غدا الاثنين سيصدر بيان رئاسي من مجلس الامن حول سورية - صاغته الدنمارك – يدين العنف في السويداء، ويدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان الوصول الإنساني. شدد البيان على المساءلة والعدالة الشاملة، وأكد على عملية سياسية يقودها السوريون.
المفاوضات شهدت خلافات حول:
لغة القانون الدولي: تباين بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا حول صياغة المرجعيات القانونية.
دور إسرائيل: واشنطن منعت الإشارة المباشرة → صيغة عامة عن "التدخل".
التهديدات الأمنية: إدراج بند الإرهاب بطلب من الصين.
النص النهائي جمع بين الجوانب الإنسانية والسياسية والأمنية، في إقرار بأن العنف المتكرر في سوريا لا يمكن معالجته دون مساءلة وانتقال سياسي حقيقي.
2. أبرز ما جاء في مسودة البيان الرئاسي النهائي
الإدانة ووقف إطلاق النار:
- إدانة العنف ضد المدنيين في السويداء.
- دعوة جميع الأطراف للالتزام بترتيبات وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
المساءلة:
- لا تعافٍ دون أمان لجميع السوريين.
- الترحيب بإجراءات السلطات المؤقتة وحثّها على إجراء تحقيقات موثوقة وعملية شاملة للعدالة والمصالحة.
الوصول الإنساني:
- الدعوة لضمان وصول غير معوّق للأمم المتحدة.
- المعاملة الإنسانية لجميع الأشخاص، بمن فيهم المستسلمون أو الجرحى أو المحتجزون.
لغة القانون الدولي: كان هناك خلاف بين الدول حول ادخال نصوص من القانون الدولي - الولايات المتحدة رفضت استخدام القانون الدولي الانساني حتى لا يستخدم ضد اسرائيل لاحقا
حل وسط: "احترام أحكام حقوق الإنسان ذات الصلة وأحكام القانون الدولي الإنساني" (الولايات المتحدة حذفت الإشارة المباشرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، المملكة المتحدة أضافت عبارة "حسب الاقتضاء"، فرنسا اعترضت على إضعاف اللغة).
الإشارات إلى إسرائيل:
- الولايات المتحدة رفضت الإشارة المباشرة إلى الأعمال العسكرية الإسرائيلية؛ تم الاستعاضة بصيغة عامة تدين "أي تدخل" يقوض الاستقرار.
- تضمين دعوة لاحترام اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 ودور قوات الأمم المتحدة (UNDOF) في الجولان، رداً على نشر إسرائيل قوات في المنطقة العازلة بعد إطاحة الأسد.
التهديد الإرهابي (بناءً على طلب الصين):
- الإشارة إلى تهديد "داعش" و"القاعدة" والمقاتلين الإرهابيين الأجانب، وحث السلطات السورية على معالجته.
العملية السياسية:
التأكيد على قرار 2254 لعملية سياسية يقودها السوريون، ودور الأمم المتحدة.
3. نقاط الخلاف الرئيسية
المرجعية القانونية: خلاف أمريكي-بريطاني-فرنسي حول صياغة القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
الإشارات إلى إسرائيل: A3 Plus( الدول العربية) وباكستان أرادوا إدانة صريحة.
الولايات المتحدة رفضت → حل وسط بصيغة عامة عن التدخلات.
اللغة الأمنية: الصين أضافت الإشارة إلى تهديد الإرهاب.
4. الدلالات الأوسع
رغم أن البيان جاء ردًا على أحداث السويداء، إلا أنه شمل قضايا سياسية وأمنية ومكافحة الإرهاب.
يعكس إدراك المجلس أن الأزمات الإنسانية في سوريا لا يمكن فصلها عن الحلول السياسية والمساءلة.