- إنضم
- 9 أبريل 2008
- المشاركات
- 727
- التفاعل
NCADE ثوره مستقبليه في اعتراض الصواريخ البالستيه.
بسم الله الرحمن الرحيم.
نلاحظ جميعا مدى التطور الهائل في مجال تكنولوجيا الحروب في شتى انواع الاسلحه.
ولا سيما الصواريخ وبالتحديد صواريخ الجو-جو حيث لقيت هذه الاخيره اهتماما كبيرا من قبل الشركات والباحثين في محاوله لتطويرها قدر الامكان لزيادة فعاليتها في مسارح وسيناريوهات القتال المختلفه.
ونجد ان صواريخ الجو-جو بنوعيها الرئيسيين(متوسط المدى و قصير المدى)قدل لقيت تعديلات عده في اكثر من شيئ مثل المدى وزيادة قدرة المستشعرات والراس الحربي وايضا اساليب مقاومة التشويش والاعاقه الالكترونيه ECM ؛ECCM وايضا زيادة الذكاء الاصطناعي للصاروخ وغيرها من التحديثات التي ما زالت مستمر الى وقتنا الحالي.
نلاحظ ايضا ان التطوير ارتكز بشكل خاص على الصواريخ قصيرة المدى لما لها من فعاليه اثناء القتال الجوي التلاحمي فهي تمتلك قدره كبيره على المناوره وبذل معدلات في جي المناوره اكثر مما تستطيعه الطائره المقاتله.
كل هذا ونحن نتحدث عن سيناريوهات قتال جوي سواء تلاحمي او خلف مدى الرؤيه.
ولكن ماذا لو طوعت تلك التكنولوجيا لاهداف قتاليه اخرى غير القتال الجوي.
بالتحديد اعتراض الصواريخ البالستيه.وهو محور حديثنا في هذا الموضوع.
جرت العاده ان يتم اعتراض الصواريخ البالستيه عن طريق انظمة دفاع جوي مخصصه لها تتطلب قوة دفع هائله جدا في مرحلة ال mid-course وذلك لايصالها الى طبقات الجو العليا او للمستويات المنخفضه من الفضاء وهي الارتفاعات التي تشكل عمل الصواريخ البالستيه المختلفه.
وكمثال عليها انظمة
ARROW 2
THAAD
وغيرها من الانظمه المختلفه.
ولكن ماذا لو تم توفير كل تلك القوه اللازمه لدفع الصاروخ من على الارض الى الى الفضاء وتدبر امرها اصلا عن طريق.فماذا لو تم اطلاق الصاروخ الاعتراضي من الجو على مسافه قريبه من الهدف؟
وعلى هذا الاساس على من الممكن استخدام الصواريخ الموجوده في الترسانه الحاليه لمثل تلك المهمه؟
كان الجواب من قبل شركة Raytheon ووكالة الدفاع الصاروخي الامريكيه US Missile Defense Agency بنعم.....
في حرب الخليج كان طيارو الحلفاء يستطيعون في بعض الاحيان رؤية قواذف صواريخ سكون العراقيه ولكن وقتها (1991)لم يكن بوسعهم فعل شيئ تجاه ما يورنه.
ولكن في عام 2006 ومع تطور التكنولوجيا العسكريه بشكل كبير تم كشف الستار عن المولود الجديد للترسانه الامريكيه والذي يوشك ان يغير منظور اعتراض الصواريخ البالستيه في العالم كله.
نعم انه النظام الجديد Network Centric Airborne Defense Element (NCADE اي عنصر شبكة الدفاع المركزيه المحموله جوا. من انتاج شركة Raytheon بالتعاون مع Aerojet و US MDA .
الهدف من هذا المشروع هو انتاج صاروخ اعتراضي قادر على الانطلاق من على متن الطائرات المقاتله او حتى الطائرات غير المؤهوله.بل وحتى المركبات الفضائيه!
وذلك ليقوم بتدمير الصواريخ البالستيه في مراحل الاطلاق المبكره(مرحلة الدفع والارتفاع).
وفكرة عمل الصاروخ ببساطه هو ان ما يطلق في البدايه هو صاروخ AIM-120 AMRAAM
بشكل ابتدائي الى اعلى بعد ذلك يتم القاء الجزء الخلفي من الصاروخ(الجزء الدافع)وهو المتعلق بالصاروخ امرام ويبدأ الجزء الاخر بتتبع الهدف اما في مرحلة الدفع او الارتفاع واي من المرحلتين ستطلق اشاره حراريه كبيره جدا كافيه لتتبع الصاروخ واصابته بدقه عن طريق باحث بالاشعه تحت الحمراء.
ولتحقيق هذا الهدف كان لابد من الاعتماد على تقنية دمج المنظومات لانتاج 2 STAGE MISSILE او صاروخ ذو مرحلتين.
ولهذا تم استخدام الصاروخ AIM-120 AMRAAM كـرمحلة اولي وهي مرحلة الدفع الاوليه.
وبما ان الصواريخ البالستيه في ال Boost-phase او مرحلة الدفع تظهر اشارات حراريه كبيره فقد تم استعمال باحث معدل من بواحث الصاروخ AIM-9X .وطبعا يستطيع ان يعمي تحت توجيه رادار الطائره وتوجيه باحثه الحراري ويقوم بالطيران نحو هدفه تحت تاثير ال inertial navigation او الملاحه الذاتيه.
وبعد ذلك يقوم بعملية مسح لمحيطه مستخدما في ذلك باحثه الحراري السلابي passive infrared seeker والذي يتميز بزاويه بحث كبيره.
بالاضافه الى انه يتم حاليا تطوير وسيله اخرى للتطوير ستمكن الصاروخ من الوصول لمنطقة الاعتراض عن طريق shared battlespace” electronics وهو نوع من الالكترونيات يستخدم للتوجيه في الفضاء وتوافر وصلات الكترونيه مثل Link 16 لتبادل المعلومات.
اما بالنسبه لمرحلة الاشتباك.فقد تم استبدال الراس الحربي للصاروخ AIM-120 AMRAAM بقطعه مناوره مشتقه من الصاروخ SM-3 وتم دمجها مع محرك الصاروخ في المرحله الثانيه الخاصه بالصاروخ AIM-9X
ونشير هنا الى ان الصاروخ يستخدم نوعا مميزا من الوقود وهو hydroxylammonium nitrate او (HAN) اي نترات هيدروكسيل الامونيوم وبمحرك دفع احادي.
ويتميز هذا النوع من الوقود بكثافه عاليه واداء جيد ما يوفر الخفه والسرعه للصاروخ
كما انه اقل سميه من الانواع الاخرى المشابهه ما يجعل عملية نقله اكثر اماننا.
وفي النهايه ينتج لنا بعد كل هذا صاروخ بنفس حجم وطول الامرام يستطيع العمل على اي مقاتله تسطيع حمل الامرام
واثناءعملية تصنيع الصاروخ احتاج مهندسو شركة رايثون لزيادة مدى الجزء الثاني من الصاروخ لدفعه لطبقات المنخفضه من الفضاء وذلك بدون الاخلال بالتصميم الاساسي الخاص بالامرام وبالتالي كان لابد من ازالة جزء ما من الصاروخ لتحقيق هذا الهدف.وكان الجزء هو المتعلق بتكنولوجيا hit-to-kill التي تستخدمها الشركه في الكثير من منتجاتها.
وتحاول شركة رايثون ان تخفض من ثمن هذا الصاروخ بقدر الامكان ما يتيح مرونه اكبر في عرضه وتسويقه حيث تهدف الى ان يكون ثمنه اقل من مليون دولار .وهو طبعا اغلى من الامرام الاعتيادي الذي يبلغ سعره 550 الف دولار ويمكن ان يزداد الى 650 الف دولار حسب نوع العقد المبرم.
وفي المقابل فان هذا النظام يعد اقل سعرا من الكثير من المنظومات الاخرى مثل منظومة SM-3 و THAAD.
طبعا المساله هنا ليست اختياريه بالنسبه للانظمه فلكل نظام دوره في ارض العمليات ولكل نظام نقطة ضعف ونقطة قوه ولكن ما تهدف اليه رايثون من خلال دعايتها الى ان رخص السعر وانخفاض تكاليف التطوير والبحث والمرونه في الاستخدام ستلعب دورا كبيرا في الموافقه على هذه الخطه من قبل والوكالة الامريكيه للدفاع الصاروخي والتي من ستقوم برفع مستوى الاختبار والتطوير في الفتره من 2010 الى 2013.
وحاليا تركز شركتا رايثون وايروجيت على تطوير المرحله الثانيه من الصاروخ وتعديل وتحديث الباحث الخاص بالصاروخ AIM-9X لمهمته الجديده.
وقد يتذكر البعض هنا مشروع الصاروخ قاتل الاقمار الصناعيه AS-135 ASAT والذي يسيتعمل تصميما مشابها بعض الشيئ لل NCADE لتدمير الاقمار الصناعيه التي تحلق على ارتفاعات عاليه جدا.
ولكن ال NCADE يستخدم صاروخا اصغر حجما واهدافه تحلق غالبا في طبقات الجو العليا او في الطبقات المنخفضه من الفضاء.ولكن يتشارك الهدفان (الاقمار الصناعيه والصواريخ البالستيه)خاصيتين هم السرعه الفائقه وعدم القدره على المناوره.
ونعود الى ما ذكرناه انفا عن وسيلة التوجيه الجديده التي يتم تطويرها للصاروخ حيث ان تلك التقنيه ستجعلها اكثر قيمه وفاعليه حيث ستمكنه من تلقي المعلومات عن هدفه من خلال وسائل كثيره ومتعدده مثل السفن البحريه عن طريق ال Cooperative Engagement Capability او (CEC) اختبصارا.وهي شبكه بواحث ومستشعرات تمكن القطع البحريه وطائرات الاواكس والرادارات البريه من تجميع المعلومات المجمعه من راداراتها ومستشعراتها معا مكونة بذلك صوره واضحه وتفاصيل دقيقه جدا حول الاهداف المختلفه اكثر مما توفره سفينه او طائره واحده من معلومات حول هدف معين.
كما يمكن ايضا توجيهه عن طريق طائرات الاواكس فقط مثل E-8 JSTARs وايضا رادارات ال X-band المختصه بكشف الصواريخ البالستيه.بالاضافه الى رادارات انظمة الدفاع الصاروخي المختلفه.
وايضا عن طريق ال High Altitude Airship او ال HAA المزوده بالرادارات من نوع ISIS
ما يشير الى انه لو نجح مشروع هذا الصاروخ فانه سيكون عاملا دفاعيا قويا للولايات المتحده ضد الصواريخ البالستيه المختلفه او حتى صواريخ كروز.اذا عمل بالتكامل مع الامرام ضمن تلك الشبكه الكبيره لتبادل المعلومات.
السيناريوهات والاستخدامات المحتمله.
وهي كثيره جدا.نذكر منها:
-التعامل مع التهديدات الصاروخيه المختلفه للولايات المتحده من (الصواريخ البالستيه-وصواريخ كروز عن طريق متابعته لحرارة محركاتها بواسطة البواحث الحراريه والرادارات المختلفه المحموله جوا والتي تم ذكر انواع منها سابقا.)
وبوزن 330 باوند فقط يمكن حمل الصاروخ على المركبات الغير ماهوله مثل ال MQ-9 Reaper
ما يوفر نظام دفاعي دائم ضد صواريخ الكروز وهو ما لا يمكن تحقيقه بواسطة الطائرات القتاليه فقط.
ايضا يمكنه العمل على:
-حماية حليف مثل اليابات من كوريا الشماليه عن طريق استخدام مقاتلات تحمل على متنها هذا الصاروخ وتكون قريبه من مواقع اطلاق الصواريخ.
-حماية اسرائيل من التهديدات الصاروخيه التي تحيط بها من جهات مختلفه مثل(حزب الله-سوريا-ايران-مصر-السعوديه)وهي كلها دول(باستثناء حزب الله طبعا) قادره على توجيه ضربات صاروخيه الى اسرائيل وستلعب تلك المنظومه دورا مهما في الدفاع عنها ضد تلك الهجمات.
او حتى يتم تطويع تكنولوجيا الصاروخ في اعمال قتاليه اخرى في المسارح المختلفه وهو ما لم يتم التخطيط له الى الان.ولكن من يدرى مالذي يمكن ان يحصل في المستقبل؟
نقطه اخرى تحسب لصالح الصاروخ وهو اعتمادها على البواحث الحراريه ما يمكنها من العمل بكفائه اكبر مع وجود مستشعرات IRST اكثر كفائه وقوه مثل تلك الموجوده على متن اليوروفايتر تايفون.حتى الطائرات الشبحيه يمكن ان تكتشف بهذه الطريقه مثل الاف-35 والبي-2 عن طريق تلك المستشعرات.
والمجمع ان تلك المنظومه التي توفر [مدى كبير-سرعه فائقه-قدره كبيره لتتبع الاشعه تحت الحمرا] اكثر من الامرام العادي قد تستخدم في المستقبل في مهمات وسيناريوهات اخرى.
وايضا من الفوائد التي سيدخلها الصاروخ على الترسانه الامريكيه هي انها سيعطي الطائرات الامريكيه المختلفه القدره على مواصلة العمل طالما تستطيع حمل هذا الصاروخ وبالتالي سيطيل فترة بقائها في الخدمه بحكم انه سيكون non emitting weapon
اي سلاح غير مشع اي لا يقوم باطلاق اشعاعات راداريه تسمح بكشفه من قبل الاهداف بل يعتمد على تتبع الاشعه تحت الحمراء الخاصه بالهدف المراد القضاء عليه.
بل انه من المحتمل ان يستخدم الصاروخ بفضل المميزات الكثيره التي يمتلكها في ان يكون وسيله دفاعيه عن الصواريخ البالستيه ضد المنظومات المصممه لاعتراضها مثل ال SA-20 (S-400
وايضا يمكن استخدامه في تدمير طائرات الاواكس المعاديه والناقلات الكبيره التي تمتلك قدره محدوده على المناوره والتخلص من التهديدات المحيطه بها.
وفي نفس الوقت يمكنه ان يلعب دورا الدفاع طويل المدى عن نفس الاهداف الكبيره بدل السايد ويندر حاليا بان يتم تحميله على طائرات مثل ال P-3 Orion كما يتم مع السايد ويندر(القصير المدي)
وفي النهايه فيديو يوضح عملية اختبار اجرية على الصاروخ.
ملاحظه اخيره ان هذا الصاروخ.
هو الذي اوحى لمهندسي شركة فيمبل الروسيه لتطوير انظمة التسليح بفكرة الصاروخ R-74E-PD والذي كنا قد تكلمنا عنه في موضوع سابق.
تحياتي واتمنى يكون الموضوع عجبكم.
TOP ACE
بسم الله الرحمن الرحيم.
نلاحظ جميعا مدى التطور الهائل في مجال تكنولوجيا الحروب في شتى انواع الاسلحه.
ولا سيما الصواريخ وبالتحديد صواريخ الجو-جو حيث لقيت هذه الاخيره اهتماما كبيرا من قبل الشركات والباحثين في محاوله لتطويرها قدر الامكان لزيادة فعاليتها في مسارح وسيناريوهات القتال المختلفه.
ونجد ان صواريخ الجو-جو بنوعيها الرئيسيين(متوسط المدى و قصير المدى)قدل لقيت تعديلات عده في اكثر من شيئ مثل المدى وزيادة قدرة المستشعرات والراس الحربي وايضا اساليب مقاومة التشويش والاعاقه الالكترونيه ECM ؛ECCM وايضا زيادة الذكاء الاصطناعي للصاروخ وغيرها من التحديثات التي ما زالت مستمر الى وقتنا الحالي.
نلاحظ ايضا ان التطوير ارتكز بشكل خاص على الصواريخ قصيرة المدى لما لها من فعاليه اثناء القتال الجوي التلاحمي فهي تمتلك قدره كبيره على المناوره وبذل معدلات في جي المناوره اكثر مما تستطيعه الطائره المقاتله.
كل هذا ونحن نتحدث عن سيناريوهات قتال جوي سواء تلاحمي او خلف مدى الرؤيه.
ولكن ماذا لو طوعت تلك التكنولوجيا لاهداف قتاليه اخرى غير القتال الجوي.
بالتحديد اعتراض الصواريخ البالستيه.وهو محور حديثنا في هذا الموضوع.
جرت العاده ان يتم اعتراض الصواريخ البالستيه عن طريق انظمة دفاع جوي مخصصه لها تتطلب قوة دفع هائله جدا في مرحلة ال mid-course وذلك لايصالها الى طبقات الجو العليا او للمستويات المنخفضه من الفضاء وهي الارتفاعات التي تشكل عمل الصواريخ البالستيه المختلفه.
وكمثال عليها انظمة
ARROW 2
THAAD
وغيرها من الانظمه المختلفه.
ولكن ماذا لو تم توفير كل تلك القوه اللازمه لدفع الصاروخ من على الارض الى الى الفضاء وتدبر امرها اصلا عن طريق.فماذا لو تم اطلاق الصاروخ الاعتراضي من الجو على مسافه قريبه من الهدف؟
وعلى هذا الاساس على من الممكن استخدام الصواريخ الموجوده في الترسانه الحاليه لمثل تلك المهمه؟
كان الجواب من قبل شركة Raytheon ووكالة الدفاع الصاروخي الامريكيه US Missile Defense Agency بنعم.....
في حرب الخليج كان طيارو الحلفاء يستطيعون في بعض الاحيان رؤية قواذف صواريخ سكون العراقيه ولكن وقتها (1991)لم يكن بوسعهم فعل شيئ تجاه ما يورنه.
ولكن في عام 2006 ومع تطور التكنولوجيا العسكريه بشكل كبير تم كشف الستار عن المولود الجديد للترسانه الامريكيه والذي يوشك ان يغير منظور اعتراض الصواريخ البالستيه في العالم كله.
نعم انه النظام الجديد Network Centric Airborne Defense Element (NCADE اي عنصر شبكة الدفاع المركزيه المحموله جوا. من انتاج شركة Raytheon بالتعاون مع Aerojet و US MDA .
الهدف من هذا المشروع هو انتاج صاروخ اعتراضي قادر على الانطلاق من على متن الطائرات المقاتله او حتى الطائرات غير المؤهوله.بل وحتى المركبات الفضائيه!
وذلك ليقوم بتدمير الصواريخ البالستيه في مراحل الاطلاق المبكره(مرحلة الدفع والارتفاع).
وفكرة عمل الصاروخ ببساطه هو ان ما يطلق في البدايه هو صاروخ AIM-120 AMRAAM
بشكل ابتدائي الى اعلى بعد ذلك يتم القاء الجزء الخلفي من الصاروخ(الجزء الدافع)وهو المتعلق بالصاروخ امرام ويبدأ الجزء الاخر بتتبع الهدف اما في مرحلة الدفع او الارتفاع واي من المرحلتين ستطلق اشاره حراريه كبيره جدا كافيه لتتبع الصاروخ واصابته بدقه عن طريق باحث بالاشعه تحت الحمراء.
ولتحقيق هذا الهدف كان لابد من الاعتماد على تقنية دمج المنظومات لانتاج 2 STAGE MISSILE او صاروخ ذو مرحلتين.
ولهذا تم استخدام الصاروخ AIM-120 AMRAAM كـرمحلة اولي وهي مرحلة الدفع الاوليه.
وبما ان الصواريخ البالستيه في ال Boost-phase او مرحلة الدفع تظهر اشارات حراريه كبيره فقد تم استعمال باحث معدل من بواحث الصاروخ AIM-9X .وطبعا يستطيع ان يعمي تحت توجيه رادار الطائره وتوجيه باحثه الحراري ويقوم بالطيران نحو هدفه تحت تاثير ال inertial navigation او الملاحه الذاتيه.
وبعد ذلك يقوم بعملية مسح لمحيطه مستخدما في ذلك باحثه الحراري السلابي passive infrared seeker والذي يتميز بزاويه بحث كبيره.
بالاضافه الى انه يتم حاليا تطوير وسيله اخرى للتطوير ستمكن الصاروخ من الوصول لمنطقة الاعتراض عن طريق shared battlespace” electronics وهو نوع من الالكترونيات يستخدم للتوجيه في الفضاء وتوافر وصلات الكترونيه مثل Link 16 لتبادل المعلومات.
اما بالنسبه لمرحلة الاشتباك.فقد تم استبدال الراس الحربي للصاروخ AIM-120 AMRAAM بقطعه مناوره مشتقه من الصاروخ SM-3 وتم دمجها مع محرك الصاروخ في المرحله الثانيه الخاصه بالصاروخ AIM-9X
ونشير هنا الى ان الصاروخ يستخدم نوعا مميزا من الوقود وهو hydroxylammonium nitrate او (HAN) اي نترات هيدروكسيل الامونيوم وبمحرك دفع احادي.
ويتميز هذا النوع من الوقود بكثافه عاليه واداء جيد ما يوفر الخفه والسرعه للصاروخ
كما انه اقل سميه من الانواع الاخرى المشابهه ما يجعل عملية نقله اكثر اماننا.
وفي النهايه ينتج لنا بعد كل هذا صاروخ بنفس حجم وطول الامرام يستطيع العمل على اي مقاتله تسطيع حمل الامرام
واثناءعملية تصنيع الصاروخ احتاج مهندسو شركة رايثون لزيادة مدى الجزء الثاني من الصاروخ لدفعه لطبقات المنخفضه من الفضاء وذلك بدون الاخلال بالتصميم الاساسي الخاص بالامرام وبالتالي كان لابد من ازالة جزء ما من الصاروخ لتحقيق هذا الهدف.وكان الجزء هو المتعلق بتكنولوجيا hit-to-kill التي تستخدمها الشركه في الكثير من منتجاتها.
وتحاول شركة رايثون ان تخفض من ثمن هذا الصاروخ بقدر الامكان ما يتيح مرونه اكبر في عرضه وتسويقه حيث تهدف الى ان يكون ثمنه اقل من مليون دولار .وهو طبعا اغلى من الامرام الاعتيادي الذي يبلغ سعره 550 الف دولار ويمكن ان يزداد الى 650 الف دولار حسب نوع العقد المبرم.
وفي المقابل فان هذا النظام يعد اقل سعرا من الكثير من المنظومات الاخرى مثل منظومة SM-3 و THAAD.
طبعا المساله هنا ليست اختياريه بالنسبه للانظمه فلكل نظام دوره في ارض العمليات ولكل نظام نقطة ضعف ونقطة قوه ولكن ما تهدف اليه رايثون من خلال دعايتها الى ان رخص السعر وانخفاض تكاليف التطوير والبحث والمرونه في الاستخدام ستلعب دورا كبيرا في الموافقه على هذه الخطه من قبل والوكالة الامريكيه للدفاع الصاروخي والتي من ستقوم برفع مستوى الاختبار والتطوير في الفتره من 2010 الى 2013.
وحاليا تركز شركتا رايثون وايروجيت على تطوير المرحله الثانيه من الصاروخ وتعديل وتحديث الباحث الخاص بالصاروخ AIM-9X لمهمته الجديده.
وقد يتذكر البعض هنا مشروع الصاروخ قاتل الاقمار الصناعيه AS-135 ASAT والذي يسيتعمل تصميما مشابها بعض الشيئ لل NCADE لتدمير الاقمار الصناعيه التي تحلق على ارتفاعات عاليه جدا.
ولكن ال NCADE يستخدم صاروخا اصغر حجما واهدافه تحلق غالبا في طبقات الجو العليا او في الطبقات المنخفضه من الفضاء.ولكن يتشارك الهدفان (الاقمار الصناعيه والصواريخ البالستيه)خاصيتين هم السرعه الفائقه وعدم القدره على المناوره.
ونعود الى ما ذكرناه انفا عن وسيلة التوجيه الجديده التي يتم تطويرها للصاروخ حيث ان تلك التقنيه ستجعلها اكثر قيمه وفاعليه حيث ستمكنه من تلقي المعلومات عن هدفه من خلال وسائل كثيره ومتعدده مثل السفن البحريه عن طريق ال Cooperative Engagement Capability او (CEC) اختبصارا.وهي شبكه بواحث ومستشعرات تمكن القطع البحريه وطائرات الاواكس والرادارات البريه من تجميع المعلومات المجمعه من راداراتها ومستشعراتها معا مكونة بذلك صوره واضحه وتفاصيل دقيقه جدا حول الاهداف المختلفه اكثر مما توفره سفينه او طائره واحده من معلومات حول هدف معين.
كما يمكن ايضا توجيهه عن طريق طائرات الاواكس فقط مثل E-8 JSTARs وايضا رادارات ال X-band المختصه بكشف الصواريخ البالستيه.بالاضافه الى رادارات انظمة الدفاع الصاروخي المختلفه.
وايضا عن طريق ال High Altitude Airship او ال HAA المزوده بالرادارات من نوع ISIS
ما يشير الى انه لو نجح مشروع هذا الصاروخ فانه سيكون عاملا دفاعيا قويا للولايات المتحده ضد الصواريخ البالستيه المختلفه او حتى صواريخ كروز.اذا عمل بالتكامل مع الامرام ضمن تلك الشبكه الكبيره لتبادل المعلومات.
السيناريوهات والاستخدامات المحتمله.
وهي كثيره جدا.نذكر منها:
-التعامل مع التهديدات الصاروخيه المختلفه للولايات المتحده من (الصواريخ البالستيه-وصواريخ كروز عن طريق متابعته لحرارة محركاتها بواسطة البواحث الحراريه والرادارات المختلفه المحموله جوا والتي تم ذكر انواع منها سابقا.)
وبوزن 330 باوند فقط يمكن حمل الصاروخ على المركبات الغير ماهوله مثل ال MQ-9 Reaper
ما يوفر نظام دفاعي دائم ضد صواريخ الكروز وهو ما لا يمكن تحقيقه بواسطة الطائرات القتاليه فقط.
ايضا يمكنه العمل على:
-حماية حليف مثل اليابات من كوريا الشماليه عن طريق استخدام مقاتلات تحمل على متنها هذا الصاروخ وتكون قريبه من مواقع اطلاق الصواريخ.
-حماية اسرائيل من التهديدات الصاروخيه التي تحيط بها من جهات مختلفه مثل(حزب الله-سوريا-ايران-مصر-السعوديه)وهي كلها دول(باستثناء حزب الله طبعا) قادره على توجيه ضربات صاروخيه الى اسرائيل وستلعب تلك المنظومه دورا مهما في الدفاع عنها ضد تلك الهجمات.
او حتى يتم تطويع تكنولوجيا الصاروخ في اعمال قتاليه اخرى في المسارح المختلفه وهو ما لم يتم التخطيط له الى الان.ولكن من يدرى مالذي يمكن ان يحصل في المستقبل؟
نقطه اخرى تحسب لصالح الصاروخ وهو اعتمادها على البواحث الحراريه ما يمكنها من العمل بكفائه اكبر مع وجود مستشعرات IRST اكثر كفائه وقوه مثل تلك الموجوده على متن اليوروفايتر تايفون.حتى الطائرات الشبحيه يمكن ان تكتشف بهذه الطريقه مثل الاف-35 والبي-2 عن طريق تلك المستشعرات.
والمجمع ان تلك المنظومه التي توفر [مدى كبير-سرعه فائقه-قدره كبيره لتتبع الاشعه تحت الحمرا] اكثر من الامرام العادي قد تستخدم في المستقبل في مهمات وسيناريوهات اخرى.
وايضا من الفوائد التي سيدخلها الصاروخ على الترسانه الامريكيه هي انها سيعطي الطائرات الامريكيه المختلفه القدره على مواصلة العمل طالما تستطيع حمل هذا الصاروخ وبالتالي سيطيل فترة بقائها في الخدمه بحكم انه سيكون non emitting weapon
اي سلاح غير مشع اي لا يقوم باطلاق اشعاعات راداريه تسمح بكشفه من قبل الاهداف بل يعتمد على تتبع الاشعه تحت الحمراء الخاصه بالهدف المراد القضاء عليه.
بل انه من المحتمل ان يستخدم الصاروخ بفضل المميزات الكثيره التي يمتلكها في ان يكون وسيله دفاعيه عن الصواريخ البالستيه ضد المنظومات المصممه لاعتراضها مثل ال SA-20 (S-400
وايضا يمكن استخدامه في تدمير طائرات الاواكس المعاديه والناقلات الكبيره التي تمتلك قدره محدوده على المناوره والتخلص من التهديدات المحيطه بها.
وفي نفس الوقت يمكنه ان يلعب دورا الدفاع طويل المدى عن نفس الاهداف الكبيره بدل السايد ويندر حاليا بان يتم تحميله على طائرات مثل ال P-3 Orion كما يتم مع السايد ويندر(القصير المدي)
وفي النهايه فيديو يوضح عملية اختبار اجرية على الصاروخ.
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
ملاحظه اخيره ان هذا الصاروخ.
هو الذي اوحى لمهندسي شركة فيمبل الروسيه لتطوير انظمة التسليح بفكرة الصاروخ R-74E-PD والذي كنا قد تكلمنا عنه في موضوع سابق.
تحياتي واتمنى يكون الموضوع عجبكم.
TOP ACE
