تحليل موضوعي للهجرات المشرقية لشمال افريقيا ودورها في تأسيس الحضارة (حقائق مخفية)

hahowaja

عضو جديد
إنضم
13 أغسطس 2024
المشاركات
40
التفاعل
201 19 0
الدولة
Morocco
بسم الله الرحمان الرحيم


في ظل التحديات التي تواجهها الهوية التاريخية لشمال إفريقيا، تتصاعد محاولات البعض لتشويه الحقائق التاريخية المتعلقة بدور الهجرات العربية المشرقية في تشكيل حضارة المنطقة. يسعى هؤلاء إلى طمس الإسهامات الإيجابية التي جلبتها تلك الهجرات، سواء في فترة ما قبل الإسلام أو بعده، مما يثير الحاجة الملحة إلى تسليط الضوء على الحقائق الأكاديمية المثبتة التي تُبرز الأثر العميق لهذه التحولات في تشكيل الهوية الثقافية والحضارية لشمال إفريقيا. في هذا السياق، سنستعرض بالتفصيل تاريخ المنطقة لكشف الحقائق المغيبة وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

نبدأ بالاجابة عن سؤال: من هم السكان الأولون لشمال افريقيا؟

1. **إنسان جبل إيغود (Homo sapiens) في المغرب**:
- الجمجمة التي تم العثور عليها في جبل إيغود تعود لأكثر من 300,000 سنة. هناك من يحاولون ربط هذا الاكتشاف بهوية البربر الحديثة، ولكن هذه الادعاءات تفتقد للمنطق العلمي، حيث لا يمكن ربط هوية حديثة بإنسان عاش في حقبة ما قبل التاريخ. بالنظر لشكل الجمجمة والهيكل العظمي استنتج العلماء انه انسان افريقي من العرق الزنجي.
- مصدر للمزيد من التفاصيل:

2. **إنسان بودوانسيس (Homo bodoensis) في الحبشة**:
- تم العثور على جمجمة تعود إلى حوالي 500,000 سنة في إقليم العفر بالحبشة. يُعتقد أن هذا الإنسان أقرب للإنسان الحديث من النياندرتال والدينوسوفان، مما يجعله مرشحًا ليكون سلف البشر الحاليين.
- رابط الدراسة:

3. **طفل كهف المهربين في المغرب**:
- تم العثور في كهف المهربين بمدينة تمارة على الساحل الأطلسي للمغرب على جمجمة أقدم طفل في العالم، عمرها حوالي 108,000 سنة. التحاليل تشير إلى أن الطفل كان من العرق الزنجي الإفريقي.
- رابط لمقال عن الموضوع:


في كتاب كابريال كامبس "في أصول بلاد البربر أو بدايات التاريخ " الصفحة:47, يناقش المؤرخ الفرنسي كابريال كامبس دراسة عن شعب الفاروسيين في المغرب القديم. يذكر كامبس أن سترابون، المؤرخ اليوناني، في القرن الأول الميلادي، حدد مناطق استقرار الفاروسيين بالقرب من الإثيوبيين، وكانوا يمتازون باستخدامهم سلاح القوس وعرباتهم المجهزة. ويرى كامبس أن الفاروسيين كانوا قريبين من الإثيوبيين الذين ذكرهم سولاكس في نواحي الصويرة حاليًا، مشيرًا إلى وجود رسومات صخرية في الأطلس الأعلى وتافيلالت تظهر هذه العربات.

من جهة أخرى، يسلط المؤرخ المغربي إبراهيم حركات الضوء على **الحراطين**، وهم مجموعة سكانية استقرت في الصحراء وشمال الأطلس الكبير قبل البربر. يصفهم حركات بأنهم يمتازون ببشرة برونزية وأكف بارزة، ويُعتقد أنهم قد يكونون مزيجًا من عناصر سوداء وبيضاء. ويعتبرون بارعين في تزيين الحدائق وفن الغراسة، ويمتازون بفضائل مثل الصدق والقناعة. ويشير إلى أن أصولهم قد تعود إلى الشعوب الإثيوبية القديمة أو الجيتول الذين استقروا في الصحراء منذ آلاف السنين.

**الاستنتاج**:
من خلال ما سبق، يمكن الاستنتاج أن الزنوج كانوا السكان الأصليين لشمال إفريقيا، وهو ما يتضح من الاكتشافات الأثرية في المغرب والحبشة.

اصل البربر من خلال تحليل جينات رفات انسات تافوغالت الذي عاش قبل 15 الف سنة

1. **إنسان تافوغالت ونتائجه الجينية**:
- إنسان تافوغالت يمثل السكان القدماء لشمال غرب إفريقيا وينتمي للثقافة الإيبيروموريسية. تمت دراسة رفاتهم الموجودة في مغارة تافوغالت بمنطقة بركان.
- **النتائج الجينية**:
- حسب دراسة **Van de Loosdrecht et al. 2018**، فإن 70% من أصول إنسان تافوغالت تعود لأسلاف النطوفيين (الكبارية) من الشام، و30% تعود لأسلاف اليوروبا من جنوب الصحراء الإفريقية.
- *اقتباس من الدراسة*: "The best model of Taforalt on the scaffold graph is a mixture of Natufian (70%) and Yoruba (30%)."
- رابط الدراسة:

- دراسة **Serra-Vidal et al. 2019** أكدت نفس النتائج بأن أصول الإيبيروموريسيين تعود لأسلاف النطوفيين الكبارية في الشام.
- رابط الدراسة:

- دراسة **Ferreira et al. 2021** دعمت هذه النتائج وأضافت أن إنسان تافوغالت يحمل نسبة عالية من البازال الأوراسي، والذي يُعتقد أن منشأه في واحة الخليج العربي.
- *اقتباس من الدراسة*: "The Iberomaurusian specimens are the ones bearing a very high level of basal Eurasian lineage because of two factors: 1) they derive from the main southwestern Asian parental population that migrated back to North Africa 20 ka; 2)"
- رابط الدراسة:

2. **السكان المعاصرون للمغرب العربي**:
- حسب دراسة **Joseph & Pe'er 2019**، فإن المكون النطوفي يمثل المكون الجينومي الرئيسي ضمن السكان المغاربيين المعاصرين بنسبة تقارب 50%، في حين أن مكون تافوغالت يشكل نسبة ضئيلة أقل من 14%.
- رابط الدراسة:

- الدراسة تشير إلى أن الجماعات البرية البيضاء ليست السكان الأصليين لشمال إفريقيا، بل هم وافدون من خارج القارة الإفريقية. وتُظهر النتائج الجينية أن سكان شمال إفريقيا الأصليين كانوا من السود.

3. **التفاصيل حول التحور الجيني E-M81**:
- يُعتبر التحور الجيني E-M81 الذي كان يُروَّج له كممثل للسكان الأصليين لشمال إفريقيا فضيحة علمية، حيث تبيّن أنه تحور حديث النشأة يعود للوجود مع الاحتلال الروماني لشمال إفريقيا.
- لمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع:
4. **التاريخ والتحليل الأنثروبولوجي**:
- في كتاب "في أصول بلاد البربر" للمؤرخ الفرنسي غابريال كامبس، يُشار إلى أن الفاروسيين كانوا مجموعة قديمة استقرت في المغرب القديم وتختلف عن الإثيوبيين.
- المؤرخ المغربي إبراهيم حركات يشير إلى أن الحراطين، وهم مجموعة سكانية سابقة للبربر، قد يكونون قدامى سكان الصحراء وشمال الأطلس الكبير.

**الاستنتاج**:
من خلال هذه الدراسات، يتضح أن إنسان تافوغالت يحمل مزيجًا جينيًا من أصول شامية وإفريقية، وأن السكان الحاليين للمغرب العربي هم مزيج من أصول متعددة تشمل الإفريقية والشامية.

الاثر العمراني للهجرات العربية لشمال افريقيا قبل الاسلام

الفينيقيون هم احد الشعوب السامية التي سكنت على طول سواحل لبنان وسوريا، وقد عرفوا بانهم كانوا تجار وبحارة مهرة، ومن أوائل الأمم التي أرسلت مكتشفين وأقاموا مستعمرات على امتداد منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ولم تكن قرطاجة أوّل مستعمرة يؤسسوها في شمال أفريقيا، بل سبقتها مستعمرة أوتيك أو أوتيكا التي انشئت في عام1101 قبل الميلاد على نهر مجردة في تونس.
وهذه لائحة ببعض المستوطنات والمدن التي اسسوها:
ساحل ليبيا
1- لبروتون والتي تعرف البوم بمدينة صبراتة .
2- أويا و هي طرابلس الحالية
3- ليبادة التي عرفت لاحقا بليبتيس ماغنا أي لبدة العظمى و منها خرجت سلالة سيفيروس الفينيقية (سيبتيميوس سيفيروس ثم ابنه كاركلا ثم حفيده اليكساندر سيفيروس ) التي حكمت روما لما يقارب القرن.
وقد ذكر المؤرخ والجغرافي العربي الأندلسي البكري : "فإنه كان هناك في مدينة سرت (في شمال ليبيا الحالية ) شعب يتحدث لغة غير البربرية أو اللاتينية أو القبطية".
ساحل تونس
1- قرطاجة
2- بروسبينا وهي مدينة المنستير
3- عتيقا وهي موقع مدينة أوتيك الحالية التونسية.
4- فيليبفيل اي سكيكدة الحالية في تونس.
5- ثيناي وتابارورة وهما بجوار مدينة صفاقس التونسية الحالية.
6- سوسة
7- كركوان على الساحل التونسي.
ساحل الجزائر
1- هيبو التي تعرف البوم بعنابة
2- تيباسا
3- أيول أي شرشال الحالية
4- قرتا أي قسنطينة الحالية
5- إكوزيم مدينة الجزائر الحالية
6- روسيكاد اي سكيدة الحالية
7- إجيلجلي اي جيجل الحالية... الخ
في القرن الخامس الميلادي كتب القديس أوغستين عن سكان عنابة والمناطق المحيطة بها: " حينما اسأل الفلاحين القاطينين بالمنطقة عن أصلهم فيقولون أنهم فينيقيون من بلاد كنعان". أكسبوزيتو أد روم 13
ساحل المغرب
1- ليكسوس وهو الاسم القديم لمدينة العرائش وهي مستوطنة كبيرة تشبه دويلة مستقلة
2- طنجة
3- انفا وهي الدارالبيضاء الحالية
4- ازاما وهي مدينة ازمور
5- روسبسيس وهي مدينة الجديدة
6- سلا
7- تامودا وهي تطوان
8- ثاموسيدا وهي القنيطرة
9- زيليس وهي اصيلا.
10- تيزاس وهي مدينة تازة الحالية
11- سبتة
12- روسادير وهي مليلية
13- سيرني وهي مدينة الصويرة...
14- أكادير
الى جانب مدن عديدة لايسع المجال لذكرها كلها.
وقد أقام الفينيقيين بحق أول حضارة قائمة الذات بالمغرب وشمال أفريقيا عموما إذ يذكر المؤرخ Rodrigo Araujo
من جامعة Sao paulo
في مقال علمي صحيفة 253-254 و إِسْتناداً على آثار و بقايا البيوت البونية، خصائص الثراث المعماري الفينيقي للقرن التاسع قبل الميلاد - 800 قبل الميلاد- المتواجد في اسبانيا و شمال افريقيا.
قد قام هذا الباحث بتوضيح ذلك الطراز و نوعية الهندسة المعمارية الأصيلة و المتطورة التي كان يتّبعها البونيون لبناء بيوتهم في تلك المدة الزمانية أي حوالي 1500 سنة قبل مجيء .
الصورة في التعليق صحيفة 253 تمثّل بيت بوني/فينيقي من فترة 800 سنة قبل الميلاد، ويظهر من خلالها جمال ذلك الطراز و تقنية بناء"الطابق.
من هنا نستنتج أن البونية الفينقية في شمال افريقيا سبقت بكثير حضارة روما المزعومة، أو ما يسمى بالحضارة الوهمية لأن كل هذه الآثار الأركيولوجية تشهد على وجود حضارة بونية/عربية في المغرب العربي و في اسبانيا قبل مجيء العرب الفاتحين بعدة قرون.


(العرب) من أنشؤوا الحضارة في أفريقيا:
_"الحقيقة أن الفينيقيين حملوا إلى البربر جوهر الحضارة،وكان تدخلهم وحده هو الذي منح لإفريقيا الحياة الحضرية التي لا حضارة حقيقية دونها ، وينبغي الإقرار أن إفريقيا قد شملتها بالكامل هذه الحضارة دون غيرها لأن شعوبها لم تكن لديهم في السابق أية قاعدة ثقافية، فالفينيقيون لم يجدوا في هذه الأرض سوى سكانا بدائيين جدا محكوم عليهم(دون معرفة الأسباب) بالبقاءفي حالة من التخلف التام.
غابريال كامب :
في أصول بلاد البربر_بدايات التاريخ.

،نأتي الآن الى الفيديو الاول الصادم العرب وصلوا لكولورادو قبل الاسلام بآلاف السنين

الفيديو الثاني مرعب حروف التيفيناغ والحروف الليبية هي في الاصل عربية!


الكتاب الذي يفك شيفرة اللغة البربرية

قرأت كتابا لباحث عماني يبين فيه اصول اغلب الكلمات الامازيغية وحروف التيفيناغ والحروف الليبية. اتضح انها من العربية القديمة . ابسط مثال منطقة تافراوت البربرية في عمق المغرب اسمها مشتق من كلمة افراو من العربية القديمة ولهما نفس المعنى صهريج الماء.

رابط الكتاب :

المستشرق الفرنسي الشهير أندريه باصي في كتابه تحت عنوان "اللغة البربرية" إذ يقول:
"لم تقدم البربرية أبدا لغة حضارة، لا في الماضي ولا في الحاضر ، كما أنها لم تقدم لغة موحدة موزعة على مجمل البلاد ، كما لم يكن لها أداب مكتوبة، أو مدارس تعلم فيها. لقد كانت ولازالت لغة محكية، لقد تفتتت البربرية إلى لهجات متعددة مجزأة على حسب كل قرية ،لدرجة أنه لا توجد لهجات للبربية، ولكن يوجد لها واقع لهجوي.بل إن التفاهم بين جماعة بربرية وأخرى قد يكون قليل أو معدوم"
المصدر:
A.basset" la langue Bebere" paris 1929

من خلال كل ما سبق يتضح بالملموس ان اتصال الزنوج القاطنين بشمال افريقيا بالمشارقة سواء فينيقيين او مشارقة وصلوا قبل الفينيقيين انعكس بالايجاب على المنطقة وبرزت حضارة متقدمة حسنت ظروف عيش سكان شمال افريقيا وهي الحضارة التي سيدمرها الرومان لاحقا

فترة الاحتلال الروماني


**تلخيص المعلومات حول ماسينيسا ودوره في تاريخ شمال إفريقيا:**

1. **وصف ماسينيسا بصفته "كلب الحراسة الوفي" لروما:**
- الباحث البروفسور E.Badian من جامعة هارفارد في كتابه *"Foreign Clientelae"* يصف ماسينيسا، ملك نوميديا، بأنه "كلب الحراسة الوفي" لروما. في صفحة 128 من الكتاب، يشير Badian إلى أن ماسينيسا كان له دور مهم في تمهيد الطريق للاستعمار الروماني لقرطاج وشمال إفريقيا، وهو وصف يظهر ولاءه الشديد لروما ودوره في تحقيق "الرومانيسيا" في المنطقة.

**المصدر:**
- E.Badian, *"Foreign Clientelae"*, p: 128

2. **حكم يوبا الثاني كعميل مخلص لروما:**
- وفقًا لكتاب *"تاريخ إفريقيا العام"* الصادر عن منظمة اليونيسكو، تحت إشراف الدكتور جمال الدين مختار، فقد حكم يوبا الثاني موريتانيا لأكثر من أربعين عامًا كعميل مخلص لروما. الكتاب يصف يوبا الثاني بأنه كان محبًا للسلام ومشبعًا بالثقافة الهيلينية، وقد ساهم في تطوير مدن مثل آيول (شرشال) وفولوبيليس (المغرب الحالي).

**المصدر:**
- Comité scientifique international pour la rédaction d’une Histoire générale de l’Afrique (UNESCO), *HISTOIRE GENERALE DE L’AFRIQUE II*, Page 500

3. **أهمية مملكة موريطانيا الرومانية:**
- تشير المصادر إلى أن مقاطعة موريطانيا الرومانية كانت تقتصر على شمال المغرب من طنجة إلى سلا، ولم تصل إلى وسط وجنوب المغرب حيث كانت تعيش قبائل الجيتول والفاروسيين. مملكة موريطانيا تحت الحكم الروماني كانت تضم قوميات متعددة، بما في ذلك الفينيقيين، الذين أسسوا أولى الحواضر في المنطقة، وتضم عناصر رومانية ولاتينية وأخرى.

4. **توحيد المغرب وتاريخ مملكة موريطانيا:**
- وفقًا لبعض المصادر، لم يكن لمملكة موريطانيا وجود بعد غزو الوندال والألان. توحيد المغرب بالشكل الحالي تم بشكل رئيسي بعد الفتح العربي الإسلامي في القرن الثامن الميلادي، من خلال الأمويين والأدارسة ثم المرابطين، الذين نجحوا في توحيد المغرب بشكله الحالي.

**المصادر:**
-
-


**تلخيص حول الاحتلال الروماني لشمال إفريقيا:**

1. **خيانة بعض البربر الزنوج القدماء (ماسينيسا):**
- خلال الحروب البونيقية، فضل بعض المرتزقة خدمة روما ضد قرطاج، ما أدى إلى اتهامهم بالخيانة من المؤرخين الغربيين.

2. **الاحتلال الروماني وتغيير المنطقة:**
- بالرغم من التحولات الكبرى التي أحدثها الرومان في شمال إفريقيا، مثل ترقية اجتماعية لبعض الأفراد، فإنهم ارتكبوا انتهاكات جسيمة ضد السكان المحليين، بما في ذلك إبادة حاضرة قرطاج التي كانت تضم مليون نسمة، إسقاط ممالك، انتزاع أراضٍ، عنف، تنكيل، تغيير نمط العيش، إرهاق ضريبي، واستعباد بشري، تدمير للحضارة الفينيقية.

3. **البنية التحتية الرومانية:**
- الرومان أنشأوا طرقًا ومعسكرات لتحسين السيطرة على المنطقة واستغلالها، مما حرَم الأهالي من أراضيهم. بالرغم من ذلك، تظل هذه الإنجازات مرئية في المدن الرومانية الفاخرة والبنية التحتية.

4. **مقاومة الأهالي:**
- لم تنجح روما في احتواء المغرب بالكامل، حيث استمرت الاضطرابات والتمردات ضد الاحتلال الروماني. كان السكان المحليون، وخاصة البونيقيون، يتمسكون بخصوصيتهم ويمتنعون عن قبول الرومان بالكامل، على عكس الإسبان الذين تأثرت ثقافتهم باللاتينية بشكل أكبر.

كذبة العرب خربوا شمال افريقيا
الكاهنة ديهيا المجنونة التي دمرت شمال افريقيا لاعتقادها ان الفاتحين مثل الرومان يريدون الغنائم فقط

1. **الديانة والأصول:**
- " لم تكن الكاهنة ديهيا قائدة قومية، بل كانت امرأة عجوز دافعت عن مصالح البيزنطيين ضد المسلمين. يُذكر أنها كانت تدين بالوثنية، بينما يعتقد بعض الباحثين بأنها من أصل يهودي. شلومو ساند في كتابه "The Invention of the Jewish People" يشير إلى أن قبيلة الكاهنة، جراوة من الأوراس بالجزائر، كانت قبيلة يهودية قد قدمت من ليبيا ومصر (Shlomo Sand, *The Invention of the Jewish People*, p.204).

2. **أفعال الكاهنة وتدمير شمال إفريقيا:**
- أمرت الكاهنة البربر بتدمير المدن والمحاصيل والمزارع في شمال إفريقيا حتى لا يستفيد منها المسلمون، مما أدى إلى تدمير المدن من طرابلس إلى طنجة (Kahar Wahab Sarumi, *Islam in North Africa and Spain*, p.16). كما دعت إلى خراب الأراضي لتمنع العرب من العودة إليها (Ahmed Ben Mohamed Al-Adhari, * البيان المغرب في اختصار اخبار ملوك الأندلس والمغرب*, p.63).

3. **ردود فعل البربر:**
- أفعال الكاهنة أثارت حنق العديد من البربر الذين رفضوا دعمها، مما دفع بعضهم للهروب والانضمام إلى المسلمين. هؤلاء البربر كانوا من بين قوات المسلمين لاحقاً، وشاركوا في المعارك ضد الكاهنة (Abdelmajid Hannoum, *Historiography, Mythology and Memory in Modern North Africa: The Story of the Kahina*, p.88; Andre N. Chouraqui, *Between East and West: A History of the Jews of North Africa*, pp.35-36).

4. **تأثير الاستعمار الفرنسي:**
- قبيل الاحتلال الفرنسي لشمال إفريقيا، لم يكن هناك افتخار بالكاهنة. الفرنسيون أعادوا سرد قصتها لتناسب مشروعهم الاستعماري وربطوها ببطلة مثل جان دارك (Maddy-Weitzman Bruce, *The Berber Identity Movement and the Challenge to North African States*).

**المصادر:**
- Shlomo Sand, *The Invention of the Jewish People*, p.204.
- Kahar Wahab Sarumi, *Islam in North Africa and Spain*, p.16.
- Ahmed Ben Mohamed Al-Adhari, *البيان المغرب في اختصار اخبار ملوك الأندلس والمغرب*, p.63.
- Abdelmajid Hannoum, *Historiography, Mythology and Memory in Modern North Africa: The Story of the Kahina*, p.88.
- Andre N. Chouraqui, *Between East and West: A History of the Jews of North Africa*, pp.35-36.
- Maddy-Weitzman Bruce, *The Berber Identity Movement and the Challenge to North African States*.

**المستوى الحضاري لشمال افريقيا اثناء فترة الفتوحات **


1. **ادعاء تعلم العرب المعمار من البربر:**
- الادعاء بأن رزين البرنسي، البربري، علم العرب المعمار عارٍ من الصحة. كل المؤرخين يشيرون إلى بداوة البربر وانتقال الحضارة والمعمار من المشرق إلى شمال إفريقيا. المغرب قدم ملفاً مشتركاً مع الدول العربية لحفظ المعمار الطيني في اليونسكو، ولم يقدم الملف منفرداً. معظم المعماريين في الأندلس كانوا من أصول عربية (شعراء ونقاد ومؤرخون).

المصدر:

2. **آثار ما قبل الإسلام في المغرب:**
- الادعاء بوجود آثار منذ ما قبل الإسلام في المغرب والتي لا تزال صامدة غير دقيق. الواقع أن معظم الآثار تعود إلى فترات مختلفة وتم إعادة بنائها على نمط المعمار الطيني العربي.

3. **علماء الإسلام:**
- الادعاء بأن أكثر علماء الإسلام كانوا من العجم أو البربر هو من أساطير الشعوبيين، وخاصة أتباع الحركة التمزيغية. معظم علماء الإسلام كانوا من العرب، كما توضح دراسة إسبانية حول علماء الأندلس. الدراسة أظهرت أن عدد العلماء العرب كان يفوق 2000 عالم بأنساب عربية صريحة (مثل الأزدي والفهري والمعافري والجذامي) وهو عدد يتجاوز بكثير عدد العلماء الفرس، في حين أن العلماء البربر كانوا قليلين نسبياً.

4. **الدراسة الإسبانية:**
- الدراسة الإسبانية حول علماء الأندلس توضح التوزيع العرقي بين العلماء وتضع الشعوبية التمزيغية في مكانها الصحيح. يمكن الاطلاع على الدراسة من خلال الرابط: [دراسة إسبانية عن علماء الأندلس](https://www.eea.csic.es/pua/graficos/diagrama_nisbas.php).



5. **بداوة البربر:**
- البربر كانوا في الغالب بدويين، سكنوا الخيام والكهوف في الجبال ولم يكونوا من سكان المدن. يُستشهد بكتابات ابن خلدون التي تصفهم بالبداوة وتؤكد عدم استقرارهم وتطور حضارتهم.
- ابن خلدون في "تاريخ ابن خلدون" يشير إلى أن البربر كانوا بدوًا منذ آلاف السنين، ولم تستمر الحضارة فيهم طويلًا، مما يدل على قربهم من نمط الحياة البدوي وعدم تطورهم الحضري.
- ليون الإفريقي، في وصف إفريقيا، يصف البربر بالأميين الذين يجهلون الأدب والفنون والمعرفة بشكل عام.

6. **إسهامات البربر الثقافية والعلمية:**
- الادعاء بأن البربر أسهموا بشكل كبير في الحضارة الإسلامية أو أن لديهم إرثًا علميًا مهمًا يواجه الانتقادات، حيث لم يتركوا مؤلفات علمية بارزة في العلوم مثل الفيزياء والفلك والطب.
- لا توجد دلائل على أن البربر ساهموا بشكل كبير في الحضارة الإنسانية مقارنة بالعرب أو غيرهم من الشعوب التي نشأت حضاراتها في المشرق.

7. **حضارة الأندلس والعرب:**
- حضارة الأندلس تُنسب أساسًا إلى العرب، حيث كان معظم العلماء من أصل عربي، وتفوق عدد العلماء العرب على العلماء البربر والعجم.

8. **التأثيرات الاستعمارية:**
- يُذكر أن الروايات حول إسهامات البربر في الحضارة قد تكون مبنية على محاولة لإعادة صياغة التاريخ بما يتناسب مع الأجندات الاستعمارية الفرنسية، كما في كتب مثل "The Berber Identity Movement and the Challenge to North African States."

المصادر:
- ابن خلدون، "تاريخ ابن خلدون" ج1 ص446 و463.
- ليون الإفريقي، "وصف إفريقيا" ج1 ص59.
- Shlomo Sand, "The Invention of the Jewish People," p.204.
- Kahar Wahab Sarumi, "Islam in North Africa and Spain," p.16.
- Abdelmajid Hannoum, "Historiography, Mythology and Memory in Modern North Africa: The Story of the Kahina," Studia Islamica, No. 85 (1997), p.88.
- Andre N. Chouraqui, "Between East and West: A History of the Jews of North Africa," pp.35-36.
- Maddy-Weitzman Bruce, "The Berber Identity Movement and the Challenge to North African States."

شمال افريقيا بعد الفتوحات

العلاقات العربية البربرية في المغرب:

الهجرات العربية من المشرق إلى المغرب بعد دخول الإسلام كانت متعددة ومستمرة عبر القرون، ولكل فترة تاريخية خصوصيتها وأسبابها. سأقوم بتلخيص أهم الموجات الرئيسية لهذه الهجرات:

### 1. **الفتح الإسلامي (القرن السابع الميلادي/القرن الأول الهجري):**
- **الفترة:** القرن السابع الميلادي، بعد عام 647م.
- **القبائل المهاجرة:** بدأت الهجرات العربية مع الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا. كان أول القادمين هم الجنود العرب من قبائل قريش، الأزد، وتميم، وغيرهم من القبائل.
- **الأسباب:** نشر الإسلام والسيطرة على الأراضي الجديدة.
- **التأثير:** بداية تحول المغرب إلى دولة إسلامية عربية واندماج السكان المحليين مع العرب.

### 2. **هجرة قبائل بني هلال وبني سليم (القرن الحادي عشر الميلادي/القرن الخامس الهجري):**
- **الفترة:** القرن الحادي عشر الميلادي، حوالي 1050م.
- **القبائل المهاجرة:** بني هلال، بني سليم، بني معقل.
- **الأسباب:** تم تحفيز هذه الهجرة من قبل الفاطميين في مصر لإضعاف الدولة الزيرية في المغرب.
- **التأثير:** انتشار واسع للقبائل العربية في المغرب الكبير وتغيير كبير في التركيبة الاجتماعية والاقتصادية، حيث ساهمت هذه القبائل في نشر الثقافة واللغة العربية على نطاق أوسع.

### 3. **الهجرات خلال العهد المرابطي (القرن الحادي عشر والثاني عشر الميلادي/القرن الخامس والسادس الهجري):**
- **الفترة:** القرن الحادي عشر والثاني عشر الميلادي.
- **القبائل المهاجرة:** قبائل ذات طابع ديني، مثل قبائل الأندلسيين العرب بعد سقوط الممالك الإسلامية في الأندلس.
- **الأسباب:** سقوط الممالك الإسلامية في الأندلس والبحث عن ملجأ جديد.
- **التأثير:** تعزيز الروابط الثقافية والدينية بين المغرب والأندلس، وكذلك تقوية الروابط الإسلامية في المغرب.

### 4. **هجرة القبائل العربية في عهد الموحدين (القرن الثاني عشر والثالث عشر الميلادي/القرن السادس والسابع الهجري):**
- **الفترة:** القرن الثاني عشر والثالث عشر الميلادي.
- **القبائل المهاجرة:** بعض القبائل العربية المرتبطة بالدعوة الموحدية.
- **الأسباب:** تعزيز الدولة الموحدية ونشر الأفكار الدينية.
- **التأثير:** زيادة التأثير العربي في المجتمع المغربي، خاصة في المناطق الحضرية.

### 5. **الهجرات في عهد السعديين (القرن السادس عشر الميلادي/القرن العاشر الهجري):**
- **الفترة:** القرن السادس عشر الميلادي.
- **القبائل المهاجرة:** قبائل من شبه الجزيرة العربية، مثل بني معقل وغيرها.
- **الأسباب:** الاضطرابات في شبه الجزيرة العربية والتحالفات السياسية.
- **التأثير:** تعزيز الطابع العربي والإسلامي للمغرب، واستخدام القبائل المهاجرة لتعزيز قوة الدولة السعدية.

### 6. **الهجرات في عهد العلويين (القرن السابع عشر وما بعده/القرن الحادي عشر الهجري وما بعده):**
- **الفترة:** القرن السابع عشر وما بعده.
- **القبائل المهاجرة:** قبائل وأفراد من الأشراف والشرفاء وبعض التجار والعلماء.
- **الأسباب:** البحث عن الحماية والدعم من الدولة العلوية والتحالفات الدينية والسياسية.
- **التأثير:** تعزيز الشرعية الدينية للدولة العلوية وزيادة الترابط بين المغرب وباقي العالم الإسلامي.



### 7.السكان في المغرب:**
- يذكر المؤرخ James Grey Jackson في كتابه "An Account of the Empire of Morocco and the Districts of Suse and Tafilelt" أن سكان المغرب في القرن الثامن عشر كانوا أغلبهم من العرب (حوالي 10 ملايين و341000)، بينما كان عدد البربر لا يتجاوز 3 ملايين.

- **المصدر:**
- James Grey Jackson, *An Account of the Empire of Morocco and the Districts of Suse and Tafilelt*


تلخيص الأحداث المتعلقة بفترة الموحدين والقبائل العربية :

1. **استيطان قبائل بني هلال:**
- قبائل بني هلال دخلت المغرب خلال فترة الموحدين واستقرت في أراضٍ جيدة. كانت هذه القبائل تضم العرب من الجيوش ورجال الدولة، ومنهم سعيد بن جامع وأبو محمد بن جامع الذي كان قائد الأساطيل الموحدية.
- العرب لم يكونوا خاضعين للموحدين كما يُروج من بعض الأفراد، بل كانت لهم سطوة على الدولة الموحدية، واهتم الموحدون بإرضاء هذه القبائل، بما في ذلك نظم السلطان يوسف بن عبد المؤمن قصيدة لمدحهم واستلطافهم.

- **المصدر:**
- قصيدة السلطان يوسف بن عبد المؤمن

2. **التوترات والصراعات:**
- خلال فتنة ابن غانية، قوبل الموحدون بالهزيمة على يد العرب والبربر، وواجهوا القتل والنهب. عبد الواحد المراكشي التميمي يصف كيف أن العرب والبربر تابعوا الموحدين بعد هزيمتهم.

- **المصدر:**
- عبد الواحد المراكشي التميمي، *المعجب في تلخيص أخبار المغرب*, ص. 199

- العرب أيضا هزموا الجيش الموحدي وأسروا جنوده، بما في ذلك شقيقا أبو يعقوب يوسف بن عبد المؤمن.

- **المصدر:**
- عبد الواحد المراكشي التميمي، *المعجب في تلخيص أخبار المغرب*, ص. 198

3. **قبيلة الخلط:**
- قبيلة الخلط كانت من أكثر القبائل العربية تأثيرًا، حيث حاصرت مراكش واهانت السلطان الموحدي عبد الواحد الرشيد وحاشيته، ثم لاحقوا السلطان الموحدي عبد الله العادل وهزموه.

- **المصدر:**
- عبد الواحد المراكشي التميمي، *المعجب في تلخيص أخبار المغرب*

4. **التساؤلات:**
- يُطرح تساؤل حول كيفية قدرة قبائل يُزعم أنها مستضعفة على تقلد مناصب هامة وقوة عسكرية كبيرة، وكذلك كيفية هزيمتهم للجيش الموحدي وحصارهم لعاصمتهم.

- **المصدر:**
- عبد الواحد المراكشي التميمي، *المعجب في تلخيص أخبار المغرب*

تلخيص الأحداث والعلاقات بين العرب والدولة المرينية:

1. **تشكيل الجيش المريني:**
- الجيش المريني كان يضم عناصر متنوعة تشمل الزناتة والعرب والأندلسيين والصقليين والغز وعبيد.
- الزناتة كانوا يتوفرون على أجود الفرسان، ويشملون فروعًا مثل بني مرين ومغراوة ويفرن ومكناسة وفروع زناتة الأخرى في المغرب الأوسط.
- العرب اشتملوا على قبائل بني هلال من المغرب الأقصى والأوسط، ومن بينهم قبائل الخلط وبني جابر وبني زغبة وبني سفيان وبني سويد وبني سليم وبني عامر وبعض قبائل بني معقل.
- الفيف الأجنبي تضمن غزًا ومسيحيين، بلغ عددهم حوالي عشرة آلاف جندي.

- **المصدر:**
- إبراهيم حركات، *عبر التاريخ*، ص. 133

2. **العلاقات العربية المرينية:**
- العلاقات بين بني مرين والعرب كانت تتراوح بين السلم والحرب. كان هناك تحالف بينهما نظرًا لتفوق العرب العسكري، ولكن شهدت العلاقات توترات وصراعات.
- ابن خلدون يذكر أن عرب بني معقل كانوا يأخذون الصدقات من ملوك زناتة (المرينيين) بالقوة، عبر الهزيمة في الحروب وليس بالسلام.
- في الحرب ضد بني عبد الواد، هزم عرب بني معقل جيش المرينيين وأجبروا المرينيين على اقتطاع أراضٍ لهم في درعة وتادلة.

- **المصدر:**
- ابن خلدون، *تاريخ ابن خلدون*

3. **الهزائم المرينية:**
- عندما حاول السلطان المريني أبو الحسن قتال عرب بني هلال في أفريقية، هُزم هزيمة شديدة، وفقد المرينيون السيطرة على أفريقية وسهولها.
- في حرب ضد بني عبد الواد، هزم السلطان أبو حمو وجيشه المكون من عرب المعقل وبني هلال المرينيين في غرب المغرب الأوسط، مما أدى إلى تشتت جموع المرينيين وهزيمتهم.

- **المصدر:**
- ابن خلدون، *تاريخ ابن خلدون*


الادعاء بأن أغلب العرب الذين قدموا إلى المغرب في عهد الموحدين كانوا عبيدًا وأنهم أبيدوا في عهد المرينيين غير دقيق ومبني على فهم خاطئ للتاريخ.

### **توضيح تاريخي:**

1. **الهجرة العربية إلى المغرب:**
- العرب الذين قدموا إلى المغرب عبر العصور المختلفة، بما في ذلك عهد الموحدين (القرن الثاني عشر الميلادي)، جاءوا لأسباب متعددة، منها الدعوة الإسلامية، التوسع العربي، البحث عن فرص اقتصادية، والتحالفات السياسية.
- بعض القبائل العربية استقرت في المغرب طوعاً وساهمت في تأسيس الدول الإسلامية وتعزيز الثقافة العربية والإسلامية.

2. **الوضع الاجتماعي:**
- لم يكن العرب القادمون إلى المغرب عبيداً بشكل عام. بل كانوا على الأغلب محاربين، شيوخ قبائل، علماء، وتجار. القبائل العربية التي استقرت في المغرب، مثل بني هلال وبني سليم وبني معقل، كانت تتمتع بنفوذ وقوة وتأثير في المجتمع المغربي.

3. **الموحدين والمرينيين:**
- **الموحدون**: الدولة الموحدية كانت تعتمد على التحالفات مع القبائل العربية والبربرية، وكانت تحترم العلماء والدعاة العرب. لم يكن هناك سياسة منهجية لاستعباد العرب.
- **المرينيون**: الدولة المرينية التي خلفت الموحدين في حكم المغرب لم تمارس سياسة إبادة تجاه العرب. على العكس، كانت هناك بعض القبائل العربية التي تحالفت مع المرينيين وشاركت في الإدارة والحكم.

### **الخلاصة:**
الادعاء بأن أغلب العرب الذين قدموا إلى المغرب في عهد الموحدين كانوا عبيدًا وأنهم أبيدوا في عهد المرينيين هو ادعاء خاطئ وغير مدعوم بأدلة تاريخية موثوقة. العرب الذين قدموا إلى المغرب عبر العصور كانوا جزءًا من التركيبة الاجتماعية والسياسية، وكان لهم دور كبير في تشكيل الهوية المغربية الإسلامية والعربية.

العلاقات البربرية العربية بالأندلس :

1. **انتقادات حول ترجمة "المور" وكتاب "The Story of the Moors in Spain":**
- بعض الحركات الشعوبية انتقدت ترجمة اسم "المور" في الكتب الغربية، مدعية أن الترجمة تزور مضامين الكتب.
- في كتاب "The Story of the Moors in Spain" لستانلي لين بول، وصف المؤلف البربر بتوصيفات سلبية مثل "المتوحشين" و"الهمج"، وأشار إلى أن البربر كانوا مسؤولين عن دمار مدينة الزهراء وقرطبة.

- **المصدر:**
- Stanley Lane-Poole, *The Story of the Moors in Spain*, p. 175

2. **مغالطات حول نقل الحضارة من المغرب إلى الأندلس:**
- يدعي البعض أن الحضارة الأندلسية انتقلت إلى الأندلس بفضل الموحدين من المغرب. ولكن المؤرخ ابن خلدون يوضح أن الموحدين في بداياتهم كانوا يعيشون في الخيام والقياطين، مما يجعل من غير الممكن أن ينقلوا حضارة إلى الأندلس.
- يتحدث ابن خلدون عن حالة الموحدين قائلاً: "وكذا كانت دولة الموحدين وزناتة التي أظلتنا كان سفرهم أول أمرهم في بيوت سكناهم قبل الملك من الخيام والقياطين".

- **المصدر:**
- ابن خلدون، *تاريخ ابن خلدون*، الجزء 1، ص. 331

3. **المآثر المعمارية الموحدية:**
- المشاريع المعمارية في عهد الموحدين، مثل جامع الكتبية وجامع أشبيلية (الخيرالدا) وصومعة حسان، شيدها مهندسون أندلسيون وليسوا بربر.
- جامع الكتبية شيده المهندس الحاج يعيش، جامع أشبيلية شيده المهندس أحمد بن باسو الأندلسي، وصومعة حسان شيدها المهندس الأندلسي جابر بن أفلاح بمساعدة ابن باسو.

- **المصادر:**
- جامع الكتبية: شيده الحاج يعيش
- جامع أشبيلية (الخيرالدا): شيده أحمد بن باسو
- صومعة حسان: شيدها جابر بن أفلاح

4. **حقيقة تأثير الموحدين على الحضارة:**
- وفقًا لابن خلدون، فإن المغرب حصل على نصيب كبير من الحضارة من الأندلس خلال فترة الموحدين، مع انتقال العديد من الأندلسيين إلى المغرب.

- **المصدر:**
- ابن خلدون، *تاريخ ابن خلدون*، الجزء 1، ص. 464


5. **النزاعات التاريخية في الأندلس:**
- يدعي البعض أن العرب حاولوا هضم حقوق البربر في الأندلس، ولكن الأدلة التاريخية تدحض ذلك. ابن رشد والمقري التلمساني يشيران إلى أن هناك عداءً بين الأندلسيين والبربر، حيث كان البربر مكروهين من قبل الأندلسيين والعكس صحيح.

- **المصادر:**
- ابن رشد، *تلخيص الخطابة*, ص. 64
- المقري التلمساني، *نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب*, ج1 ص. 244

خاتمة :

سكان شمال إفريقيا هم نتاج مزيج عرقي وثقافي معقد يضم عناصر من المشارقة، الزنوج، والأوروبيين. السكان الأصليون للمنطقة كانوا الزنوج الذين تميزوا ببشرة داكنة وثقافات محلية متنوعة. ومع وصول المشارقة العرب إلى المنطقة، حدث تمازج عرقي وثقافي أدى إلى تفتيح لون بشرتهم وتطوير مستوى حياتهم بشكل جذري، حيث أدخل المشارقة الكتابة واللغة العربية القديمة، ما ساهم في إرساء أسس جديدة للحضارة المحلية. تعرضت حضارتهم القديمة للخراب والتدمير تحت وطأة الاحتلال الروماني الذي لم يكتفِ بتدمير الثقافة المحلية فحسب، بل أيضاً الحضارة التي وصلت إلى مناطق بعيدة مثل أمريكا وفق بعض الروايات التاريخية. ومع وصول الإسلام، شهدت المنطقة نهضة حضارية جديدة بفضل الجهود المستمرة للمشارقة في نشر العلم والثقافة وتعزيز الوحدة الدينية والاجتماعية. ورغم الانتقادات التي يوجهها بعض المستشرقين الأوروبيين للفتوحات الإسلامية، فإنها كانت في الواقع نعمة لا تُقدّر بثمن، حيث أسهمت في تحرير المنطقة من الاستعمار الأجنبي وتوحيدها تحت راية الإسلام. إن الزعم بأن العرب هم أقلية في المغرب يتجاهل بشكل متعمد حقائق الهجرات العربية الكبيرة التي حدثت في فترات مختلفة، وخاصة خلال عهد السعديين والعلويين، وهو زعم يهدف إلى التقليل من شأن التأثير العربي في المنطقة. على العكس من ذلك، تشير التحليلات الجينية المتقدمة، باستثناء التحليل الأوتوسومالي (الذي يحلل 500 سنة فقط) ، إلى أن الغالبية العظمى من سكان المغرب تعود أصولهم إلى المشارقة العرب، مما يؤكد أن الهوية العربية في المغرب أعمق وأكثر انتشاراً مما يحاول البعض تصويره. هذه الحقائق تبرز الدور المحوري للعرب في تشكيل الهوية الثقافية والحضارية لشمال إفريقيا، وتدحض بشكل قاطع الادعاءات الكاذبة حول استعباد العرب أو إبادتهم من قبل المرينيين.
 
التعديل الأخير:
روابط لم اتمكن من لصقها
بسم الله الرحمان الرحيم


في ظل التحديات التي تواجهها الهوية التاريخية لشمال إفريقيا، تتصاعد محاولات البعض لتشويه الحقائق التاريخية المتعلقة بدور الهجرات العربية المشرقية في تشكيل حضارة المنطقة. يسعى هؤلاء إلى طمس الإسهامات الإيجابية التي جلبتها تلك الهجرات، سواء في فترة ما قبل الإسلام أو بعده، مما يثير الحاجة الملحة إلى تسليط الضوء على الحقائق الأكاديمية المثبتة التي تُبرز الأثر العميق لهذه التحولات في تشكيل الهوية الثقافية والحضارية لشمال إفريقيا. في هذا السياق، سنستعرض بالتفصيل تاريخ المنطقة لكشف الحقائق المغيبة وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

نبدأ بالاجابة عن سؤال: من هم السكان الأولون لشمال افريقيا؟

1. **إنسان جبل إيغود (Homo sapiens) في المغرب**:
- الجمجمة التي تم العثور عليها في جبل إيغود تعود لأكثر من 300,000 سنة. هناك من يحاولون ربط هذا الاكتشاف بهوية البربر الحديثة، ولكن هذه الادعاءات تفتقد للمنطق العلمي، حيث لا يمكن ربط هوية حديثة بإنسان عاش في حقبة ما قبل التاريخ. بالنظر لشكل الجمجمة والهيكل العظمي استنتج العلماء انه انسان افريقي من العرق الزنجي.
- مصدر للمزيد من التفاصيل:

2. **إنسان بودوانسيس (Homo bodoensis) في الحبشة**:
- تم العثور على جمجمة تعود إلى حوالي 500,000 سنة في إقليم العفر بالحبشة. يُعتقد أن هذا الإنسان أقرب للإنسان الحديث من النياندرتال والدينوسوفان، مما يجعله مرشحًا ليكون سلف البشر الحاليين.
- رابط الدراسة:

3. **طفل كهف المهربين في المغرب**:
- تم العثور في كهف المهربين بمدينة تمارة على الساحل الأطلسي للمغرب على جمجمة أقدم طفل في العالم، عمرها حوالي 108,000 سنة. التحاليل تشير إلى أن الطفل كان من العرق الزنجي الإفريقي.
- رابط لمقال عن الموضوع:


في كتاب كابريال كامبس "في أصول بلاد البربر أو بدايات التاريخ " الصفحة:47, يناقش المؤرخ الفرنسي كابريال كامبس دراسة عن شعب الفاروسيين في المغرب القديم. يذكر كامبس أن سترابون، المؤرخ اليوناني، في القرن الأول الميلادي، حدد مناطق استقرار الفاروسيين بالقرب من الإثيوبيين، وكانوا يمتازون باستخدامهم سلاح القوس وعرباتهم المجهزة. ويرى كامبس أن الفاروسيين كانوا قريبين من الإثيوبيين الذين ذكرهم سولاكس في نواحي الصويرة حاليًا، مشيرًا إلى وجود رسومات صخرية في الأطلس الأعلى وتافيلالت تظهر هذه العربات.

من جهة أخرى، يسلط المؤرخ المغربي إبراهيم حركات الضوء على **الحراطين**، وهم مجموعة سكانية استقرت في الصحراء وشمال الأطلس الكبير قبل البربر. يصفهم حركات بأنهم يمتازون ببشرة برونزية وأكف بارزة، ويُعتقد أنهم قد يكونون مزيجًا من عناصر سوداء وبيضاء. ويعتبرون بارعين في تزيين الحدائق وفن الغراسة، ويمتازون بفضائل مثل الصدق والقناعة. ويشير إلى أن أصولهم قد تعود إلى الشعوب الإثيوبية القديمة أو الجيتول الذين استقروا في الصحراء منذ آلاف السنين.

**الاستنتاج**:
من خلال ما سبق، يمكن الاستنتاج أن الزنوج كانوا السكان الأصليين لشمال إفريقيا، وهو ما يتضح من الاكتشافات الأثرية في المغرب والحبشة.

اصل البربر من خلال تحليل جينات رفات انسات تافوغالت الذي عاش قبل 15 الف سنة

1. **إنسان تافوغالت ونتائجه الجينية**:
- إنسان تافوغالت يمثل السكان القدماء لشمال غرب إفريقيا وينتمي للثقافة الإيبيروموريسية. تمت دراسة رفاتهم الموجودة في مغارة تافوغالت بمنطقة بركان.
- **النتائج الجينية**:
- حسب دراسة **Van de Loosdrecht et al. 2018**، فإن 70% من أصول إنسان تافوغالت تعود لأسلاف النطوفيين (الكبارية) من الشام، و30% تعود لأسلاف اليوروبا من جنوب الصحراء الإفريقية.
- *اقتباس من الدراسة*: "The best model of Taforalt on the scaffold graph is a mixture of Natufian (70%) and Yoruba (30%)."
- رابط الدراسة:

- دراسة **Serra-Vidal et al. 2019** أكدت نفس النتائج بأن أصول الإيبيروموريسيين تعود لأسلاف النطوفيين الكبارية في الشام.
- رابط الدراسة:

- دراسة **Ferreira et al. 2021** دعمت هذه النتائج وأضافت أن إنسان تافوغالت يحمل نسبة عالية من البازال الأوراسي، والذي يُعتقد أن منشأه في واحة الخليج العربي.
- *اقتباس من الدراسة*: "The Iberomaurusian specimens are the ones bearing a very high level of basal Eurasian lineage because of two factors: 1) they derive from the main southwestern Asian parental population that migrated back to North Africa 20 ka; 2)"
- رابط الدراسة:

2. **السكان المعاصرون للمغرب العربي**:
- حسب دراسة **Joseph & Pe'er 2019**، فإن المكون النطوفي يمثل المكون الجينومي الرئيسي ضمن السكان المغاربيين المعاصرين بنسبة تقارب 50%، في حين أن مكون تافوغالت يشكل نسبة ضئيلة أقل من 14%.
- رابط الدراسة:

- الدراسة تشير إلى أن الجماعات البرية البيضاء ليست السكان الأصليين لشمال إفريقيا، بل هم وافدون من خارج القارة الإفريقية. وتُظهر النتائج الجينية أن سكان شمال إفريقيا الأصليين كانوا من السود.

3. **التفاصيل حول التحور الجيني E-M81**:
- يُعتبر التحور الجيني E-M81 الذي كان يُروَّج له كممثل للسكان الأصليين لشمال إفريقيا فضيحة علمية، حيث تبيّن أنه تحور حديث النشأة يعود للوجود مع الاحتلال الروماني لشمال إفريقيا.
- لمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع:

4. **التاريخ والتحليل الأنثروبولوجي**:
- في كتاب "في أصول بلاد البربر" للمؤرخ الفرنسي غابريال كامبس، يُشار إلى أن الفاروسيين كانوا مجموعة قديمة استقرت في المغرب القديم وتختلف عن الإثيوبيين.
- المؤرخ المغربي إبراهيم حركات يشير إلى أن الحراطين، وهم مجموعة سكانية سابقة للبربر، قد يكونون قدامى سكان الصحراء وشمال الأطلس الكبير.

**الاستنتاج**:
من خلال هذه الدراسات، يتضح أن إنسان تافوغالت يحمل مزيجًا جينيًا من أصول شامية وإفريقية، وأن السكان الحاليين للمغرب العربي هم مزيج من أصول متعددة تشمل الإفريقية والشامية.

الاثر العمراني للهجرات العربية لشمال افريقيا قبل الاسلام

الفينيقيون هم احد الشعوب السامية التي سكنت على طول سواحل لبنان وسوريا، وقد عرفوا بانهم كانوا تجار وبحارة مهرة، ومن أوائل الأمم التي أرسلت مكتشفين وأقاموا مستعمرات على امتداد منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ولم تكن قرطاجة أوّل مستعمرة يؤسسوها في شمال أفريقيا، بل سبقتها مستعمرة أوتيك أو أوتيكا التي انشئت في عام1101 قبل الميلاد على نهر مجردة في تونس.
وهذه لائحة ببعض المستوطنات والمدن التي اسسوها:
ساحل ليبيا
1- لبروتون والتي تعرف البوم بمدينة صبراتة .
2- أويا و هي طرابلس الحالية
3- ليبادة التي عرفت لاحقا بليبتيس ماغنا أي لبدة العظمى و منها خرجت سلالة سيفيروس الفينيقية (سيبتيميوس سيفيروس ثم ابنه كاركلا ثم حفيده اليكساندر سيفيروس ) التي حكمت روما لما يقارب القرن.
وقد ذكر المؤرخ والجغرافي العربي الأندلسي البكري : "فإنه كان هناك في مدينة سرت (في شمال ليبيا الحالية ) شعب يتحدث لغة غير البربرية أو اللاتينية أو القبطية".
ساحل تونس
1- قرطاجة
2- بروسبينا وهي مدينة المنستير
3- عتيقا وهي موقع مدينة أوتيك الحالية التونسية.
4- فيليبفيل اي سكيكدة الحالية في تونس.
5- ثيناي وتابارورة وهما بجوار مدينة صفاقس التونسية الحالية.
6- سوسة
7- كركوان على الساحل التونسي.
ساحل الجزائر
1- هيبو التي تعرف البوم بعنابة
2- تيباسا
3- أيول أي شرشال الحالية
4- قرتا أي قسنطينة الحالية
5- إكوزيم مدينة الجزائر الحالية
6- روسيكاد اي سكيدة الحالية
7- إجيلجلي اي جيجل الحالية... الخ
في القرن الخامس الميلادي كتب القديس أوغستين عن سكان عنابة والمناطق المحيطة بها: " حينما اسأل الفلاحين القاطينين بالمنطقة عن أصلهم فيقولون أنهم فينيقيون من بلاد كنعان". أكسبوزيتو أد روم 13
ساحل المغرب
1- ليكسوس وهو الاسم القديم لمدينة العرائش وهي مستوطنة كبيرة تشبه دويلة مستقلة
2- طنجة
3- انفا وهي الدارالبيضاء الحالية
4- ازاما وهي مدينة ازمور
5- روسبسيس وهي مدينة الجديدة
6- سلا
7- تامودا وهي تطوان
8- ثاموسيدا وهي القنيطرة
9- زيليس وهي اصيلا.
10- تيزاس وهي مدينة تازة الحالية
11- سبتة
12- روسادير وهي مليلية
13- سيرني وهي مدينة الصويرة...
14- أكادير
الى جانب مدن عديدة لايسع المجال لذكرها كلها.
وقد أقام الفينيقيين بحق أول حضارة قائمة الذات بالمغرب وشمال أفريقيا عموما إذ يذكر المؤرخ Rodrigo Araujo
من جامعة Sao paulo
في مقال علمي صحيفة 253-254 و إِسْتناداً على آثار و بقايا البيوت البونية، خصائص الثراث المعماري الفينيقي للقرن التاسع قبل الميلاد - 800 قبل الميلاد- المتواجد في اسبانيا و شمال افريقيا.
قد قام هذا الباحث بتوضيح ذلك الطراز و نوعية الهندسة المعمارية الأصيلة و المتطورة التي كان يتّبعها البونيون لبناء بيوتهم في تلك المدة الزمانية أي حوالي 1500 سنة قبل مجيء .
الصورة في التعليق صحيفة 253 تمثّل بيت بوني/فينيقي من فترة 800 سنة قبل الميلاد، ويظهر من خلالها جمال ذلك الطراز و تقنية بناء"الطابق.
من هنا نستنتج أن البونية الفينقية في شمال افريقيا سبقت بكثير حضارة روما المزعومة، أو ما يسمى بالحضارة الوهمية لأن كل هذه الآثار الأركيولوجية تشهد على وجود حضارة بونية/عربية في المغرب العربي و في اسبانيا قبل مجيء العرب الفاتحين بعدة قرون.


(العرب) من أنشؤوا الحضارة في أفريقيا:
_"الحقيقة أن الفينيقيين حملوا إلى البربر جوهر الحضارة،وكان تدخلهم وحده هو الذي منح لإفريقيا الحياة الحضرية التي لا حضارة حقيقية دونها ، وينبغي الإقرار أن إفريقيا قد شملتها بالكامل هذه الحضارة دون غيرها لأن شعوبها لم تكن لديهم في السابق أية قاعدة ثقافية، فالفينيقيون لم يجدوا في هذه الأرض سوى سكانا بدائيين جدا محكوم عليهم(دون معرفة الأسباب) بالبقاءفي حالة من التخلف التام.
غابريال كامب :
في أصول بلاد البربر_بدايات التاريخ.

،نأتي الآن الى الفيديو الاول الصادم العرب وصلوا لكولورادو قبل الاسلام بآلاف السنين

الفيديو الثاني مرعب حروف التيفيناغ والحروف الليبية هي في الاصل عربية!


الكتاب الذي يفك شيفرة اللغة البربرية

قرأت كتابا لباحث عماني يبين فيه اصول اغلب الكلمات الامازيغية وحروف التيفيناغ والحروف الليبية. اتضح انها من العربية القديمة . ابسط مثال منطقة تافراوت البربرية في عمق المغرب اسمها مشتق من كلمة افراو من العربية القديمة ولهما نفس المعنى صهريج الماء.

رابط الكتاب :

المستشرق الفرنسي الشهير أندريه باصي في كتابه تحت عنوان "اللغة البربرية" إذ يقول:
"لم تقدم البربرية أبدا لغة حضارة، لا في الماضي ولا في الحاضر ، كما أنها لم تقدم لغة موحدة موزعة على مجمل البلاد ، كما لم يكن لها أداب مكتوبة، أو مدارس تعلم فيها. لقد كانت ولازالت لغة محكية، لقد تفتتت البربرية إلى لهجات متعددة مجزأة على حسب كل قرية ،لدرجة أنه لا توجد لهجات للبربية، ولكن يوجد لها واقع لهجوي.بل إن التفاهم بين جماعة بربرية وأخرى قد يكون قليل أو معدوم"
المصدر:
A.basset" la langue Bebere" paris 1929

من خلال كل ما سبق يتضح بالملموس ان اتصال الزنوج القاطنين بشمال افريقيا بالمشارقة سواء فينيقيين او مشارقة وصلوا قبل الفينيقيين انعكس بالايجاب على المنطقة وبرزت حضارة متقدمة حسنت ظروف عيش سكان شمال افريقيا وهي الحضارة التي سيدمرها الرومان لاحقا

فترة الاحتلال الروماني


**تلخيص المعلومات حول ماسينيسا ودوره في تاريخ شمال إفريقيا:**

1. **وصف ماسينيسا بصفته "كلب الحراسة الوفي" لروما:**
- الباحث البروفسور E.Badian من جامعة هارفارد في كتابه *"Foreign Clientelae"* يصف ماسينيسا، ملك نوميديا، بأنه "كلب الحراسة الوفي" لروما. في صفحة 128 من الكتاب، يشير Badian إلى أن ماسينيسا كان له دور مهم في تمهيد الطريق للاستعمار الروماني لقرطاج وشمال إفريقيا، وهو وصف يظهر ولاءه الشديد لروما ودوره في تحقيق "الرومانيسيا" في المنطقة.

**المصدر:**
- E.Badian, *"Foreign Clientelae"*, p: 128

2. **حكم يوبا الثاني كعميل مخلص لروما:**
- وفقًا لكتاب *"تاريخ إفريقيا العام"* الصادر عن منظمة اليونيسكو، تحت إشراف الدكتور جمال الدين مختار، فقد حكم يوبا الثاني موريتانيا لأكثر من أربعين عامًا كعميل مخلص لروما. الكتاب يصف يوبا الثاني بأنه كان محبًا للسلام ومشبعًا بالثقافة الهيلينية، وقد ساهم في تطوير مدن مثل آيول (شرشال) وفولوبيليس (المغرب الحالي).

**المصدر:**
- Comité scientifique international pour la rédaction d’une Histoire générale de l’Afrique (UNESCO), *HISTOIRE GENERALE DE L’AFRIQUE II*, Page 500

3. **أهمية مملكة موريطانيا الرومانية:**
- تشير المصادر إلى أن مقاطعة موريطانيا الرومانية كانت تقتصر على شمال المغرب من طنجة إلى سلا، ولم تصل إلى وسط وجنوب المغرب حيث كانت تعيش قبائل الجيتول والفاروسيين. مملكة موريطانيا تحت الحكم الروماني كانت تضم قوميات متعددة، بما في ذلك الفينيقيين، الذين أسسوا أولى الحواضر في المنطقة، وتضم عناصر رومانية ولاتينية وأخرى.

4. **توحيد المغرب وتاريخ مملكة موريطانيا:**
- وفقًا لبعض المصادر، لم يكن لمملكة موريطانيا وجود بعد غزو الوندال والألان. توحيد المغرب بالشكل الحالي تم بشكل رئيسي بعد الفتح العربي الإسلامي في القرن الثامن الميلادي، من خلال الأمويين والأدارسة ثم المرابطين، الذين نجحوا في توحيد المغرب بشكله الحالي.

**المصادر:**
-
-

**تلخيص حول الاحتلال الروماني لشمال إفريقيا:**

1. **خيانة بعض البربر الزنوج القدماء (ماسينيسا):**
- خلال الحروب البونيقية، فضل بعض المرتزقة خدمة روما ضد قرطاج، ما أدى إلى اتهامهم بالخيانة من المؤرخين الغربيين.

2. **الاحتلال الروماني وتغيير المنطقة:**
- بالرغم من التحولات الكبرى التي أحدثها الرومان في شمال إفريقيا، مثل ترقية اجتماعية لبعض الأفراد، فإنهم ارتكبوا انتهاكات جسيمة ضد السكان المحليين، بما في ذلك إبادة حاضرة قرطاج التي كانت تضم مليون نسمة، إسقاط ممالك، انتزاع أراضٍ، عنف، تنكيل، تغيير نمط العيش، إرهاق ضريبي، واستعباد بشري، تدمير للحضارة الفينيقية.

3. **البنية التحتية الرومانية:**
- الرومان أنشأوا طرقًا ومعسكرات لتحسين السيطرة على المنطقة واستغلالها، مما حرَم الأهالي من أراضيهم. بالرغم من ذلك، تظل هذه الإنجازات مرئية في المدن الرومانية الفاخرة والبنية التحتية.

4. **مقاومة الأهالي:**
- لم تنجح روما في احتواء المغرب بالكامل، حيث استمرت الاضطرابات والتمردات ضد الاحتلال الروماني. كان السكان المحليون، وخاصة البونيقيون، يتمسكون بخصوصيتهم ويمتنعون عن قبول الرومان بالكامل، على عكس الإسبان الذين تأثرت ثقافتهم باللاتينية بشكل أكبر.

كذبة العرب خربوا شمال افريقيا
الكاهنة ديهيا المجنونة التي دمرت شمال افريقيا لاعتقادها ان الفاتحين مثل الرومان يريدون الغنائم فقط

1. **الديانة والأصول:**
- " لم تكن الكاهنة ديهيا قائدة قومية، بل كانت امرأة عجوز دافعت عن مصالح البيزنطيين ضد المسلمين. يُذكر أنها كانت تدين بالوثنية، بينما يعتقد بعض الباحثين بأنها من أصل يهودي. شلومو ساند في كتابه "The Invention of the Jewish People" يشير إلى أن قبيلة الكاهنة، جراوة من الأوراس بالجزائر، كانت قبيلة يهودية قد قدمت من ليبيا ومصر (Shlomo Sand, *The Invention of the Jewish People*, p.204).

2. **أفعال الكاهنة وتدمير شمال إفريقيا:**
- أمرت الكاهنة البربر بتدمير المدن والمحاصيل والمزارع في شمال إفريقيا حتى لا يستفيد منها المسلمون، مما أدى إلى تدمير المدن من طرابلس إلى طنجة (Kahar Wahab Sarumi, *Islam in North Africa and Spain*, p.16). كما دعت إلى خراب الأراضي لتمنع العرب من العودة إليها (Ahmed Ben Mohamed Al-Adhari, * البيان المغرب في اختصار اخبار ملوك الأندلس والمغرب*, p.63).

3. **ردود فعل البربر:**
- أفعال الكاهنة أثارت حنق العديد من البربر الذين رفضوا دعمها، مما دفع بعضهم للهروب والانضمام إلى المسلمين. هؤلاء البربر كانوا من بين قوات المسلمين لاحقاً، وشاركوا في المعارك ضد الكاهنة (Abdelmajid Hannoum, *Historiography, Mythology and Memory in Modern North Africa: The Story of the Kahina*, p.88; Andre N. Chouraqui, *Between East and West: A History of the Jews of North Africa*, pp.35-36).

4. **تأثير الاستعمار الفرنسي:**
- قبيل الاحتلال الفرنسي لشمال إفريقيا، لم يكن هناك افتخار بالكاهنة. الفرنسيون أعادوا سرد قصتها لتناسب مشروعهم الاستعماري وربطوها ببطلة مثل جان دارك (Maddy-Weitzman Bruce, *The Berber Identity Movement and the Challenge to North African States*).

**المصادر:**
- Shlomo Sand, *The Invention of the Jewish People*, p.204.
- Kahar Wahab Sarumi, *Islam in North Africa and Spain*, p.16.
- Ahmed Ben Mohamed Al-Adhari, *البيان المغرب في اختصار اخبار ملوك الأندلس والمغرب*, p.63.
- Abdelmajid Hannoum, *Historiography, Mythology and Memory in Modern North Africa: The Story of the Kahina*, p.88.
- Andre N. Chouraqui, *Between East and West: A History of the Jews of North Africa*, pp.35-36.
- Maddy-Weitzman Bruce, *The Berber Identity Movement and the Challenge to North African States*.

**المستوى الحضاري لشمال افريقيا اثناء فترة الفتوحات **


1. **ادعاء تعلم العرب المعمار من البربر:**
- الادعاء بأن رزين البرنسي، البربري، علم العرب المعمار عارٍ من الصحة. كل المؤرخين يشيرون إلى بداوة البربر وانتقال الحضارة والمعمار من المشرق إلى شمال إفريقيا. المغرب قدم ملفاً مشتركاً مع الدول العربية لحفظ المعمار الطيني في اليونسكو، ولم يقدم الملف منفرداً. معظم المعماريين في الأندلس كانوا من أصول عربية (شعراء ونقاد ومؤرخون).

المصدر:

2. **آثار ما قبل الإسلام في المغرب:**
- الادعاء بوجود آثار منذ ما قبل الإسلام في المغرب والتي لا تزال صامدة غير دقيق. الواقع أن معظم الآثار تعود إلى فترات مختلفة وتم إعادة بنائها على نمط المعمار الطيني العربي.

3. **علماء الإسلام:**
- الادعاء بأن أكثر علماء الإسلام كانوا من العجم أو البربر هو من أساطير الشعوبيين، وخاصة أتباع الحركة التمزيغية. معظم علماء الإسلام كانوا من العرب، كما توضح دراسة إسبانية حول علماء الأندلس. الدراسة أظهرت أن عدد العلماء العرب كان يفوق 2000 عالم بأنساب عربية صريحة (مثل الأزدي والفهري والمعافري والجذامي) وهو عدد يتجاوز بكثير عدد العلماء الفرس، في حين أن العلماء البربر كانوا قليلين نسبياً.

4. **الدراسة الإسبانية:**
- الدراسة الإسبانية حول علماء الأندلس توضح التوزيع العرقي بين العلماء وتضع الشعوبية التمزيغية في مكانها الصحيح. يمكن الاطلاع على الدراسة من خلال الرابط: [دراسة إسبانية عن علماء الأندلس](https://www.eea.csic.es/pua/graficos/diagrama_nisbas.php).



5. **بداوة البربر:**
- البربر كانوا في الغالب بدويين، سكنوا الخيام والكهوف في الجبال ولم يكونوا من سكان المدن. يُستشهد بكتابات ابن خلدون التي تصفهم بالبداوة وتؤكد عدم استقرارهم وتطور حضارتهم.
- ابن خلدون في "تاريخ ابن خلدون" يشير إلى أن البربر كانوا بدوًا منذ آلاف السنين، ولم تستمر الحضارة فيهم طويلًا، مما يدل على قربهم من نمط الحياة البدوي وعدم تطورهم الحضري.
- ليون الإفريقي، في وصف إفريقيا، يصف البربر بالأميين الذين يجهلون الأدب والفنون والمعرفة بشكل عام.

6. **إسهامات البربر الثقافية والعلمية:**
- الادعاء بأن البربر أسهموا بشكل كبير في الحضارة الإسلامية أو أن لديهم إرثًا علميًا مهمًا يواجه الانتقادات، حيث لم يتركوا مؤلفات علمية بارزة في العلوم مثل الفيزياء والفلك والطب.
- لا توجد دلائل على أن البربر ساهموا بشكل كبير في الحضارة الإنسانية مقارنة بالعرب أو غيرهم من الشعوب التي نشأت حضاراتها في المشرق.

7. **حضارة الأندلس والعرب:**
- حضارة الأندلس تُنسب أساسًا إلى العرب، حيث كان معظم العلماء من أصل عربي، وتفوق عدد العلماء العرب على العلماء البربر والعجم.

8. **التأثيرات الاستعمارية:**
- يُذكر أن الروايات حول إسهامات البربر في الحضارة قد تكون مبنية على محاولة لإعادة صياغة التاريخ بما يتناسب مع الأجندات الاستعمارية الفرنسية، كما في كتب مثل "The Berber Identity Movement and the Challenge to North African States."

المصادر:
- ابن خلدون، "تاريخ ابن خلدون" ج1 ص446 و463.
- ليون الإفريقي، "وصف إفريقيا" ج1 ص59.
- Shlomo Sand, "The Invention of the Jewish People," p.204.
- Kahar Wahab Sarumi, "Islam in North Africa and Spain," p.16.
- Abdelmajid Hannoum, "Historiography, Mythology and Memory in Modern North Africa: The Story of the Kahina," Studia Islamica, No. 85 (1997), p.88.
- Andre N. Chouraqui, "Between East and West: A History of the Jews of North Africa," pp.35-36.
- Maddy-Weitzman Bruce, "The Berber Identity Movement and the Challenge to North African States."

شمال افريقيا بعد الفتوحات

العلاقات العربية البربرية في المغرب:

الهجرات العربية من المشرق إلى المغرب بعد دخول الإسلام كانت متعددة ومستمرة عبر القرون، ولكل فترة تاريخية خصوصيتها وأسبابها. سأقوم بتلخيص أهم الموجات الرئيسية لهذه الهجرات:

### 1. **الفتح الإسلامي (القرن السابع الميلادي/القرن الأول الهجري):**
- **الفترة:** القرن السابع الميلادي، بعد عام 647م.
- **القبائل المهاجرة:** بدأت الهجرات العربية مع الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا. كان أول القادمين هم الجنود العرب من قبائل قريش، الأزد، وتميم، وغيرهم من القبائل.
- **الأسباب:** نشر الإسلام والسيطرة على الأراضي الجديدة.
- **التأثير:** بداية تحول المغرب إلى دولة إسلامية عربية واندماج السكان المحليين مع العرب.

### 2. **هجرة قبائل بني هلال وبني سليم (القرن الحادي عشر الميلادي/القرن الخامس الهجري):**
- **الفترة:** القرن الحادي عشر الميلادي، حوالي 1050م.
- **القبائل المهاجرة:** بني هلال، بني سليم، بني معقل.
- **الأسباب:** تم تحفيز هذه الهجرة من قبل الفاطميين في مصر لإضعاف الدولة الزيرية في المغرب.
- **التأثير:** انتشار واسع للقبائل العربية في المغرب الكبير وتغيير كبير في التركيبة الاجتماعية والاقتصادية، حيث ساهمت هذه القبائل في نشر الثقافة واللغة العربية على نطاق أوسع.

### 3. **الهجرات خلال العهد المرابطي (القرن الحادي عشر والثاني عشر الميلادي/القرن الخامس والسادس الهجري):**
- **الفترة:** القرن الحادي عشر والثاني عشر الميلادي.
- **القبائل المهاجرة:** قبائل ذات طابع ديني، مثل قبائل الأندلسيين العرب بعد سقوط الممالك الإسلامية في الأندلس.
- **الأسباب:** سقوط الممالك الإسلامية في الأندلس والبحث عن ملجأ جديد.
- **التأثير:** تعزيز الروابط الثقافية والدينية بين المغرب والأندلس، وكذلك تقوية الروابط الإسلامية في المغرب.

### 4. **هجرة القبائل العربية في عهد الموحدين (القرن الثاني عشر والثالث عشر الميلادي/القرن السادس والسابع الهجري):**
- **الفترة:** القرن الثاني عشر والثالث عشر الميلادي.
- **القبائل المهاجرة:** بعض القبائل العربية المرتبطة بالدعوة الموحدية.
- **الأسباب:** تعزيز الدولة الموحدية ونشر الأفكار الدينية.
- **التأثير:** زيادة التأثير العربي في المجتمع المغربي، خاصة في المناطق الحضرية.

### 5. **الهجرات في عهد السعديين (القرن السادس عشر الميلادي/القرن العاشر الهجري):**
- **الفترة:** القرن السادس عشر الميلادي.
- **القبائل المهاجرة:** قبائل من شبه الجزيرة العربية، مثل بني معقل وغيرها.
- **الأسباب:** الاضطرابات في شبه الجزيرة العربية والتحالفات السياسية.
- **التأثير:** تعزيز الطابع العربي والإسلامي للمغرب، واستخدام القبائل المهاجرة لتعزيز قوة الدولة السعدية.

### 6. **الهجرات في عهد العلويين (القرن السابع عشر وما بعده/القرن الحادي عشر الهجري وما بعده):**
- **الفترة:** القرن السابع عشر وما بعده.
- **القبائل المهاجرة:** قبائل وأفراد من الأشراف والشرفاء وبعض التجار والعلماء.
- **الأسباب:** البحث عن الحماية والدعم من الدولة العلوية والتحالفات الدينية والسياسية.
- **التأثير:** تعزيز الشرعية الدينية للدولة العلوية وزيادة الترابط بين المغرب وباقي العالم الإسلامي.



### 7.السكان في المغرب:**
- يذكر المؤرخ James Grey Jackson في كتابه "An Account of the Empire of Morocco and the Districts of Suse and Tafilelt" أن سكان المغرب في القرن الثامن عشر كانوا أغلبهم من العرب (حوالي 10 ملايين و341000)، بينما كان عدد البربر لا يتجاوز 3 ملايين.

- **المصدر:**
- James Grey Jackson, *An Account of the Empire of Morocco and the Districts of Suse and Tafilelt*


تلخيص الأحداث المتعلقة بفترة الموحدين والقبائل العربية :

1. **استيطان قبائل بني هلال:**
- قبائل بني هلال دخلت المغرب خلال فترة الموحدين واستقرت في أراضٍ جيدة. كانت هذه القبائل تضم العرب من الجيوش ورجال الدولة، ومنهم سعيد بن جامع وأبو محمد بن جامع الذي كان قائد الأساطيل الموحدية.
- العرب لم يكونوا خاضعين للموحدين كما يُروج من بعض الأفراد، بل كانت لهم سطوة على الدولة الموحدية، واهتم الموحدون بإرضاء هذه القبائل، بما في ذلك نظم السلطان يوسف بن عبد المؤمن قصيدة لمدحهم واستلطافهم.

- **المصدر:**
- قصيدة السلطان يوسف بن عبد المؤمن

2. **التوترات والصراعات:**
- خلال فتنة ابن غانية، قوبل الموحدون بالهزيمة على يد العرب والبربر، وواجهوا القتل والنهب. عبد الواحد المراكشي التميمي يصف كيف أن العرب والبربر تابعوا الموحدين بعد هزيمتهم.

- **المصدر:**
- عبد الواحد المراكشي التميمي، *المعجب في تلخيص أخبار المغرب*, ص. 199

- العرب أيضا هزموا الجيش الموحدي وأسروا جنوده، بما في ذلك شقيقا أبو يعقوب يوسف بن عبد المؤمن.

- **المصدر:**
- عبد الواحد المراكشي التميمي، *المعجب في تلخيص أخبار المغرب*, ص. 198

3. **قبيلة الخلط:**
- قبيلة الخلط كانت من أكثر القبائل العربية تأثيرًا، حيث حاصرت مراكش واهانت السلطان الموحدي عبد الواحد الرشيد وحاشيته، ثم لاحقوا السلطان الموحدي عبد الله العادل وهزموه.

- **المصدر:**
- عبد الواحد المراكشي التميمي، *المعجب في تلخيص أخبار المغرب*

4. **التساؤلات:**
- يُطرح تساؤل حول كيفية قدرة قبائل يُزعم أنها مستضعفة على تقلد مناصب هامة وقوة عسكرية كبيرة، وكذلك كيفية هزيمتهم للجيش الموحدي وحصارهم لعاصمتهم.

- **المصدر:**
- عبد الواحد المراكشي التميمي، *المعجب في تلخيص أخبار المغرب*

تلخيص الأحداث والعلاقات بين العرب والدولة المرينية:

1. **تشكيل الجيش المريني:**
- الجيش المريني كان يضم عناصر متنوعة تشمل الزناتة والعرب والأندلسيين والصقليين والغز وعبيد.
- الزناتة كانوا يتوفرون على أجود الفرسان، ويشملون فروعًا مثل بني مرين ومغراوة ويفرن ومكناسة وفروع زناتة الأخرى في المغرب الأوسط.
- العرب اشتملوا على قبائل بني هلال من المغرب الأقصى والأوسط، ومن بينهم قبائل الخلط وبني جابر وبني زغبة وبني سفيان وبني سويد وبني سليم وبني عامر وبعض قبائل بني معقل.
- الفيف الأجنبي تضمن غزًا ومسيحيين، بلغ عددهم حوالي عشرة آلاف جندي.

- **المصدر:**
- إبراهيم حركات، *عبر التاريخ*، ص. 133

2. **العلاقات العربية المرينية:**
- العلاقات بين بني مرين والعرب كانت تتراوح بين السلم والحرب. كان هناك تحالف بينهما نظرًا لتفوق العرب العسكري، ولكن شهدت العلاقات توترات وصراعات.
- ابن خلدون يذكر أن عرب بني معقل كانوا يأخذون الصدقات من ملوك زناتة (المرينيين) بالقوة، عبر الهزيمة في الحروب وليس بالسلام.
- في الحرب ضد بني عبد الواد، هزم عرب بني معقل جيش المرينيين وأجبروا المرينيين على اقتطاع أراضٍ لهم في درعة وتادلة.

- **المصدر:**
- ابن خلدون، *تاريخ ابن خلدون*

3. **الهزائم المرينية:**
- عندما حاول السلطان المريني أبو الحسن قتال عرب بني هلال في أفريقية، هُزم هزيمة شديدة، وفقد المرينيون السيطرة على أفريقية وسهولها.
- في حرب ضد بني عبد الواد، هزم السلطان أبو حمو وجيشه المكون من عرب المعقل وبني هلال المرينيين في غرب المغرب الأوسط، مما أدى إلى تشتت جموع المرينيين وهزيمتهم.

- **المصدر:**
- ابن خلدون، *تاريخ ابن خلدون*


الادعاء بأن أغلب العرب الذين قدموا إلى المغرب في عهد الموحدين كانوا عبيدًا وأنهم أبيدوا في عهد المرينيين غير دقيق ومبني على فهم خاطئ للتاريخ.

### **توضيح تاريخي:**

1. **الهجرة العربية إلى المغرب:**
- العرب الذين قدموا إلى المغرب عبر العصور المختلفة، بما في ذلك عهد الموحدين (القرن الثاني عشر الميلادي)، جاءوا لأسباب متعددة، منها الدعوة الإسلامية، التوسع العربي، البحث عن فرص اقتصادية، والتحالفات السياسية.
- بعض القبائل العربية استقرت في المغرب طوعاً وساهمت في تأسيس الدول الإسلامية وتعزيز الثقافة العربية والإسلامية.

2. **الوضع الاجتماعي:**
- لم يكن العرب القادمون إلى المغرب عبيداً بشكل عام. بل كانوا على الأغلب محاربين، شيوخ قبائل، علماء، وتجار. القبائل العربية التي استقرت في المغرب، مثل بني هلال وبني سليم وبني معقل، كانت تتمتع بنفوذ وقوة وتأثير في المجتمع المغربي.

3. **الموحدين والمرينيين:**
- **الموحدون**: الدولة الموحدية كانت تعتمد على التحالفات مع القبائل العربية والبربرية، وكانت تحترم العلماء والدعاة العرب. لم يكن هناك سياسة منهجية لاستعباد العرب.
- **المرينيون**: الدولة المرينية التي خلفت الموحدين في حكم المغرب لم تمارس سياسة إبادة تجاه العرب. على العكس، كانت هناك بعض القبائل العربية التي تحالفت مع المرينيين وشاركت في الإدارة والحكم.

### **الخلاصة:**
الادعاء بأن أغلب العرب الذين قدموا إلى المغرب في عهد الموحدين كانوا عبيدًا وأنهم أبيدوا في عهد المرينيين هو ادعاء خاطئ وغير مدعوم بأدلة تاريخية موثوقة. العرب الذين قدموا إلى المغرب عبر العصور كانوا جزءًا من التركيبة الاجتماعية والسياسية، وكان لهم دور كبير في تشكيل الهوية المغربية الإسلامية والعربية.

العلاقات البربرية العربية بالأندلس :

1. **انتقادات حول ترجمة "المور" وكتاب "The Story of the Moors in Spain":**
- بعض الحركات الشعوبية انتقدت ترجمة اسم "المور" في الكتب الغربية، مدعية أن الترجمة تزور مضامين الكتب.
- في كتاب "The Story of the Moors in Spain" لستانلي لين بول، وصف المؤلف البربر بتوصيفات سلبية مثل "المتوحشين" و"الهمج"، وأشار إلى أن البربر كانوا مسؤولين عن دمار مدينة الزهراء وقرطبة.

- **المصدر:**
- Stanley Lane-Poole, *The Story of the Moors in Spain*, p. 175

2. **مغالطات حول نقل الحضارة من المغرب إلى الأندلس:**
- يدعي البعض أن الحضارة الأندلسية انتقلت إلى الأندلس بفضل الموحدين من المغرب. ولكن المؤرخ ابن خلدون يوضح أن الموحدين في بداياتهم كانوا يعيشون في الخيام والقياطين، مما يجعل من غير الممكن أن ينقلوا حضارة إلى الأندلس.
- يتحدث ابن خلدون عن حالة الموحدين قائلاً: "وكذا كانت دولة الموحدين وزناتة التي أظلتنا كان سفرهم أول أمرهم في بيوت سكناهم قبل الملك من الخيام والقياطين".

- **المصدر:**
- ابن خلدون، *تاريخ ابن خلدون*، الجزء 1، ص. 331

3. **المآثر المعمارية الموحدية:**
- المشاريع المعمارية في عهد الموحدين، مثل جامع الكتبية وجامع أشبيلية (الخيرالدا) وصومعة حسان، شيدها مهندسون أندلسيون وليسوا بربر.
- جامع الكتبية شيده المهندس الحاج يعيش، جامع أشبيلية شيده المهندس أحمد بن باسو الأندلسي، وصومعة حسان شيدها المهندس الأندلسي جابر بن أفلاح بمساعدة ابن باسو.

- **المصادر:**
- جامع الكتبية: شيده الحاج يعيش
- جامع أشبيلية (الخيرالدا): شيده أحمد بن باسو
- صومعة حسان: شيدها جابر بن أفلاح

4. **حقيقة تأثير الموحدين على الحضارة:**
- وفقًا لابن خلدون، فإن المغرب حصل على نصيب كبير من الحضارة من الأندلس خلال فترة الموحدين، مع انتقال العديد من الأندلسيين إلى المغرب.

- **المصدر:**
- ابن خلدون، *تاريخ ابن خلدون*، الجزء 1، ص. 464


5. **النزاعات التاريخية في الأندلس:**
- يدعي البعض أن العرب حاولوا هضم حقوق البربر في الأندلس، ولكن الأدلة التاريخية تدحض ذلك. ابن رشد والمقري التلمساني يشيران إلى أن هناك عداءً بين الأندلسيين والبربر، حيث كان البربر مكروهين من قبل الأندلسيين والعكس صحيح.

- **المصادر:**
- ابن رشد، *تلخيص الخطابة*, ص. 64
- المقري التلمساني، *نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب*, ج1 ص. 244

خاتمة :

سكان شمال إفريقيا هم نتاج مزيج عرقي وثقافي معقد يضم عناصر من المشارقة، الزنوج، والأوروبيين. السكان الأصليون للمنطقة كانوا الزنوج الذين تميزوا ببشرة داكنة وثقافات محلية متنوعة. ومع وصول المشارقة العرب إلى المنطقة، حدث تمازج عرقي وثقافي أدى إلى تفتيح لون بشرتهم وتطوير مستوى حياتهم بشكل جذري، حيث أدخل المشارقة الكتابة واللغة العربية القديمة، ما ساهم في إرساء أسس جديدة للحضارة المحلية. تعرضت حضارتهم القديمة للخراب والتدمير تحت وطأة الاحتلال الروماني الذي لم يكتفِ بتدمير الثقافة المحلية فحسب، بل أيضاً الحضارة التي وصلت إلى مناطق بعيدة مثل أمريكا وفق بعض الروايات التاريخية. ومع وصول الإسلام، شهدت المنطقة نهضة حضارية جديدة بفضل الجهود المستمرة للمشارقة في نشر العلم والثقافة وتعزيز الوحدة الدينية والاجتماعية. ورغم الانتقادات التي يوجهها بعض المستشرقين الأوروبيين للفتوحات الإسلامية، فإنها كانت في الواقع نعمة لا تُقدّر بثمن، حيث أسهمت في تحرير المنطقة من الاستعمار الأجنبي وتوحيدها تحت راية الإسلام. إن الزعم بأن العرب هم أقلية في المغرب يتجاهل بشكل متعمد حقائق الهجرات العربية الكبيرة التي حدثت في فترات مختلفة، وخاصة خلال عهد السعديين والعلويين، وهو زعم يهدف إلى التقليل من شأن التأثير العربي في المنطقة. على العكس من ذلك، تشير التحليلات الجينية المتقدمة، باستثناء التحليل الأوتوسومالي (الذي يحلل 500 سنة فقط) ، إلى أن الغالبية العظمى من سكان المغرب تعود أصولهم إلى المشارقة العرب، مما يؤكد أن الهوية العربية في المغرب أعمق وأكثر انتشاراً مما يحاول البعض تصويره. هذه الحقائق تبرز الدور المحوري للعرب في تشكيل الهوية الثقافية والحضارية لشمال إفريقيا، وتدحض بشكل قاطع الادعاءات الكاذبة حول استعباد العرب أو إبادتهم من قبل المرينيين.
 
عودة
أعلى