مقدمة :
التحية لكافة الأعضاء, يعتمد الجيش الاسرائيلي في عقيدته القتالية الى جانب التحالفات الشمولية ,يعتمد على سلاح الجو بصفته قوة أساسية لتنفيذ أهداف الحروب الخاطفة والاستباقية , حتى عند خروج نمط الاشتباك عن ما هو معهود (الحرب الخاطفة,الاستباقية) يواصل الجيش الاسرائيلي الاعتماد على سلاح الجو,لكن قبل وأثناء الضربات الجوية هناك كواليس تتطلب تحضيرا قتالي و تمهيد استطلاعي يتطلب ساعات أو أيام وأحيانا أشهر من الجمع و الدراسة والتحليل لكافة المعطيات الميدانية وهنا يأتي دور السرب 122 نحشون.
التحية لكافة الأعضاء, يعتمد الجيش الاسرائيلي في عقيدته القتالية الى جانب التحالفات الشمولية ,يعتمد على سلاح الجو بصفته قوة أساسية لتنفيذ أهداف الحروب الخاطفة والاستباقية , حتى عند خروج نمط الاشتباك عن ما هو معهود (الحرب الخاطفة,الاستباقية) يواصل الجيش الاسرائيلي الاعتماد على سلاح الجو,لكن قبل وأثناء الضربات الجوية هناك كواليس تتطلب تحضيرا قتالي و تمهيد استطلاعي يتطلب ساعات أو أيام وأحيانا أشهر من الجمع و الدراسة والتحليل لكافة المعطيات الميدانية وهنا يأتي دور السرب 122 نحشون.
أرض المعركة تاريخ وقصة السرب :
الاسم الرمز للسرب سابقا كان "سرب داكوتا" الذي تم اختياره من قبل مسشارين عسكريين (أمريكيين) , عقب فكرة تنظيم الجهد الاستخباراتي الجوي لتكرير تجربة الـ1967 الناجحة و اثر كونه (السرب) جديدا آنذاك عملياتيا و هيكليا ولا يمتلك مقدرات ميدانية قوية فشل في استباق حرب الـ1973 لكنه مثل بعد 11 يوما مرتكزا أساسيا في تهديد القوات المصرية و دعم قوات آريك الذي استغل ثغرة الدفرسوار
شمالا تمكن السرب على مر سنوات الى غاية منتصف الثمانينات من تحديد الأولوية (سورية) بحكم ضخامة الأسطول الجوي السوري و أيضا ارتكاز القيادة السورية على سلاح الجو لاعتبارات كثيرة و كانت النقطة الفاصلة هي معارك البقاع الجوية وسط الدعم السوفييتي الكبير لسلاح الجو السوري وبهذا اختتمت الآلفية بتحديد أرض المعركة (الشبه دائمة) في جبهة الشمال.
عاود سطوع نجم نحشون 122 في أعقاب سنة 2007 و 2008 أين شهد العالم أولى الضربات الاسرائيلية/الأمريكية على سوريا (منذ 1973) بداية من عملية البستان,وقد تمكن السرب من تحديد وسائل الرصد والانذار المبكر السورية في وقت دقيق وبناءا على هذا استطلاع العمق السوري بشكل أكبر الى خط تماس مع الأردن و لبنان وعودة الى الشمال.
ما بين سنة 2012 و 2017 أين تعرضت الدفاعات الجوية لأضرار (لظروف أمنية) قاسية ,خاصة الأضرار التي حدثت في محافظات الجنوب (العمق الميداني لمدينة دمشق الاستراتيجية) أين تضررت القدرات الرادارية بشكل كبير (تدمير محطات آنذار مبكر بي18 و رادارات ثنائية الأبعاد مثل تايب 120 الصيني,أمثلة قياسية وليست شاملة)
استغل السرب 122 نحشون هذا الواقع الميداني الجديد , لتنفيذ طلعات شبه دورية استطلع فيها مناطق جديدة (لأول مرة) وصلت لتخوم الحدود العراقية,قبل أن يتم استرجاع القدرات الرادارية ابتداءا من 2019 الى غاية 2021 في محافظات الجنوب.
ما هو سرب نحشون ؟ مما يتكون ؟
نحشون 122 هو سرب استطلاع و يقع مقره في قاعدة نيفاتيم (الجوية) الى جانب 3 أسراب استراتيجية أخرى تتخذ من نفس القاعدة مقرا لها
قائد(ة) السرب و كل أفراده لا يتم الكشف عنهم و لها اسم رمزي العقيد G
يتكون السرب من 6 طائرات من طراز غولف ستريم Gulfstream مقسمة الى
طائرات المهام الالكترونية الخاصة (استخبارات اشارة) وتختصر في SIGINT و هي طائرات الشافيت
نحشون شافيت 684 نحشون شافيت 679 نحشون شافيت 676
دورها يتمثل في رصد وتحديد القدرات الرادارية بناءا على قراءة و استطلاع مصادر الاشارة وانطلاقها واختراق الاشارة أيضا (حسب تقارير يمكن للشافيت اختراق موجات معينة من الاشارة).
طائرات ايتام : ايتام 569و ايتام 537 و يتمثل دورها في الانذار المبكر , حيث تعمل بالأساس على المراقبة والاستطلاع المرئي و تحتوي على غرفة قيادة وتحكم (مركزية) يمكنها قيادة العمليات الجوية القتالية و عمليات الاستطلاع الأخرى
طائرة أورون : أورون 452 و هي حرفيا عيون السرب 122 الاستطلاعي , تستخدم حساسات عالية الوضوح و كاميرات متطورة و مجهزة بتكنولوجيا السطوع الكهروبصري و أيضا الكاميرات الحرارية و قد يصل مدى استطلاعها الى 350 كيلومترا أو أكثر حسب مصادر متفرقة.
كيف يعمل سرب نحشون ؟
عملياتيا يمكننا اعتبار السرب منذ الثمانينات سرب اقليمي أي أنه يعمل ضمن نطاق اقليم جغرافي محددة و له هدف واحد وهو جبهة الشمال ,منذ نهاية 2017 أصبحت الطائرات لا تقترب من المجال الجوي السوري أو اللبناني الا في حالات تنفيذ العمليات القتالية من قبل باقي الطائرات الحربية (القاذفات , المصحوبة عادة بـ2 الى 3 مقاتلات حربية) ولا تدخل طائرات الاستطلاع الى داخل المجال الجوي للهدف,حيث لديها مجال تغطية واسع حسب مصادر دفاعية سورية (350 كلم) بينما أشارت مصادر دفاعية مصرية الى أنه بالفعل بعض الطائرات من السرب سجل نشاطه بمجال 500 كيلومترا,بينما يبلغ ارتفاع تحليقها الـ13 كيلومترا.
ابتداءا من سنة 2021 أصبح من الصعب تتبع المسار الكامل لسرب 122 نحشون , بحكم أن متابعي وهواة حركة الطيران أصبح في تزايد مما جعل الطائرات تغلق و تفتح أجهزة الاستقبال على فترات متباعدة من المهمة حتى لا ينكشف مسار المهمة كاملا ,بينما تشير ذات المصادر الدفاعية أنه من الممكن دائما التقاط اشارة حرارية و بصمة راداية للـ122 نحشون باستخدام المعدات الرادارية المتطورة (منظومات روسية) لكن دون تحديد تفاصيل الطائرة والتي تخضع لتقدير و قراءة الضباط والعاملين بالوحدة الرادارية الذين يحددون وفق نمط الطيران المتكرر و وقت الطيران و مساره يحددون أن الطائرة استطلاعية.بينما تظهر في مواقع المصادر المفتوحة (المدنية) بكل وضوح الطائرة و صور لها ومسارها.
في الختام : نقاط قوة و نقاط ضغف ؟
من أبرز نقاط القوة في سرب نحشون 122 هو قلة عدد الضباط والأفراد العاملين ,الى جانب التكوين المكثف و اعتماد السرية التامة في مهام ووظائف الضباط والعاملين هذا من الناحية البشرية,من الناحية المادية يمتلك السرب طائرات قادرة على قطع مسافات طويلة وبقدارت مناورة معدلة.من الناحية التقنية يمكن للسرب بفضل المعدات المتطورة جدا استطلاع مساحات واسعة في ظرف قياسي و التقاط أكبر عدد ممكن من المعطيات وتحليلها.
نقاط الضعف من الناحية البشرية هو التكوين المكثف و المستمر والمكلف جدا والذي يتضمن دورات تدريبية وهذا يأخذ وقتا طويلا , من الناحية المادية والقتالية لا تمتلك هذه الطائرات أي قدرات قتالية تذكر (بخلاف بعض القدرات الأساسية) والتي لا تكفي لمواجهة أي تهديد جوي مما يجعلها أبعد عن استطلاع مناطق غير حدودوية و بحاجة دائمة الى مرافقة/حماية طائرات حربية.من الناحية التقنية بحكم التطور التكنولوجي المستمر لا يمتلك نحشون 122 بالضرورة في العالم الواقعي الامتياز التكنولوجي بصفة دائمة بل نسبية ومؤقتة.