الزحف العسكري نحو دمشق مستمر على قدم وساق؛ واجتماع دول آستانا (روسيا - تركيا - إيران) في العاصمة القطرية الدوحة اجتماعاً مفصلياً وحاسماً ستؤدي مخرجاته إلى رسم خارطة الطريق المستقبلية لسوريا الجديدة.
جميع المحافظات السورية عدا دمشق واللاذقية وطرطوس باتوا بشكل أو بآخر خارج السيطرة العسكرية للنظام السوري بعد معارك شرسة في حمص ودرعا والسويداء ما تزال على أشدها.
استطيع أن أقول بناء على التصريحات السياسية الروسية والتركية والإيرانية المتسارعة منذ أمس حتى هذه اللحظة أن الجميع تخلى عن النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد وسقوطه بات قاب قوسين أو أدنى.
إيران لن ترسل أي ميليشيات جديدة للدفاع عن النظام السوري في دمشق لأن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة سوف تنسف وتدمر أي أرتال قادمة من العراق وإسرائيل سوف تدمر أي أرتال عسكرية قادمة من لبنان نحو سوريا فيما لو تجرأت على عبور الحدود المغلقة أساسا ولن تعبر بطبيعة الحال بعد الخسائر الفادحة والهزيمة الساحقة التي منيت بها في جنوب لبنان.
قوات سوريا الديمقراطية للمرة الأولى منذ 2017 تسيطر على كامل محافظة دير الزور ومناطق البوكمال الحدودية مع العراق وتصبح قواتها على اتصال مباشر مع قاعدة التنف الأمريكية العسكرية وقوات ما يسمى (جيش سوريا الحرة) تزحف نحو السخنة وتدمر ومناطق سبع بيار نحو ريف حمص الغربي والقلمون الشرقي وغوطة دمشق.
تركيا الآن بات لديها فرصة من ذهب لإعادة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم والتخلص من أعبائهم وأردوغان لم يخرج من فراغ ليتحدث عن تقدم الميليشيات المسلحة نحو دمشق لو لم يكن قد حصل على ضوء أخضر أمريكي من إدارة ترامب تحديدا ومن روسيا لهذا التحول الكبير والمتسارع.
روسيا يبدو أنها عقدت صفقة سياسية كبيرة مع إدارة ترامب وحصلت على ما تريد من مصالح في إقليم الدونباس وبحر أزوف شرق أوكرانيا وكذلك قواعدها الحيوية في حميميم والساحل السوري مقابل التخلي عن النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد والتلكؤ في تقديم الدعم اللوجستي له وهذا ما يفسر لنا خروج الكرملين في تصريح فريد من نوعه ليقول فيه أنه ليس لدى الروس خطة لإنقاذ بشار الأسد في ظل تقهقر الجيش السوري وانسحابه المتسارع.
اعتقد (وقد أكون مخطئ) نحن أمام سيناريوهين لا ثالث لهما:
السيناريو الأول: سقوط الرئيس بشار الأسد وإنهيار النظام السوري في دمشق بالكامل في غضون ساعات أو أيام معدودة وسيطرة ما تسمى بـ (إدارة العمليات العسكرية) لما يسمى بعملية (ردع العدوان) على مفاصل الدولة ومؤسساتها بالكامل بضوء أخضر أمريكي اسرائيلي روسي تركي وعجز ايراني
السيناريو الثاني: تقسيم سوريا إلى 3 حكومات منفصلة في دمشق والساحل السوري وفي حلب وفي شرق الفرات واستبعد هذا الخيار بنسبة كبيرة.
صفحة جديدة من تاريخ سوريا الحديث بتنا نعيش تفاصيلها بكل تجلياتها والأيام بيننا.
خالد سرحان
جميع المحافظات السورية عدا دمشق واللاذقية وطرطوس باتوا بشكل أو بآخر خارج السيطرة العسكرية للنظام السوري بعد معارك شرسة في حمص ودرعا والسويداء ما تزال على أشدها.
استطيع أن أقول بناء على التصريحات السياسية الروسية والتركية والإيرانية المتسارعة منذ أمس حتى هذه اللحظة أن الجميع تخلى عن النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد وسقوطه بات قاب قوسين أو أدنى.
إيران لن ترسل أي ميليشيات جديدة للدفاع عن النظام السوري في دمشق لأن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة سوف تنسف وتدمر أي أرتال قادمة من العراق وإسرائيل سوف تدمر أي أرتال عسكرية قادمة من لبنان نحو سوريا فيما لو تجرأت على عبور الحدود المغلقة أساسا ولن تعبر بطبيعة الحال بعد الخسائر الفادحة والهزيمة الساحقة التي منيت بها في جنوب لبنان.
قوات سوريا الديمقراطية للمرة الأولى منذ 2017 تسيطر على كامل محافظة دير الزور ومناطق البوكمال الحدودية مع العراق وتصبح قواتها على اتصال مباشر مع قاعدة التنف الأمريكية العسكرية وقوات ما يسمى (جيش سوريا الحرة) تزحف نحو السخنة وتدمر ومناطق سبع بيار نحو ريف حمص الغربي والقلمون الشرقي وغوطة دمشق.
تركيا الآن بات لديها فرصة من ذهب لإعادة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم والتخلص من أعبائهم وأردوغان لم يخرج من فراغ ليتحدث عن تقدم الميليشيات المسلحة نحو دمشق لو لم يكن قد حصل على ضوء أخضر أمريكي من إدارة ترامب تحديدا ومن روسيا لهذا التحول الكبير والمتسارع.
روسيا يبدو أنها عقدت صفقة سياسية كبيرة مع إدارة ترامب وحصلت على ما تريد من مصالح في إقليم الدونباس وبحر أزوف شرق أوكرانيا وكذلك قواعدها الحيوية في حميميم والساحل السوري مقابل التخلي عن النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد والتلكؤ في تقديم الدعم اللوجستي له وهذا ما يفسر لنا خروج الكرملين في تصريح فريد من نوعه ليقول فيه أنه ليس لدى الروس خطة لإنقاذ بشار الأسد في ظل تقهقر الجيش السوري وانسحابه المتسارع.
اعتقد (وقد أكون مخطئ) نحن أمام سيناريوهين لا ثالث لهما:
السيناريو الأول: سقوط الرئيس بشار الأسد وإنهيار النظام السوري في دمشق بالكامل في غضون ساعات أو أيام معدودة وسيطرة ما تسمى بـ (إدارة العمليات العسكرية) لما يسمى بعملية (ردع العدوان) على مفاصل الدولة ومؤسساتها بالكامل بضوء أخضر أمريكي اسرائيلي روسي تركي وعجز ايراني
السيناريو الثاني: تقسيم سوريا إلى 3 حكومات منفصلة في دمشق والساحل السوري وفي حلب وفي شرق الفرات واستبعد هذا الخيار بنسبة كبيرة.
صفحة جديدة من تاريخ سوريا الحديث بتنا نعيش تفاصيلها بكل تجلياتها والأيام بيننا.
خالد سرحان