إلى #الطائفة_العلوية
صدر بيان جديد من المجلس العلوي في حمص يطالب مجددا وبكل وقاحة بعفو عام!
إذا كان هناك مجرمون ارتكبوا فظائع صدمت العالم فلماذا المطالبة بالعفو؟ ما هو مبرر مطالبة مشايخ وعجائز ووجهاء من أي مكوّن اجتماعي كانوا بالعفو عن مجرمين سفاحين مغتصبين؟ مطالبتكم هذه هي اعتراف صريح بتورط الطائفة نفسها بالإجرام وأنه ليس مجرد حالات فردية.
إذا كنتم تنشدون السلام والأخوة في وطن واحد -وهي مصطلحات كنتم تسخرون منها أثناء دفاعكم المسلح عن عائلة الأسد- فالشرط الطبيعي لتحقيقها هو تسليم المجرمين للعدالة وليس المطالبة بتركهم آمنين في بيوتهم بينما تستمر الأكثرية السنّية في البحث عن رفات أبنائها في المقابر الجماعية ومعالجة من نجى من السجون وإعادة بناء بيوتهم المدمرة لعشر سنوات قادمة.
إذا كنتم تؤمنون بالمواطنة فالحلّ الوحيد لإعادة بناء وطن واحد هو تسليم المجرمين ومحاسبتهم، فحتى لو تساهلت معكم أي حكومة وقدّمت لكم العفو فالشعب لن يعفو وسينتقم بنفسه، وستعود دوامة العنف للبلد وتورّثها إلى الأجيال المقبلة.
أما تهديدكم بتشكيل لجان محلية لحماية مناطقكم فهو ببساطة تمرد مسلح ضد الدولة، وهذا "فعل إرهـ،،ابي" بحسب تعريفاتكم عندما كنتم أنتم الدولة، ما يعني أن المجلس العلوي ووجهاء الطائفة الذين أصدروا البيان هم أنفسهم إرهــ،،ـابيون ويجب على الدولة محاسبتهم.
الطائفة العلوية لا تعرف الصلاة وتحتقر أركان الإسلام، فلماذا يتعمد هؤلاء تصوير بيانهم داخل مسجد من مساجد المسلمين السنة؟ ولما يبدأ كل بيان بتعريف أنفسهم بعبارة "الطائفة الإسلامية العلوية"؟!
كل المسلمين في سورية أصبحوا على علم بحقيقتكم، وحتى الأمّي الجاهل يعرف يقينا أنكم غير مسلمين. نحن لا نجبر أحدا على تغيير دينه، وما نريده هو محاسبة المجرمين من كل الطوائف.
متى تفهمون أنكم خسرتم السلطة التي احتكرتموها نصف قرن وأنكم عدتم إلى حجمكم الطبيعي؟
سلّموا أبناءكم المجرمين للعدالة إن أردتم العيش بسلام.