- إنضم
- 12 سبتمبر 2023
- المشاركات
- 71
- التفاعل
- الدولة
لا تستقيم علمانية دون ديموقراطية في السياسة الحديثة ، و العلمانية وسيلة لمحاربة الاقصاء الفكري و السياسي على اساس ديني ، لأن هذا كان مشكلة في الماضي في العديد من الدول و لا يزال ، ففصل الدين عن الدولة شرط أساسي لكنه ليس كافيا لوحده .. عدم كفايته لا يعني منطقيا عدم الأخذ به .. و قيام انظمة علمانية بجرائم ضد شعوبها لا يجعل العلمانية سببا في تلك الجرائم .. فالاتحاد السوفياتي علماني و بجواره السويد و اليابان علمانية .. الأول كان قمعيا لأنه فصل الدين و نسي فصل استفراد الايديولوجيا الواحدة بالسلطة .. و المثال الثاني من انجح الديموقراطيات في العالم ، و الثالث كان علماني و لكنه يقدس شخص الامبراطور ، لما توقف عن ذلك و انكسر غروره بالحرب العالمية صار دولة ناجحة ..
ثم كيف يكون النظام السوري علمانيا و هو يأتي بميليشيات طائفيـة تقاتل معه ؟ بشار و حافظ ايضا استغلوا الدين ، صدام البعثي الم يكتب الله اكبر في العلم و صار يظهر التدين و يسمي معاركه اسماء دينية في حروبه ؟ و يستشهد بالقرآن في كل خطاب ؟
انا لا أرى اصلا اي علمانية في حزب البعث ، غهو كغيره استغل الدين و التطرف الديني لصالحه ..
لذلك فالعلمانية لا تعني الحرية بالضرورة ، لكنها خطوة ضرورية لأنها تمنع حاكمك ان يستغل الدين ليخدرك به ، لكنها لن تمنعه من الغطرسة و الاستفراد بالسلطة و اختراع وسائل اخرى لتخديرك ..
و القول بقصورها صحيح ، كما أن العلم قاصر و لا يجيبك على كل شيء و استدلالاته غالبها اسقرائية .. فهل نرمي العلم في المزبلة بحجة انه لا يجيب على كل شيء ؟
الأسئلة و صيغة المخاطب ليست لك صديقي فأنا أعرف موقفك .. هي صيغة كلام فقط
تحيــاتي
