تعتمد قوات الدفاع الوطني الإثيوبية بشكل كبير على المقذوفات بعيدة المدى لمنع التهديدات
البعيدة من التعرض للخطر وتستمر القوة المهيمنة في شرق أفريقيا في تعزيز مخزوناتها
من المدفعية والصواريخ فضلاً عن الأسلحة الاستراتيجية الأخرى في مخزونها
للتعامل بشكل أفضل مع الأزمات الإقليمية عندما يحين الوقت.
في محاولة لتوسيع قدراتها العسكرية الهجومية بشكل كبير ومنحها ميزة حاسمة على عدوها
وإقامة رادع للسودان ومصر شرعت إثيوبيا في برنامج طموح لإعادة التجهيز في العقد الأول
من القرن الحادي والعشرين سعى إلى تغيير التوازن العسكري في المنطقة لصالح إثيوبيا.
وكان محور مبادرة إعادة التسليح هذه هو الاستحواذ على صواريخ باليستية قصيرة المدى
وقدرات صواريخ بعيدة المدى (موجهة) ولم يتم نشر هاتين القوتين في إثيوبيا من قبل
حصلت إثيوبيا على الصواريخ الموجهة الصينية الصنع من طراز PHL-03
وأنظمة المدفعية الصاروخية الموجهة A-200 (GRA) والصواريخ الباليستية قصيرة المدى
M-20 (SRBMs) لكل منها. يتراوح مدى هذه الأسلحة بين 150 كيلومترً و 300 كيلومتر
أنظمة المدفعية الصاروخية الموجهة A-200 (GRA) والصواريخ الباليستية قصيرة المدى M-20 (SRBMs)
وبالنظر إلى العلاقة العسكرية الوثيقة بين إثيوبيا والصين فليس من المستغرب أن تتطلع إثيوبيا إلى الصين
للحصول على مثل هذه القدرات فبالإضافة إلى كونها واحدة من الدول القليلة الراغبة في توريد
مثل هذه التكنولوجيا إلى إثيوبيا تنتج الصين أيضاً نظامين يجمعان بين الصواريخ الباليستية
قصيرة المدى والصواريخ الموجهة في نظام واحد.
يُعد الصاروخ الباليستي M20 SRBM حاليًا أحدث صاروخ باليستي دخل الخدمة في القارة الأفريقية
يحمل رأسًا حربيًا شديد الانفجار يزن 400 كجم إلى مدى لا يقل عن 280 كيلومترًا
مما يجعله مناسبًا بشكل مثالي لاستهداف قواعد العدو وتجمعات القوات.
لا يشتمل الصاروخ M20 على التوجيه بالقصور الذاتي فحسب بل وأيضًا التوجيه عبر أقمار
BeiDou الصناعية كما يتميز باحتمال الخطأ الدائري (CEP) المقدر بنحو 30 مترًا فقط.
ويعد A200 أحد أحدث أنظمة الصواريخ المدفعية الصينية حيث تحمل مركبة الإطلاق حاويتين
بأربعة صواريخ مقاس 300 ملم لكل منهما يبلغ طول كل صاروخ 7.26 مترًا ويزن 750 كجم
ويبلغ أقصى مدى للصواريخ 200 كيلومتر وتتمتع الصواريخ بتوجيه بالقصور الذاتي
مع تحديث الملاحة عبر الأقمار الصناعية بينما يبلغ CEP حوالي 30 مترًا
لذا فإن هذه الصواريخ دقيقة للغاية حتى في أقصى مدى
وتتمتع قاذفات الصواريخ المتعددة بالقدرة على إطلاق قذائف شديدة الفتك في تتابع سريع
في حين تستطيع الصواريخ الأكبر حجماً ضرب أهداف أعمق خلف خط المواجهة
ويبلغ مدى صاروخ A200 الصيني 120 كيلومتر.
في حين يبلغ مدى صاروخ AR2 الصيني 130 كيلومتر ويمكن للصواريخ
أن تحمل رؤوساً حربية شديدة الانفجار أو متفجرات وقودية هوائية
شديدة الفتك أو حتى قنابل عنقودية
بالإضافة لذلك , يمكن لقاذفة A200 أن تحمل بالتناوب صاروخين باليستيين من طراز M20
ويبلغ مدى الصاروخ M20 رسميًا 174 ميلًا (280 كيلومتر) ويمكنه نشر التدابير المضادة
والمناورة لتجنب اعتراضه من قبل الدفاعات الجوية