"رعب بلا قذائف".. القصف الضوضائي سلاح كوريا الشمالية الجديد
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن استخدام كوريا الشاليه سلاحًا جديدًا ضد كوريا الجنوبية، يتمثل بـ"القصف الضوضائي"؛ وهو ضجيج لا يُطاق.
وبحسب الصحيفة، بعد بالونات النفايات وما شهدته الأوضاع بين الكوريتين من تراجع، تطلق بيونغ يانغ الآن أصواتًا مخيفة عبر الحدود، يقول القرويون إنها تجعل حياتهم جحيمًا.
وفي التفاصيل، أصوات عالية ومتقطعة بدت وكأنها جرس عملاق مشؤوم يتم ضربه مرارًا وتكرارًا على القرية الكورية الجنوبية الحدودية في إحدى الليالي الأخيرة.
وفي ليال أخرى، وصف بعض السكان سماعهم عواء الذئاب، أو طحن المعادن معًا، أو صراخ الأشباح كما لو كانوا من فيلم رعب.
وقال آخرون إنهم سمعوا صوت مدفعية قادمة، أو حتى صوت قرد غاضب يطرق على بيانو مكسور.
رغم أنهم سمعوا أصواتًا مختلفة في أوقات مختلفة، فإن الناس في هذه القرية الواقعة على الحدود مع كوريا الشمالية يطلقون على أنفسهم ضحايا "القصف الضوضائي"، قائلين إنهم يجدون الوابل المتواصل مرهقًا.
قالت السيدة آن مي هي، من سكان القرية: "إنه قصف دون قذائف". وبينما كانت تتحدث من غرفة معيشتها، تصاعدت الأصوات البعيدة التي تشبه الجرس في الخارج، وبدا أن الضجيج يزداد ارتفاعًا مع اشتداد الليل.
وأضافت: "أسوأ ما في الأمر هو أننا لا نعرف متى سينتهي، وما إذا كان سينتهي أم لا."
وأضافت الصحيفة أنه منذ يوليو/تموز 2024، قامت كوريا الشمالية برفع مكبرات الصوت على طول حدودها مع كوريا الجنوبية لمدة تتراوح بين 10 إلى 24 ساعة يوميًّا، وبثت أصواتًا غريبة أثارت حفيظة القرويين الكوريين الجنوبيين على نحو لم يسبق له مثيل من قبل في أي بث دعائي من الشمال.
ويُعَد الهجوم من أغرب العواقب المترتبة على تدهور العلاقات بين الكوريتين، والتي تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات في عهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، والرئيس الجنوبي يون سوك يول.