- إنضم
- 14 مايو 2008
- المشاركات
- 616
- التفاعل
رد: مجموعة القوات السوفيتية في ألمانيا
لقد كانت هزيمة السوفييت في افغانستان كارثة حقيقية للإتحاد السوفييتي ، فالجمهوريات السوفييتية بدأت تطالب بالإستقلال بعدما شاهدوا هؤلاء الحفاة الأفغان يطردون القوات السوفييتية ، وزاد الطين بلة وجود رئيس سوفييتي ضعيف وهو ميخائيل غورباتشوف ولم يكن غورباتشوف قوياً لضبط الوضع في الإتحاد السوفييتي فأنهارت الدولة وتفككت جمهورياتها .
طبعاً هناك عوامل اخرى ادت لتفكك الإتحاد السوفييتي ، فسباقات التسلح مع امريكا دمرت الإقتصاد السوفييتي فكان السوفييت يصرفون معظم اموالهم لتطوير الأسلحة فأهملوا بقية الجوانب كالزراعة ووسائل الموصلات والبنية التحيتية لدرجة ان الإتحاد السوفييتي اضطر لإستيراد القمح من اميركا نفسها ! كما ان المواطن السوفييتي كان ينتظر لعشر سنوات لكي يستلم سيارته التي دفع ثمنها مسبقا ! وفي الأيام الأخيرة للإتحاد السوفييتي كانت الأرفف في المتاجر خالية من المعروضات !! فضجر الناس من الوضع ومهد هذا لتفكك الإتحاد السوفييتي .
ولتوضيح الصورة اكثر فقد كانت طلعة استراتيجية واحدة لقاذفة تي يو-95 تكلف ما يكفي لبناء روضة اطفال ! .
في بداية الخمسينيات قبل ان تشتعل سباقات التسلح كان الإتحاد السوفييتي يتمتع بنسبة نمو فاقت كل المستويات حتى في الدول الغربية ! ولكن سباقات التسلح دمرت الإقتصاد السوفييتي .
امريكا تطبع دولاراتها بدون غطاء من الذهب لذلك لا يهمها كم تصرف من الدولارات فهي صنعت هذا النظام الإقتصادي الذي يحكم العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ، كما ان لها حلفاء اغنياء يشاركونها في تطوير الأسلحة كبريطانيا وفرنسا والمانيا الغربية واليابان ، بعكس السوفييت حلفائه فقراء ومتخلفون ويأخذون مساعدات من السوفييت وحتى السلاح الذين يشترونه يأخذونه بسعر التكلفة وبالتقسيط وفي احيان بالمجان ! فأصبحوا عالة على الخزينة السوفييتية .
اريد ان اصحح المعلومة ، افغانستان لم تكن تتبع الإتحاد السوفييتي مباشرتاً مثل الجمهوريات السوفييتية كجمهورية كازخستان واوزباكستان واستونيا ... الخ ، ولكن افغانستان كانت حليفة للسوفييت فقد كانت دولة تحكمها حكومة شيوعية ، وعندما ثارت القبائل الأفغانية على الحكم الشيوعي طلبت حكومة افغانستان رسمياً من الإتحاد السوفييتي التدخل ومساعدتها في ضبط الأمن والسيطرة على الثوار وعندها دخلت القوات السوفييتية افغانستان ، في البداية تمكن السوفييت من السيطرة على الوضع وقمع التمرد ولكن مع الوقت حصل المتمردون الأفغان على دعم هائل من امريكا والكثير من الدول العربية وتلقوا التدريب في باكستان وحصلوا على احدث الأسلحة كصواريخ استنجر وغيرها وبدأو حرب غير نظامية في الجبال كلفت السوفييت الآلاف من القتلى وأجبرتهم على الإنسحاب .
لقد كانت هزيمة السوفييت في افغانستان كارثة حقيقية للإتحاد السوفييتي ، فالجمهوريات السوفييتية بدأت تطالب بالإستقلال بعدما شاهدوا هؤلاء الحفاة الأفغان يطردون القوات السوفييتية ، وزاد الطين بلة وجود رئيس سوفييتي ضعيف وهو ميخائيل غورباتشوف ولم يكن غورباتشوف قوياً لضبط الوضع في الإتحاد السوفييتي فأنهارت الدولة وتفككت جمهورياتها .
طبعاً هناك عوامل اخرى ادت لتفكك الإتحاد السوفييتي ، فسباقات التسلح مع امريكا دمرت الإقتصاد السوفييتي فكان السوفييت يصرفون معظم اموالهم لتطوير الأسلحة فأهملوا بقية الجوانب كالزراعة ووسائل الموصلات والبنية التحيتية لدرجة ان الإتحاد السوفييتي اضطر لإستيراد القمح من اميركا نفسها ! كما ان المواطن السوفييتي كان ينتظر لعشر سنوات لكي يستلم سيارته التي دفع ثمنها مسبقا ! وفي الأيام الأخيرة للإتحاد السوفييتي كانت الأرفف في المتاجر خالية من المعروضات !! فضجر الناس من الوضع ومهد هذا لتفكك الإتحاد السوفييتي .
ولتوضيح الصورة اكثر فقد كانت طلعة استراتيجية واحدة لقاذفة تي يو-95 تكلف ما يكفي لبناء روضة اطفال ! .
في بداية الخمسينيات قبل ان تشتعل سباقات التسلح كان الإتحاد السوفييتي يتمتع بنسبة نمو فاقت كل المستويات حتى في الدول الغربية ! ولكن سباقات التسلح دمرت الإقتصاد السوفييتي .
امريكا تطبع دولاراتها بدون غطاء من الذهب لذلك لا يهمها كم تصرف من الدولارات فهي صنعت هذا النظام الإقتصادي الذي يحكم العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ، كما ان لها حلفاء اغنياء يشاركونها في تطوير الأسلحة كبريطانيا وفرنسا والمانيا الغربية واليابان ، بعكس السوفييت حلفائه فقراء ومتخلفون ويأخذون مساعدات من السوفييت وحتى السلاح الذين يشترونه يأخذونه بسعر التكلفة وبالتقسيط وفي احيان بالمجان ! فأصبحوا عالة على الخزينة السوفييتية .
التعديل الأخير:
