اقتصاد كوريا الشمالية كيف يجني هذا البلد السري والمنعزل أمواله؟

أعماق المحيط 

مراسل لا يعني تبني الأخبار التي أنقلها
مراسلين المنتدى
إنضم
30 مارس 2018
المشاركات
48,305
التفاعل
112,374 786 1
الدولة
Saudi Arabia
9AAF12F4-A90B-4CA6-839A-15817A73BC0C.jpeg



هنالك سبب وجيه يدفعنا كي نطلق مسمى (مملكة الناسك) –اللقب الhgوتاريخي لكوريا القديمة الموحدة والذي يعني أن دولة ما منعزلة تماماً عن العالم الخارجي– على كوريا الشمالية المنغلقة حالياً والمعروفة باسم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

صعوبة الاستحصال على معلومات من كوريا الشمالية أمرٌ لا يخفى على أحد، فبينما يُقال أن اقتصادها الذي تنهال عليه العقوبات من كل حدب وصوب، يعمل على عدد من المستويات المختلفة بما في ذلك السوق السوداء، يترافق ذلك مع تكتم كامل على إحصاءات التجارة الرسمية من قبل الحكومة.

لنتفحّص إذن الاقتصاد الكوري الشمالي ونعرف من أين تأتي (بيونج يانج) بمواردها.


ما هو الوضع العام لاقتصاد كوريا الشمالية؟

7F137113-8D69-4CA2-9886-10255E25CCBD.jpeg


بالطبع سيء، فبحسب تقرير (كتاب حقائق العالم) الذي تصدره وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA World Factbook والذي يجمع بدوره المعلومات للوكالات الحكومية الأمريكية، يعتبر الاقتصاد الكوري الشمالي أحد أكثر الاقتصادات مركزيةً وانغلاقاً حول العالم ويواجه إشكالات مزمنة ومتنامية.


إذ أن أسهم رأس المال الصناعي غير قابلة للإصلاح تقريبًا، وذلك نتيجة سنواتٍ من ضعف الاستثمار ونقص قطع الغيار وضعف الصيانة.

بالإضافة الى أن الإنفاق العسكري واسع النطاق يستنزف الموارد اللازمة للاستثمار والتنمية.

قدرت البيانات في (كتاب حقائق العالم) والمستخلصة من دراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عام 1999 أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد في كوريا الشمالية بلغ في عام 2011 حوالي 1800 دولار.


فيما تبلغ نسبة النمو حوالي 0.8٪. ومن جهتها، فقد قدرت الأمم المتحدة لعام 2011 نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2011 بحوالي 506 دولار والنمو عند 0.1-.


يقدر (كتاب الحقائق) نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في كوريا الجنوبية لعام 2011 بنحو 31700 دولار بمعدل نمو يبلغ نحو 3.6٪. الأرقام لعام 2012 كانت 32400 دولار ومعدل نمو قدره 2٪.


ما هي مصادر الإيرادات الرئيسية لكوريا الشمالية؟

51807B1B-1BBE-4B7C-A939-5ADEB98C1AE2.jpeg


يحدد (كتاب الحقائق) الصناعات الكورية الشمالية والتي تشمل المنتجات العسكرية، والآلات، والطاقة الكهربائية، والكيماويات، والتعدين والمنتجات المعدنية، والمنسوجات، والغذائيات والسياحة. صادرات كوريا الرئيسية هي المعادن والمنتجات المعدنية والمصنوعات بما في ذلك الأسلحة والمنسوجات والمنتجات الزراعية والسمكية.


ووارداتها الرئيسية البترول وفحم الكوك والآلات والمعدات والمنسوجات والحبوب. وتشكل الصناعة نصف الناتج المحلي الإجمالي، تليها الخدمات والزراعة.

وقد قدرت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2011 بنحو 1.7 مليار دولار. حوالي 914 مليون دولار من الواردات و800 مليون دولار من الصادرات.


وقالت الوزارة أن المساعدات الإنسانية الحكومية والخاصة لكوريا الشمالية بلغت حوالي 17.4 مليون دولار.

كان (جان جين-سونغ) رئيس تحرير موقع (نيو فوكس إنترناشيونال) الذي ينشر أخباراً تعتمد على شبكة من المواطنين المنفيين خارج كوريا الشمالية، بالإضافة إلى مصادر خاصة داخلها.


فرّ (جانغ) نفسه في عام 2004 من كوريا الشمالية، حيث قال أن عمل في لجنة الإذاعة المركزية لكوريا الديمقراطية، بالإضافة لحصوله على جائزة شاعر البلاد.

يقول (جانغ) أن الاستثمارات الكورية الجنوبية هي ما أنتجت الجزء الأكبر من عائدات العملة الأجنبية في كوريا الشمالية علاوة عن جزء كبير آخر يأتي من التجارة مع الصين. وأن الجزء الأكبر من هذا قادمٌ من تجارة الأسلحة.

ويضيف أنه يتعين على جميع الشركات الكورية الشمالية المشاركة في الصين أن تقدم جزءًا من أرباحها –عادة أكثر من 50٪ –إلى المؤسسة المالية الحكومية المعروفة باسم Office 38 كعروض للولا
ء.

من هم الشركاء التجاريون لكوريا الشمالية؟


F7D7F8F2-691F-4D08-A45D-9773B83DA492.jpeg


ذكر (كتاب حقائق العالم) الصادر عن وكالة المخابرات المركزية أن 67.2٪ من صادرات كوريا الشمالية و61.6٪ من وارداتها في عام 2011 كانت مع الصين فيما شكلت كوريا الجنوبية 19.4 ٪ من الصادرات و20 ٪ من الواردات، وتلقت الهند ما يقدر بنحو 3.6 ٪ من الصادرات وقدم الاتحاد الأوروبي حوالي 4 ٪ من الواردات في عام 2011.


يقول البروفيسور (جيم هور)، كبير أساتذة كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن.



والذي أسس أول سفارة لبريطانيا في كوريا الشمالية عام 2001. إنه لفترة من الوقت في أوائل العقد الماضي، كانت كوريا الجنوبية الشريك التجاري الرئيسي المعروف لبيونج يانج.


إلا أن هذا الوضع فد تدهور منذ أن قام الرئيس الأخير لكوريا الجنوبية (لي ميونج باك) بإنهاء سياسة التعاون السابقة لـ سيول فأصبحت الصين الشريك التجاري الرئيسي لبيونج يانج. ويضيف: ”هناك سلع صينية في جميع أنحاء البلاد.


فالصين تزودها بالنفط والمواد الغذائية وكل شيء من الحافلات إلى مقاعد المراحيض“.

ما مصلحة الصين في مساعدة كوريا الشمالية؟

يقول (جانغ) أن في كوريا اعتقاد شائع مفاده أن بكين تشعر بأنها أكثر أمانًا لوجود كوريا الشمالية على حدودها من كوريا الجنوبية حليفة الولايات المتحدة.


ومع ذلك، فقد تحركت الصين ضد كوريا الشمالية عندما صوتت لصالح قرار الأمم المتحدة الذي يدين التجربة النووية لبيونج في وقت سابق من عام 2013.


يعتقد (جانغ) أن الصين تدعم العقوبات رداً على محاولات الجيش الكوري الشمالي استعادة قوته التي خسرها في ظل حكم الوصاية قبل تسلم (كيم جونغ أون) مقاليد الحكم، وقال أن الجيش قديماً بقيادة (كيم جونج ايل) تسبب في إزعاج للصين التي تفضل الضعف الذي ساد هذه القوة أيام الوصاية.

تكهنت (جيني جون) في أحد منشوراتها على موقع (NORTH38) أن الصين ربما واجهت تباين تقليدي بين الغايات والوسائل حين آلت جهودها الرامية إلى الحفاظ على الوضع الراهن من خلال دعم النظام الداخلي، إلى دعم البرنامج النووي لكوريا الشمالية أيضًا.

ما هو المستوى المعيشي للناس العاديين في كوريا الشمالية؟

في عام 2011، قدرت اليونيسف أن حوالي ربع سكان كوريا الشمالية أي ما يقارب الستة ملايين شخص –لم يكن لديهم ما يكفي من الطعام.


وأضافت أن قرابة المليون شخص من هؤلاء كانوا أطفالاً دون سن الخامسة.

وأردفت قولها بأن الغذاء تم تقنينه في كوريا الشمالية وأن البلاد كانت “عرضة لأزمات غذائية سببها العزلة السياسية والاقتصادية والتغير المناخي.

يقول (برنامج الأغذية العالمي) إن كوريا الشمالية لا تزال «تواجه نقصاً كبيراً ومنتظمًا في الغذاء»، حيث يعاني طفل واحد من بين كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية المزمن أو الموت المبكر.

أوقفت الولايات المتحدة شحنات المساعدات الغذائية إلى كوريا الشمالية في عام 2009 بعد أن بدأت كوريا الشمالية تعلن رفض هذه الشحنات وسط التوترات بشأن البرنامج النووي لبيونج يانج والمخاوف من أن الإمدادات لم تكن تصل إلى المحتاجين إليها.


في مارس 2012، وافقت بيونج يانج على وقف أجزاء من برامجها النووية والصاروخية وقبول عودة المفتشين الدوليين، مقابل 240 ألف طن من المساعدات الغذائية الأمريكية.


لكن وفي وقت لاحق من ذات الشهر، أعلنت كوريا الشمالية عن تجربة صاروخية أخرى أدت لإلغاء الصفقة.

وقال (هور) إن المستوى المعيشي في بيونج يانج يختلف عن المناطق الأخرى من البلاد. (بيونج يانج) هي النخبة.


الكثير من الناس لديهم المال حيث تُسْتَخدم المطاعم من قبل الكوريين والمسؤولين وغيرهم.


أما في الأماكن الأخرى، فقط كبار المسؤولين هم من يملكون المال.


وعدا عن النخبة، فإن معظم الناس في الشمال يعيشون في فقر مدقع

وأضاف إن سوية النظام الغذائي للكوريين الشماليين أدنى بكثير من مثيله في كوريا الجنوبية إذ أن معظم الناس يعيشون على الحبوب والخضروات ومن النادر جداً تواجد اللحوم والأسماك في نظامهم الغذائي.


وحتى داخل (بيونج يانج) نفسها لا يعيش الناس في ذاك الرخاء، ذلك بالرغم من أن المسؤولين والأجانب يتمتعون بحماية خاصة


ما سبب سوء حالة الاقتصاد في كوريا الشمالية؟

015E420D-C07F-4C74-AEF6-8E518E0E1620.jpeg


وقال (هور) إن الاقتصاد الرسمي كان يعتمد على الصناعة الثقيلة في الساحل الشرقي لكوريا الشمالية وحتى منتصف السبعينيات على الأقل، كانت كوريا الشمالية إحدى الدولتين الصناعيتين الرئيسيتين في آسيا، إلى جانب اليابان.


ورغم أن كوريا الشمالية ليست عضوًا رسميًا، فقد استفادت أيضًا من مجلس التعاون الاقتصادي بقيادة الاتحاد السوفيتي، وهو اتحاد اقتصادي بين الدول السوفيتية يعرف أيضا باختصاره الإنكليزي (كوميكون)


ولكن انهيار الاتحاد السوفياتي وسلسلة من الكوارث الطبيعية أدت إلى تدهور القطاع الصناعي في الثمانينيات، ما لبث أن ازداد حدةً في التسعينيات، مما أدخل اقتصاد البلاد في حالة من الركود.


يقول (هور) كانت البلاد تعاني أيضاً من عوز للنفط بعد انهيار الاتحاد السوفييتي الذي كان يزودها به.


كما دخلت الزراعة في حالة من الانتكاس منذ الثمانينات، نظراُ للاستخدام المفرط للأسمدة. ويصف الوضع آنذاك: ”الأرض جرداء، الناس منهكون، والمعدات مهترئة“.


لكن من الصعب الحصول على معلومات موثوقة عن اقتصاد كوريا الشمالية.


إذ أن بيونج يانج لم تنشر أي إحصاءات عن اقتصادها منذ أوائل الستينيات. وقال إن البلاد تعاني من نقص في الطاقة الكهربائية، وهو ما كان أحد حجج (بيونج يانج) لتطوير الطاقة النووية.

ومنذ التجربة النووية الأولى التي أجرتها بيونج يانج في عام 2006، قام مجلس الأمن الدولي أيضًا بفرض عقوبات على برامج الصواريخ النووية والبالستية في كوريا الشمالية. وجُمِدَت الأصول المالية لجميع الجهات المرتبطة أو التي تقدم المساعدة لبرامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.

ألا تؤثر العقوبات على الكوريين الشماليين العاديين؟

5750ED37-7357-48D5-916A-0EF2C79A4755.jpeg


صرّحت (سوزان رايس) السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن الحظر المفروض على السلع الكمالية سيعني أن النخبة الحاكمة في كوريا الشمالية، والتي كانت تعيش على حساب إفقار الشعب، ستدفع ثمنًا مباشراً للأنشطة النووية في البلاد.

وقال (جانغ) إن الهيئة المعروفة باسم (المكتب38) كان تجمع الأموال للحزب الحاكم والنخبة في كوريا الشمالية وكان ينظر إليها على أنها خزينة (كيم جونغ إيل) الشخصية أثناء حياته.


وكان قوامها العملة الأجنبية. وهناك أيضًا (اقتصاد شعبي) يعتمد بشكل أساسي على السوق السوداء لأن عملة كوريا الشمالية الـ (وون) فقدت قيمتها.

ومنذ التسعينيات ظهر هذا النوع من اقتصاد السوق كآلية تكيف نتيجة العجز الحاصل حيث قسّم (إيل) الاقتصاد الى اقتصاد الرسمي، وآخر الشعبي، والاقتصاد العسكري واقتصاد بغرض الحفاظ على القيادة في ذات الأسلوب الذي اعتاد عليه
.

ماذا عن تجارة الأسلحة؟

62F546F7-9620-423A-95DD-CB90F3BEAA8A.jpeg



أشار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في قراره الصادر في مارس 2013، عقب التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية في فبراير، أشار إلى المؤسسة الكورية لتطوير تجارة التعدين


(KOMID)، باعتبارها ”تاجر السلاح الرئيسي في كوريا الشمالية والمصدر الرئيسي للسلع والمعدات المتعلقة بالصواريخ الباليستية والأسلحة التقليدية“.


في 2 أبريل 2013، كانت كوريا الشمالية واحدة من ثلاث دول أعضاء في الأمم المتحدة –إلى جانب سوريا وإيران –صوتت ضد أول معاهدة للمنظمة لتنظيم تجارة الأسلحة العالمية.

ما هي المهن الأخرى غير القانونية التي يُزعم أن كوريا الشمالية متورطة فيها؟


وفقًا لـ (كتاب الحقائق) الصادر عن وكالة المخابرات المركزية، فقد شارك المواطنون الكوريون الشماليون، بمن فيهم المسؤولون الحكوميون، في تهريب المخدرات لسنوات، وفي السنوات الأخيرة، كانت كوريا الشمالية مسؤولة عن شحنات كبيرة من الهيروين والميتامفيتامين.

وقال (يانج) أن صادرات كوريا الشمالية غير القانونية الأخرى والتي كانت تستهدف الأجانب قد عادت أدراجها إلى داخل البلاد، إذ ثبت أن العملات المزورة رديئة للغاية بالنسبة للاستخدام الخارجي ولذلك انتهى الأمر بهذه العملات في السوق الكورية الشمالية.


كانت المشكلة واسعة الانتشار لدرجة أن بيونج يانج لم تقبل عروض الولاء من فئة 100$، وأصرت على أن تكون من فئة 50$.


من جانبهم، نفى الكوريون الشماليون أي تورط لهم في عمليات التزوير.

وبالمثل، فإن منتجات المخدرات الموجهة للأسواق الإجرامية الدولية، صارت بمثابة صداع محلي، حيث يعاني العديد من الكوريين الشماليين الآن من إدمان المخدرات مثل الميثيل والأفيون.

فيما نفت كوريا الشمالية أي تورط لها في عمليات تهريب المخدرات والأسلحة.


كيف يتعامل الكوريون الشماليون العاديون مع كل هذا؟

كانت كوريا الشمالية تقدم الغذاء لشعبها بشكل تقليدي، ولكن مع انهيار الاتحاد وفقدانهم لمقدراتهم، بدأوا بالمقايضة من أجل الطعام وجميع أنواع المواد الأخرى.

يقول (جانغ) : جُلبت البضائع من الصين ليتم تداولها، ما أسفر عن هيمنة التجار الصينيين على سوق الشعبي.


وذكرت (نيو فوكس إنترناشيونال) أن التداول في السوق السوداء يوفر المصدر الرئيسي للدخل لمعظم الكوريين الشماليين.

حيث كانت الاسواق السوداء تعرف باسم (جانجمادانج).


يضيف (هور) أنه عندما كان اقتصاد كوريا الشمالية أقوى، كان العمال يتلقون المال من خلال (نظام التوزيع العام) في الولايات، أما اليوم فإن الأجور زهيدة ويتاجر الناس في الأسواق. وقال إن الأسواق مسموحة إذ يمكن رؤيتها في الشوارع الجانبية.


”مررت ذات مرة أنا وزوجتي عبر ما كان يعرف باسم «سوق الضفادع».


نشأ هذا المصطلح لأن التجار ”يقفزون ويختفون مثل الضفادع ثم يتجمعون خلفك“.

ما العملة المستخدمة في كوريا الشمالية؟

العملة الرسمية لكوريا الديمقراطية هي الـ (وون)، يقول (يانج) لكن كل شيء في كوريا الشمالية مربوط بالدولار الأمريكي، بما في ذلك اقتصاد السوق السوداء.


وقال إن الوون كان أشبه بأوراق المراحيض، ولأن جميع الأعمال التجارية كانت بالدولار، فقد اسُتخدِم للمقايضة حتى من قبل أدنى طبقات المجتمع الكوري الشمالي.


وأضاف إن بيونج يانج حاولت رفع قيمة العملة، ولكن لأن الجميع يستخدمون الدولار الأمريكي للتداول، انخفضت قيمة الوون مقابل ارتفاع مستمر للدولار.

ويقول (هور) لقد شهدت بعض المناطق استخداماً متزايداً لعملة اليورو ذلك لأن الكوريين الشماليين كانوا قلقين من أن الولايات المتحدة ستقطع الدولار بطريقة أو بأخرى.


أضاف إن العملات الأجنبية تدفقت إلى كوريا الشمالية بعدة طرق بما في ذلك التجارة عبر الحدود مع الصين وزيارة الأجانب.


كما كان على جميع السفارات الكورية الشمالية العمل بالعملة الأجنبية.


وقال : ”لم نتعامل بالعملة الكورية الشمالية.


لذلك فهي منتشرة على نطاق واسع.

إذا ذهبت إلى فندق أو مطعم، ستجد الأسعار بالعملة الأجنبية وليس الوون الكوري“.

وأردف قوله بأن الكوريين الشماليين في اليابان أو كوريا الجنوبية والفارّين كانوا أيضاً يرسلون الأموال إلى الداخل، عادة عبر الصين.


ما هو مجمع (كايسونج) الصناعي؟

8C2E9AE2-7625-4B61-A478-C88A4A0DF022.jpeg

مجمع كايسونغ في صورة له من أراضي كوريا الجنوبية

قالت كوريا الشمالية إنها ستوقف عملياتها في مجمع (كايسونج) الصناعي وستسحب جميع عمالها، متهمة الجنوب بالسعي ”لتحويل المنطقة إلى بؤرة حرب“.


يقع المجمع على الجانب الكوري الشمالي إلا أنه يضم العديد من الشركات الكورية الجنوبية. يعتبر المجمع مصدراً هاماً للعملة الصعبة لنظام (كيم جونغ أون).


حيث يعمل في المنطقة أكثر من 50 ألف عامل كوري شمالي، وينتجون بضائعاً بقيمة مئات ملايين الدولارات كل عام.


يجني هؤلاء العمال في المتوسط 134 دولار شهرياً، تستنزف منها السلطات الكورية الشمالية حوالي 45٪ من الضرائب المختلفة.


شاركت شركة (هيونداي أسان) الكورية الجنوبية التابعة لشركة هيونداي لصناعة السيارات في تطوير المجمع.

يقول (هور) إن المجمع هو كل ما تبقى من سياسات التعاون منذ عام 1997، يضيف (جانغ): ”لقد كان أخر ورقة رابحة بيد كوريا الشمالية، إذ إن بيونج يانج تعلم تماما أن الدول الخارجية يرون هذا المجمع كرمز للتعاون“.


هل هناك مشاريع مشتركة أخرى من هذا القبيل بين الكوريتين؟


يقول (هور) : ”إن مشروع المشترك الوحيد الأخر هو منطقة (جبل كومكانغ) السياحية حيث تدير شركة هيونداي آسان جولات السياحية“.

على أي حال، تم تعليق الجولات بعد أن قتل حارس كوري شمالي امرأة كورية جنوبية بالرصاص في عام 2008 ورفضت (بيونج يانج) طلب (سيؤول) بإجراء تحقيق.


صادرت كوريا الشمالية المجمع الكوري الجنوبي وبدأت الاستفادة منه في الأعمال السياحة. وفي عام 2007، برز حديث عن تطوير مجمعات أخرى مماثلة، إلا أن هذه المحادثات توقفت بعد التغيير الرئاسي.



 
منذ عدة سنوات شاهدت فلم وثائقي من قناة nhk اليابانية يتكلم عن طرق تمويل النظام الكوري الشمالي

يبدو ان السعودية لديها تعاملات مالية سرية مع كوريا الشمالية حسب هذا الوثاقي :unsure:


 
عودة
أعلى