في فترة "سايكس بيكو الشرق الأوسط" بدأت هذه الفترة منذ 108 سنوات تقريباً، أي عام 1916م. إتفاق بين بريطانيا وفرنسا في ذروة الحرب العالمية الأولى لتقسيم الأراضي التي كانت تحت سيطرت الدولة العثمانية في الشرق الأوسط، وهو الأساس للعديد من الحدود السياسية الحالية
في المنطقة، وبما أن هذه الحدود ليست طبيعية تاريخياً وهي وهمية نتيجة تلك الحروب والفوضى التي تشهدها المنطقة اليوم، وفي الواقع نشهد هنا إملاء الثقافة الهيلينية على الثقافة الإسلامية، ولهذا السبب فإن الشعوب المسلمة في المنطقة لا يمكنها أن تتسامح مع هذه التدخلات الأجنبية
كانت فكرة الديمقراطيين الامريكيين ، أن يعود الشرق الأوسط إلى الفترة الرابعة، أي فترة "الشرق الأوسط الإسلامي" لكن بشكل مختلف، حتى الآن تم تنفيذ خطتين بالمنطقة من قبل الديمقراطيين خطة "حزام بريجنسكي الأخضر" وخطة "الشرق الأوسط الجديد"..
كانت الخطة الأولى لـ "نظرية الحزام الأخضر لبريجنسكي" أن إيران والسعودية وباكستان كانت الركائز الأساسية لهذا الحزام الأخضر. تم تصميم الخطة في السبعينيات وأوائل الثمانينيات من قبل زبيغنيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي خلال رئاسة جيمي كارتر، لإنشاء حاجز إسلامي ضد نفوذ القوات السوفيتية في المنطقة. وعلى الرغم من أن مشروع الحزام الأخضر ساعد في إضعاف الإتحاد السوفييتي على المدى القصير، إلا أنه على المدى الطويل، أصبح نمو للجماعات الإرهابية وما نتج عنه من عدم الإستقرار بسبب الصراع الشيعي السُنّي، والثورة في إيران وصعود النظام الإيراني ومجموعاته الإرهابية في إيران والمنطقة الذين أرادوا جعل الشرق الأوسط شيعياً وصعود الجماعات والتنظيمات الإرهابية الأخرى مثل القاعدة وداعش الذين أرادوا تشكيل دولة إسلامية سنية،،
ومع فشل خطة بريجنسكي للحزام الأخضر، تم الكشف عن الخطة الثانية، "الشرق الأوسط الجديد" تم إقتراح مصطلح "الشرق الأوسط الجديد" لأول مرة من قبل شيمون بيريز، رئيس وزراء إسرائيل السابق، في كتاب يحمل نفس الاسم في عام 1993، وقد شاع هذا المصطلح من قبل السياسيين الأمريكيين مثل كوندوليزا رايس وزيرة خارجية الولايات المتحدة خلال رئاسة جورج بوش الابن، التي إستخدمت هذا المصطلح للإشارة إلى التغيرات السياسية والجغرافية الأساسية في الشرق الأوسط، يشير مفهوم الشرق الأوسط الجديد إلى التغيرات الجيوسياسية والإقتصادية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والتي تم طرحها بهدف السلام والتنمية الإقتصادية والتعايش السياسي، ليصبح الشرق الأوسط منطقة شبيهة بأوروبا.
لكن مع مرور الوقت، إكتسب المصطلح معنى سياسياً وإستراتيجياً مختلفاً، خاصة في سياسات الولايات المتحدة وحلفائها، لأن محاولة تقسيم حدود ودول المنطقة على أساس عرقي وديني وإنشاء حكومات صغيرة وفيدرالية وفكرة تطوير الديمقراطية على غرار الهجوم الأمريكي على العراق عام 2003 تسببت بالفعل في الحروب وعدم الإستقرار و إنقسام دول المنطقة وأنتهى بالهجوم الأخير في 7 إكتوبر على إسرائيل، ونتيجة لذلك، فشلت هذه الخطة أيضاً ...
والآن، ومع هزيمة الديمقراطيين ومخططاتهم وإنتقال السلطة إلى الجمهوريين وترامب في أمريكا، فإن مشروع العودة إلى "الشرق الأوسط الهيليني" أقرب للتنفيذ، ليس بطريقة أوروبية ومسيحية، بل بالطريقة الأمريكية والعلمانية، وهذا المشروع يتم تنفيذه تحت عنوان "النظام الجديد" كشف النقاب عنه ويتقدم بقوة وسيتكثف مع عودة ترامب للبيت الأبيض، الشرق الأوسط حيث لاتطرح مسألة "الدين" كأيديولوجية للسيطرة على المنطقة، بل العكس من أجل السيطرة على الطاقة والمنطقة يجب تجاوز هذا الدين، وهنا ستكون مسألة الممرات حاسمة، وهو النظام الذي لايتم تنفيذه بنجاح إلا من خلال إضعاف الإسلام السياسي ..
في النهاية السؤال هو : هل سيتحول الشرق الأوسط السايكسبيكو إلى الشرق الأوسط الهيليني الأمريكي أم سيبقى في مرحلة الشرق الأوسط الحالية مع مزيج من الشرق الأوسط الإسلامي؟
أيّ شرق أوسط جديد .. سيكون عليه الحال ؟
في المنطقة، وبما أن هذه الحدود ليست طبيعية تاريخياً وهي وهمية نتيجة تلك الحروب والفوضى التي تشهدها المنطقة اليوم، وفي الواقع نشهد هنا إملاء الثقافة الهيلينية على الثقافة الإسلامية، ولهذا السبب فإن الشعوب المسلمة في المنطقة لا يمكنها أن تتسامح مع هذه التدخلات الأجنبية
كانت فكرة الديمقراطيين الامريكيين ، أن يعود الشرق الأوسط إلى الفترة الرابعة، أي فترة "الشرق الأوسط الإسلامي" لكن بشكل مختلف، حتى الآن تم تنفيذ خطتين بالمنطقة من قبل الديمقراطيين خطة "حزام بريجنسكي الأخضر" وخطة "الشرق الأوسط الجديد"..
كانت الخطة الأولى لـ "نظرية الحزام الأخضر لبريجنسكي" أن إيران والسعودية وباكستان كانت الركائز الأساسية لهذا الحزام الأخضر. تم تصميم الخطة في السبعينيات وأوائل الثمانينيات من قبل زبيغنيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي خلال رئاسة جيمي كارتر، لإنشاء حاجز إسلامي ضد نفوذ القوات السوفيتية في المنطقة. وعلى الرغم من أن مشروع الحزام الأخضر ساعد في إضعاف الإتحاد السوفييتي على المدى القصير، إلا أنه على المدى الطويل، أصبح نمو للجماعات الإرهابية وما نتج عنه من عدم الإستقرار بسبب الصراع الشيعي السُنّي، والثورة في إيران وصعود النظام الإيراني ومجموعاته الإرهابية في إيران والمنطقة الذين أرادوا جعل الشرق الأوسط شيعياً وصعود الجماعات والتنظيمات الإرهابية الأخرى مثل القاعدة وداعش الذين أرادوا تشكيل دولة إسلامية سنية،،
ومع فشل خطة بريجنسكي للحزام الأخضر، تم الكشف عن الخطة الثانية، "الشرق الأوسط الجديد" تم إقتراح مصطلح "الشرق الأوسط الجديد" لأول مرة من قبل شيمون بيريز، رئيس وزراء إسرائيل السابق، في كتاب يحمل نفس الاسم في عام 1993، وقد شاع هذا المصطلح من قبل السياسيين الأمريكيين مثل كوندوليزا رايس وزيرة خارجية الولايات المتحدة خلال رئاسة جورج بوش الابن، التي إستخدمت هذا المصطلح للإشارة إلى التغيرات السياسية والجغرافية الأساسية في الشرق الأوسط، يشير مفهوم الشرق الأوسط الجديد إلى التغيرات الجيوسياسية والإقتصادية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والتي تم طرحها بهدف السلام والتنمية الإقتصادية والتعايش السياسي، ليصبح الشرق الأوسط منطقة شبيهة بأوروبا.
لكن مع مرور الوقت، إكتسب المصطلح معنى سياسياً وإستراتيجياً مختلفاً، خاصة في سياسات الولايات المتحدة وحلفائها، لأن محاولة تقسيم حدود ودول المنطقة على أساس عرقي وديني وإنشاء حكومات صغيرة وفيدرالية وفكرة تطوير الديمقراطية على غرار الهجوم الأمريكي على العراق عام 2003 تسببت بالفعل في الحروب وعدم الإستقرار و إنقسام دول المنطقة وأنتهى بالهجوم الأخير في 7 إكتوبر على إسرائيل، ونتيجة لذلك، فشلت هذه الخطة أيضاً ...
والآن، ومع هزيمة الديمقراطيين ومخططاتهم وإنتقال السلطة إلى الجمهوريين وترامب في أمريكا، فإن مشروع العودة إلى "الشرق الأوسط الهيليني" أقرب للتنفيذ، ليس بطريقة أوروبية ومسيحية، بل بالطريقة الأمريكية والعلمانية، وهذا المشروع يتم تنفيذه تحت عنوان "النظام الجديد" كشف النقاب عنه ويتقدم بقوة وسيتكثف مع عودة ترامب للبيت الأبيض، الشرق الأوسط حيث لاتطرح مسألة "الدين" كأيديولوجية للسيطرة على المنطقة، بل العكس من أجل السيطرة على الطاقة والمنطقة يجب تجاوز هذا الدين، وهنا ستكون مسألة الممرات حاسمة، وهو النظام الذي لايتم تنفيذه بنجاح إلا من خلال إضعاف الإسلام السياسي ..
في النهاية السؤال هو : هل سيتحول الشرق الأوسط السايكسبيكو إلى الشرق الأوسط الهيليني الأمريكي أم سيبقى في مرحلة الشرق الأوسط الحالية مع مزيج من الشرق الأوسط الإسلامي؟
أيّ شرق أوسط جديد .. سيكون عليه الحال ؟