الصاروخ AGM-114R9X
المقدمة
الصاروخ AGM-114R9X هو سلاح دقيق ومتطور ضمن عائلة صواريخ هيلفاير (Hellfire)، ويتميز بتقنية فريدة تجعله مناسبًا لاستهداف الأفراد والمركبات الخفيفة في البيئات الحضرية والضيقة.
تم تطويره بشكل خاص من قبل الولايات المتحدة ليعالج بعض التحديات التي تتعلق بتقليل الأضرار الجانبية والحفاظ على حياة المدنيين في العمليات العسكرية والاستخبارية.
التاريخ والتطوير
بدأ تطوير الصاروخ AGM-114R9X كرد فعل على الاحتياجات المتزايدة لتقنيات أكثر دقة تستهدف الأفراد دون تفجير كبير أو أضرار جانبية مفرطة.
كان الهدف هو القضاء على الأهداف بدقة متناهية، خاصة في العمليات التي تتطلب تفادي قتل أو إصابة المدنيين المحيطين.
تم الكشف عن هذا الصاروخ لأول مرة في عام 2017، على الرغم من أن تاريخه الفعلي يعود إلى بدايات العقد الماضي.
يُشار إليه أحيانًا بـ "قنبلة النينجا" نظرًا لطريقته الفريدة في القضاء على الأهداف باستخدام شفرات معدنية بدلاً من الرأس المتفجر التقليدي.
.يعتمد تصميمه على استخدام الطاقة الحركية بدلاً من التفجير، حيث يُطلق باتجاه الهدف بسرعة كبيرة ويتم فتح شفرات حادة قبل الاصطدام مباشرة لتقوم بتقطيع الهدف دون تفجير, أي تحويله إلى كباب.
الخصائص التقنية
AGM-114R9X يتمتع بقدرات دقيقة للغاية تتيح له استهداف المركبات أو الأفراد حتى في أماكن مزدحمة أو داخل المباني. يمتلك الصاروخ ست شفرات تطوى وتنتشر قبل لحظات من الوصول إلى الهدف، مما يسمح له بالقيام بعملية قتل موجهة دون تدمير المبنى أو المنطقة المحيطة. يتم إطلاقه من طائرات دون طيار وأيضًا من مروحيات هجومية، مثل الأباتشي.
إحدى المزايا الفريدة لهذا السلاح هي غياب الرأس الحربي المتفجر، مما يقلل من احتمالية حدوث أضرار جانبية، وهو أمر بالغ الأهمية في العمليات العسكرية الحساسة.
يعتمد AGM-114R9X على أنظمة التوجيه بالليزر المستخدمة في باقي فئة هيلفاير، مما يوفر دقة استثنائية في تحديد الأهداف.
الاستخدام العملياتي
تم استخدام AGM-114R9X بشكل كبير في العمليات التي تستهدف قادة الجماعات الإرهابية في مناطق
مثل سوريا وأفغانستان واليمن ولبنان.
ومن أبرز العمليات التي نُفذت باستخدام هذا السلاح كانت عملية استهداف قائد تنظيم القاعدة في عام 2019.
هذه العمليات تتطلب دقة عالية للتخلص من الهدف دون الإضرار بالمدنيين أو المنشآت المحيطة.
الخاتمة
الصاروخ AGM-114R9X يمثل تطورًا هامًا في مجال الأسلحة الموجهة الدقيقة التي تتيح تنفيذ ضربات دقيقة دون إلحاق أضرار جانبية كبيرة.
بفضل تقنياته المبتكرة والقدرة على التكيف مع سيناريوهات معقدة، أصبح هذا السلاح أحد الأدوات الأساسية في العمليات العسكرية والاستخبارية التي تتطلب الحد الأدنى من الأضرار الجانبية وتحقيق أقصى درجات الدقة.
إهداء إلى @Jokerr
إعداد الصقر الرقمي @FalconFFY