أصل عائلة حافظ الأسد بالوثائق
وثيقة عثمانية تثبت أنهم ليسوا من سوريا، وإعتراف شقيقه، لنتعرف على حُكم السفلة للبلاد العربية وهؤلاء السفلة هم مجهولي الأنساب ليسوا منا، وقد قام الإستعمار بتنصيبهم حكاماً للبلاد العربية ومن هؤلاء عائلة الأسد، وسألخص أصول هذه الأسرة في إحدى عشر نقطة وهي:
1) عائلة الأسد كان اسمها عائلة بهرزي ثم عائلة الحسنة ثم عائلة الشوباصي ثم عائلة الوحش ثم عائلة الأسد، ويوجد وثيقة عثمانية لقرية القرداحة تعود لعام 1854م تحتوي على أسماء سكان القرية ولكن لا يوجد فيها أي إسم لأي جد من أجداد حافظ الأسد، وهذا يدل على أنهم ليسوا من سوريا.
2) بدأت القصة في عام 1857م عندما أعلن حاكم غرب سوريا اسماعيل خيربك تمرده على الدولة العثمانية بهدف أن يستقل بحكم الساحل السوري، ولأجل نجاح تمرده قام بجلب المرتزقة من مختلف البلاد وكان من هؤلاء سليمان بهرزي الذي أتى من بهرز قرب ديالى شرق العراق.
3) سليمان بهرزي في الحقيقة لم يكن عراقياً أو عربياً بل كانت أسرته من ضمن مئات الآلاف من الذي هاجروا من بلاد فارس إلى العراق خلال القرن التاسع عشر بعد إتفاقية السلام بين الدولة العثمانية ودولة فارس القاجارية عام 1823م والتي نتيجتها دخل اعداد ضخمة من الفرس والكرد والعرب والكاكائيين واليهو. .د إلى العراق.
4) في عام 1858م قُتل إسماعيل خيربك على يد خاله، وأما سليمان بهرزي الذي أتى كمرتزق ليقاتل بتمرد اسماعيل خيربك فقد قرر البقاء في الساحل السوري ولم يكن يملك أرضاً أو منزلاً فحطَّ سليمان بهرزي رحاله في القرداحة، وتصدَّق عليه رجل كريم من أهل القرية ببيته القديم، وهو عبارة عن بيت متواضع جدَّاً في مدخل القرداحة، وتسارع أهل القرية لمساعدته فمن كانت عنده فضلة أثاث أو كساء أو طعام قدموها له فأصبحت أسرته معروفة بإسم عائلة الحسنة
5) نتيجة أنه لا يملك أرض أصبح يعمل عند الآغاوات وأصحاب الأراضي ليس كفلاح بل كشوباصي وهو الذي يجبر الفلاحين على زيادة مجهودهم في فلاحة الأرض، والذي يقوم بجلد الفلاح الذي يعاقبه الآغا، حيث كان الآغاوات يفضلون جلب الرجال الأشداء الغرباء الفقراء لمراقبة أعمالهم وليكونوا بمثابة الجنود تحت أمرهم، حيث كان كل آغا تحت أمره عدد من الذين يحملون لقب الشوباصي.
6) كانت مهنة الشوباصي سبباً في حصول سليمان الشوباصي على مكانة اجتماعية بين العلويين لأسباب عديدة منها في أنه أصبح ذو رهبة بين الناس، وكذلك أصبح مطلعاً على حياة الرفاهية التي يعيشها الآغاوات وكان أداة الآغا في تنفيذ أوامره وأيضاً وسيطاً بين الفلاحين الفقراء والآغا.
7) في عام 1917م وقعت سوريا تحت الإحتلال الفرنسي وقامت فرنسا بتسجيل اسماء السكان، فقام سليمان الشوباصي بتسجيل إسمه بكنية الوحش وهو اللقب الذي حمله خلال عمله كشوباصي وذلك لشدته وقسوته، ولا صحة للقصة التي تقول بأن سببها إنتصاره على مصارع تركي، وقامت فرنسا بتسجيله مع قوائم العلويين.
8) قامت فرنسا بدعم الأقليات في سبيل السيطرة على سوريا، وكان سليمان الوحش من ضمن الذين وضعوا أنفسهم في خدمة فرنسا، وكان من الموقعين على وثيقة تطالب بفصل الساحل السوري عن باقي سوريا لتأسيس دولة الأقلية العلوية، وهي الوثيقة التي أخرجها وزير خارجية فرنسا في عام 2012م.
9) في عام 1927م قام علي بن سليمان الوحش بتغيير كنية العائلة من الوحش إلى الأسد، وهي الكنية التي إعتمدها ابنه حافظ بن علي الأسد بن سليمان الوحش، والذي أصبح رئيس سوريا عام 1971م، والذي واجهه صدام حسين عام 1980م في مؤتمر القمة العربية في عمان حينما وجه له كلاماً مباشرة بأن حافظ الأسد لا يعرف إسم جده الحقيقي الذي كان قبل سليمان وفي أن جد حافظ الأسد كان من التابعية الإيرانية التي إستقرت في العراق.
10) وحتى في كتاب مذكرات حافظ الأسد التي كتبها باتريك سيل بإشراف حافظ الأسد لم يذكر حافظ الأسد أي جد له ولد قبل سليمان الوحش، بل اكتفى بذكر قصة المصارع، فلا يوجد أي إسم قبل سليمان الوحش جد مذكور في مذكرات حافظ الأسد الرسمية.
11) وفي شهادة للمؤرخ عز الدين رسول ذكر بأن "جميل الأسد قال بأنهم كاكائية من خانقين"، ومن المعروف أن بهرز قريبة من خانقين وأن الكاكائية قد أتوا من إيران وإلى اليوم أغلبهم في إيران"، وكما أن جميل الأسد أسس عام 1981م جمعية المرتضى الشيعية التابعة لإيران، ولا ننسى قيام حافظ الأسد رغم أنه يدعي العروبة والبعثية بدعم إيران في حربها ضد العراق العربي والبعثي، ثم قيام ابنه بشار الأسد بجلب الإحتلال الإيراني لسوريا بعد ثورتها عام 2011م.
****** المصادر:
1) الأسد ؛ الصراع على الشرق الأوسط، باتريك سيل
2) الارشيف العثماني، وثيقة تعهد سكان القرداحة عام 1854م
3) شهادة المؤرخ عز الدين رسول حول مقابلة مع جميل الأسد شقيق حافظ الأسد
4) Global Chronology of Conflict, Spencer C. Tucker
****************
كتب بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري
****************