من المستبعد أن تكون هذه الفرضية صحيحة
اغتيال محسن فخري زاده تم عبر رشاش متحكم به عن بعد ليس بأقمار صناعية كما يشيع بعض هواة الروايات البوليسية بل متحكم بعد عن مئات الأمتار فقط, وجزء من فريق الاغتيال بقي (للاشراف والتنفيذ) داخل طهران و كان متواجدا ساعة التنفيذ على مقربة من الموقع , وتم لاحقا القبض على 2 من الفريق و قتل عنصر ثالث (أظهرت التحقيقات دخوله لايران بجواز سفر كندي).
اسماعيل هنية ,يوجد ثلاث تقارير لمحللين مختصين , لا يمكن نشرها (لصعوبة ودقة التأكد منها في الوقت الراهن) لكنها لا تشبه أي شيء مما ورد في صحيفة يديعوت أحرانوت,كلمـين يمكننا القول بأن التقارير الثلاثة تشترك فيها (خطأ أمني في طبقات الحماية اتصال خاطئ في ظرف خاطئ,الثانية هي الحدود الشمالية) و انتهى.
الآن نأتي الى توقيت نشر التقرير الذي تفضلت به , والجهة الناشرة والناقلة , يديعيوت أحرانوت والمسؤول الأول عن خطها التحريري روني (رونين) بورغمان هو أحد أبرز الكتاب البوليسيين الاسرائيليين و صحفي متمرس صاحب كتاب "أنهض وأقتل أولا تاريخ من الاغتيالات" لكنه في نفس الوقت صاحب الـ 5 روايات متضاربة و متناقضة حول استهداف عماد مغنية لدرجة دفعت الضابط الأمريكي روبرت باير المكلف بملف مغنية (30 سنة وهو يطارده في 15 دولة) الى التعليق (ضمنيا,بشكل غير مباشر) على روني لوصفه بـ "طفل"
ايضا تربط روني علاقات صداقة وثيقة مع رام بن باراك (العقل الفعلي للموساد) والذي وضع دافيد برنياع في الصورة اليوم أمام الاعلام وانسحب للخلف (رام) ليتولى منصب نائب في الكنيست و رئيس لجنة بطريقة مثيرة للجدل.روني و موظفيه في يديعوت لم يكتبوا هذا المقال من ذاتهم انما بأوامر مباشرة من رام.لمقاصد أمنية كثيرة..أمنيا صناعة الرواية المضادة و كذلك اطلاق بالون اختبار سياسي لقياس رد الفعل الجماهيري و محاولة تفكيك تحالفات وصناعة أخرى في المنطقة و المراهنة على النتائج.
بالمناسبة روني كاتب في NYT (نيويورك تايمز) أيضا عبر 3 أسماء وهمية و عبر وسطاء , وهو أيضا كاتب في أكسيوس الذي يعتبر مصدرا للتصريحات المسؤولين لكن دون تبني مباشرة لتفادي الحوادث الدبلوماسية.بالتالي الـroot article هو يديعوت وليس العكس.