع أوكرانيا، بينما الإيراني يواصل مغامراته في سوريا واليمن والعراق ولبنان.بدت حلب المدينة التي كانت بالأمس حلماً للكثيريين قريبة من أبنائها الثوار وأهلها الأصليين، وبدت معه أبعد ما تكون عن الأغراب المحتلين الذين سكنوا فيها لقرابة العقد، يوم جاس قائد فيلق القدس قاسم سليماني عام 2015 في شوارعها متحدياً ليس السوريين والحلبيين ولكن متحدياً العرب والمسلمين، مما ذكر الكثيريين بتبختر وزير الدفاع الصهيوني إرييل شارون في بيروت يوم احتلها عام 1982، وقد عُقدت الأشباه والنظائر بين احتلال بيروت واحتلال حلب.تدفقت حشود المجاهدين على الفوج 46 وهو الذي يعد بمثابة الدفاع المهم والأخطر على المدينة، إذ إنه كالسوار المحيط بالمعصم، وتمكن الثوار من السيطرة عليه في غضون ساعات قليلة، ونشروا قواتهم وبدؤا بالزحف على المدينة التي تهاوت حصونها أمامهم بسرعة مذهلة، فقد كانت أشبه ما تكون بالثمرة الناضجة على الشجرة بحاجة لمن تقع في حرجه، بعد أن نخر الفساد والضعف والهزال في جسد الاحتلال وعملائه.لم تكن تتهاوى حلب لوحدها، وإنما كانت آخر معاقل روسيا في المنطقة العربية تتهاوى معها، حيث بوتين الذي كان يسعى إلى المكابرة أمام العالم كله بعد تحرير ليبيا من القذافي أن يثبت أنه لن يكرر في سوريا ما حصل في ليبيا، وها هو يتراجع أمام ضربات الثوار، وخور وهزيمة حلفائه الذين راهن عليهم لعقود بشكل غير مباشر، وعقد بشكل مباشر يوم احتلت قواته سوريا في الثلاثين من سبتمبر 2015.كان مشهد البزات العسكرية على المداخل المؤدية إلى حلب تملء الشوارع، فقد خلع العسكريون وعناصر المليشيات الطائفية بزاتهم العسكرية وذابوا وسط المدنيين، خوفاً من بطش الثوار، الذين أعلنوا العفو العام عن الكل، إلاّ من لديه مظلمة أو حق عند عسكري، أما العربات العسكرية والدبابات فقد بدت محطمة مدمرة، متروكة في الشوارع، بعضها تركها أصحابها لا لشيء وإنما لأن الوقود قد انتهى منها، لكن الأجمل من هذه الصورة، الفتح الحضاري الذي تمثل بدخول المؤسسات المدنية التي بدت حريصة على مباني الدولة ومرافقها.كان أساتذة جامعة إدلب مع 200 طالب من الجامعة يستعدون إلى دخول مباني جامعة حلب التي أشبه ما تكون بمدينة في سعة حجمها ومبانيها، وذلك من أجل تأمين كل مرافقها ومستلزماتها، ونفس الأمر حصل من تحرك مؤسسات إدلب من مؤسسات السجل المدني والكهرباء والمياه والتموين والشرطة وغيرها إلى مدينة حلب لحماية مؤسسات نظيرة لها، مما أثار جواً مريحاً لدى المدنيين الذين زرع النظام في نفوسهم الرعب والخوف والقلق من الثوار، ليجدوا اليوم أبناءهم وهم يوزعون لهم الخبز ، ويُشغلوا المخابز، ويعيدوا تشغيل محطة الكهرباء فتعود إلى حلب لـ 12 ساعة، بعد أن حرص النظام لتشغيلها فقط لساعتين، من باب العقوبة لأهالي حلب، بينما قدرتها جاهزة لمد المدينة بالكهرباء لـ 12 ساعة.بدأ أهالي حلب بالتدفق على الشوارع ليقتروا من الفاتحين الجدد، ولا أنسى حين سألت بائع حلويات عن الفاتحين الجدد، فسارع بالقول لقد ظلمناهم، كنا نظن أنهم خطر علينا، وهو ما زرعه النظام في نفوسنا، لنرى اليوم أن لا مجال للمقارنة بينهم وبين مع عصابات أسد، حيث كان يدخل الضابط إلى محلاتنا فيطلب عدة كيلوغرامات من الحلويات دون أن نتجرأ أن نسأله عن دفع ثمنها.توّج القائد الجديد أحمد الشرع يوم حلب بزيارة قلعة حلب، والتي سبق أن قال عنها صلاح الدين الأيوبي ما سررت بفتح كسروري بفتح حلب، ففتحها فتح لدمشق، وقد تكرر بعد أيام ما قاله صلاح الدين رحمه الله قبل قرون، ومعها بدأت الحالة الطبيعية تتحسن في المدينة، الأمر الذي أرسل رسائل مطمئنة للمدن السورية الأخرى، فقد نجح الثوار في تحدي اليوم التالي الذي تعقد له الندوات العالمية، فكان يوماً تالياً بنصر عسكري، وفتح مدني شهد له الجميع.
 
اللي انت بتقوله دا عين البخس.. ازاي عايز ترحله!!
هو دخول الحمام زي خروجة.. شكرا يا حبيبي على مشاركتك معانا ارجع بلدك بقى بحجة خد أجرك من ربنا والأجر اللي كسبتهولي هاخده كله لوحدي!!
أظن امريكا فيها صينيين وافارقة رؤوس في وزارة الدفاع عنها.. بشوف سود وعيون ضيقة مسئولين عندهم فالموضوع مش مستحيل لو واحد عنده ايمان حقيقي بقضيتهم ودفع كل ما يملك خدمة ليهم ايه المشكلة في جزاءه ولا انت خايف ينقلب عليك؟!!
سوريا مش زي مصر أو السعودية أو غيرها.. سوريا بلد جديدة (صفحة بيضة) فمفيهاش المحاذير اللي ممكن تاخدها أي دولة تم تشكيلها قبل كدة

طيب ممكن تعدل الورقة وات بتقرا!
لانك تقرا بالمقلوب

images
 
  • خد بالك من الحتة دي 👇

يهود سوريا المغتربون يؤكدون أنهم سيعيدون بناء كنيس "إلياهو هانابي" في حي جوبر الدمشقي




  • ثم 👇

رئيس الطائفة اليهودية في سوريا يزور آثار الكنيس اليهودي​





 
القصد مجازي و ليس موجه لك انت كشخص ،و ثانيا يبدو انك عندك مشكلة مع المقاتلين الاجانب ،هذه سوريا جديدة ،سوريا الوطنية انتهت ،يحق للاجانب كامل الحقوق جنبا الى جنب سنة سوريا و هم اولى من النصيريين و الكرد في سوريا ،لا تقل لي ان النصيري يحق له موقع المسؤولية و لا بحق للمقاتل الاجنبي فقط لان النصيري ولد على ارض سوريا ،كلاهما لا يستويان ،النصيري يجب ان يكون اخر الصف

اهلا بكل من قدم المعونة وياخذ الجنسية ماعندي مشكلة لو الحكومة الجديدة وافقت . لكن السلطة شي آخر
افهم كلامي اولاً
 
اتمنى اطلاق صراحة بصراحة وماهي قيمته! لا اعلم اذا كان عليه دم او تحريض في مصر لكن اذا كان مجرد مهرج
دعوه
مظنش ان حكومتنا هتسيب فرصه زي دي علشان يبقي درس لاي واحد

عموما انا مكنتش اعرف ان القرضاوي ليه ابن غير بعد التصريحات الي انتم نقلتوها هنا
 
زلزال فتح دمشق .. كواليس وخفايا، وأحد عشر يوماً حاسمة

د. أحمد موفق زيدان

الحلقة السابعة

كان الشعور بالسرور والغبطة يعمّ كل أنحاء سورية، لم يكن أحد يصدق أن هذا الفتح سيصل بهم إلى العاصمة الاقتصادية للبلاد حلب ، فكل ما كان يتوقعه الشعب أن الثوار سيصلون ربما إلى أطراف المدينة، مع توسعهم لريف إدلب الشرقي، لكن أرادها الله كل سوريا. أصاب أهل حلب الذهول والدهشة، فلم تكن تصدق حلب الشهباء التي تعرضت لما تعرضت له في مطلع الثمانينيات من جرائم أسدية، أن تنتهي العصابة برمشة عين، وهي التي تعرضت في عام 1980 لثلاث مرات للتفتيش بيتاً بيتاً على يد الفرقة الثالثة بقيادة المجرم العميد شفيق فياض، إذ كانت يومها القوة الضاربة للطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين، وشكلت أول محافظة سورية تنتفض شعبياً ضد العصابة الأسدية في مظاهرات عارمة عام 1980 تطالب بإسقاط حكم الأسد.هذه الخلفية عن حلب مهمة خصوصاً لمن يراها قد تأخرت عن ركب الالتحاق بالثورة، ولمن يراها مؤيدة للعصابة الأسدية، فالحقيقة كشاهد على تلك الفترة أقول للأمانة بأن حلب كانت متقدمة على كل المحافظات السورية بما فيها حماة وذلك قبل تعرض الأخيرة لمجزرة عام 1982. كانت حلب منتفضة ضد الطاغية المقبور حافظ أسد، ولذلك كانت مجزرة حي المشارقة مبكرة في حلب، أما العصابة الأسدية فقد اشتغلت على حلب، بحيث سعت إلى تبديل في النخب الحلبية من رجال أعمال ومشايخ ومثقفين معادين لها، عبر الاعتقال والقتل والتشريد، إلى أن تمكن آل أسد من فرض كثير من النخب المزيفة على المدينة، ولذلك حصل ما حصل فيها بداية الثورة، ولكن حلب الأصيلة اليوم تعود لأهلها، وتعود نخبها إليها بإذن الله، ولم ولن تكون إلاّ في طليعة بناء سوريا الجديدة، ولعل تحرك جحافل الفاتحين اليوم منها باتجاه دمشق شكل إعادتها إلى واجهة الاستقلال السوري الثاني.وبدأت النخب تردد مع تحرير قلعة حلب مقولة الناصر صلاح الدين الأيوبي: ( ما سررت بفتح قلعة أعظم من سروري بفتح قلعة حلب، فإذا فُتحت حلب فتحت الشام كلها بعودن الله).بالعودة إلى الأحداث المتسلسلة في تحرير مدينة حلب، انهارت العصابة الأسدية، فبين من يرى داخل العصابة أن حلب خانت وانضمت للثورة، فقادة عصابات أسد لم يكن يعرفون ما جرى من تصفية قادة غرفة العمليات، وبين من يرى أن مليشيات العصابة نخرها السوس، استبد بها التعفن والتكلس والفساد، فلم يعد بمقدورها أن تقف في وجه المجاهدين الزاحفين لاستئصال الفساد والشر الطائفي.كانت الانهيارات كتأثير أحجار الدومينيو، فكما أن الهزائم والخسائر تأتي جماعياً، فالانتصارات تأتي كذلك، إذ كانت قوات الثوار متمركزة في ضواحي مدينة سراقب عقدة المواصلات السورية، الواصلة بين طريقي إم 4 وإم 5، فهي تصل بين دمشق وحمص وحماة، مع حلب، وتصل هذه المدن مع اللاذقية والساحل، ومع شن قوات الثوار هجماتها على معاقل عصابات حزب الله والعصابة الأسدية، وقعت معارك طاحنة استمرت لثلاثة أيام تقريباً مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة في القتلى والجرحى بصفوف قوات حزب الله التي كانت تتخذ من المنطقة معقلاً لها.شرق تفتناز أو في ريف إدلب الشرقي كانت قوات حزب الله تتمركز في مناطق كريتين والطلحية والأربيخ، وجاءت الأوامر لجيش الأحرار بقيادة الشيخ أبي صالح الطحان للهجوم على المنطقة. تحركت قوات الأخير كما أخبرني وأنا أزور وإياه المنطقة بعد التحرير، ففوجئ بعطل في كاسحة الألغام، والمعلوم أن قوات حزب الله قد زرعت المنطقة بالألغام حماية لمواقعها، فطلب أبو صالح من الهيئة كاسحة ألغام، فأتاه الرد، أن لا شيء لدينا، وعليك التحرك سريعاً، فالتأخير ليس في صالحنا، فاستعد شاب يعمل مع جيش الأحرار من معرة النعمان، يقود جرافة " بلدوزر" للتقدم، فانفجر به لغم أرضي، بيد أنه خرج سليماً من الانفجار بفضل الله، فترجل وطلب من المجاهدين أن يلحقوا به، ويقتفوا أثره، وبالفعل فتحت المناطق الثلاثة التي استعصت لخمس سنوات مستمرة على المجاهدين، ولم يخسر المجاهدون أحداً سوى إصابة أحد الإخوة المجاهدين بجرح طفيف في أصبعه، بينما فرّ المحتلون الأغراب عن المنطقة التي كانت مليئة بالخنادق والأنفاق، لكن لم تمنعهم حصونهم وأنفاقهم من غضبة المجاهدين الأحرار.شكل انهيار خط سراقب انهياراً للعصابة الأسدية حتى مدينة حماة أبي الفداء، ما دامت الخط الأول وخط الدفاع الأساسي والرئيسي للعصابة في الشمال السوري، لكن ظلت الطائرات الأسدية والروسية تصب حممها على إدلب المدينة الوادعة، وكذلك على القرى المجاورة لها، ولا زلت أتذكر القصف المدفعي والصاروخي الهمجي الذي طال مدينتنا الحبيبة تفتناز ومناطقنا المجاورة في معارة وبنش وسرمين وغيرهما، ولكن صمد الناس وكانوا حاضنة حقيقية للمجاهدين، فرحون بتقدمهم وانتصاراتهم، على الرغم من الحرائق التي التهمت محطات وقود إدلب، فالجبان الروسي والأسدي لم يبق لديه سوى الانتقام بضرب نموذج إدلب الناعم، وهو يرى تهاوي المناطق المحتلة أمام ضربات المجاهدين، ومع استمرار الأنباء عن تقدم المجاهدين، كانت مكبرات الصوت في المآزن تصدح بالتكبير والتهليل والتحميد على الانتصارات المتتالية، ومعه يتدفق الأطفال والكبار والصغار على المساجد ليتحلقوا في حلق يكبرون ويهللون عبر هذه المكبرات شكراً عما أنعم الله بها عليهم، أما النساء فكنت تسمع زغاريدهن في الشوارع، أملاً في إفراج بعضهن عن شبابهن القابعين في السجون، كان الجميع خلية نحل لا عمل لها سوى متابعة الانتصارات، ودحر عدوهم الذي أذاقهم سوء العذاب طوال 13 عاماً من الحرب الضروس مستمداً قوته ودعمه من قوة إقليمية بحجم إيران مع مليشياتها الطائفية العابرة للحدود، وكذلك من قوة دولية مجرمة بحجم روسيا وآخرون يمدونهم بالغي

يتبع
 
مظنش ان حكومتنا هتسيب فرصه زي دي علشان يبقي درس لاي واحد

عموما انا مكنتش اعرف ان القرضاوي ليه ابن غير بعد التصريحات الي انتم نقلتوها هنا
لا اتوقع ان مصر ستطلبه لانه مجرد نكرة لا احد يعرف بوجوده اصلا .
 
زلزال فتح دمشق .. كواليس وخفايا، وأحد عشر يوماً حاسمة

د. أحمد موفق زيدان

الحلقة الثامنة

كانت مع كل غارة جوية روسية أو أسدية لإدلب تزداد القناعة لدى سكان الشمال السوري المحرر الذين اعتادوا على مثل هذه الغارات، أن الصراخ على قدر الألم، وأن فجر الحرية بات أقرب من أي شيء، لاسيما وجحافل الثوار تتقدم على فلول الهاربين من عصابات أسد والمليشيات الطائفية المجرمة التي كانت تفرّ كالجرذان أمام تقدم الثوار، خالعة ثيابها وزيها، وهائمة على وجهها، ومعه يتقدم الثوار باتجاه شرقي حلب وشرقي إدلب لتطهير المنطقة من رجس هذه المليشيات التي دنّست الأرض وأرعبت البلاد والعباد لسنوات، وهو ما أمّن هذه المناطق من غدر غارات دباباتهم وقذائف صواريخهم ومدافعهم.لقد غدا الطريق ممهداً إلى معرة النعمان، بل ومحمياً في الشرق بعد سيطرة الثوار على مطار أبو الضهور، والقرى والبلدات المحيطة بمعرة النعمان في دير شرقي حيث ضريح الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز والذي سنأتي على ذكره وزيارته في الحلقات المقبلة.اتجهتُ يومها إلى مدينة حلب، فحلب قصدنا وأنت السبيل لأرى بأم عيني تلك المدينة التي لم يسبق أن زرتها كلها، باستثناء بعض أحيائها التي حررت عام 2012-2016، أما حلب الجديدة فقد حُرمت منها منذ أن زرتها في عام 1980 مع والدي رحمه الله، لتجدني طوال تلك الفترة مهاجراً ضد المقبور حافظ أسد، فكانت عودتي لسوريا كلها بعد 32 سنة من الهجرة والغربة، عودة ما كان لها أن تقع لولا فضل الله أولاً وأخيراً ثم انطلاق الثورة السورية المباركة.دخلت مدينة حلب من طريق الأوستراد القادم من دمشق إلى المدينة الجميلة الصاخبة اقتصادياً سابقاً الوادعة الهادئة اليوم، حيث الدبابات المدمرة والألبسة العسكرية التي خلعها أصحابها تاركين إياها في الأرض كي يخفون هوياتهم، فشعارهم النجاة النجاة بالنفس. كانت المدينة واجمة خائفة مدهوشة مذهولة، حركة السير فيها كما علمنا ليست كالمعتاد، فالكثير قد التزم بيته، ومن خرج من بيته إنما يبحث عن ربطة خبز، فقد ربطت العصابة الأسدية مصير كل حلبي بربطة خبز أو بجرة غاز، إذ إن نصف وقت الحلبيين يقضونه في تأمين خبزهم، لكن ذلك كله بفضل الله بدأ يعود إلى حلب الإباء شيئاً فشيئاً.كان كل همّي أن أشبع من رؤية مدينة حلب، وأنّى لي ذلك في يوم أو يومين، فضلاً عن ساعات، فهنا نهر قويق الجميل وعلى جنباته أشجار باسقة وارفة، تحكي قصة حضارة، وفي داخله طفت جثث الثوار بعد أن أوثقتها وقتلتها عصابات أسد والمليشيات الطائفية في يناير/ كانون ثاني 2013 والتي بلغ تعدادها 147 شخصاً، والظاهر أنهم أعتقلوا على مراحل وفترات متباعدة، ليتم العثور على جثثهم في هذا اليوم المشؤوم، وفي حي المشارقة الحلبي من قبل استشهد 83 على يد عصابات أسد في أول أيام عيد الفطر الحزين على حلب المصادف 11 آب / أغسطس من عام 1980، وتم دفنهم في مقبرة جماعية، وذلك لمجرد الاشتباه بأنهم من الإخوان المسلمين، وقد تراوحت أعمارهم بين 16- 72 عاماً.تجولت في ساحة سعد الله الجابري وفي الحديقة العامة، وزرنا قلعة حلب التي تحكي قصة صمود أسطوري بوجه الطغاة والمجرمين، فأعمار الطغاة قصار، وصروح حلب باقية رغم أنوف هؤلاء الطغاة. لقد حوّلتها العصابات الأسدية إلى مقرات عسكرية خلال فترة احتلالاتها، كما حوّلت كل سوريا لنفس الهدف والغاية، من أجل قتل شعبها وتدميره وتحطيمه، حتى أتى اليوم الموعود برحيل وتكنيس هذه العصابات عن الشام وأهله، ولن تكتمل زيارة حلب إلاّ بزيارة المسجد الأموي الذي سعت العصابات الإيرانية الإرهابية إلى العبث بعمارته، ووضع بعض الأحجار واللمسات الفارسية في محرابه، ولكن لكل أجل كتاب، حيث وصل المجاهدون الأبطال وسط عملية الترميم، ليعيدوا أموية المسجد كما بني على حقيقته.كان الإخوة في حكومة الانقاذ ومؤسساتها التي بدأت تنتقل على عجل إلى حلب، خلية نحل حقيقية في السعي إلى إعادة الخدمات للمدينة، من كهرباء ومياه ومخابز، ومعها حماية المؤسسات الحكومية، وحتى أن الإخوة في الدفاع المدني " الخوذ البيضاء" الذين يحظون بسمعة قوية ورائعة في سوريا لدورهم المشهود طوال فترة الثورة السورية، منهمكين في تكنيس وغسل وشطف ساحة سعد الله الجابري، وعملية الغسل والشطف لها رمزيتها المهمة اليوم، حيث أن كل سوريا اليوم بحاجة إلى تكنيس وشطف أرضها وجدرانها مما علق بها من دنس ورجس الغزاة الداخليين والخارجيين على مدى 61 عاماً من حكم البعث اللعين.عدنا في نفس اليوم إلى تفتناز الحبيبة، لنستعد ليوم حافل في زيارة معرّة النعمان وهي بلدة أبي العلاء المعري وأحمد الخضري وبلدة والد زوجتي الحبيب الدكتور محمد ديب الجاجي رحمه الله، والذي شغل لفترة مراقباً عاماً للإخوان المسلمين في سوريا، والذي قلما أنساه في أيامي، فكيف لا أتذكره في هذه الأيام التي لطالما انتظرها، فرحمه الله ونوّر مرقده، وبلغه عنا هذا الأيام، أيام الله المجيدة التي فتح الله بها على الجيل الذي سعى إلى تربيته، وأعده لهذا اليوم الموعود.

يتبع
 
عودة
أعلى