المغرب يواصل الاستثمار في المجال العسكري.. والغواصات نقطة ضعف البحرية الملكية
أوضحت الجريدة الإسبانية “لاراثون” في مقال لها حول القوة البحرية للمملكة المغربية، أن تعزيز القوة العسكرية للمملكة ورغبة الأخيرة في تعزيز ترسانتها العسكرية، ليست وليدة اللحظة أو الوضع الدولي المتوتر، بل نتيجة للمنافسة الشرسة بين الرباط والجزائر في المجال العسكري.
واعتبر المصدر ذاته أن الاستثمارات الكبيرة للمملكة في المجال العسكري تستهدف في المقام الأول القوات البرية، وبشكل أقل القوات الجوية والبحرية، مضيفا أن الترسانة العسكرية للمملكة المغربية وعلى الرغم من قوتها وتنوعها إلا أن تقل عن تلك الموجودة بالمملكة الإسبانية وحتى الجزائر.
وأشار المقال إلى أن المغرب يعتبر الوحيد من بين جيرانه، إسبانيا والجزائر، الذي يفتقر لغواصات بحرية، رغم تعبيره بشكل دائم عن رغبته في الحصول على وحدات من هذا النوع.
وبدأ المغرب حسب المصدر ذاته في تعزيز ترسانته العسكرية منذ مطلع القرن الحالي وذلك عن طريق وضع خطة شملت الحصول على فرقاطة حديثة “فرقاطة محمد السادس” من نوع FREMM، من صناعة الشركة الفرنسية DCNS وتم تسليمها للمغرب سنة 2014.
في المقابل عملت المملكة على تكليف الشركة الهولندية Damen لصناعة ثلاثة فرقاطات أو سفن مرافقة من فئة Sigma وهي “فرقاطة طارق بن زياد، وسلطان مولاي إسماعيل، وعلال بن عبد الله” والتي دخلت للخدمة ما بين عامي 2011 و2012.
وذكر المصدر ذاته أن المملكة تتوفر أيضا على سفينتين من فئة Floreal، “محمد الخامس، والحسن الثاني”، بالإضافة إلى سفن من فئة Discovered إسبانية الصنع.
وإجمالا فإن المغرب حاصل على سبع فرقاطات وطرادات، وأربع سفن دورية لإطلاق الصواريخ، و18 سفينة دورية عالية السرعة، وخمس وحدات برمائية، وعشرات الزوارق الدورية وبعض سفن النقل والدعم، علاوة على ذلك فالمغرب يتوفر على 3 آلاف فرد من قوات المشاة البحرية.
وتم الإعلان عن اقتناء مراقب من فئة Avante 1800 من الشركة الإسبانية Navantia، والذي يتم تصنيعه حاليا في مصنع الحوض في سان فرناندو (كاديس) وسيتم تسليمه إلى البحرية الملكية المغربية منتصف سنة 2026.
يتعلق الأمر بسفينة بطول إجمالي يبلغ 87 مترًا، وعرض يبلغ 13 مترًا وغاطسة بمقدار 4 أمتار، كما ستحتوي على منصة لتشغيل طائرة هليكوبتر، كما تحمل حتى قاربين سريعين من نوع RHIB، ويمكن أن تصل سركة السفينة إلى 24 عقدة، إلا أنه ولحدود اللحظة لم يتم الكشف عن كمية الأسلحة التي يمكن أن يحملها.
وقدم المقال نظرة شاملة المميزات التي تتمتع بها مختلف السفن الحربية التي تتوفر عليها القوات البحرية المغربية، ومدى قدراتها الدفاعية.
وحسب جريدة “لاراثون” فإن البحرية الملكية المغربية تتوفر على ثلاث قوارب إنزال من فئة BATRAL، بالإضافة إلى قارب من فئة CTM.
وشدد المصدر ذاته على أن افتقاد المملكة المغربية للغواصات يعد أحد نقاط ضعف البحرية الملكية المغربية، كما يعد أحد أولوياتها رغم عدم الكشف عن أي مشروع لشراء غواصات، مشيرا إلى أن الغواصات الفرنسية من فئة Scorpene لها حظوظ كبيرة في أن يتم اقتنائها من قبل المغرب.
وأضاف أن الروس يتوفرون أيضا على بعض الغواصات من فئة Amur، وهي النسخة المصدرة للنوع الجديد Lada والتي تستند بدورها إلى فئة Kilo، بالإضافة إلى ذلك فإن الغواصات الإسبانية S-80 قد تكون خيارًا أمام المغرب.
وفيما يتعلق بالقواعد البحرية أوضح المصدر عينه أن قاعدة القصر الصغير التي تقع استراتيجيا في أضيق جزء من مضيق جبل طارق وعلى مقربة من مدينة سبتة المحتلة، تعد الأكبر مقارنة بالقواعد التي تمتلكها، كتلك الموجودة بمدينة الدار البيضاء، إضافة إلى وجود قواعد أصغر بأكادير، والحسيمة، والقنيطرة، وآسفي، وطنجة، والداخلة.
وأكدت جريدة “لاراثون” أن تحديث الترسانة العسكرية للمملكة المغربية، زاد من قدرات القوات المسلحة الملكية
نتيجة للمنافسة الشرسة بين الرباط والجزائر في المجال العسكري
al3omk.com