من فيهم يمثل اليمين الجزائري؟
ومن من اليسار؟
لا يوجد لا يمين ولا يسار ولا أحزاب ولا نخب حقيقية والشعب يشعر بملل وفارغ سياسي ولا يهمه أحد سوى أمن وإستقرار البلاد ونهوض البلد.
يوجد مجتمع مدني خمول ويوجد نخبة سياسية بسبب ظروف تاريخية هي مغيبة ويوجد أحزاب حقيقية منها ما تم حظرها ومنها ما تم التغلغل فيها ومنها ماتم حلها لأسباب تاريخية وبقي فيها فقط الإسم والواجهة.
ويوجد أصحاب المال والتجارة والأعمال الحرة من يدعمون بعض بقايا الأحزاب.
المشهد السياسي الحقيقي في الجزائر والنخبة السياسية الحقيقية والنخبة المثقفة والإعلامية الحقيقية إنتهت منذ نهاية الثمانينات.
حاليا يوجد مترشحين أحرار لا يتبعون أي حزب يتنافسون للظفر بالحكم.
على قول المصريين اليوم الجزائر ماشية عشان تمشي وخلاص إن شاء الله بدون رئيس لأن لا خوف على الجزائر فهي دولة مؤسسات واللامركزية وليست دولة المركزية أو الحكم المركزي.
ما يبحث عنه الجزائريون اليوم هو مجرد رئيس يمثل البلاد تمثيل وطني ونزيه يحقق تطلعاتهم وحجياتهم لهذا تجد الرئيس الحالي عبد المجيد تبون يتفاعل مع أبسط المشاكل للمواطن مثل أزمة حليب مثل أزمة إرتفاع أسعار الباقوليات مثل الرفع من إنتاج الزيت يعني أبسط شيء يريد تحقيقه المواطن يستجيب له الرئيس يعني بالعامية الشعب يريد رئيس شعبي يفهم كل حاجيات الشعب ويريد الأمن والتنمية وعدم التدخل في الأزمات العالمية.
سينجح عبد المجيد تبون أو كما يقال له عمي تبون في الأوساط الشعبية لأنه فيه سلوك طيب ومحب للشعب ويتفاعل مع الشعب لكنه لم يحقق جميع مطالب الشعب وهذا شهادة للحق ولزالت هناك نقائص كبيرة وعديد وتنتظره جهودات كبيرة إذا فاز بالعهدة الثانية والأخيرة له.
أما الحديث عن الديمقراطية السياسية في الجزائر حاليا لا وجود لشيء إسمه ديمقراطية وقد جربناها كأول بلد عربي وأخذتنا إلى ستين داهية لعدة أسباب داخلية وخارجية وأخطاء من بعض الشخصيات منها من مات ومنها من ينتظر متى ينتهي أجله.
الجزائر حاليا في نظري الشخصي في حاجة إلى رئيس من نوع زعيم ووطني ونزيه من أجل إقتلاع الفساد والخمول الذي أصاب السياسيين والإقتصاديين والإداريين من جذوره للنهوض بالبلاد.
أما السياسة والخلافات السياسية وتضييع الوقت في الخرطي والوعود وهذا مع فكر ليبرالي وهذا فكر إسلامي وهذا فكر إشتراكي وهذا فكر شيوعي وهذا فكر علماني هذه الأمور جربناها لكن
أفشلت ولم تفشل بسبب ظروف وأخطاء وضيعت أرواح وأموال وسنين من النهوض وارجعتنا إلى عصر الجاهلية بدون فائدة واصبحنا شماتة في نظر بعض الدول.
حتى في العالم لا يوجد ديمقراطية كلها واجهة والحاكم الفعلي هي الدولة العميقة ووقت الجد تجدها تلعب بشكل علني.