لالة فاطمة نسومر بطلة جرجرة ..المرأة التي أرهبت الاستعمار الفرنسي.
ان تاريخ الجزائر حافل ومرصع بأبطال قدموا دروسا في التضحية و حب الوطن والإستماته لأجله. شهداء قدموا ارواحهم في سبيل التحرر من الاستعمار الفرنسي. ولم يقتصر النضال على الرجال فقط بل انظمت النساء في الصفوف الأولى للكفاح من اجل استقلال البلاد وإرهاب العدو المستعمر.
لالة فاطمة نسومر مجاهدة جزائرية ولدت سنة 1830 بعين الحمام بمنطقة القبائل ( شرق الجزائر). اسمها الحقيقي “فاطمة سيد احمد” حملت اسم نسومر نسبة الى قريتها. تعتبر مثالا للمرأة المناضلة المكافحة التي كانت في الصفوف الامامية في المقاومة المسلحة ضد العدو الفرنسي والحقت به هزائم كبرى وجعلت جنرالات فرنسا يعدون لها جيشا من 45 ألف جندي.
نشأة فاطة لالا نسومر
نشأت لالة فاطمة نسومر في أحضان اسرة تنتمي في سلوكها الاجتماعي والديني الى الطريقة الرحمانية. كان والدها المسمى “سيدي محمد بن عيسى” على رأس المدرسة القرآنية في القرية وحظي بمكانة عالية بين اهله وقريته. وكانت المدرسة مرتبطة “بزاوية الرحمانية” نسبة لسيدي عبد الرحمان بوقبرين. وفي طفولتها حفظت فاطمة القران. كما اختارت الانتماء مع اخواتها في الزاوية وعرفت بالمواظبة على العبادة واشتهرت في منطقة القبائل في ذلك الوقت بزهدها وحكمتها وذكائها.
عند بلوغها السادسة من عمرها زوجها والدها من المدعو يحيى ناث ايخولاف. لكنها تظاهرت بالمرض فأعادها الى بيت والدها رافضا ان يطلقها فبقيت في عصمته طوال حياتها.
بطولات لالة فاطمة نسومر ومقاومتها ضد الاحتلال الفرنسي
اعلنت لالة فاطمة نسومر الحرب على الاستعمار الفرنسي وهي في العشرين من عمرها. عام 1854 كانت اول معركة تقودها ضد الفرنسيين. حيث انظمت الى مقاومة البطل الجزائري الشريف بوبغلة دفاعا عن منطقة جرجرة وفي صد هجومات الاستعمار على اربعاء ناث ايراثن. وانظم اليها العديد من قادة الاعراش وشيوخ الزوايا والقرى. هزمت فاطمة الفرنسيين في معركة تموز فانسحب المستعمر مخلفا أكثر من 800 قتيل منهم 25 ضابط و 37 جريحا.
جند الجنرال الفرنسي روندون سنة 1857 جيشا من 4 ألف رجل يقيادته. واتجه به صوب قرية ايت تسورغ حيث تتمركز قوات فاطمة نسومر المتكونة من جيش متطوعين يظم 7 الاف رجل.
تميزت بالشجاعة والذكاء وإدارة المعارك
اظهرت في احدى المعارك شجاعة قوية إثر انقاذها للشريف بوبغلة في المواجهة الأولى التي وقعت في قرية “تزروتس” بين قوات الجنرال ميسات والسكان الا انهم تراجعوا بعد مقاومة عنيفة لغياب تكافؤ القوى. اضطر الشريف بوبغلة بنصيحة من فاطمة نسومر على الانسحاب نحو بني يني. واتجهوا لمواجهة زحف العدو على قراها. هناك تمكنت لالة فاطمة نسومر من قتل الخائن الجودي بيدها. كما استطاعت ان تنقذ الشريف بوبغلة من الموت حينما سقط جريحا في المعركة. الا ان الجنرال روندون لم يستسلم بل واصل التغلغل في جبال جرجرة واحتل عزازقة سنة 1854 وهذا لم ينهي عزيمة لالة فاطمة نسومر من مواصلة هجوماتها الخاطفة على القوات الغازية.
حققت انتصارات أخرى باستمرارها في المقاومة للاستعمار الفرنسي وشنت هجمات كثيرة بنواحي ( ايللتي. تحليجت. ناث وبورجة. تيزي بوايبر) مما أدى بالسلطات الفرنسية الى تجنيد جيش معتبر بقيادة الماريشال راندون ومارشال ماك موهان الذي احضر بالعتاد من قسنطينة ليقابل جيش لالة فاطمة نسومر. وعندما شنت الحرب بين الطرفين اتبع المستعمر الفرنسي أسلوب الإبادة بقتل كل العائلات دون تمييز.
توفيت في عز شبابها مخلفة ورائها مجدا خالدا
في 1857 اسرت مع عدد من النساء بعد القاء القبض عليها في وادي يسر هناك حكم عليها بالإقامة الجبرية بمنطقة العيساوية بمدينة المدية. ووضعت تحت حراسة مشددة وتوفيت في سبتمبر 1863 وعمرها 33 سنة إثر مرض العضال سبب في شللها.
تقديرا لشخصيتها وما قدمته في سبيل قهر المستعمر. الفت حولها اعمال أدبية وفنية. كما سميت جمعيات باسمها الذي حفرته بيديها في تاريخ الجزائر. كما سميت احدى بواخر الجزائر العملاقة باسمها تخليدا لذكراها
ان تاريخ الجزائر حافل ومرصع بأبطال قدموا دروسا في التضحية و حب الوطن والإستماته لأجله. شهداء قدموا ارواحهم في سبيل التحرر من الاستعمار الفرنسي. ولم يقتصر النضال على الرجال فقط بل انظمت النساء في الصفوف الأولى للكفاح من اجل استقلال البلاد وإرهاب العدو المستعمر.
لالة فاطمة نسومر مجاهدة جزائرية ولدت سنة 1830 بعين الحمام بمنطقة القبائل ( شرق الجزائر). اسمها الحقيقي “فاطمة سيد احمد” حملت اسم نسومر نسبة الى قريتها. تعتبر مثالا للمرأة المناضلة المكافحة التي كانت في الصفوف الامامية في المقاومة المسلحة ضد العدو الفرنسي والحقت به هزائم كبرى وجعلت جنرالات فرنسا يعدون لها جيشا من 45 ألف جندي.
نشأة فاطة لالا نسومر
نشأت لالة فاطمة نسومر في أحضان اسرة تنتمي في سلوكها الاجتماعي والديني الى الطريقة الرحمانية. كان والدها المسمى “سيدي محمد بن عيسى” على رأس المدرسة القرآنية في القرية وحظي بمكانة عالية بين اهله وقريته. وكانت المدرسة مرتبطة “بزاوية الرحمانية” نسبة لسيدي عبد الرحمان بوقبرين. وفي طفولتها حفظت فاطمة القران. كما اختارت الانتماء مع اخواتها في الزاوية وعرفت بالمواظبة على العبادة واشتهرت في منطقة القبائل في ذلك الوقت بزهدها وحكمتها وذكائها.
عند بلوغها السادسة من عمرها زوجها والدها من المدعو يحيى ناث ايخولاف. لكنها تظاهرت بالمرض فأعادها الى بيت والدها رافضا ان يطلقها فبقيت في عصمته طوال حياتها.
بطولات لالة فاطمة نسومر ومقاومتها ضد الاحتلال الفرنسي
اعلنت لالة فاطمة نسومر الحرب على الاستعمار الفرنسي وهي في العشرين من عمرها. عام 1854 كانت اول معركة تقودها ضد الفرنسيين. حيث انظمت الى مقاومة البطل الجزائري الشريف بوبغلة دفاعا عن منطقة جرجرة وفي صد هجومات الاستعمار على اربعاء ناث ايراثن. وانظم اليها العديد من قادة الاعراش وشيوخ الزوايا والقرى. هزمت فاطمة الفرنسيين في معركة تموز فانسحب المستعمر مخلفا أكثر من 800 قتيل منهم 25 ضابط و 37 جريحا.
جند الجنرال الفرنسي روندون سنة 1857 جيشا من 4 ألف رجل يقيادته. واتجه به صوب قرية ايت تسورغ حيث تتمركز قوات فاطمة نسومر المتكونة من جيش متطوعين يظم 7 الاف رجل.
تميزت بالشجاعة والذكاء وإدارة المعارك
اظهرت في احدى المعارك شجاعة قوية إثر انقاذها للشريف بوبغلة في المواجهة الأولى التي وقعت في قرية “تزروتس” بين قوات الجنرال ميسات والسكان الا انهم تراجعوا بعد مقاومة عنيفة لغياب تكافؤ القوى. اضطر الشريف بوبغلة بنصيحة من فاطمة نسومر على الانسحاب نحو بني يني. واتجهوا لمواجهة زحف العدو على قراها. هناك تمكنت لالة فاطمة نسومر من قتل الخائن الجودي بيدها. كما استطاعت ان تنقذ الشريف بوبغلة من الموت حينما سقط جريحا في المعركة. الا ان الجنرال روندون لم يستسلم بل واصل التغلغل في جبال جرجرة واحتل عزازقة سنة 1854 وهذا لم ينهي عزيمة لالة فاطمة نسومر من مواصلة هجوماتها الخاطفة على القوات الغازية.
حققت انتصارات أخرى باستمرارها في المقاومة للاستعمار الفرنسي وشنت هجمات كثيرة بنواحي ( ايللتي. تحليجت. ناث وبورجة. تيزي بوايبر) مما أدى بالسلطات الفرنسية الى تجنيد جيش معتبر بقيادة الماريشال راندون ومارشال ماك موهان الذي احضر بالعتاد من قسنطينة ليقابل جيش لالة فاطمة نسومر. وعندما شنت الحرب بين الطرفين اتبع المستعمر الفرنسي أسلوب الإبادة بقتل كل العائلات دون تمييز.
توفيت في عز شبابها مخلفة ورائها مجدا خالدا
في 1857 اسرت مع عدد من النساء بعد القاء القبض عليها في وادي يسر هناك حكم عليها بالإقامة الجبرية بمنطقة العيساوية بمدينة المدية. ووضعت تحت حراسة مشددة وتوفيت في سبتمبر 1863 وعمرها 33 سنة إثر مرض العضال سبب في شللها.
تقديرا لشخصيتها وما قدمته في سبيل قهر المستعمر. الفت حولها اعمال أدبية وفنية. كما سميت جمعيات باسمها الذي حفرته بيديها في تاريخ الجزائر. كما سميت احدى بواخر الجزائر العملاقة باسمها تخليدا لذكراها
التعديل الأخير: